كتاب "الفرقان الحق" الصهيوني الصليبي..!!

    • كتاب "الفرقان الحق" الصهيوني الصليبي..!!

      سلاااااااااااااااام..
      كتاب أمريكي إسرائيلي يحمل اسم 'الفرقان الحق' هدفه التشكيك في القرآن

      عن جريدة الأسبوع:
      تقرير يكتبه: مصطفي بكري
      الجزء الأول من الكتاب يحوي سورا مزيفة بأسماء سور القرآن.. وبقية الأجزاء تستهدف تغيير المفاهيم وتهويد المسلمين وتنصيرهم
      المشروع مؤامرة تطال العقيدة والتخطيط هو إنهاء وجود المسلمين على الأرض خلال 20 عاما
      حملة الديمقراطية الأمريكية وتغيير مناهج التعليم والقنوات الفضائية تمهد لمشروع الحرب القادمة على الإسلام
      منذ فترة من الوقت كان الحديث يدور حول سعي أمريكي صهيوني دءوب لتغيير بعض آيات القرآن الكريم، أو ممارسة الضغوط لحذفها وعدم الإشارة إليها، كان الناس لا يصدقون. ومع مضي الأيام بدأت الحقائق تتضح، وجرى بالفعل استبعاد كثير من الآيات القرآنية من مناهج التعليم بالمدارس والجامعات، ثم أعلن عن إلغاء تدريس العديد من المواد الفقهية والدينية بجامعة الأزهر والعديد من المدارس والجامعات الدينية، ثم انتقل الأمر إلى وضع مادة 'الأخلاق' بديلا عن التربية الدينية، وجرى الحديث عما يسمى 'بالخطاب الديني الجديد'، أما الآن فإن الحلقة الجديدة من المخطط كشفت الوجه سافرا، وصدرت الطبعة الأولى من كتاب 'الفرقان الحق' سرا في الولايات المتحدة و'إسرائيل' كبديل للقرآن الكريم مطلوب اعتماده لدى الدول العربية والإسلامية.
      الكتاب الجديد أعد بمشاركة إسرائيلية مباشرة مع الإدارة الأمريكية واستغرق إعداده عدة سنوات، والهدف هو إلغاء القرآن الكريم نهائيا وتقديم 'الفرقان الحق' كبديل يهيئ الرأي العام الدولي لإعلان الحرب الصليبية الثالثة ضد المسلمين وعقيدة الإسلام، وممارسة أشد أنواع القهر السياسي والاقتصادي والبدني والعسكري في مواجهة المتمسكين بالعقيدة والرافضين للكتاب الجديد.
      ويمثل هذا المخطط ¬الذي تنفرد 'الأسبوع' بكشف تفاصيله¬ جرس إنذار لكل الغافلين وضوءا أحمر لكل الصامتين علَّ ذلك يحرك فينا إحساسا بالغيرة على العقيدة التي باتت مستهدفة بشكل مباشر خاصة بعد أن عاد بوش ورجاله يكررون حديثهم مجددا عن الحرب الصليبية الجديدة.
      قد لا تصدق عزيزي القارئ هذه المعلومات، قد تصاب بالصدمة لكن تلك هي الحقيقة بلا تزييف، وتلك هي الصورة بلا تجميل.
      جاءت التعليمات مباشرة من الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي يقدم نفسه على أنه مبعوث العناية الإلهية، بعدها بدأت مجموعات يهودية دينية بمشارة من قيادات كَنَسَيِّة متطرفة في الإعداد لهذا المخطط بإشراف مباشر من كبار الخبراء والمتخصصين داخل ال 'سي. آي. إيه' الأمريكية والموساد الإسرائيلي.
      وقد انتهى المتخصصون خلال الأيام القليلة الماضية من إصدار الطبعة الأولى لكتاب 'الفرقان الحق' حيث يجري توزيعها سرا على كبار المتخصصين، وهو جزء من 12 جزءا أخرى ستصدر تباعا وتحمل نفس الاسم.
      وسوف يجري في وقت لاحق توزيع هذه الكتب على المكتبات الأمريكية والأوربية الشهيرة وكذلك على العديد من القطاعات الشعبية بالإضافة إلى المنتديات الرياضية والفنية لتحقيق أوسع انتشار لهذا الكتاب الخطير.
      وقد قررت جماعات يهودية متطرفة في داخل 'إسرائيل' وضع تفسيرات لهذا الكتاب الجديد، والمقارنة بينه وبين القرآن الكريم لتصل من خلال هذه المقارنة كما هو واضح من أهدافهم إلى أن القرآن كتاب 'بشري' ولم يكن سماويا في يوم من الأيام.
