"الإدارة العامة" يصدر العدد (130) من دوريته الفصلية "الإداري" - جديد جريدة الرؤية

    • "الإدارة العامة" يصدر العدد (130) من دوريته الفصلية "الإداري" - جديد جريدة الرؤية








      يسلط الضوء على القضايا والتحديات المعاصرة

      مسقط- الرؤية
      -
      أصدر معهد الإدارة العامة مؤخراً النسخة الثالثة للعدد (130) من دوريته الفصلية الإداري للعام الجاري، من المعلوم بأنّ الدورية فصلية محكمة متخصصة في العلوم الإدارية، وتصدر أربعة أعداد سنوياً بمعدل عدد كل ثلاثة أشهر، تشتمل على الدراسات، والأبواب الثابتة التي يحرص المعهد من خلالها على تقديم ما هو جديد في عالم المعرفة الإدارية، وتسعى الدورية باستمرار في القيام بدورها العلمي والتنموي، كي تبقى منارة علمية تنموية يتهافت الجميع إلى قراءتها، حيث شمل محتوى البحوث والدراسات، بتضمينه ثلاث دراسات علميّة الدراسة الأولى بعنوان دور العلاقات العامة في تعزيز القدرة التنافسية لمنظمات الأعمال: دراسة تحليلية على البنك الوطني العُماني، وملحق بالدراسة استبيان قام بإعدادها الدكتور بلال خلف السكارنة، وهدفت الدراسة للتعرّف على دور العلاقات العامة كأحد الوسائل المتاحة أمام إدارات البنوك العُمانية (البنك الوطني العُماني) لتعزيز القدرة التنافسية لهذه البنوك من خلال التعرف على آراء العاملين فيها، وقياس تأثير أداء العلاقات العامة في القدرة التنافسية للبنوك، والتعرف على ماهية الوسائل المتاحة في العلاقات العامة كمهارات الموظفين، ووسائل الاتصال وجودتها، وكلفها، توقيتها، ومدى التفاعل مع هذه الوسائل في سبيل تحقيق القدرة التنافسية ـ ولتحقيق هذه الأهداف فقد اعتمدت الدراسة على الاستبيان، بينما توصلت الدراسة إلى وجود علاقات ذات دلالة إحصائية لمتغيرات العلاقات العامة في القدرة التنافسية وأنّ قيمة التأثير لكل متغيّر منفرداً يختلف تبعاً للمتغير. واشتملت الدراسة على خمسة عناصر أساسيّة. والدراسة الثانية بعنوان أثر النمط القيادي في الالتزام التنظيمي: دراسة ميدانية على شركات الاتصالات الكويتية، وقام بإعدادها كل من الدكتور سليمان إبراهيم الحوري، والدكتور وليد مجلي العواودة، والأستاذ محمد أمين حسن عابدين، وهدفت الدراسة للتعرّف على أثر النمط القيادي في الالتزام التنظيمي في شركات الاتصالات الكويتية، وتمثلت أنماط القيادة بـ(التحويلي، والإجرائي، والبيروقراطي)، في حين تمثلت أبعاد الالتزام التنظيمي (الالتزام العاطفي، والالتزام الاستمراري، والالتزام المعياري)، وتمثلت مجتمع الدراسة بشركات الاتصالات الكويتية والبالغة ثلاث شركات، وقد تمّ استثناء شركة واحدة كونها في مرحلة التأسيس، واعتمد الباحثون على استبانة لجمع البيانات من عينة الدراسة، وتوصلت الدراسة إلى أنّ النمط التحويلي هو النمط السائد في شركات الاتصالات الكويتية، كما توصلت الدراسة إلى أن القيادة التحويلية كان لها الأثر الأكبر في الالتزام التنظيمي تلاها النمط الإجرائي، بينما لم يكن هنا أثرللنمط البيروقراطي، ولتحقيق هذه الأهداف فقد اعتمدت الدراسة على الاستبيان، واشتملت الدراسة على أربعة وثلاثين عنصرا أساسيا، والدراسة الثالثة بعنوان أثر الخصائص الشخصية والتنظيمية للموظفين على فاعلية رأس المال الاجتماعي في المنظمات الحكوميّة في المملكة العربية السعودية، وقام بإعدادها الدكتور يوسف بن عبدالله المليفي، وهدفت الدراسة للتعرف على تأثير