"بنك عمان العربي" يتوقع استمرار الإقبال على الشراء في سوق مسقط.. ويوصي المستثمرين ببناء المراكز "الآ

    • "بنك عمان العربي" يتوقع استمرار الإقبال على الشراء في سوق مسقط.. ويوصي المستثمرين ببناء المراكز "الآ




      التقرير يلاحظ الاهتمام بالشركات المرتبطة بالعطاءات الحكومية

      المؤشر يقاوم الضغوط ويصعد لمستوى 5589 نقطة في أسبوع
      "النورس" و"أسمنت عمان" و"النهضة للخدمات" تتمكن من دعم المؤشر
      تزايد التركيز على أسهم شركات الإنشاءات وسط نظرة مستقبلية متفائلة للقطاع
      السوق يتأهب لصدور التشريعات الجديدة الخاصة بالصيرفة الإسلامية
      الاستثمار الأجنبي يمتص ضغط البيع المحلي والخليجي

      مسقط- الرؤية
      -
      توقع تقرير بنك عمان العربي أن يستمر اهتمام المؤسسات والصناديق في سوق مسقط للأوراق المالية خلال الأيام القليلة المقبلة، وقبل الإعلان عن نتائج الشركات، خاصة إذا ما تم الأخذ بعين الاعتبار المؤشرات والنسب الجاذبة، حال مقارنتها بالأسواق الأخرى.
      ويلاحظ التقرير- الذي يرصد الأداء الأسبوعي لمؤشر سوق مسقط للأوراق المالية- أنّه تمّ البدء بالفعل ببناء المراكز وخصوصًا على الشركات التي لها علاقة بالعطاءات الحكومية والتي ستستفيد من تلك الإعلانات ذات الصلة.
      ويوصي التقرير مستثمري السوق بمتابعة ومراقبة تلك الإعلانات الحكومية والمتعلقة بالعطاءات و/ أو توجهات وخطط وبرامج الحكومة، ودراسة تلك الإعلانات وتحليلها بالتعاون مع المختصين من المحللين ومديري الاستثمار، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ النظرة العامة للمستثمرين يجب أن تكون ذات أمد يتجاوز الثلاثة أشهر، وذلك بهدف الاستفادة الفعليّة من تحركات السوق.
      وكرر التقرير توصياته للمستثمرين ببناء مراكزهم الآن، وتجنّب المضاربة، خاصة في الشركات التي لا تتمتع بالمؤشرات المالية القوية.


