ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تلك هي الكاس الاخيرة التي رغب ان يقف عندها ليستعيد اخر عهده معها فغير من جلسته وتسمر يتابع ما يجري بشي من الدهشه فكل ما فيها ينطق بانها هي ـ نفس الابتسامة ونفس القوام ـ انها هي لماذا يا ترى لا تعيره أي اهتمام وما الذي استجد في حياتها اسئلة تدور في راسه لا يجد لها جواب هذا اخر عهده عندما يحاول ان يستذكر سهرة امسه .
ما زال الصداع يطوق كل راسه من ليلته تلك فقد اكثر من الشراب يكاد لا يقوى على الوقوف يشعر بالدوار عند رغبته للقيام بستكمال ملابسه وخروجه من الحمام ـ اوه ـ عبارة قالها وهو يمسك باحد الجدران يساعد نفسه على الوقوف يكلم خاطرة لقد اسرفت جدا في شراب الامس ولن استطيع ان اذهب الى عزيمة ـ احمد ـ يجب ان اتصل واعتذر له واخبرة بانني لا استطيع القدوم اليه . لعلني لم استكفي من النوم يجب ان ارجع لانام هكذا كان قراره .
مع العشاء يصحى في ظرف قد يكون افضل له من صحوة الظهر تلك فاخذ له حمام بارد ثم خرج على علبة السيجارة يدخن يحاول الا يستعيد شي من ذكريات امسه التي لا يتمنى ان يعود اليها مرة اخرى بعد شعورة بالإرهاق والتعب الذي تعرض له .
كعادته كان اول الواصلين الى المقهى وهنا قد بدا انه مصمم الا يعود اليوم الى الشراب وان يعود الى منزلة مع كل من يعود عندما ينفض السامر من هذه الجلسه ذلك ما اكده لي اثناء الحديث الذي سبق وصول بقية الصحب ، لقد بدا واضح بأن الصداع لا يزال متمكن منه ذلك ما يمكن ان تستنتجه من شروده وعدم دخوله في أي جدال او نقاش قد تم التعرض له طوال الجلسه رغم المواضيع التي تعود ان يشارك و يدلو فيها بدلوه ، يمرعليه الوقت قاتل وبطي ذلك ما يمكنك ان تقراه في وجهه .
انفض السامر ومتطي كل سيارته قبلتهم الى البيت وهو كان مع من خرج شي غير عادي اخذه من دون ايدري انه يوقف سيارته على باب الحانة وينزل منها ليقف امام النادل على منضدة دائرية ، ولأنه من الزبائن المعروفين فقد سارع النادل بتقديم الكأس له وبدا ليلته الاخرى .
اخذ يحملق في الكاس لا يعرف ما يصنع ايشربها ام يتركها واذا تركها الى اين يذهب فجميع اصدقاءه يذهبون الى منازلهم لانهم متزوجون الا هو لا يعرف اين تكون قبلته انه يمل من روية التلفاز والتسمر امامه وماذا عسى ان يكون فيه فانه لا يحمل الا اخبار غير سارة وتافهه لا تروق له ، اخيرا قرر بان يكون شراب متعه ويجب الا يسرف فيه وان يشرب دون ان يبلغ حد السكر حتى الواحده بعدها يستطيع ان يرجع ، هكذا كان قراره .
تنتهي الكاس تتبعها الاخرى ، بدا يشعر بانه قد ثمل عندها كانت الساعة تشير الى الواحدة ولا يستطيع ان يتوقف فقد بدأت نشوة الكأس تأخذ مجراها في عقلة وعروقه وبدا انه في غاية السعادة .
لقد راوده طيفها وجاشت عواطفه نحوها فقرر زيارتها في المكان الاخر ليصل هناك مصمم ان يعرف ما سر تجاهلها له ولما لا تعره أي اهتمام ، ايمكن ان تكون قد تناست كل شي كان بينهم ، سيحاول معها مرة اخرى ، ارسل الورد اليها واعقبها عشر ثم عشر اخرى وهكذا دواليك واخيرا بدات تلتفت اليه هنا بدئت بوادر الانتصار تلوح في سمائه وبأنه قد اعاد زمام الامور الى نصابها فملكها وملك العالم وكان في غاية السرور .
لينتهي العرض فيعود مترنح يهلوس يردد ـ انت فين والحب فين ـ ليصل شقته فيسلم نفسه للنوم المتقطع والذي يابا ان يكون له صاحب هذه المرة بعد ان اسرف في كل شي ـ ماله وحالة ـ ، ليصحا يعد ما اسفرت عنه ليلته تلك من خراب ، ليقطع كل متعة كان يعشيها في تلك الليلة بعد سويعات معدودة عندما احس بانه قد صرف راتب الشهر كاملا وهو في اول ايامه ليراوده سؤالا كيف له ان يمضي باقي ايامه بدون مصروف .. ؟ هكذا كان حديث الخاطر مع نفسه انه درس لي يجب ان اتعلمه ثم استوى على سريرة ليعاود نومه مرة اخرى .
انها ليست المرة الاولى التي يجد نفسه وسط هذه الظروف والتي من المفترض ان يكون قد تعلم منها فالفرص قد لا تتكرر مع انه يحاول ان يؤكد لي بانه نادم على ما بدر منه ويبرر عذره بالظروف التي وجد فيها لتكون الظروف شماعة لكل شي الى ان انتهى حوارنا وانفض مجلسنا ـ وكان لا بد ان نخرج من المقهى وهنا سالته كيف ستكون ليلته قال لا اعرف الى اين تقودني قدمأي الى الان فما زال حساب الائتمان هو الفرصه الاخيرة وهو يبتسم فقلت متمتم اتمنى لك الهداية .
