وزير الصحة يرعى تدشين الجهاز الجديد للتصوير المقطعي للقلب بالمستشفى السلطاني - جديد جريدة الرؤية

    • وزير الصحة يرعى تدشين الجهاز الجديد للتصوير المقطعي للقلب بالمستشفى السلطاني - جديد جريدة الرؤية








      يعد الأول من نوعه في السلطنة
      -

      مسقط - الرؤية
      -
      تصوير/ خميس السعيدي
      -
      رعى معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة، أمس، احتفال المستشفى السلطاني بتدشين جهاز التصوير المقطعي للقلب الجديد بقسم الأشعة الذي يعد الأول من نوعه في السلطنة.
      .. والجهاز تصل قيمته إلى حوالي مليون ريال، ويعد الجهاز الأحدث المتخصص في مجال التصوير المقطعي ويتميز بالعديد من الخصائص؛ أهمها: فحص المرضى، خاصة مرضى شرايين القلب بدون الحاجة الى إجراء عمليات القسطرة، واستخدامه جرعة إشعاعية اقل مقارنة بالجرعات الإشعاعية في أجهزة التصوير المقطعي الأقدم.
      كما يتميز هذا الجهاز بسرعته الفائقة فهو يستطيع أن ينهي الفحص في غضون ثوان محدودة وهو ما يعد أمرا مريحا للمرضى خاصة الأطفال الذين لا يخضعون للتخدير، علاوة على انه يقدم نتائج الفحص للمرضى بدقة أعلى وإلكترونيا مقارنة بالأجهزة السابقة التي كان يتم فيها استخراج النتائج عن طريق فني الأشعة مما يأخذ وقتا أطول.
      وبعد اطلاعه على الجهاز واستماعه من المسؤولين عنه عن شرح واف لاستخداماته؛ هنأ معالي الدكتور احمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة إدارة المستشفى والعاملين في قسم الأشعة بتشغيل الجهاز الجديد، معتبرا إياه إضافة جديدة ومهمة ونقلة نوعية في خدمات الأشعة بوجه خاص والخدمات الصحية بالمستشفى بوجه عام.
      مشيرا معاليه إلى أن مثل هذا النوع من الأجهزة المتقدمة بخصائصها المتعددة سيوفر الكثير من الوقت وسيعمل على التخفيف من الضغط المتزايد على قسم الأشعة بالمستشفى السلطاني. كما سيقلل الجهاز المتخصص في فحص شرايين القلب من الضغط على وحدة أمراض القلب خاصة فيما يتعلق بعمليات القسطرة.
      ومن جانبه، أعرب الدكتور قاسم السالمي استشاري أول مدير عام المستشفى السلطاني، عن سعادته بإضافة هذا الجهاز إلى قسم الأشعة بالمستشفى للخدمات العديدة التي يقدمها والتي ستختصر الوقت والجهد، وسيساعد على التشخيص المبكر لأمراض الشرايين وعلى التخفيف من الحاجة الى عمليات قسطرة القلب؛ وبالتالي التخفيف من المواعيد بالنسبة لقسطرة القلب.
      وأضاف: ونظرا للسرعة العالية التي يتميز بها الجهاز، فإنه سيخفف من احتياجات التصوير المقطعي التي سيتم استغلالها في الفحص عن أمراض أخرى، كما سيساعد التشخيص السريع لهذا الجهاز على الكشف عن بعض حالات الطوارئ كآلام الصدر المفاجئة.
      وشارك الدكتور صقر الطائي استشاري أول أشعة رئيس قسم الأشعة بالمستشفى السلطاني الدكتور قاسم السالمي، رأيه بأهمية الجهاز والدور الذي سيلعبه في التخفيف من الحاجة إلى عمليات القسطرة، وتقليل الضغط على الأشعة المقطعية، إضافة إلى استخداماته لتشخيص أمراض أخرى.
