" التعليم العالي" تحتفي بتخريج 287 طالبًا وطالبة بتطبيقية الرستاق - جديد جريدة الرؤية

    • " التعليم العالي" تحتفي بتخريج 287 طالبًا وطالبة بتطبيقية الرستاق - جديد جريدة الرؤية






      الرستاق - وليد بن حميد السليمي
      -
      احتفلت وزارة التعليم العالي، مساء أمس، بتخريج الدفعة الخامسة عشرة من طلاب وطالبات الكلية والدفعة الأولى من التخصصات لبرنامج الدبلوم العام في تخصصات دراسات الاتصال والتصميم وتقنية المعلومات وإدارة الأعمال، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، بحضور سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي، وعدد من أصحاب السعادة ولاة ولايات محافظة جنوب الباطنة وأعضاء مجلسي الدولة والشورى، وعدد من المسؤولين بمختلف المؤسسات وأولياء أمور الخريجين.
      وألقى الدكتور حمود بن عامر الوردي عميد كلية العلوم التطبيقية بالرستاق كلمة وزارة التعليم العالي؛ قال فيها: ما زالت وزارة التعليم العالي تواصل جهودها الطيبة والمثمرة في متابعة مؤسسات التعليم العالي المنتشرة في أرجاء هذا الوطن الغالي، حيث تعمل جاهدةً لتوفير الكوادر العمانية المؤهلة على أعلى مستوى، وتسخير الإمكانيات كافةً البشرية والمادية؛ رغبةً منها في تحقيق سياسة رائدة تتبناها حكومة السلطنة، والتي تتمثل في تنمية وتطوير الموارد البشرية وجعلها مواكبةً لعجلة التقدم والتطوير، فكان لها ذلك من خلال طرح برامج دراسية متخصصة صالحة لإعداد أبنائها الطلاب من جميع الجوانب إعدادا تكامليا، يكسبهم المعارف والمهارت التي تؤهلهم لمزاولة تخصاصتهم بكفاءة عالية، وعطاءات مشرفة، وتجعلهم قادرين على مواكبة كل جديد في الساحة العلمية والوظيفية.
      وأضاف أن استمرار نجاح المؤسسات وحفاظها على التمييز يلزمها مواكبة الجديد وتطوير الإمكانيات، فنظرة فاحصة إلى عجلة الزمن المتسارعة، واحتياجاته المتغيرة، وتلبيةً للمتطلبات الوطنية دفعت وزارة التعليم العالي لأن تعيد النظر في برامجها وخططها بما يتماشى وهذه التطورات، مما ساق إلى انتهاج سياسة تعليمية حديثة تقوم رؤيتها على الإجادة في الإعداد والتأهيل والتدريب، فتبلورت هذه السياسة في كليات العلوم التطبيقية، حيث ظهرت في وشاح جميل وثوب يساير السياسات الحديثة والرؤى المتطورة، لتحافظ على ما حققته من نجاح في السنوات الماضية، وهذا يؤكد بلا مراء دعم الوزارة المبارك، وحرصها المتواصل والمستمر على تشكيل المناخ العلمي الذي يتناسب والعصر.
      واختتم الوردي كلمته بقوله: إن أيام الدراسة من أجمل أيام العمر، يعيش فيها الطالب ينهل العلم والمعرفة، ينتقل بين قاعات الدراسة مستفيدا من المرافق الأكاديمية المختلفة، يسير والكل يدعو له بالتوفيق، وها هي السنوات مضت والأيام مرت لتنطلقوا بعدها مؤهلين للعمل في المجالات المختلفة والميادين المتنوعة، سلاحكم -بعد توفيق الله- العلم، وعدتكم المهارات التي اكتسبتموها خلال سنوات الدراسة.
      شعاركم التمسك بالأخلاق المهنية الشريفة والقيم النبيلة، تقودكم في ذلك محبة الوطن التي زرعها فينا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.
      وعليكم أن تعوا -أيها الخريجون والخريجات- أن المؤدب من أدب نفسه، وألزمها الأدب قبل أن يلزم به غيره، وأن العلم سفينة النجاة من الجهل، وأن بحر العلم لا ينضب فهو عملية مستمرة ما دام هناك ثورة معرفية، ونقلة نوعية، فلا بد من أن يقابله معكم وعي بأهمية التنمية المهنية المستمرة.