      المخطط يمضي بحذر بالغ، لأنهم يعتقدون أن هذه المرحلة قد تصل إلى ثلاثة أو أربعة أعوام قادمة، إلا أن أمريكا ستعمل خلال هذه الفترة على إضعاف الشرق الأوسط وتفريغ المنطقة العربية من القوة العسكرية الكبرى، في حين يقوم شارون بتصفية من يسميهم بقادة 'الإرهاب' الإسلامي، بحيث يأتي الغزو الأمريكي الغربي لدول المنطقة بعد ذلك في إطار تضحيات أقل وبتكاليف متدنية.
      وقد وضح من خلال تفاصيل هذا المشروع الجديد أن الحملة الأمريكية التي انطلقت مؤخرا لنشر الديمقراطية وفقا للمفهوم الأمريكي وتغيير المناهج التعليمية وإنشاء قنوات ووسائل إعلام أمريكية في المنطقة كلها محطات في إطار الإعداد الذهني للحرب الأكثر شمولا التي سيتم فيها، إما إجبار المسلمين على التخلي عن القرآن الكريم والأخذ بكتاب 'الفرقان الحق' أو ممارسة كافة أشكال القهر والحصار في مواجهة الرافضين.
      ووفقا للمخطط الجديد فإن كتاب 'الفرقان الحق' لن يتم نشره في البلاد الإسلامية في البداية إلا في أضيق الحدود وسيقتصر الأمر في البداية على توجيهه لمخاطبة الشعوب الأوربية والأمريكية والإسرائيلية.
      تقول أوراق المخطط الأمريكي ¬الإسرائيلي: إن ما كشفت عنه الحرب ضد الطاغية صدام حسين في العراق أن أعدادا كبيرة من الأوربيين والأمريكيين ما زالوا غير مدركين لأبعاد وخطورة المد الإسلامي، وأن تلك المظاهرات التي انتشرت في العديد من المدن الغربية من أجل وقف تيار الحرب على العراق أثرت كثيرا على النتائج المهمة التي كان من الممكن أن يتمخض عنها الانتصار العظيم للابن الصالح بوش ورفاقه المخلصين.
      وتضيف أوراق المخطط: إننا أمام مرحلة تاريخية جديدة علينا أن نستعيد فيها ذاكرة الغزو الإسلامي 'البربري' للعديد من مدن العالم وقراه، في هذا الغزو قام 'البربر' والمسلمون بقتل الآلاف وتشريد الأطفال واغتصاب النساء وإجبار كل المدن والقرى على تغيير ديانتهم 'الحقة' إلى ديانة 'الباطل والزور' تحت مسمي 'الإسلام'.
      وتقول الأوراق: ها هو الغزو البربري الإسلامي يصل من جديد في ثورة 'الإرهاب' لقتل الأبرياء الشرفاء من أمة 'المسيح' العظيم وأمة 'موسى' المضحِّية. لقد فتحنا لهؤلاء المسلمين قلوبنا ومددنا أيدينا لهم تارة نعلمهم في بلداننا وتارة نذهب إليهم لتعليمهم في بلدانهم ونقدم لهم المساعدات الاقتصادية ونعينهم على شئون الحياة، وحاولنا مرارا أن يكونوا في مصاف بني الإنسان المتقدم، وقلنا لهم كونوا على طبيعتكم واعتقدوا دينيا فيما ترونه، إلا أن هؤلاء طمعوا في تسامحنا معهم وقرروا نشر الرعب والفزع والقتل والتدمير ومحاولة وقف التقدم الإنساني.
      وتقول الأوراق: لقد كشفت الأحداث الأخيرة بجلاء واضح أن الحرب على قرآنهم يجب أن تكون معلنة وأن يشارك فيها كل طفل وشاب وشيخ وامرأة من أمة المسيح العظيم وأمة موسى المضحِّية، لأنه لم يعد هناك خيار آخر سوى الحرب وتخليص العالم من هؤلاء الأشرار الآثمين.
      وتقول الأوراق: إن الجيوش الأوربية والأمريكية والجيش الإسرائيلي يجب أن تتحرك بعد ثلاث أو أربع سنوات في ظل تأييد الشعوب ومباركتهم لهذا التحرك العظيم من أجل رفع راية العدل المسيحي واليهودي في منطقة الشرق الأوسط، لابد أن تثأر إسرائيل لقتلاها وضحاياها من هؤلاء المتخلفين، وسنكون أكثر تحضرا، حيث سنبدأ أولا بمحاصرة هذه الدول العربية والإسلامية زهاء الشهور حتى تعلن استسلامها ورضوخها التام لمطالبنا التي سنحددها في كتاب 'الفرقان الحق' بأجزائه الإثنى عشر.
