"الجيش الحر" ينقل قيادته إلى داخل سوريا ومعارك عنيفة في حلب - الخليج أخبار عالمية

    • "الجيش الحر" ينقل قيادته إلى داخل سوريا ومعارك عنيفة في حلب - الخليج أخبار عالمية

      أعلن “الجيش السوري الحر” المعارض، أمس، نقل قيادته المركزية من تركيا التي استقر فيها منذ أكثر من عام، إلى “المناطق المحررة” داخل سوريا . وقال قائد “الجيش الحر” رياض الأسعد في شريط فيديو بث على الإنترنت في رسالة موجهة إلى الشعب السوري “نزف لكم خبر دخول قيادة الجيش الحر إلى المناطق المحررة بعد أن نجحت الترتيبات في تأمين المناطق المحررة لبدء خطة تحرير دمشق قريباً” . وأشار إلى ضغوط تعرضت لها مجموعته، التي أكد أنها لا تريد أن تكون بديلاً للنظام . وقال “لقد تعرضنا منذ خروجنا من أرض الوطن كقيادة للجيش الحر لكل أنواع الضغوط الدولية والإقليمية والحصار المادي والإعلامي، لنكون بديلاً عن النظام” . وأضاف “ليس هدفنا أن نكون البديل عن النظام الإجرامي الذي يلفظ أنفاسه، وإنما هدفنا أن يكون الشعب السوري بكل مكوناته البديل ونحن لسنا إلا جزءاً منه” .
      من جهته، أكد رئيس المجلس العسكري للجيش الحر العميد مصطفى الشيخ أن “عملية الانتقال هذه ستتيح للقيادة أن تكون أقرب من المقاتلين” .
      في غضون ذلك، دارت معارك عنيفة غربي محافظة حلب (شمال)، حيث يخشى النظام السوري من سيطرة المعارضين المسلحين على منطقة واسعة تغطي محافظتي حلب وإدلب (شمالي غرب) . ودارت معارك في بلدتي أورم وكفر جوم غربي حلب، وقتل 11 جندياً سوريا على الأقل في معارك وهجمات استهدفت حواجز للجيش النظامي في المحافظة، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان . وهاجم مسلحون حواجز في ابزمو حيث قتلت امرأة في عملية قصف . وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن “لا وجود للدولة في المنطقة عدا بعض النقاط العسكرية والمراكز الإدارية” . وأضاف أن النظام يسعى بأي ثمن إلى منع المعارضين من وصل هذه المنطقة في حلب بإدلب، لأن ذلك سيشكل منطقة واسعة تحت سيطرتهم على حدود تركيا التي تدعمهم .
      وفي مدينة حلب، سمع دوي انفجارات قوية ناجمة عن قصف مدفعي عبر الأنحاء الشمالية للمدينة، كما أفاد مراسل لوكالة “فرانس برس” . وذكر المرصد أن أحياء النيال وقسطل الحرامي والسليمانية والإنذارات والقاطرجي والشعار والصاخور وهنانو والعرقوب والمرجة تعرضت للقصف . وأضاف أن 5 أفراد من عائلة واحدة بينهم أطفال قتلوا في قصف لمبنى في حي ميسر شرق المدينة . وتوقع ارتفاع عدد الضحايا “حيث لا يزال العديد من الأشخاص تحت الأنقاض” .
      من جهته، أفاد التلفزيون السوري الرسمي أن القوات النظامية شنت عمليتين “نوعيتين” في حي الشعار شرقي حلب، مكبدة “الإرهابيين” خسائر جسيمة . وقال إن الجيش استهدف “تجمعات للإرهابيين في المركز الثقافي في هنانو، وقتل عدداً كبيراً منهم” .
      في ريف حلب، تعرضت بلدات دارة عزة والزكية وبعيدين لقصف عنيف من القوات النظامية، أدى لسقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل، كما قتل مواطنان أحدهما سيدة برصاص قناص من القوات النظامية في بلدة تادف، وارتفع إلى تسعة بينهم جنديان منشقان، الذين قتلوا خلال اشتباكات مع القوات النظامية في ريف حلب الغربي، حسب المرصد .
      وقال شاهد إن مقاتلي المعارضة أسقطوا مقاتلة أثناء تحليقها فوق بلدة الأتارب بمحافظة إدلب . وأضاف الشاهد وهو صحفي مستقل أن مقاتلي المعارضة كانوا يهاجمون قاعدة عسكرية قرب البلدة عندما حلقت الطائرة، وأسقطها مقاتلو المعارضة بنيران أسلحة مضادة للطائرات، وفي وقت لاحق نفى مصدر رسمي اسقاط الطائرة، موجها اتهامات لوسائل الإعلام .
      وأفاد المرصد أن بلدات سنجار والخشير والرامي في محافظة إدلب “تعرضت لقصف عنيف من القوات النظامية، ما أدى لسقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل” . وفي حمص (وسط)، قتل ثلاثة مقاتلين من المعارضة خلال اشتباكات مع القوات النظامية في بلدة تلبيسة، بينما تعرضت بلدة البويضة الشرقية بريف حمص للقصف . وقرب حمص، قتل 4 جنود في هجوم استهدف سيارتهم .
      في محافظة ريف دمشق قتل 7 أشخاص بينهم 3 نساء نتيجة سقوط قذيفة على حافلة ركاب على طريق البويضة-حجيرة، كما تعرضت بلدة العبادة لقصف عنيف من القوات النظامية، أدى لسقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل . وأعلن المرصد العثور على جثامين سبعة أشخاص اعدموا ميدانياً في بساتين حي القدم قرب حي الحجر الأسود بمدينة دمشق، حسب ناشطين في الحي . وفي حرستا قتل جندي فار خلال معارك اندلعت على اثر عمليات قصف مدفعي استهدفت جديدة عرطوز التي يسيطر عليها المعارضون المسلحون، وحيث أرسل الجيش تعزيزات .
      في محافظة درعا (جنوب)، نفذت قوات الأمن حملة اعتقالات ودهم واسعة في منطقة الحارة، واندلعت معارك في داعل . واكد عبد الرحمن أن قوت الأمن تعتقل العشرات يوميا في درعا، وأن “البعض يتم إطلاق سراحهم، ولكن عدد المعتقلين غير معروف” .
      وسقط 114 قتيلا في سوريا، هم 57 مدنياً و21مقاتلاً و4 منشقين و32 جندياً، حسب المرصد .
      من جهة أخرى، أطلقت السلطات السورية سراح 121 موقوفاً ممن شاركوا في الأحداث الأخيرة في حلب . وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إنه “تمت تسوية أوضاع 121 شخصاً من محافظة حلب ممن غرر بهم وتورطوا في الأحداث الأخيرة ولم تتلطخ أيديهم بالدماء، وتم إطلاق سراحهم بعد تعهدهم بعدم العودة إلى حمل السلاح وأعمال التخريب أو كل ما يمس أمن سورية مستقبلاً” .******** (وكالات)