
مسقط - الرؤية
-
تعزيز المنشآت المائية بعدد من السدود
تقوم وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه بجهود كبيرة في قطاع موارد المياه، حيث حرصت الوزارة على تنفيذ عدد من المشاريع التنموية في مجال تنمية الموارد المائية؛ وذلك من منطلق العناية بتعزيز الموارد المائية؛ حيث تركزت الجهود المبذولة في تنفيذ عدد من المشاريع الجديدة؛ حيث تم تعزيز المنشآت المائية بعدد من السدود المختلفة؛ كسدود التغذية الجوفية، وسدود التخزين السطحي، وسدود الحماية من الفيضانات، ونفذت الوزارة عدداً من المشاريع المائية المتنوعة خلال العام الجاري، إلى جانب تنفيذ عدد من الدراسات والخدمات الاستشارية للسدود ومواصلة أعمال صيانة الأفلاج وغيرها من المشاريع والدراسات المائية؛ وذلك في إطار تكريس مقومات الإدارة المتكاملة للموارد المائية وضمان استخدام المياه بصورة مستدامة.
وفي هذا التقرير الصحفي، نلقي الضوء على قطاع موارد المياه والمشاريع التي نفذتها الوزارة في الفترة المنصرمة، إضافة إلى إلقاء الضوء على شبكات المراقبة الهيدرولوجية والخطة الرئيسية للمياه.
ونفذت الوزارة عدداً من المشاريع المائية المتنوعة خلال العام الجاري إلى جانب تنفيذ عدد من الدراسات والخدمات الاستشارية للسدود ومواصلة أعمال صيانة الأفلاج وغيرها من المشاريع والدراسات المائية؛ وذلك في إطار تكريس مقومات الإدارة المتكاملة للموارد المائية وضمان استخدام المياه بصورة مستدامة.
مشاريع السدود
وشهدت الأعوام الأخيرة تعزيز المنشآت المائية بعدد مهم من السدود المختلفة كسدود التغذية الجوفية وسدود التخزين السطحي وسدود الحماية من الفيضانات.. ويوجد حاليا بالسلطنة حوالي (116) سدا تم تنفيذها بناء على نتائج الدراسات الفنية والهيدرولوجية والاقتصادية وشهد عام 2011م، والعام الجاري تنفيذ المزيد من مشاريع السدود من بينها سدود التغذية الجوفية وسدود التخزين السطحي وسدود الحماية إلى جانب تنفيذ عدد من الدراسات الاستشارية للسدود. وتشمل مشاريع السدود التالية.
سدود التغذية الجوفية
تبرز أهمية هذه السدود كونها تحجز جزءا من مياه الأمطار للاستفادة؛ منها في تغذية الخزان الجوفي والحد من تداخل مياه البحر إلى خزانات التغذية الجوفية كما توفر هذه السدود مزيداً من المياه الجوفية لاستمرارية المشاريع التنموية المختلفة إضافة إلى توفير درجة من الحماية من مخاطر الفيضانات، وفي هذا الإطار تم الانتهاء من كافة مراحل تنفيذ سد وادي ضيقة بولاية قريات بمحافظة مسقط الذي يساهم في توفير حوالي (35 مليون متر مكعب) من المياه سنويا، كما نفذت الوزارة عدداً من المشاريع لإنشاء وصيانة سدود التغذية الجوفية شملت مشروع إنشاء سدين للتغذية الجوفية على وادي السرين بولاية العامرات بمحافظة مسقط ،ومشروع إنشاء سدين للتغذية الجوفية على وادي مسيليك بولاية البريمي ووادي محضة. وتم تعزيز هذين السدين بإنشاء سدود تغذية جوفية صغيرة بقرى مصح وحيوان وابو قلعة بالأحباس العلوية بولاية محضة.
كما تم إنشاء سدود للتغذية الجوفية على أودية نام والرسة والعقيدة بولاية القابل بالمنطقة الشرقية، وسدين للتغذية الجوفية على وادي عاهن بسيح البرير بولاية صحار، ومشروع لتأهيل سد التغذية الجوفية على وادي بني خروص بولاية العوابي.
سدود التخزين السطحي
وتشكل سدود التخزين السطحي مصادر مائية مهمة؛ فهي تخزن مياه فيضانات الأودية على سطح الأرض وبين الجبال، والتي يتم استغلالها مباشرة من بحيرة السد لجميع أغراض الحياة المختلفة، خاصة في المناطق الجبلية؛ حيث لا توجد مصادر مائية تقليدية كالآبار أو الأفلاج.. وقد بلغ عدد سدود التخزين السطحي التي تم إنشاؤها في مختلف محافظات السلطنة (72) سداً بسعة تخزينية إجمالية تقدر بحوالي (100.186.091) متر مكعب. وتعمل هذه السدود على توفير وتنمية الموارد المائية للقاطنين الموجودين بالقرى والتجمعات السكانية المنتشرة على ضفاف مجارى الأودية وسفوح الجبال بالمناطق الجبلية التي يصعب الوصول إليها، وذلك عن طريق خطوط الأنابيب لتوصيل المياه من هذه السدود إلى التجمعات السكانية وحفظها في الخزانات التجميعية بالقرب منها للاستخدام المباشر للمياه. وفي هذا الإطار، قامت الوزارة بإنشاء عدد من سدود التخزين السطحي شملت تنفيذ ستة سدود في أودية الأسود والدويخلة والعيينة وسلوت والخميرة بنيابة الجبل الأخضر بولاية نزوى، وإنشاء سدود أخرى للتخزين السطحي بوادي الدبية ووادي المجازة، إضافة إلى إنشاء ثلاثة سدود للتخزين السطحي بوادي ساقة بقريتي السويب والخشيب ومشروع لصيانة حاجز وادي القشادة وحفرة الغريفة بقرية سيق بنيابة الجبل الأخضر بولاية نزوى وإنشاء سدود للتخزين السطحي بقرية غليل عدينة بجبل السراه ووادي سدادب بولاية عبري.