      وتقول الأوراق: إن هذا الحصار العسكري لحدود الدول العربية والإسلامية سيبدأ من تلك الدول المطلة على البحر المتوسط، ثم التوغل إلى بقية الدول الأخرى مع إحكام القبضة على كل من مصر والسعودية وإيران وباكستان، وإن الحصار لابد أن يكون شاملا ومانعا ومؤثرا على حياة هذه الشعوب الإسلامية، خاصة أننا قضينا عقودا طويلة في إقناعهم والتودد إليهم بأن كتابهم المقدس 'القرآن' 'مزيف' وغير صالح لحياة البشرية، ومع ذلك ظلوا دائما على النقيض منا يعملون به ويروجون لأفكاره 'المتطرفة'.
      وتقول الأوراق: إن الحرب التي سنخوضها ستكون أكثر دلالة وأهمية من الحربين العالميتين الأولى والثانية، ذلك أن الحرب الثالثة ستشن تحت شعار 'توحيد العالم من أجل خدمة الإنسانية'، وأن هذا الشعار لا يمكن تحقيقه في ظل وجود القرآن.
      وتستند الورقة إلى عبارة وردت في الجزء الأول من كتاب 'الفرقان الحق' تقول: إن يد الأخوة تمتد إلى كل البشر وإن المسيح أراد أن ينشر المحبة لتعم كل الأرض، وأن هذه المحبة في الأرض هي المحبة في السماء، فالبناء واحد والوعاء مشترك، ولا أحد منا يناقض ويختلف مع الآخر.
      وتضيف الورقة الأمريكية الإسرائيلية: إن هذا المفهوم لابد أن يتحقق من خلال سيادة كتاب 'العهد القديم والجديد'، وكتب اليهودية 'الحقة'. إن الطريق طويل وشاق ولكنه يبدأ بخطوة، والبداية قد تكون صعبة، إلا أننا عندما نصل إلى نهاية هذا الطريق سندرك يقينا حجم الإنجازات والروائع التي حققناها. الطريق سيكون مليئا بالأشواك وغير معبد، ولكن عندما نصل إلى نهايته ستكون الأذهان قد تفتحت على جانبيه، والأنوار قد أضيئت أمام البشرية جميعها، وقد يكون من الإجحاف أن نسعى إلى إلغاء القرآن أو النظر إليه على أنه يمكن إصلاح بعض مواده ومضمونه، فهذا ضرب من الخيال وإغراق في التفاؤل بدون مبرر، كمن يقول إن المسلم على استعداد لأن يترك دينه من أجل ديانة أخرى فهذا لن يجدي لأنهم لن يفعلوا ذلك إلا من خلال الحرب وتدمير بلدانهم واقتصادياتهم ونشر الخراب والأمراض في بلادهم حتى يستعيد من هو على قيد الحياة ذاكرة التاريخ ويتذكروا ما فعله أجدادهم عندما أرادوا أن ينشروا هذا الدين تحت مظلة السيف والتدمير. إن المسيحيين واليهود لم يكن مسموحا لهم أن يحتفظوا بديانتهم إلا في ظل قوانين تجبرهم على دفع أموال طائلة سنويا إلى المسلمين حتى يسكتوا عنهم ويحتفظوا بدياناتهم، ونحن علينا أن نجرعهم من نفس الكأس وليذوقوا مرارة ما حدث، ولكن في هذه المرة سيكون التجرع للألم أو العذاب بالمرض والجوع من أجل أن يذهبوا إلى طريق الحق والعدل والمحبة. إن علينا أن نقنعهم بأن لدينا رغبة أكيدة بأن يشاركونا هم جنة الآخرة التي تتسع لكل البشر وأن تلك الجنة الوهمية التي يرون أنهم سيحصلون عليها ما هي إلا ضرب من الجنوب، ذلك أنه ليس معقولا أن تتم مكافأتهم في الآخرة على أعمال الخراب والتدمير البشرية.