الخصائص الشخصية والتنظيمية للموظفين على فاعلية رأس المال الاجتماعي التنظيمي لدى موظفي الدوائر الحكومية في المملكة العربية السعودية، وشاركت في هذه الدراسة عينة عشوائية من متدربين في معهد الإدارة العامة بالسعودية، وأظهرت النتائج أنّ أكثر الموظفين لديهم شعور بالثقة والاستعداد لتقاسم المعرفة مع زملاء العمل، واستخدمت فيها ثلاثة نماذج، وخلصت الدراسة إلى أنّ هناك فوارق في التأثير، بينما أتضح من تحليل النتائج حسب كل نموذج أن المتغيرات الشخصية والتنظيمية مجتمعة يمكن أن تساعد في تفسير التباين في مستوى رأس المال الاجتماعي والتنظيمي بين الأفراد، ولتحقيق هذه الأهداف فقد اعتمدت الدراسة على الاستبيان، واشتملت الدراسة على اثنا عشر عنصرا أساسيًا. وباب ملخصات لرسالات الدكتوراة حول برنامج تدريبي مقترح لتطبيق إدارة المعرفة لتطوير الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم في سلطنة عُمان، حيث دخلت البشرية القرن الحادي والعشرين وفي يدها ثورة علمية هائلة لم يسبق لها مثيل في تاريخ العالم أجمع، وهذه الثورة تحمل في طيّاتها أهم المتغيرات العالمية في شتى المعارف، وتعرف هذه الثورة بثورة التقنية والمعرفة؛ ساعية إلى تكوين كيانات اقتصادية كبيرة، وإقامة جهات اتصال عالمية متنوعة ومتعددة في مختلف المجالات، وقد واكب هذا التحول والتطور الكبير بروز أهمية عمالة المعرفة بما تضيفه من قيمة لعمالها، ونتيجة لتنامي دور المعرفة في نجاح منظمات الأعمال مع مساهمتها في تحول تلك المنظمات إلى الاقتصاد العالمي الجديد الذي بات يعرف باقتصاد المعرفة الذي يؤكد على رأس المال الفكري والمعرفي، لذا نادى الخبراء بضرورة تطوير الموارد البشرية كجزء من العمل الإداري؛ ليعمل بكفاية عالية وتكلفة أقل. وتطرقت الرسالة إلى اختيار أداة الدراسة، وكذلك إلى خطوات الدراسة فعرضتها في خمس خطوات، ومن ثمّ عرجت إلى التعريف عن البرنامج التدريبي المقترح فبينت أهدافه العامة وأهدافه الخاصة، وتحديد المادة العلمية للبرنامج، ومصادر الحصول على المادة العلمية للبرنامج، وشروط المادة العلمية المقدمة للبرنامج. وما إلى ذلك، أما باب قراءات من المكتبة استعرض كتاب الخطوات السبع للتدريب الفعّال من تأليف سابين ديمكوسكي وفيونا الدريدج وإيان هانتر، وترجمة الدكتور خالد العامري، وقام بعرضها الأستاذة ليلى بنت سالم السلامية، حيث يتألف منهج هذا الكتاب من نموذج يجعل خطوات تدريب المدربين التنفيذيين الرئيسية واضحة، ويوفر الأسس والقواعد التي يمكن للمدرب من خلالها تطوير مهاراته وخبراته في مجال تدريب المدربين التنفيذيين. وبرز هذا الكتاب أثناء سعيه للإجابة على سؤالين بسيطين وهما، كيف يحقق المدربون في برنامج تدريب المديرين التنفيذيين نتائج ملموسة للمتدربين؟ ما أهمية الخبرة والكفاءة بالنسبة للمدرب في برنامج تدريب المديرين التنفيذيين، وينقسم هذا الكتاب إلى ستة محاور رئيسية المحور الأول المقصود بتدريب المديرين التنفيذيين، والمحور الثاني القدرات الرئيسية السبع، والمحور الثالث نموذج Achieve المنهج النظامي للتدريب، والمحور الرابع تطبيق المهارات السبع في إطار نموذج Achieve للتدريب، والمحور الخامس قياس فاعلية تدريب المدربين التنفيذيين، والمحور السادس الآفاق المستقبلية لمجال تدريب المديرين التنفيذيين. وثائق وتقارير أحتوى على ثلاث أوراق عمل قدمت في المنتدى العربي الأول: دور المرأة العربية في