قالت وداعا
وهمت بالمسير
قفي مكانك
واسكني لا تتحركي
وأجيبي سؤالي
وابعدي الشك باليقين
أتلعبين بالحب أنت؟
أم هذه أكذوبة الشهر الحزين
أم رواية شرٍ اليم
هيا اجيبي ؟؟
هيا انطقي؟؟
أم ماذا تتصورين؟؟
أم قد أغلقت قلبك
وردمت آبار
الشوق الدفين
من هنا وهناك
أتراك ستنطقين ؟؟
أم ستقبعين في حجراتك
وهذا ما ستفعلين!!
فلتعلمي أن رحيلك موتي
وجفاءك
هو سجن حقير
فهيا واصلي
وارحلي مع نفسك كل حين
أو قفي في مرساه
هناك إن كنت ستكملين
ربما كان شعري قاتما
ودفتري اسود الخدين
أو بوح لساني ماجنا
أو إنني لست أسود العينين
أو إن حبي ليس ساطعا
فهل ستتكلمين؟؟
لو تعلمين
مقدار حبي لعذرتني
ورجوتني
وطأطأت الرأس مع الجبين
لكنك لم تعرفي
ولن تعرفي
فهيا ارحلي لا تتعذرين
أتذكرين رحلتنا هناك
بعيدا فوق ارض الخالدين
أتذركين كلامك
وعهودك
وأيمانك
وقسمك باليمين
أتذكرين؟؟؟
لا أظن أنك تذكرين
فانا مجرد عابرٍ
مات في قلبك
من سنين
جاء يرتع هنيهةٍ
وجاء وقت الرحيل
وها أنت ترحلين
كان انصهاري يومها
يوم ميلادك
يوم أن قبلت الجبين
يومها غرد قلبي
وصدح باللحن الجميل
وسار يرتع بين الحالمين
فويحك يا قلبي
وويح عزاءك المستبين
وويح ريعانك
فقد جاء وقت الرحيل
فهيا واصلي المسير
لا تتكلمين !!!
عندما يئن الفراق .... بين ثنايا القهر والذل لا يبقى له إلا أن يعلن احتضاره
ويرضى بنصيبه ويستمر في رحلة الوداع التي ... سترحل به بعيدا إلى اكوام الوحدة .....والعزلة ويتوه في خضم الزمن الفسيح الضيق ... وينشد الحان التوجع بانواعها وتعزف له اوتار الفرقة لحنها المتفرد ........... وداعا .............