سدود الحماية من الفيضانات
ويهدف إنشاء هذا النوع من السدود في السلطنة إلى توفير الحماية من مخاطر الفيضانات ومنع مياه البحر التي تحدث عادة أثناء فترات المد من التوغل إلى الأراضي الزراعية التي بدورها تؤدي إلى تدهور الأراضي. وتساهم سدود الحماية في غسل الأملاح العالقة بالتربة نتيجة لتجميعها لمياه الفيضانات، ومن ثم تصريفها إلى البحر من خلال معابر خصصت لهذا الغرض كما تساهم في تغذية الحوض الجوفي بالمنطقة . ويبلغ إجمالي سدود الحماية التي تم إنشاؤها (12) سدا.
وتنفيذاً للأوامر السامية لحماية مدينة صلالة من مخاطر الفيضانات تم إجراء دراسة استشارية تفصيلية أوصت بإنشاء سد للحماية من مخاطر الفيضانات في سهل صلالة شمال المطار لاستيعاب أقصى فيضانات محتملة، إضافة إلى سدين في الأحباس العليا لوادي جرزيز ووادي نحيز. وقد تم تنفيذ السد الذي يبلغ طوله حوالي (6121)مترا وأقصى ارتفاع له (22) مترا. ويشمل المشروع أيضاً إنشاء مخارج تصريف المياه بطول ثلاثة (3) كيلومترات.
إلى جانب ذلك، تم تنفيذ سد الحماية من مخاطر الفيضانات بمرتفعات العامرات.. ويعتبر هذا السد جزءا من منظومة الحماية المقترحة على وادي عدي والتي تهدف إلى حماية المناطق المأهولة بالسكان في الأحباس العليا من المستجمع المائي (ولاية العامرات)، إضافة إلى حماية منطقة القرم التجارية من مخاطر الفيضانات.
مشاريع صيانة الأفلاج
لقد شهدت الفترة الماضية صيانة وإصلاح مئات الأفلاج وحفر آبار مساعدة لها على مستوى جميع محافظات السلطنة وفق الأولويات والمعايير والأنظمة المعمول بها في صيانة وإصلاح الأفلاج، وشهد العام 2011م والعام الجاري تنفيذ مشاريع صيانة لعدد 225 فلجا موزعة على مختلف محافظات السلطنة. كما تقوم الوزارة بدراسة كافة تلك الطلبات المقدمة إليها وتحديد الأولويات وفق الإمكانات المالية المعتمدة.
الخطة الرئيسية للمياه
وتمثل الإدارة المتكاملة للموارد المائية في إطار الأهداف الأساسية للتنمية المستدامة النهج السليم الذي تبنته وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لمواجهة جملة التحدّيات والمتغيرات المائية الحاضرة والمستقبلية وتكريس مفهوم استدامة الموارد المائية وفي إطار هذا النهج قامت "الخطة الرئيسية للمياه (2000-2020)" بتحديد أهم ملامح الإستراتيجية الوطنية والأهداف الرئيسية لخطة إدارة موارد المياه بالسلطنة ومختلف الخطط والبرامج التي ترمي بالأساس إلى تنمية الموارد المائية ومن ثم تخفيض نسبة العجز المائي وتحقيق التوازن بين الاستخدامات المائية والمياه المتجدّدة من خلال ترشيد استهلاك المياه وضمان استدامتها.
وتجدر الإشارة إلى أن "الخطة الرئيسية للمياه (2000-2020)" أخذت في الاعتبار دور الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة، وكذلك القطاع الخاص فيما يتعلق بتحقيق الأهداف المنشودة على مستوى السلطنة، وقد تبنت الخطة عدداً من التدابير والإجراءات المتعلقة بالموارد المائية، منها إجراءات خاصة بإدارة العرض والطلب وإجراءات ضبط الجودة.
جدير بالذكر أن إنجاز هذه المشاريع المائية التي تنفذها وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، يأتي في إطار السعي المتواصل لها لتطبيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية في السلطنة، واستكمالا للجهود المبذولة في مجال المحافظة على المياه والموازنة بين ما يتوفر من موارد مائية وبين ما تتطلبه مختلف القطاعات الأخرى لتنفيذ المشاريع التنموية.
