فاق الأوصاف ... قلة أمثاله .... شبهته بالنور الساطع من خلف الستار
فريد الطبع والخلق إذا تبسم وأظهر نصف اللؤلؤ المكنون في فاه ... كأن الشمس أشرقت في عز الليل
ماذا إذا ضحك ؟!!!!!!!؟
إذا همس بصوته الهادئ العذب بكلمات الحب ... تسكت الطيور عن الزقزقة ويخيم الهدوء ليستمع الصم
ماذا إذا تكلم ؟!!!!!!!؟
تخيلته حين يمشي في صحراء تقفر
تدوي الرعود لتروي المزن ثرا قدميه
وأنظر إلى الصحراء من جديد لأشاهد الجنان الخضر
ماذا إذا سكن واستقر فيها ؟!!!!!!!؟
حين يحضر يذهب الألم وينزاح الكدر وتبش الأنفس وتستقر الروح معلنتا الانهزام
والطاعة
ماذا إذا داوى المرضى ؟!!!!!!!؟
لقد شغف حبه قلبي القاسي و تردى الدهر بي ولم أزل أرنو وأرنو له قتيله إذا كان قاتلي
ما العمل في ما يتربع مهجتي وينقش دمع عيني صرت المملوك لشخصه وأنا العزيز
صرت ضعيفا أمام عينيه ...... العشق يجلب الجنون ويلاه إلا متى
لقد انهارت قواي وذللت ولم يبقى مني سوى قلب يتدنى بعرق لقياه وسراب رؤياه
كلما صبرت نفسي وتداركت لهفتي الجامحة تنطق عروقي باسمه الرباعي
لقد تلف مني الدهر ما تلف .... واليوم حين أدركت نفسي وجت وجدت
ماذا وجت؟ وهل أبقيت لنفسي شئ لقد وهبته أعز ما أملك
الحرية حين قصقص جناحي وعزل عيني عن النظر لغيره من الخلق
كان لي كل الحياة وكل الوجود لم ابخل يوما بالعطاء
و ألان
راح القلب يندب الليالي الماضيات حين أتلفها وعاش مأسور لشخص
لا حيله له ولا قوة .... لقد حتم القدر بالفراق
ودق ناقوس الصحوة .... لتشرق الشمس من جديد ليغسل المغرم قلبه بماء الندى
المتساقط من أوراق الرشد والنضوج
ولينقش خطرتا مجنونة مصحوبة بالهلوسة وذكريات
الألم
تقبلوا تحياتي وفائق الاحترام ... جوال الليل