      ويقول 'شامحوم مينان' وهو أحد المتطرفين اليهود المشاركين في لجنة العمل لنشر كتاب 'الفرقان الحق': القدس هي بيت العبادة الأعلى لأمة موسى وعيسى، وإن السماح للمسلمين بارتياد هذا المكان لإدارة طقوس غير مفهومة، أو ممارسة اجتماعات إرهابية هو جريمة وذنب لن يغفره الله للبشر جميعا لأننا سمحنا لهؤلاء 'الفاسقين' بارتياد مكان عبادته الرئيسي.
      ويضيف المتطرف اليهودي القول: أنا لا أفكر مثل ما تفكرون في أن يهدم معبد المسلمين 'الكعبة' فهذا سيثير حنقهم وغضبهم إلى أعلى مراتب الانفعال النفسي، ولكن بمقدورنا أن نجعلهم ينظرون إلى الكعبة على أنها حجر كبير بناه الأسلاف وأنه ليس مكانا للعبادة، لابد أن نجعلهم يتجهون معنا إلى قدس الأقداس في مدينة القدس والسلام.
      ويقول المتطرف اليهودي في الورقة الخاصة التي أعدها ضمن أوراق العمل الأمريكية ¬الإسرائيلية المشتركة: إن الأكثر أهمية هو الهدم الفكري لمعتقدات راسخة وأفكار بالية ما زال يؤمن بها المسلمون ويعتقدون بأنها الأصوب، وإن كتاب 'الفرقان الحق' الجديد لن يوجه إلى هذه الشعوب الإسلامية إلا بعد مرور سنوات من الغزو العسكري، ولكن أرى أن الغزو الفكري لابد وأن يبدأ في مرحلة متقدمة من الغزو العسكري، لأننا عندما سنذهب إلى بلادهم لابد وأن يكونوا قد أحيطوا تماما بالأفكار الجديدة والمبادئ الإيجابية في هذه الكتب الجديدة.
      ويرى المتطرف اليهودي أن أجزاء 'الفرقان' الجديدة يجب ألا تكون متعارضة بصفة مطلقة مع القرآن، بل إن المهمة الأساسية التي يجب أن نكرسها هي كيفية تحقيق التلاقي بين كتبنا الدينية وكتابهم المقدس، فالأخير يحتوي على العديد من المبادئ 'الهدامة' وغير المفهومة للصراع مع الآخرين وإن هذه المهمة قد تبدو شاقة، إلا أنه يمكن تحقيقها من خلال المفكرين والنابهين الذين سجلوا أروع ملامح التقدم الإنساني في العصر الحديث، فعلى سبيل المثال فإن واحدا من المبادئ المشتركة التي يجب أن يحرص 'الفرقان الحق' على إبرازها هو ذلك المتعلق بحقوق المرأة وحقوق الإنسان والديمقراطية ذات المبادئ المتشعبة، فمثل هذه القيم تبدو في الغالب متعسفة وغير قابلة للالتقاء مع الآخرين، كذلك فإن هناك وسائل جديدة للتفرقة بين العمل المشروع وغير المشروع، وإن نشر هذا المشروع لن يعتمد فقط على الوسائل التقليدية في نشر الكتب فالمهمة الأساسية هي إقناع كل دول وشعوب العالم المتميزين بأننا في سبيلنا لإنشاء هذا 'الفرقان الحق' أو الكتاب الجديد للقرآن من أجل نشر الإخاء والمودة بين مجموع الإنسانية.
      ويقول المتطرف اليهودي: إن إحدى الأفكار المهمة أن كتاب القرآن هو الذي يحوي العديد من المبادئ والأهداف التي تتصادم مع سلامة الإنسانية، وأن الأعمال الإرهابية المتصاعدة يجب أن تختفي من الحركة العالمية حتى يصبح الإنسان موضع التقدم الحقيقي في هذا العالم وفي ظل هذه الأوضاع العالمية الجديدة.
      وقد أشارت المعلومات إلى أن الجزء الأول من كتاب 'الفرقان الجديد' قد تم توزيعه في 'إسرائيل' وأن هناك مجموعات يهودية متعددة ومتنوعة تعكف الآن على دراسة محتوى الأجزاء الأخرى من هذا الكتاب، وأنهم أبدوا اعتراضهم على الجزء الأول بحجة أنه لم يتضمن إشارات قوية وصريحة إلى الدور 'اليهودي' في بناء الإنسانية، وإلى الإسهام العظيم الذي قدمه اليهود للحضارة العالمية، وكيف أن اليهود حاولوا مرارا التفاعل بإيجابية مع أبناء المسلمين، وأن الآخرين رفضوا ألا يكون التفاعل إلا من خلال معطيات رفض الدين اليهودي في المقام الأول، وإجبارهم على اعتناق الدين الإسلامي في المقام الثاني، وأن اليهود عندما تمسكوا بأسسهم الدينية كان نصيبهم السبي وتخريب ديارهم ومحاصرتهم وقتالهم.
