من يُقرضني حُلما أُصلِّي لأجله؟ - جديد بدرية العامري

    • من يُقرضني حُلما أُصلِّي لأجله؟ - جديد بدرية العامري


      من يُقرضني حُلما أُصلِّي لأجله؟





      مسكونةٌ بالوحدةِ والعُزلة.. لا حُلم يحتويني ولا أحتوي أيّ حُلم .. انتحر الياسمين في قلبي، واحترقت مروجٌ خضراء كانت تعتاش عليك..غادرتني الدّهشة، وفارقني الحُب.. لمَ لم تترُك لي شيئًا بعدك؟


      شئٌ ما داخلي لم يستسلم لغيابك بعد، شئٌ ما داخلي يسألني ويُساءلني وينتظرك.. فـ أخبرني إلى متى توهمني بالنِّسيان؟
      يُتعبني الصِّيف.. وكلّما عدتُ إلى ما كتبت في "صيوف" غيابِك .. أكتشِفُ أنّني في كلِّ صيفٍ "أتعذّبُ" بِك.. "أتعذّبُ" بالحنينِ الّذي يصفرُ في خوائي.. "أتعذّبُ" بالغياب.. فـ أنا لم أُفارِق آخر يومٍ كنت فيها معي.
      كُل ما أعيشهُ لم يُدنِّس أيّامك.. كُل ما استجد خلال أربعِ سنوات لم يطالك..غبتَ أنتَ رجُل الآن.. لكنّك لم تغِب رجُل الأمس.. لم يغِب ذلِك الصُّوت وتِلك الضِّحكة الّتي أعشق.


      مركّزٌ حضورك هذِه الأيّام، أنامُ ودمعي عالِقٌ بين رموشي، غبت أنتَ الجسد، لكنّك لم تغِب عن قلبي رُغم كلّ المشاغِل وكُلّ التّجاهُل والانشغال، إلّا أنّك تتقافز في قلبي..تضغط على قلبي بقوّة.. رمضانٌ رابع يمرّني.. وصلواتي الّتي كانت لم تعُد كذلِك.. أيُّ دُعاءٍ أطلُب .. من يُقرضني حُلما أُصلِّي لأجله؟


      لا شئ إلّا أُمنياتٌ مُستحيلة أن ينتشلني صوتك من كابوس غيابك .. أن أعود للحُلمِ.. الّذي بِكَ أزهر .. أن توقظني!


      15/7/2012


      الأحد 00:56





      المصدر : مدونة بدرية العامري