      الأداء الأسبوعي
      وقال التقرير إنّه في ظل تواجد استثمار مؤسسي أجنبي واضح وأخبار عديدة في قطاعات البنى الأساسيّة والإنشاءات والنفط وتحركات دولية للتخفيف من أثر الأزمة المالية التي تعصف بالمنطقة الأوروبية، تمكن المؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية ورغم بعض الضغوطات البيعية التي طالت بعض الأسهم الهامة فيه من الإرتفاع بنسبة 0.51% خلال الأسبوع الماضي (9-13 سبتمبر) ليغلق عند مستوى 5,589.47 نقطة.
      وأضاف التقرير أنّه بدا واضحًا قدرة الأسهم القياديّة، خاصة تلك التي تتمتع بالعوامل الأساسيّة القوية، من جذب اهتمام المستثمرين خاصة الأجانب منهم. وأوضح أنّ من الشركات التي أسهمت بدعم المؤشر العام سهم الشركة العُمانية القطرية للاتصالات (النورس) وشركة إسمنت عُمان وشركة النهضة للخدمات وشركة جلفار للهندسة والمقاولات.
      وخلال الأسبوع نفسه سجل "مؤشر العربي عُمان 20" ارتفاعاً بنسبة 1.23% ليغلق عند مستوى 1013.77 نقطة بقيمة تداولات بلغت 20.05 مليون ريال وسجل خلال الأسبوع نفسه "مؤشر العربي خليجي 50" ارتفاعاً بنسبة 1.57% ليغلق عند مستوى 983.63 نقطة. كما وسجل مؤشر "مؤشر العربي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا 200" ارتفاعاً أيضاً بنسبة 1.1% ليغلق عند مستوى 932.29 نقطة.
      وفي تحليل المؤشرات الفرعية، لم يزل مؤشر قطاع الصناعة يقدم أداء متميزًا محققًا عائدًا منذ بداية العام بنسبة 19.4%. وسجل المؤشر مكاسب بنسبة 1.92% على أساس أسبوعي ليغلق عند مستوى 7,114.8 نقطة بدعم من أسهم عدة مثل شركة إسمنت عُمان وشركة جلفار للهندسة والمقاولات إضافة إلى شركة الأنوار لبلاط السيراميك وشركة الحسن الهندسية.
      وأشار التقرير إلى أنّ إعلان شركة الحسن الهندسية- والمتعلق بحصولها بالتضامن مع شركة عالمية على عقد إنشاء محطة غاز "زويلية" في مجال الهندسة والمشتريات والإنشاءات والتشغيل لصالح شركة تنمية نقط عُمان بقيمة 106.3 مليون دولار أمريكي (علما أنّ نصيب شركة الحسن الهندسية 70% من إجمالي قيمة العقد)- أسهم في دعم الحركة الملحوظة على السهم والمستمرة منذ فترة.
      وأغلق السهم تداولات الأسبوع السابق على ارتفاع نسبته 10.2% على أساس أسبوعي عند سعر 0.184 ريال للسهم. تجدر الإشارة إلى أنّه طبقًا لبياناتنا بلغ مجموع المشاريع المعلنة والمسندة إلى الشركة منذ بداية العام الحالي ما يعادل 77.3 مليون ريال.
      نشاط السوق
      وفي دليل آخر على النشاط الذي تشهده شركات الإنشاءات، استمرت شركة جلفار للهندسة والمقاولات في حصد العطاءات وذلك بإعلانها الحصول على مناقصة تحديث مهبط الطائرات في "مخيزنة" من قبل أوكسيدنتال مخيزنة ش.م.م بقيمة 6.9 مليون ريال ليصبح إجمالي قيمة المناقصات المسندة إلى الشركة منذ بداية الربع الثالث من العام الحالي وإلى الآن (طبقا لبياناتنا) ما يعادل 40 مليون ريال .
      وقد أنهى سهم الشركة الذي شهد خلال الأسبوع تداولا ملحوظًا وحركة نشطة مكّنته من أن يحتل المرتبة الثانية من حيث قيم التداولات عند أعلى مستوى إغلاق له منذ أكثر من 4 أشهر عند سعر 0.424 ريال للسهم الواحد، بارتفاع أسبوعي نسبته 11.6%.
      وشهدت أسهم شركات الإنشاءات والعقود تركيزًا من قبل المستثمرين بالتزامن مع بدء أعمال مؤتمر عُمان للبنية الأساسيّة للنقل والذي شهد اهتمامًا بقطاع البنى التحتية وخاصة فيما يتعلق بمشاريع الطرق.
      وكان قد تمّ الإعلان بأنّه من المتوقع أن تصل الاستثمارات في بناء مشروعات الطرق المختلفة في سلطنة عُمان إلى نحو 3 مليارات ريال بنهاية عام 2013 مع العلم بأنّ المشاريع القائمة حالياً تقدر قيمتها بمبلغ 1.5 مليار ريال.
      ومن بين المشاريع المهمّة في الوقت الحالي، طريق الباطنة السريع بطول 365 كلم والذي سبق وأن أعلن عن إسناد الحزمتين الأوليتين منه وبدء العمل بالحزمة الأولى فعليا إضافة إلى قرب إسناد الحزمة الثالثة على المدى القريب جدًا، ومشروع إزدواجية طريق بدبد/ صور بطول 250 كلم.