      ويرى المتشددون اليهود أن الحركة العدائية الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط الكبير تحديدا هي التي أدت إلى أن يسلبوا من اليهود كل منجزاتهم التاريخية والآن يحاربون دولتهم التي تكافح وسط العواصف الإقليمية التي لا هَمَّ لها سوى اقتلاع 'إسرائيل' من جذورها وإلقائها في البحر كما يرددون.
      أما الفكرة الثانية التي تراها الجماعات اليهودية فهي ضرورة الإصرار على ألا يكون 'الفرقان' الجديد مبشرا فقط بالديانة المسيحية ولكن يجب أن يبشر بلغة مشتركة وبفكر واحد عن الديانتين اليهودية والمسيحية معا، فاليهودية لن ترتدي ثوب المسيحية، ولن نحاول أن نتعارض معهم، فكل منا يسير في طريقه إلى الرب وفي هدي الإنسانية. إن حق الاختيار يجب أن يكون مكفولا لكل فرد في هذا العالم إما بالتوجه إلى اليهودية أو المسيحية، وحتى يتم تحقيق ذلك فإن مبادئ اليهودية لابد أن تتعمق بقدر متواصل عبر كل الوسائل الحديثة.
      وترى هذه الجماعات أن لديها ثقة كبيرة في أن كتاب 'الفرقان الحق' بأجزائه المتتابعة سيكون متميزا ورائعا في إقناع المسلمين بضرورة تغيير خططهم والعمل إما على التهوُّد وإما النصرانية.
      ويقولون: إن المعركة القادمة يجب أن نكون فيها متكافئين والعمل بروح واحدة ولغة واحدة ولا نترك أحدا يسيطر على مقدرات الآخرين، فهكذا إذا خرجنا من هذه المعركة كما لو بدا الغرب مكتسحا في مبادئه وأفكاره فإن اليهودية ستنهزم مرة أخرى على يد التبشير المسيحي القادم في هذه المنطقة.
      واقترح اليهود ضرورة أن يكون هناك جزءان على الأقل من 'الفرقان الحق' يتناولان فقط الديانة اليهودية، وجزءان آخران على الأقل للنيل من أفكار ومبادئ الإسلام الهدامة، وجزءان للتبشير بالدين الجديد في العهد الجديد، وجزءان خاصان بالمبادئ المشتركة الأساسية بين كل الأديان السماوية، وجزءان عن مدى التحريف والضلال الذي أصاب كتاب المسلمين، ورأوا أيضا ضرورة التفكير بحزم وفي إطار متكامل في كيفية تحقيق أكبر قدر من الاتساع والمعرفة لغالبية أفراد البشر، وأن تتم الاستفادة من الوسائل الجديدة للنشر وأن المستهدفين الأوربيين والأمريكيين والإسرائيليين لن يقتنعوا بتلك الأفكار الجديدة 'للفرقان الحق' إلا من خلال إبرازها في أكثر من شكل وأكثر من هدف وأكثر من وسيلة.
      ويرى المتشددون اليهود أن نشر الكتاب وحده لن يحقق الغاية ولكن يجب استخدام كافة المؤثرات الصوتية والمجسمة الأخرى حتى يمكن أن يكون هناك مزيد من التواصل والتفاهم وبناء الثقة في هذه المادة الجديدة.
      ويرى 'نيكولاي الفونس' الخبير المتخصص في ال 'سي. آي. إيه' أن هدف المشروع ينقسم إلى جزأين رئيسيين:
      أولهما محاصرة المسلمين في دولهم وسلبهم حرية التنقل إلى أمريكا والبلدان الأوربية وذلك في إطار حصار 'الإرهاب' الإسلامي والحد من حرية التكاثر في العالم الإسلامي عن طريق إقناع المسلمين بالقوة.
      ثانيهما حتى يتحقق ذلك لابد أن يحتاط العالم الغربي من وجود المسلمين بين ظهرانيهم، فالبداية يمكن أن تكون من خلال منع أي تزاوج لأي غربية 'يهودية أو مسيحية' بالمسلمين لأن منع هذا الزواج المختلط سيترك آثاره المهمة في الفترة القادمة على انتشار أعداد المسلمين في الدول الغربية أو تحركاتهم غير الإيجابية، وكذلك بالنسبة لزواج الغربي من المسلمة.