تلك هي الكاس الاخيرة التي رغب ان يقف عندها ليستعيد اخر عهده معها فغير من جلسته وتسمر يتابع ما يجري بشي من الدهشه فكل ما فيها ينطق بانها هي ـ نفس الابتسامة ونفس القوام ـ انها هي لماذا يا ترى لا تعيره أي اهتمام وما الذي استجد في حياتها اسئلة تدور في راسه لا يجد لها جواب هذا اخر عهده عندما يحاول ان يستذكر سهرة امسه .
ما زال الصداع يطوق كل راسه من ليلته تلك فقد اكثر من الشراب يكاد لا يقوى على الوقوف يشعر بالدوار عند رغبته للقيام بستكمال ملابسه وخروجه من الحمام ـ اوه ـ عبارة قالها وهو يمسك باحد الجدران يساعد نفسه على الوقوف يكلم خاطرة لقد اسرفت جدا في شراب الامس ولن استطيع ان اذهب الى عزيمة ـ احمد ـ يجب ان اتصل واعتذر له واخبرة بانني لا استطيع القدوم اليه . لعلني لم استكفي من النوم يجب ان ارجع لانام هكذا كان قراره .
مع العشاء يصحى في ظرف قد يكون افضل له من صحوة الظهر تلك فاخذ له حمام بارد ثم خرج على علبة السيجارة يدخن يحاول الا يستعيد شي من ذكريات امسه التي لا يتمنى ان يعود اليها مرة اخرى بعد شعورة بالإرهاق والتعب الذي تعرض له .
كعادته كان اول الواصلين الى المقهى وهنا قد بدا انه مصمم الا يعود اليوم الى الشراب وان يعود الى منزلة مع كل من يعود عندما ينفض السامر من هذه الجلسه ذلك ما اكده لي اثناء الحديث الذي سبق وصول بقية الصحب ، لقد بدا واضح بأن الصداع لا يزال متمكن منه ذلك ما يمكن ان تستنتجه من شروده وعدم دخوله في أي جدال او نقاش قد تم التعرض له طوال الجلسه رغم المواضيع التي تعود ان يشارك و يدلو فيها بدلوه ، يمرعليه الوقت قاتل وبطي ذلك ما يمكنك ان تقراه في وجهه .
انفض السامر ومتطي كل سيارته قبلتهم الى البيت وهو كان مع من خرج شي غير عادي اخذه من دون ايدري انه يوقف سيارته على باب الحانة وينزل منها ليقف امام النادل على منضدة دائرية ، ولأنه من الزبائن المعروفين فقد سارع النادل بتقديم الكأس له وبدا ليلته الاخرى .
اخذ يحملق في الكاس لا يعرف ما يصنع ايشربها ام يتركها واذا تركها الى اين يذهب فجميع اصدقاءه يذهبون الى منازلهم لانهم متزوجون الا هو لا يعرف اين تكون قبلته انه يمل من روية التلفاز والتسمر امامه وماذا عسى ان يكون فيه فانه لا يحمل الا اخبار غير سارة وتافهه لا تروق له ، اخيرا قرر بان يكون شراب متعه ويجب الا يسرف فيه وان يشرب دون ان يبلغ حد السكر حتى الواحده بعدها يستطيع ان يرجع ، هكذا كان قراره .
تنتهي الكاس تتبعها الاخرى ، بدا يشعر بانه قد ثمل عندها كانت الساعة تشير الى الواحدة ولا يستطيع ان يتوقف فقد بدأت نشوة الكأس تأخذ مجراها في عقلة وعروقه وبدا انه في غاية السعادة .
لقد راوده طيفها وجاشت عواطفه نحوها فقرر زيارتها في المكان الاخر ليصل هناك مصمم ان يعرف ما سر تجاهلها له ولما لا تعره أي اهتمام ، ايمكن ان تكون قد تناست كل شي كان بينهم ، سيحاول معها مرة اخرى ، ارسل الورد اليها واعقبها عشر ثم عشر اخرى وهكذا دواليك واخيرا بدات تلتفت اليه هنا بدئت بوادر الانتصار تلوح في سمائه وبأنه قد اعاد زمام الامور الى نصابها فملكها وملك العالم وكان في غاية السرور .
لينتهي العرض فيعود مترنح يهلوس يردد ـ انت فين والحب فين ـ ليصل شقته فيسلم نفسه للنوم المتقطع والذي يابا ان يكون له صاحب هذه المرة بعد ان اسرف في كل شي ـ ماله وحالة ـ ، ليصحا يعد ما اسفرت عنه ليلته تلك من خراب ، ليقطع كل متعة كان يعشيها في تلك الليلة بعد سويعات معدودة عندما احس بانه قد صرف راتب الشهر كاملا وهو في اول ايامه ليراوده سؤالا كيف له ان يمضي باقي ايامه بدون مصروف .. ؟ هكذا كان حديث الخاطر مع نفسه انه درس لي يجب ان اتعلمه ثم استوى على سريرة ليعاود نومه مرة اخرى .
انها ليست المرة الاولى التي يجد نفسه وسط هذه الظروف والتي من المفترض ان يكون قد تعلم منها فالفرص قد لا تتكرر مع انه يحاول ان يؤكد لي بانه نادم على ما بدر منه ويبرر عذره بالظروف التي وجد فيها لتكون الظروف شماعة لكل شي الى ان انتهى حوارنا وانفض مجلسنا ـ وكان لا بد ان نخرج من المقهى وهنا سالته كيف ستكون ليلته قال لا اعرف الى اين تقودني قدمأي الى الان فما زال حساب الائتمان هو الفرصه الاخيرة وهو يبتسم فقلت متمتم اتمنى لك الهداية .