وماذا بعد..؟!الأمن والأمان هو ما يميز عماننا الحبيبة من قديم الأزمان ... ولكننا بتنا في الفترة الأخيرة نسمع عن كثرة السرقات وبالأخص سرقة المنازل لقد هالني ما سمعت من مصادر موثوقة للغاية حول تعرض أصحاب أحد المساكن والذي يقع في منقطة من ضواحي مسقط للاعتداء .. نعم الاعتداء ومن ثم السرقة!! يا جماعة، ما هذا الذي يحدث بالفعل؟ وكما يقولون" إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت " نعم .. تكررت ظاهرة سرقات المنازل مؤخرا مما يستدعي دق ناقوس الخطر وضرورة التدخل العاجل والسريع من قبل جهات الاختصاص، لأن الأمر قد استفحل واستشرى ووصل إلى الاعتداء، فاليوم بيت واحد وغدا بيوت متعددة، فظاهرة سرقات المنازل ظاهرة دخيلة على مجتمعنا العماني المحافظ والملتزم والذي يتميز بالتكافل بين أفراده، نعم يوجد الصالح والطالح، النافع لمجتمعه والضار أيضا، ولكن أن تنتشر ظاهرة سرقة المنازل وتصل لحد الاعتداء فهذه ظاهرة ينبغي الوقوف عندها طويلا ، فلها أبعاد أخرى ، ولا يجب تركها تمر مرور الكرام.
لأنها إن تكررت سوف تقلق مضجع المواطن والمقيم وسوف تؤدي إلى انعكاسات سلبية وخطيرة على مجتمعنا، وهناك عدة جهات لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بهذه الظاهرة السلبية للغاية .. نعم شرطة عمان السلطانية تقوم بواجبها، ولكن يجب أن يكون لها دور أكثر تخصص في مجال سرقات المنازل من خلال ابتعاث المختصين في مجال سرقة المنازل للدول المتقدمة في مكافحة الجريمة، وذلك للاستفادة من خبرات وتجارب تلك الدول في هذا المجال، كما يجب على المختصين أن يحللوا ظاهرة تكرر سرقات المنازل ومسبباتها والأسباب المؤدية إليها، مع التركيز بشكل خاص على فئة متعاطي المخدرات لأنهم الفئة الأكثر احتمالاً للاشتباه بهم في السرقة نظرا لحاجتهم الماسة للأموال بغض النظر عن المصدر، والعمل على القضاء على المروجين لهذه السموم البغيضة، وتأهيل المتعاطين لها وإعادتهم للحياة الطبيعية. وفى اعتقادي فإن تركيز وتنشيط دور الشرطة السرية في هذا الحقل، لهو أمر مهم للغاية، ففيه من الترهيب والحال نفسه ينطبق على ضرورة تشديد عقوبة سرقات واقتحام المنازل والاعتداء حتى يتعظ المقبلون على الجرم من السابقين لهم.. كما أن هناك جهات أخرى لها دور لا يقل اهمية في الحد من هذه الظاهرة ، مثل وزارة الشؤون الرياضية من خلال إقامة منتديات وبرامج صيفية لملء فراغ الشباب القاتل ، ووزارة التنمية الاجتماعية لدراسة هذه الظاهرة بالتنسيق مع شرطة عمان السلطانية لإيجاد حلول ناجعة لها .. عماننا بلد الأمن والأمان، فلنتكاتف جميعا لجعلها كذلك ... وستبقى بإذن الله كما عهدناها بلدا آمنا ينعم بالأمن والأمان.
الطيور على أشكالها تقع !
لكنها لا تقع دائما من باب المحبة والألفة !!
فالطيور أيضاً لها مآرب أخرى ..