      وعودة إلى كتاب 'الفرقان الحق' الذي يجري إنجاز كافة أجزائه على قدم وساق، فالجزء الأول من الكتاب يحوي 368 صفحة ومشروع الجزء الثاني يقع في 300 صفحة، أما مشروع الجزء الثالث فيقع في حوالي 257 صفحة، ومشروع الجزء الرابع في 301 صفحة وهذه المشروعات هي التي تتم مراجعتها الآن وقد تم الانتهاء من إعداد مشروعاتها في حين أن بقية المشروعات ما زالت تخضع للتخطيط والكتابة.
      وإذا كان الجزء الأول قد صدر بالفعل فإن إيراد آياته المزيفة لن يمثل جديدا في هذا التقرير ولكن يلاحظ على الجزء الأول أن أسماء سوره تتشابه بشكل رئيسي مع أسماء سور القرآن الكريم، فهناك فاتحة الكتاب، وهناك سورة الأضحى وسورة الإعجاز وسورة الروح وسورة الكافرون وغيرها من السور.
      أما مشروع الجزء الثاني فإنه يستمر في ذات الإطار، ولكن الجديد الذي نكشف عنه أن الجزء الثاني الذي لن يصدر إلا بعد معرفة ردود الفعل على الجزء الأول يبدأ بالفاتحة الثانية ومطلعها يقول: 'الحمد لله رب العالمين الذي هدانا للحق، وإن إيماننا الخالص ينبع من نفسنا البشرية بأنك إله واحد، وأن كل إنسان في حاجة إلى نورك، مبادئك الواحدة تجسدت فيها البشرية الظاهرة للإخاء والمحبة، والتعاون والسلام.
      إن الدين الواحد، بالمبادئ الواحدة هو طاقة النور التي تضيء للبشرية طريقها إلى الله، وإن كل إنسان يهتم بهذا الدين من أجل سعادته ورقيه، الله في السماء، الملائكة من حوله في السماء والبشر في الأرض، أخطاؤنا إلى السماء صاعدة ومغفرة الرب إلى الأرض قائمة في كل وقت، وكل حال، والتسامح والأخلاق هما العنوان والانطلاق نحو بناء المجد الإنساني، والتعاون بين البشر هو تأكيد ديني على البناء الشامل للتعاظم والتعاضد الإنساني، فلتكن مسيرة البشرية بالمحبة والإخاء والتعاون'.
      ويتضمن الجزء الثاني أيضا سورة 'القديس' حيث تقول: 'الطيب لا يؤمن إلا بإله السماء والشرير لا يؤمن إلا بآلهة الأرض، تلك الآلهة التي ما كان لها مبتغى إلا النيل من كلمات السماء وتحريفها عن مواضعها الحقيقية حتى تبدو وكأنها مبتورة، ناقصة، غير ذات معنى، والطيب بحسه الصادق وإدراكه المتميز المتعالي هو القادر على أن يميز بين الحق وعدمه، وبين الخير ونقيضه، بين الشر ومعانيه. إن آلهة الأرض لا طائل لهم إلا اقتتال البشر، وهدم منازلهم، وجعل لقمة عيشهم في بيوتهم غير صالحة لأن يأكلها جائع آخر، هكذا أرادوا أن تكون الحياة، وهذه الإرادة الشريرة لا تعبر عن حياة السماء. إن العدالة جسدها المسيح عيسى، والنبي موسى، وسبقهما الكثير، وكان لإبراهام روح واحدة للعدالة. إن حياة الأرض ستعلو شيئا فشيئا، حتى تكون مثل حياة السماء، فلنبدأ مجدنا المشترك بالأخوة والمحبة. إن إله السماء هو رب كل البشر وهو خالق كل البشر وجميعنا نعبده ولكن الآخرين 'يقصد المسلمين' قصروا العبادة عليهم فقالوا 'لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد'، فهو تشبيه يضر بالإنسانية ويقسمها إلى طوائف غير متحدة في المعاني والأهداف وأنماط الحياة، نحن نعيش على كوكب واحد، وكل ما في هذا الكوكب يخضع للإله العظيم، فالمخطئ يمكن أن يتوب، والذي يحمل النفس المؤمنة أدرك سعادته في جنة الآخرة، فلنكن معا طريقا واحدا نعبد جميعا ما نحن عابدون من إله عظيم، ولا نقول: لكم طريقكم ولي طريق، فالطريق واحد لأن الأمنية واحدة، والهدف واحد، فلابد أن تكون الوسيلة واحدة، عشنا وكلنا سيموت، وسيكون لنا جزاء مشترك في حياة الآخرة، فالموت إذا كان بيننا رابط، فالحياة بيننا رابط مشترك، أصلنا واحد، فلابد أن يكون ديننا واحدا، قد نختلف في اللغة وقد نختلف في اللون، إلا أن ذلك لا يعطل مسيرتنا نحو بناء نموذج الإنسانية العظيم'.