      وفيما يتعلق بالكادر المؤهل لاستخدام هذا الجهاز، أوضح الطائي أن هناك كادرًا طبيًّا مؤهلًا متخصصًا في استعمال الجهاز حسب الحاجة إليه يتمثل في طبيبة استشارية وفني أشعة مدرب ومؤهل للتعامل مع الجهاز، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه من المقرر أن يقوم الجهاز بتقديم خدمات التصوير المقطعي لأمراض القلب، خاصة الشرايين لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، فيما سيتم استخدامه ليومين أسبوعيا للكشف عن أمراض أخرى لقدرته على تشخيص أمراض أخرى بخلاف أمراض القلب.
      وقالت الدكتورة فايزة الكندية استشارية أولى في قسم الأشعة بالمستشفى السلطاني: يتميز الجهاز بعدة خصائص فسرعته الفائقة مثلا تقدم نتائج دقيقة لمرضى شرايين القلب حتى لأولئك الذين ترتفع دقات قلوبهم الى أعلى من (60) دقة وهو ما لم تكن الأجهزة السابقة تستطيع القيام به. كما يستطع هذا الجهاز تصوير جميع الشرايين ومن ضمنها الشريان الأورطى والرئوي في نفس وقت تصوير شرايين القلب الأخرى مما يسمح بتشخيص أي مرض يصيب هذه الشرايين في وقت واحد.
      ومن جهته، قال الدكتور محمد المخيني استشاري أول رئيس قسم القلب بالمستشفى السلطاني، بأن الجهاز من شانه التقليل من بعض الحالات التي تحول إلى القسطرة لدراسة وضع الشرايين التاجية وهي التي تكون فيها احتمالية ضيق الشريان التاجي احتمالية صغيرة إلى متوسطة فقط، أما الكبيرة فهي التي تستدعي إجراء عمليات القسطرة لها. كذلك يمكن من خلال هذا الجهاز فحص الحالات التي أجريت لها عمليات قلب مفتوح لزراعة الشرايين في السابق.
      وعن إيجابيات استخدام جهاز التصوير المقطعي الجديد في أقسام الطوارئ، أوضح الدكتور هود العبري استشاري طب طوارئ رئيس قسم الطوارئ بالمستشفى السلطاني، بأن هذا الجهاز يعتبر من الأجهزة الحديثة التي تقدم خدمة متقدمة لكثير من الحالات الحرجة التي يتم استقبالها في أقسام الطوارئ، فعلى سبيل المثال يسرع هذا الجهاز تشخيص حالات الحوادث من حيث معرفة مقدار الإصابة ونوعيتها في وقت قصير، وبالتالي إجراء التدخل الإسعاف أو الجراحي في الساعة الذهبية المتعارف عليها في مثل هذا الحالات.
      وأضاف: لاشك بأن هذا الجهاز أيضا له أهمية كبيرة في تشخيص حالات الجلطات الدماغية وهو يعد الآن أسرع جهاز مستخدم في تشخيص جلطات الدماغ وهو ما يمكن الأطباء في أقسام الطوارئ بالمستشفيات من إعطاء الأدوية المسيلة للجلطات في الوقت المناسب وهو اقل من (3) ساعات.
      وقال العبري: كما يستخدم هذا الجهاز بشكل واسع من قبل أطباء الطوارئ في تشخيص المرضى الذين يحضرون الى أقسام الطوارئ ويشتكون من أوجاع في الصدر بدون أسباب واضحة. وتأتي أهمية هذا الجهاز كذلك في انه يمكن عن طريقه معرفة أهم الأمراض المميتة التي قد تؤدي الى أوجاع في الصدر وهي ذبحات الاحتشاء القلبي وجلطات الرئة وتمزق الشريان التاجي. وتتيح سرعة تشخيص الجهاز للمرضى التدخل السريع من قبل المتخصصين في علاج هذه الحالات.
      واختتم الدكتور هود العبري بالتأكيد على أهمية التدريب الممنهج على مثل هذه الأجهزة الحديثة والمتطورة حتى يمكن استخدامها استخداما آمنا وذا جودة عالية تعود بالنفع الكبير على المرضى والمؤسسات الصحية.