التنمية الإدارية، الذي انعقد في الفترة 16-18 أكتوبر 2011م، تتعلق ورقة العمل الأولى حول المنظور الإسلامي لدور المرأة العربية في التنمية الإدارية قدمها يوسف بن عوض بن سالم البلوشي ، وتناول فيها بيان وجهة نظر المجتمعات الإسلامية في هذا الموضوع، ثم أنتقل إلى نظرة الإسلام للمرأة، ثم عرج بعد ذلك إلى استخراج الآيات الداخلة من القرآن الكريم والنظر في تفسيرها من أمهات كتب التفسير، ثمّ تطرق إلى الأحاديث النبوية الشريفة الواردة في الموضوع وشرحها الشرح الوافي الذي يضمن كشف الغمامة من زوال الشبهة، وللزيادة في الاستدلال سوف ننظر في التاريخ الإسلامي لننظر في ما سجله عن النساء القياديات والإنجازات المتحققة، وخرج بخلاصة تجمع كل النظريات لكي تصل بها إلى الحقيقة المؤكدة، كما تناول فيه جملة من النقاط المهمة حول المنظور الإسلامي لمشاركة المرأة العربية في التنمية الإدارية، وورقة العمل الثانية بعنوان: مستوى فاعلية إدارة الموارد البشرية النسوية ومعوقاتها بكليات العلوم التطبيقية في سلطنة عُمان، أعدها كل من الدكتور سعود بن سليمان النبهاني وسيف بن هلال السليماني، واعتمد الباحثون على استبانة لجمع البيانات من عينة البحث، حيث استهدف البحث معرفة مستوى فاعلية إدارة الموارد البشرية النسوية في كليات العلوم التطبيقية في سلطنة عُمان من وجهة نظر عينة من موظفي كلية العلوم التطبيقية بنزوى، وكشفت نتائج البحث وجود مستوى متوسط ومقبول من الفاعلية في إدارة الموارد البشرية النسوية في كليات العلوم التطبيقية، وجود معوّقات حقيقيّة تواجه إدارة الموارد البشرية النسوية في كليات العلوم التطبيقية، وورقة العمل الثالثة بعنوان: آليات تنظيمية في تفعيل أنشطة دوائر خدمة المراجعين في إنجاز الأعمال والمعاملات بكفاءة وفاعلية (نموذج مقترح)، حيث قدمت الورقة في ندوة الإدارة القائمة على خدمة المراجعين "منهج إداري لتقديم خدمة فائقة للمراجعين، وانعقدت في مسقط خلال الفترة 11-12 ديسمبر 2011م، قدّمها الأستاذ براق كمال النعيمي، واستعرض فيها سعي الدول المتقدمة في تقديم أفضل الخدمات لمواطنيها وبشكل مؤسسي متميّز في الأداء سواء على مستوى أجهزتها الحكومية أو مؤسسات الأعمال العاملة فيها، والمتمثل في جوهره وهدفه الرئيسي هو في انجاز المعاملة سواءً كانت خدمة أو سلعة لصالح المستفيد الأخير (المراجع)، تأكيداً للمنهج العلمي للإدارة في كل موروثه النظري والتطبيقي القديم والمعاصر على حقيقة مفادها أنّ الإدارة كمفهوم حياتي اختطته الإرادة الإنسانية كمنهج للحياة يوصلها إلى تحقيق غاياتها وأهدافها الحياتية بمختلف صورها واتجاهاتها اجتماعياً اقتصادياً ثقافيًا تقنياً، وختمها بمجموعة من التوصيات الهادفة التي من شأنها اعتمادها من قبل دوائر خدمة المراجعين، وجعلها كخارطة طريق.
      جدير بالذكر أن الدورية تهدف إلى نشر الفكر الإداري، وتدعيم جهود التنمية الإدارية، وتوطيد الصلات العلمية بين المؤسسات العلمية المماثلة، وتدعيم حركة البحث العلمي بنشر البحوث والدراسات المكتبية والميدانية في المجال الإداري، والمساهمة في دراسة خطط وبرامج وإنجازات التنمية الإدارية بسلطنة عُمان، بالإضافة إلى تسليط الضوء على القضايا والتحديات المعاصرة، وقد مثل هذا العدد ترجمة فعلية للفلسفة التي تبنتها دورية الإداري، والدراسات الثلاث تتسم بالتنوع الموضوعي والجغرافي من أجل إثراء التجربة العلمية والعملية لقرائها.