      وبعدها، ألقى الطالب زاهر بن مرهون السلامي كلمة الخريجين؛ قال فيها: نحن خريجي الدفعة الخامسة عشرة من طلاب كلية العلوم التطبيقية بالرستاق نقف اليوم لنسجل بعمق صدق الولاء الخالص لعمان الخير، وطن المحبة والسلام، وللقائد الملهم مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، الذي خطط لهذه النهضة العلمية والتربوية، وحرص على بناء الإنسان الواعي المدرك لمسئوليته الوطنية في ميادين العلوم والمعارف الإنسانية، وأن نكون على قدر المسؤولية، وأن نبذل أقصى الجهد في مجال تربية الأجيال الصاعدة وتعليمها، لكي نتمكن من تحقيق التطور الحضاري، ومواكبته وفق الأساليب التربوية المتطورة، المبنية على الأسس والقيم العربية والإسلامية.
      وأضاف: لقد قضينا سنواتنا الجامعية وأهدافنا عريضة طامحة، فتوجنا جهودنا بمسيرتنا الناجحة، وها نحن اليوم ننتظم على لآلئ الفرسان السابقين ليزدان بنا جيل الزمان، وليفوح شذى التألق في كل مكان، فأسمى معاني الشكر نرفعها، وأصدق عبارات التقدير نوجهها لكل من كان له الأثر الواضح في هذه الكلية الشامخة.. إننا نحن الخريجين قد عاهدنا الله سبحانه أن يكون هذا اليوم انطلاقةًً جديدةً لنا في ميادين العمل، متسلحين بسلاح العلم والمعرفة، متقلدين قلائد الهمة والعزيمة، وبعون الله سنسهم في مسيرة التنمية والتطوير، وسنشارك إخواننا في عملية البناء والتعمير، فكلنا للعمل ماضون ولعهود الولاء والإخلاص مجددون.
      ثم ألقت الطالبة ابتسام بنت ساعد الرشيدية كلمة الخريجات قالت فيها: إنه لشرف عظيم أن أقف أمامكم اليوم في هذا المحفل المبارك لألقي على مسامعكم هذه الكلمة نيابةً عن جميع أخواتي الخريجات، حيث ترتسم في هذه المناسبة على وجوهنا مشاعر الفرح والابتهاج.
      وها نحن نجتمع معكم في هذا اليوم الطيب لنقطف ثمرة شجرة سقيناها بالجد والاجتهاد طوال مسيرتنا في هذا الصرح العلمي الشامخ، لنشهد تخرج جيل جديد يأخذ على عاتقهم واصلة مشوار النهضة المباركة، والذي يباركه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم الذي رفع مكانة المرأة وأعلى شأنها، وفجر طاقاتها، وجعلها تشمر عن سواعد الجد، حين قال حفظه الله: "الوطن بحاجة إلى كل السواعد من أجل مواصلة مسيرة التقدم والنماء، والاستقرار والرخاء".
      وأضافت: إن الأيام التي قضيناها بين جدران هذه الكلية العامرة ننهل من علمها، وننتقل بين قاعاتها الدراسية، نستفيد من جميع مرافقها التعليمية والخدمية المختلفة، تحتم علينا أن نقول كلمة شكر لكل من أسهم في صنع هذا الجيل، وبذل أقصى الجهد لتعليمه وتدريبه، فشكرا للجميع أساتذة أكاديميين أو إداريين، والشكر موصول إلى المسؤولين جميعا بوزارة التعليم العالي التي تسعى جاهدةً في توفير المناخ المناسب للتعليم، والشكر لأولياء أمورنا الذين أحاطونا برعايتهم وأدعيتهم، فكانت بجهود الجميع هذه الكوكبة الرائعة من الخريجات، فلهؤلاء جميعاً نقول بلسان صادق.
      بعدها قام سعادة الدكتور راعي المناسبة بتكريم أوائل الخريجين في مختلف التخصصات وتسليم شهادات التخرج لجميع الطلاب والطالبات، ليلقي بعدها الطالب يوسف بن علي البلوشي قصيدة شعرية معبرة نالت استحسان الحضور.
      ويذكر أن عدد الخريجين بلغ هذا العام 287 طالبًا وطالبة في مختلف التخصصات التربوية للدفعة الخامسة عشرة والدفعة الأولى لبرنامج الدبلوم في تخصصات دراسات الاتصال والتصميم وتقنية المعلومات وإدارة الأعمال الدولية.