لم يعد قبره يتسع له , ولم تعد جمجمته تحتمل كل تلك الأحلام .. فصورها تهاجمه ,, تحاصره, وتصرخ مستغيثة به :
_ حبيبي , أنفاسي تخنقني , وهذه الجدران الصامتة اللعينة تبتلعني .
حاول أن يتحرك , فتبعثر , وكان عاجزاً عن لمِّ ذرات جسده الممزقة ..
بكى كثيراً كما لم يبك قبل ذلك اليوم , بلا دموع وبحرقة ..
انتبه جاره الذي كان يسكن معه لبكائه , فنظر إليه بحنو ,, وقال :
- دعها , أطلقها , فأنت لم تعد تليق بها , وأجزاءك المبعثرة لن تجد طريقها إليك مرة أخرى .
ثم أضاف بنبرة زاجرة :
- الموتى لا يحق لهم الحب , وقلبك قد التهمته الأرض ..
اهتز بعد أن سمع كلماته ,, وحاول بقوة أن ينهض , فسقط فكه على ما تبقى من قفصه الصدري وهشمه ..
نام بعدها كثيراً ,, ولم يكن يحلم إلا بها . وفي أخر أحلامه شاهدها تنظر إليه بحنان , و تهمس :
- غيبك الموت عني ,, ولكنه لن يغير مشاعري تجاهك .. أحبك , فلا تنسى ذلك .
ابتسم طويلاً,, ثم مات للمرة الأخيرة ..
_ حبيبي , أنفاسي تخنقني , وهذه الجدران الصامتة اللعينة تبتلعني .
حاول أن يتحرك , فتبعثر , وكان عاجزاً عن لمِّ ذرات جسده الممزقة ..
بكى كثيراً كما لم يبك قبل ذلك اليوم , بلا دموع وبحرقة ..
انتبه جاره الذي كان يسكن معه لبكائه , فنظر إليه بحنو ,, وقال :
- دعها , أطلقها , فأنت لم تعد تليق بها , وأجزاءك المبعثرة لن تجد طريقها إليك مرة أخرى .
ثم أضاف بنبرة زاجرة :
- الموتى لا يحق لهم الحب , وقلبك قد التهمته الأرض ..
اهتز بعد أن سمع كلماته ,, وحاول بقوة أن ينهض , فسقط فكه على ما تبقى من قفصه الصدري وهشمه ..
نام بعدها كثيراً ,, ولم يكن يحلم إلا بها . وفي أخر أحلامه شاهدها تنظر إليه بحنان , و تهمس :
- غيبك الموت عني ,, ولكنه لن يغير مشاعري تجاهك .. أحبك , فلا تنسى ذلك .
ابتسم طويلاً,, ثم مات للمرة الأخيرة ..