مراجعة شاملة لمشروع مناطق حماية حقول آبار إمدادات المياه في السلطنة - جديد جريدة الرؤية

    • مراجعة شاملة لمشروع مناطق حماية حقول آبار إمدادات المياه في السلطنة - جديد جريدة الرؤية




      مسقط - الرؤية
      -
      ضمن فعاليات حلقة عمل رعاها الحسني بجامعة السلطان قابوس
      رعى معالي عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام بجامعة السلطان قابوس، فعاليات افتتاح حلقة عمل حول مناطق حماية حقول آبار إمدادات المياه، والتي تنظمها وزارة البيئة والشؤون المناخية، بالتعاون مع عدة جهات حكومية ومؤسسات المجتمع المدني؛ هي: وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، وزارة الداخلية، وزارة التجارة والصناعة، وزارة الصحة، وزارة النفط والغاز، الهيئة العامة للكهرباء والمياه، مكتب والي السيب، مكتب والي العامرات، مكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار، جامعة السلطان قابوس، مجلس البحث العلمي، جمعية البيئة العمانية.
      وفي بداية الحفل، ألقى محمد بن عبدالله المحرمي مدير عام الشؤون البيئية بوزارة البيئة والشؤون المناخية كلمة قال فيها: إن التطور السريع في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والاجتماعية والتوسع في الأنشطة الزراعية الذي شهدته السلطنة خلال العقود الماضية أدى إلى حدوث ضغوطات كثيرة على الموارد الطبيعية والمياه الجوفية بصفة خاصة. كما أن عدم تضمين البعد البيئي في سياسات بعض المشاريع أدى الى حدوث حالات تلوث للمياه الجوفية والبيئة المحيطة في بعض المناطق. كل هذه الأمور أدت إلى بروز أهمية تطوير وتنسيق الآليات والسياسات المناسبة لإدارة المياه وحمايتها وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي وإدارة المخلفات بالطرق السليمة بيئيا وصحيا تحقيقا للتنمية المستدامة.
      وأضاف المحرمي: تحقيقا لمبادئ التنمية المستدامة في مجال الأمن المائي وإدارة وتنمية المصادر المائية والمحافظة عليها، فقد قامت السلطنة بتحقيق إنجازات كثيرة أهمها سن القوانين والتشريعات الخاصة بإدارة مصادر المياه وحمايتها ومنها قانون حماية البيئة ومكافحة التلوث الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 114/2001 والذي كان قد صدر في عام 1982 وتم تحديثه وإعادة صياغته في عام 2001، وقانون حماية مصادر مياه الشرب من التلوث الصادر بموجب المرسوم السلطاني رقم (115/2001). وقد هدفت هذه المراسيم إلى حماية صحة الإنسان والبيئة من التلوث بكافة أنواعه ومصادره.
      وأكد أنه لضمان حماية المياه من التلوث والاستنزاف، فقد قامت الوزارة بإنشاء مناطق حماية لحقول آبار إمدادات المياه في مختلف محافظات السلطنة؛ بهدف توفير مياه الشرب الآمنة والنقية للسكان، وتتويجا للجهود التي بذلت منذ بداية الثمانينيات فقد صدرت القرارات الخاصة بمناطق حماية حقول آبار إمدادات المياه بوادي عدي (ولاية العامرات) وصلالة في عام 1988 وفي الخوض عام 1989م، ومن أجل تفعيل هذه القرارات ومراجعتها فقد تم تشكيل لجنة عمل وزارية من مختلف الجهات ذات العلاقة، وتم إجراء دراسة استشارية متخصصة رفعت نتائجها إلى المقام السامي لمولانا حضرة السلطان قابوس بن سعيد -أبقاه الله- وقد تفضل جلالته وأبدى موافقته السامية على التوصيات المقترحة، والتي على ضوئها تم تحديث هذه القرارات وإضافة مناطق حماية جديدة في عام 2001م، ومن أجل إدارة هذه الحقول فقد تم إنشاء لجنة عمل رئيسية لمتابعة تنفيذ مناطق حماية حقول آبار إمدادات المياه برئاسة سعادة وكيل الوزارة ولجان عمل تنفيذ مناطق حماية حقول آبار إمدادات المياه برئاسة أصحاب السعادة الولاة وعضوية الجهات المختصة في مختلف الولايات التي توجد فيها هذه الحقول.
