استبعد الدكتور نضال عسر، وكيل محافظ البنك المركزي لقطاع الاستثمار والعلاقات الدولية، أن يؤدي تغيير نظام الدعم إلى حدوث موجة من التضخم بفعل ارتفاع الأسعار.
وقال عسر خلال مشاركته في اليوم الثاني لمؤتمر «يورومني 2012»، المنعقد بالقاهرة برعاية «المصري اليوم»، إن نظام الدعم سيتغير بلا شك في ظل وجود عجز في الموازنة العامة للدولة.
وشدد على أن تغيير نظام الدعم لن يؤثر على جموع المصريين، مشيرا إلى السياسة النقدية المتبعة تؤكد أن تغيير نظام الدعم، لن يؤثر على معدلات التضخم خاصة لمحدودي الدخل.
وأضاف أنه إذا ما كان سيكون هناك تأثير على التضخم، فإنه سيكون محدود وعلى الأجل القصير.
وحول ما يتردد حول إمكانية إقدام البنك المركزي على تخفيض قيمة الجنيه، أكد وكيل محافظ المركزي أن البنك المركزي لن يقدم على هذه الخطوة، لافتا إلى أن البنك يتعامل مع سوق الصرف بإستراتيجية ثابتة منذ نحو 8 سنوات.
وأشار إلى أنه لا توجد أية مشاكل من جانب المستثمرين في هذا الشأن، موضحا أنه في عام 2008 لم يواجه المستثمرون، أي مشكلة متعلقة بالسيولة في السوق، إذا رغب في استرداد أمواله، حتى حينما نقص الاحتياطي من 36 مليار إلى 26 مليار، لم تكن هناك أي مشكلة في السيولة.
وردا على سؤال حول أن هناك بعض الدول خفضت من قيمة عملتها لزيادة التنافسية، قال إن كل دولة تختلف عن الأخرى، فسويسرا وإنجلترا لديهما ظروف مختلفة عن ظروف السوق المصري ولا نستطيع المقارنة، فتلك الأسواق مختلفة.
وردا على سؤال حول ماذا سيفعل البنك المركزي إذا ما قرر الدكتور فاروق العقدة الرحيل، رأى عسر أن استمرار العقدة في البنك المركزي يعزز الثقة في الاقتصاد المصري.
وقال :" العقدة حول المركزي لمؤسسة حقيقية تعمل بشكل راسخ بصرف النظر عمن يشغلون المناصب، فلو قرر ترك هذا المنصب فسيعمل البنك بنفس الأسلوب".