      وفي ضوء ذلك، يتوقع التقرير أن تحظى الشركات المحلية- وهو ما قد بدأ بالفعل- ذات الصلة كشركات الإنشاءات والطرق، بحصة لا بأس بها من هذه المشاريع والتي تدل على الالتزام الحكومي ناحية الإنفاق التوسعي المستمر.
      وقام مجلس المناقصات بإسناد مناقصات بلغت قيمتها حوالي 65 مليون ريال مما يرفع قيمة المناقصات المسندة منذ بداية العام وحتى اللحظة إلى حوالي 1.1 مليار ريال، أي ما يعادل 62% من إجمالي المناقصات المسندة خلال عام 2011.
      مؤشرات السوق
      وبالعودة إلى المؤشرات، فقد حلّ مؤشر الخدمات ثانيا بارتفاع نسبته 1.18% على أساس أسبوعي عند مستوى 2,701.29 نقطة بدعم رئيسي من سهم شركة النهضة للخدمات والشركة العُمانية القطرية للاتصالات "النورس".
      أمّا المؤشر المالي فشهد تراجعًا أسبوعيًا بنسبة 0.34% ليغلق عند مستوى 6,280.56 نقطة بضغط رئيسي من الأسهم البنكيّة وبعض الشركات القابضة والاستثمارية.
      وكان سهم الشركة العُمانية العالمية للتنمية والاستثمار "أومنفست" قد شهد ضغوطًا بيعيّة في بداية وخلال تداولات الأسبوع السابق، وذلك على خلفية إعلان الشركة عن تسجيل خسارة بمبلغ 1.75 مليون ريال في استثمارها في شركة "ديجيتال دومين ميديا جروب" المدرجة في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بسبب الانخفاض الحاد في سعر أسهم تلك الشركة خلال الأيام الفترة القصيرة التي تلت 30 يونيو من العام الحالي.
      تجدر الإشارة إلى أنّ "أومنفست" قد أوضحت بأنّ قائمة الدخل للنصف الأول من العام الحالي قد تضمنت أرباحًا غير محققة لنفس هذا الاستثمار. وقد أكّدت الشركة على أنّ الخسارة التي نتجت عن هذا الاستثمار لن يكون لها تأثير جوهري على مركزها المالي. وقد أنهى سهم الشركة تداولات الأسبوع على تراجع نسبته 3.2% ليغلق عند سعر 0.358 ريال للسهم.
      واعتمدت الهيئة العامة لسوق المال خلال الأسبوع السابق نشرة إصدار "بنك العز الإسلامي" وتمّ تحديد يوم 22 من الشهر الجاري موعدًا لبدء الاكتتاب الذي سيستمر لمدة شهر وسيكون متاحًا للعُمانيين وغير العُمانيين. هذا وسيطرح البنك 400 مليون سهم للاكتتاب العام بسعر 102 بيسة للسهم، عبارة عن 100 بيسة القيمة الإسميّة بالإضافة إلى بيستين مصاريف إصدار.
      وأوضح التقرير أنّ السوق ما زال ينتظر التشريعات والتعليمات النهائية المنظمة للعمل المصرفي الإسلامي في السلطنة والتعديلات على النظام المصرفي، مع العلم بأنّه قد تمت دراستها ومناقشتها لدى الجهات ذات الصلة وفي مجلس الشورى بانتظار صدور المرسوم السلطاني بإقرارها.
      تداول الأسهم
      وبتحليل نشاط التداول، سجل عدد وقيم الأوراق المالية المتداولة (كما توقّع التقرير وأشار له سابقًا) ارتفاعاً بنسبة 3.59% و22.42% على التوالي، إلى 110.6 مليون سهم بقيمة 29 مليون ريال، وذلك على أساس أسبوعي.
      وتجدر الإشارة إلى أنّ المتوسط الأسبوعي لقيم التداولات خلال الأسبوع السابق عند 5.8 مليون ريال هو الأعلى في ثلاثة أشهر.
      وكرر التقرير قوله إنّ تواجد الاستثمار المؤسسي الأجنبي الواضح استمر في السوق بصافي شراء 1.63 مليون ريال، ممتصًا ضغط بيع الاستثمار المؤسسي المحلي والخليجي بكافة فئاته. والجدير بالذكر هو ملاحظة دخول الاستثمار المحلي من الأفراد، الأمر الذي دفع معدي التقرير من الدعوة سابقا للإستفادة من الفرص الجاذبة الحالية في السوق.
      وفي تطور على الصعيد الدولي، مهدت محكمة ألمانية الطريق للحكومة بالمشاركة في صندوق آلية الاستقرار الأوروبي. ورحّبت الأسواق الماليّة العالميّة بالخبر إذ رأى فيه المستثمرون وسيلة للسيطرة على دوامة الهبوط الذي سببته الأزمة الماليّة الأوروبيّة.

      أهم أخبار الأسبوع

      البنك المركزي العُماني يصدر شهادات إيداع بمبلغ 201 مليون ريال.
      شركة تنمية نفط عمان تستثمر أكثر من 350 مليون دولار أمريكي في أعمالها بالسلطنة.
      "مول" النفطية المجرية توقع عقد تنقيب في سلطنة عمان.