      وأشار المحرمي إلى أن تنفيذ مشروع حماية حقول آبار إمدادات المياه يتطلب قدرا كبيرا من المهارات الفنية والدراسات المتخصصة والتي حققت السلطنة سبق الريادة في هذا المجال على دول المنطقة, واكب تنفيذ خطط عمل المشروع عدة تحديات أبرزها وجود المناطق المحمية في بعض المناطق مهمة اقتصاديا وحظر إقامة بعض المنشآت فيها وتردي الأوضاع المائية في بعض المناطق ووجود بعض المناطق الصناعية في حدود مناطق حماية حقول آبار إمدادات المياه والتغييرات التي طرأت في هيكلة بعض الوزارات؛ الأمر الذي حدا بالوزارة إلى تنفيذ هذه الحلقة من اجل إيجاد إجراء مراجعة شاملة للمشروع والتوصل إلى الحلول المناسبة لها.
      محاور الورشة
      وتتناول الحلقة ست جلسات عمل موزعة على مدى ثلاثة أيام؛ ترأس الجلسة الأولى، أمس، المهندس أحمد بن محمد الغافري، والمهندس عبدالله بن سعيد الرواحي؛ وشملت ثلاثة أوراق عمل: الأولى: ألقاها المهندس صالح بن سعيد الشوكري المكلف بتسيير أعمال دائرة التفتيش والرقابة البيئية رئيس اللجنة العلمية، وتدور حول مقدمة عن مناطق حماية حقول آبار إمدادات المياه تطرق فيها، بينما ألقى المهندس طارق حلمي من وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه.
      وتحدثت ورقة العمل الثانية عن الأوضاع المائية في السلطنة التحديات والحلول.. أما الورقة الثالثة، فقدمها الدكتور عثمان عبدالله من جامعة السلطان قابوس تطرق فيها إلى النظرة العامة لهيدروجيولوجية للسلطنة.
      أما الجلسة الثانية، فترأسها الدكتور محاد بن سعيد باعوين، والمهندس مقبول بن حسين الرواحي؛ واشتملت على مناقشات لأوراق العمل التي تم عرضها في الجلسة الأولى.
      أما صباح اليوم، فمن المقرر أن يتم تناول جلستين عمل تحوى الجلسة الأولى ثلاث محاضرات؛ حيث سيلقى المهندس صالح بن سعيد الشوكري المكلف بتسيير أعمال دائرة التفتيش والرقابة البيئة رئيس اللجنة العلمية للحلقة ورقة عمل عن خطة إدارة مناطق حماية حقول آبار إمدادات المياه في سلطنة عمان أما الورقة الثانية، فسيقدمها على بن خلفان الحراصي من وزارة الصحة، وستدور حول إصحاح مياه الشرب، وستقدم شركة الموارد للاستشارات الجيولوجية ورقة عمل عن استراتيجيات حماية المياه الجوفية.. أما الجلسة الثانية فسيتم مناقشة أوراق عمل الجلسة الأولى وبعدها يتم تشكيل مجموعات عمل للمشاركين.
      وسيتم غدًا الثلاثاء تقديم جلستين عمل؛ حيث ستقدم منى بنت هاشل الطارشية إخصائية شؤون بيئية بوزارة البيئة والشؤون المناخية ورقة عمل عن أوضاع حقول آبار إمدادات المياه في السلطنة في الجلسة الأولى، بينما الورقة الثانية فستكون عن استراتيجيات توفير مياه الشرب ستقدمها الهيئة العامة للكهرباء والمياه، أما سعيد الهطالي من وزارة البلديات فسيقدم ورقة العمل الثالثة حول الخارطة الهيدروجيولوجية للسلطنة، بينما الجلسة الثانية سيتم فيها مناقشة أوراق عمل الجلسة الأولى وتشكيل مجموعات عمل للمشاركين.
      وتهدف الورشة إلى إجراء مراجعة شاملة للمشروع والتوصل إلى توصيات واضحة حيالها، وبالأخص أهمية المشروع والمنهجية المتبعة في إعداد مناطق الحماية ومراجعة خطط العمل من حيث حدود الحماية ومستويات السماح للأنشطة والوضع الحالي لكل منطقة ولجان العمل الخاصة بمتابعة ومراقبة تنفيذ خطط العمل وهيكلة وضع المشروع من حيث الجهة الأساسية لمتابعة المشروع والجهات المساعدة.