      وفي سورة الموت يقول الكتاب: 'الموت قادم لا محالة، كل نفس ذائقة الموت، وكل إدراك يعلم أن الموت هو النهاية الطبيعية لكل مخلوق، ولكن الموت دائما يقول: انتظروني ولا تأتوا إليَّ، لا تحاولوا أن تكونوا في طريقي، أو تفعلوا ما يقربكم إليَّ، لأن الله عندما خلقكم في هذه الحياة كان لتعميرها وتواصل أجيالها حتى يحين ميعاده فينتهي هذا الكون ويتلاشى في الكون الأكبر الذي يتحرك بمشيئة الله وإرادته. إن كل من في هذا الكون يخضع لإرادة الله في يوم موته، وإذا كان هناك بشر يريد أن يستعجل إرادة الله في أن يموت فهو آثم لأنه يريد أن يخالف إرادة الله التي حددت له موعدا وزمانا محددا بعيدا عن تلك الأفكار الضالة التي انتشرت لدى البعض بالإقدام على الموت وقتل النفس من أجل قتل الآخرين 'مفهوم الشهادة في الإسلام' بالإرهاب والعدوان والظلم، وأن ذلك هو الطريق لجنة الله، فلنعمل العقل ونجعل الفكر هو الميزان فيما إذا كان ذلك حقا أم ضلالا، هل من يقتل نفسه لغرض قتل الأبرياء الآخرين يمكن أن يرضى الله عنه ويدخله جنة الخلد؟ إن عدالة السماء لن تغفر لذلك القاتل أن يزهق أرواح الآخرين أو يدمر أسس الحياة لبعض البشر الأبرياء. فإن هذا لابد وأن يكون مصيره نارا حامية الوطيس. نار جزائه لأنه قتل نفسه التي كان يمكن لها أن تعمر هذا الكون وتلقى في رحابه الواسعة الأمن والطمأنينة، ونار جزائه لأنه قتل الآخرين وحرم أطفالهم من أن يقولوا أبي أو أمي أو أخي أو عمي أو خالتي أو ابني أو ابنتي، فكيف نحرم طفلا من ذويه قتل غدرا وخيانة من شخص مخبول؟ كيف نحرم امرأة من ذويها؟ كيف نحرم رجلا من ابنه؟ إن هذه الأفعال المشينة لا يمكن أن تلتصق بدين أو مبادئ إنسانية. الموت قادم، فلتمت وحدك إذا اختارتك عناية الله، ودع الآخرين يمرحون في هذه الحياة إلى حين يلحقونك، لا تقتل نفسك ودعك من أوهام الضالين وأحلام المخبولين، فالجنة لك ولغيرك طالما أننا جميعا نحب الآخرين، وندرك أن للحياة معنى وللآخرة معنى.
      وهناك أيضا سورة الأرض وهي ضمن الجزء الثاني وقد تم تسريبه من خلال إحدى الجماعات المسيحية اليهودية التي رأت أن صياغته ضعيفة ولا ترقى إلى قوة الجزء الأول: تقول هذه السورة المزيفة التي تبدو وكأنها موجهة إلى الفلسطينيين بالأساس: 'أيها البشر الأرض واسعة، عمروها بأيديكم، وفكروا بعقولكم، فأرضكم ليست مقدسة، وحدودكم ليست ثابتة، فأجيال تتنقل وتترك الديار، وأجيال تحل وتتمسك بالديار، فلا تجعلوا الأرض أبدا مثارا لخلافاتكم وعداواتكم، فالعداء يولد البغض والحقد والكراهية، والأرض التي تحمل العداء بين البشر وبعضهم لابد وأن تتأملوا في أركانها وأجزائها ستجدون أن الجزء الأكبر تشغله الجبال والصحراء الشاسعة، وهي الأراضي التي لا يتحمل الإنسان أن يطأ بقدميه عليها، فطالما أنها أرض مهجورة وغير مأهولة، ولا تحمل إلا الطبيعة المؤقتة فلماذا نقاتل بعضنا بعضا من أجلها؟ دعنا نعش جميعا في منزلي أو منزلك، أنت في غرفة وأنا في الأخرى وكلانا سيعمر هذا المنزل بالفاكهة والروائح والياسمين، الأرض لله، يورثها من يشاء، ونحن عليها نعمرها ونموت، فلماذا القتال؟ ولماذا الحقد والكراهية؟ دعونا نعش في هذا العالم بسلام، لا اعتداء ولا عدوان، من يمسك التفاحة بيده فهي له، ولا يحق للآخر أن يدعي ملكيته لها، ولكن على من يمسك التفاحة أن يعطي من يدعي الملكية جزءا من تفاحته حتى يأكل الاثنان، وتصبح القسمة المشتركة بينهما عنوانا للحياة.
