"العبارات الوطنية" تنظم رحلة تجريبية إلى بندر عباس بإيران - جديد جريدة الرؤية

    • "العبارات الوطنية" تنظم رحلة تجريبية إلى بندر عباس بإيران - جديد جريدة الرؤية



      مسقط - الرؤية
      -
      في إطار جهود الشركة الوطنية للعبارات نحو تفعيل اتفاقية (عشق اباد) التي انضمت إليها السلطنة وفق المرسوم السلطاني رقم (108/2011)، وترجمة لنتائج اجتماع الدورة الرابعة عشر للجنة العمانية الإيرانية المشتركة المنعقدة الأسبوع الماضي المتعلقة بتسيير خط ملاحي من ميناء خصب وبندر عباس قامت الشركة يوم (الخميس 20/9/2012م) برحلة تجريبية إلى ميناء باهونار بمدينة بندر عباس بالجمهورية الإسلامية الإيرانية .
      حيث قام فريق العمل بالشركة الوطنية للعبارات الذي ضم رئيس مجلس إدارة الشركة ومجموعة من المهندسين والفنيين خلال الرحلة بدراسة الخصائص البحرية للخط الملاحي الممتد من ميناء خصب إلى ميناء باهونار ببندر عباس، كما قام الفريق الفني بإجراء الفحوصات الموقعية الميدانية المباشرة على طول مسار الخط بين (خصب - بندر عباس) وإجراء فحوصات للأعماق في ميناء باهونار .
      كما عقد المسؤولون بالشركة الوطنية للعبارات اجتماعا مع نظرائهم الإيرانيين حول سبل تفعيل هذا الخط وتسخير كافة السبل للبدء في تدشين هذا الخط خلال المستقبل القريب، كما استعرض الجانبين المبادئ الأساسية لسياسات النقل العابر بهدف تمهيد الأرضية المناسبة والضرورية الكفيلة لإيجاد قوانين ونظم مرور تتسم بالكفاءة لتسهيل عملية النقل العابر للبضائع والمسافرين من موانئ السلطنة وموانىء الجمهورية الإيرانية وموانىء بقية الدول الأعضاء في الاتفاقية. كما اطلع وفد الشركة الوطنية للعبارات خلال الزيارة على التجهيزات والمرافق الخاصة بميناء باهونار بمدينة بندر عباس من صالات لاستقبال ومغادرة المسافرين وأرصفة بحرية وجسور للشحن.
      وأشار مهدي بن محمد العبدواني رئيس مجلس إدارة الشركة: بأن تنفيذ هذه الرحلة التجريبية على طول الخط البحري بين ميناء خصب بمحافظة مسندم وميناء باهونار بالجمهورية الإسلامية الإيرانية يأتي مكملا للجهود التي تبذلها الشركة نحو الإسراع في البدء بتدشين الرحلات البحرية بين البلدين في إطار اتفاقية عشق آباد.
      وأضاف العبدواني بأننا التمسنا خلال هذه الرحلة التجريبية واللقاء بالمسؤولين الإيرانيين مدى التعاون الوثيق الذي يربط البلدين الصديقين نحو تعزيز التواصل والتكامل في مختلف المجالات الاقتصادية والسياحية والاستثمارية، حيث أكد المسؤولين الإيرانيين رغبتهم في تفعيل هذا الخط البحري في أسرع وقت ممكن، الأمر الذي سيشجع المسافرين على استخدام هذا الخط لسرعتة ومتعة الرحلة عبره، كذلك من شأنه سيشجع القطاع الخاص العماني وفي الدول الأخرى على زيادة حجم استثماراته في المستقبل عبر هذا الخط لمختلف الدول الأعضاء في الاتفاقية.
      وأشار رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للعبارات إلى أن العبارة (صوقرة) هي من قامت بهذه الرحلة التجريبية، حيث استغرقت الرحلة نحو الساعتين بسرعة بلغت نحو (32 عقدة / ساعة)، موضحاً بأن وقت الرحلة يمكن اختصاره في حال استخدام العبارتين شناص وهرمز حيث ستستغرق الرحلة نحو ساعة ونصف فقط .
      واختتم العبدواني تصريحه مؤكداً بأن الشركة تسير بخطى ثابتة في تحقيق رؤيتها والمتمثلة في تقديم خدمات النقل البحري المتطور لنقل الركاب والبضائع والسيارات بين الموانئ المحلية والدولية، دعما لأهداف التنمية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والسياحية، وفق أفضل المعايير الدولية في مجال الأمان والسلامة وخدمات الضيافة، كما أن الشركة تعمل وفقاً لجدول زمني وضع سلفاً والمتمثل في الوصول إلى أكثر من 14 ميناء محلياً، بالإضافة إلى الدور البارز الذي ستقوم به الشركة في تنفيذ اتفاقية (عشق آباد) عند دخولها حيز التنفيذ ، حيث تهدف هذه الاتفاقية إلى إنشاء محور فعال للنقل والعبور المنتظم للبضائع والركاب بين دول آسيا الوسطى وموانئ إيران وبحر عمان وتصدير واستيراد البضائع عبر المحور الدولي للنقل والعبور وزيادة سرعة نقل البضائع والركاب بهدف الوصول إلى الحد الأمثل لتكلفة النقل وتعزيز كفاءة استخدام إمكانيات النقل والعبور لدى الأطراف المتعاقدة . كما تهدف الاتفاقية إلى جذب البضائع العابرة من الدول الأخرى لاستخدام المحور الدولي للنقل والعبور إضافة إلى تسهيل الوصول إلى الأسواق العالمية من خلال النقل البحري والبري عبر المحور الدولي للنقل والعبور وضمان أمن السفر وتطبيق المعايير الدولية لسلامة نقل وعبور البضائع والركاب، علاوة إلى الحماية البيئية وفقا للمعايير الدولية، كما تهدف الاتفاقية كذلك إلى وضع ضوابط متساوية لموفري كافة أنواع خدمات النقل في أقاليم الأطراف المتعاقدة وتبسيط ومواءمة جميع الوثائق والإجراءات الرسمية التي تحكم النقل الدولي للبضائع والركاب وفقا للمعايير والاتفاقيات الدولية القائمة .