      وهناك أيضا سورة الأسطورة تقول: لقد جاء رجل عربي وبيده سيف باتر وأسلحة مضاءة، وهجم على قوم آمنين فانقادوا لأفكاره تحت وطأة السيف والإجبار وعاشوا قرونا طويلة يحملون نفس الأفكار ويجبرون الآخرين على اتباع مبادئهم الضالة، حتى تزايدت أعدادهم وأصبحوا هم المهدد لأمن وسلامة البشرية. لقد جاء الوقت الذي لابد فيه أن تتخلص البشرية من هذا الكم الهائل من تلك المعتقدات الموروثة خطأ، والتي ما هي إلا تعبير إضافي عن الصراع البشري بين الحضارات الإنسانية. إن هذه الحضارة لدول الشرق الأوسط ما هي إلا حضارة الشرق التي لم يعل بنيانها أو تكتمل حلقات اكتمالها إلا من خلال الاتصال بالآخرين وتحديدا أبناء المسيح وأبناء اليهود'.
      إلى هذا الحد وصل بهم التزييف في كتابهم المزعوم، ناهيك عن الكثير من السور الأخرى التي تمثل إهانة للإسلام وللمسلمين.
      وأمام ما يجري من تخطيط خطير يبدو المسئولون غائبين عنه وعن أبعاده، فإن المؤامرة تبدو هذه المرة جادة للغاية في التنفيذ، فقد اجتمع مؤخرا أعوان الشر والشيطان من اليهود والعديد من الملل والأجناس الأخرى ليبدءوا حملة واسعة تحمل عنوان ' لا للقرآن.. نعم للفرقان' تمهيدا لمنع طباعة القرآن الكريم ومنع تدريسه أو بثه عبر وسائل الإعلام ومعاقبة كل من يردد آياته.
      بقي القول أخيرا: إن مرحلة الغزو الفكري قد بدأت بالفعل من خلال المشروعات التي تطرحها الإدارة الأمريكية تحت عنوان وشعارات مختلفة إلا أن القادم سيكون الأكثر صعوبة والأكثر خطورة على دين المسلمين.
      إن أحد مفكري هذا المشروع الشيطان يقول: إنه في خلال العشرين عاما القادمة يجب أن يتخلص كوكب الأرض من دين الإسلام وألا يكون هناك مسلم واحد إلا وقد حوصر في أفكاره وعقيدته فيعود الصليب من جديد معانقا لشعار داوود 'نجمة داود'.
      انتهى التقرير وبقي أن نقول: إن للدين ربا يحميه، ولكن الله سبحانه وتعالى يدعونا إلى الدفاع عن الدين والعقيدة.. قال تعالى: 'واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم'. صدق الله العظيم.

      ** نقلا من ايميلي وارجوا التثبيت لاهميته
    • لاحول ولاقوة الا بالله
      هاهي الفتن قد كثرت وزادت الحروب كلها بسبب تحقيق الحملة الصليبية لاهدافها وكل هذا بعد ان احاكوا الدسائس والمؤامرات ضد المسلمين والاسلام والقران
      وللاسف ايضا حققوا مبتغاهم في حذف مواد دينية اسلامية تحت على الجهاد و اسس العقيدة الاسلامية والتي هي منهج اباءنا التي ساروا عليها ومشوا فيها لمعرفة مبتغى اعداء الاسلام وكشف كرههم وغدرهم على المسملين لعنة الله عليهم

      ماذا بعد ننتظر ؟؟؟؟؟؟؟
      ترى هل سيغيرون كتاب الله المنزه على التحريف الذي قال تعالى عنه" انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون"

      يد الله فوق ايديهم..........وهذا اذا وصل الحد لحكامنا الى السفه لتقبيل هذا الكتاب الباطل وتدريسه لاخواننا .