
وخلال العام الدراسي الحالي ومواكبة لهذه النقلة النوعية بدأت مدرسة سنت للتعليم الأساسي للبنات بولاية بهلا العمل في المبنى الجديد الذي اكتمل بناؤه وفق كل المتطلبات والذي رسم الفرحة والبسمة على شفاه الطلاب والطالبات الملتحقين بالمدرسة خلال هذا العام من خلال توفير القاعات والأدوات والوسائل المعينة لينهل الملتحقين من معين العلم والمعرفة ، وتضم المدرسة التي تقع في قرية سنت بولاية بهلا أكثر من أربعمائة طالب وطالبة في التعليم العام والأساسي يدرسون في خمسة وعشرون قاعة دراسية بالإضافة إلى الغرف الإدارية ومختبر للعلوم ومركز لمصادر التعلم وملاعب وغيرها من المرافق ، وقد روعي في اختيار مقر المدرسة قربها من التجمعات السكنية بقرية سنت وكذلك لتوافر الخدمات وسهولة الوصول إليها مثلما يقول محمد بن مهنا بن ناصر الهنائي شيخ القرية الذي يضيف

كما تقول مريم بنت ناصر العبرية يعتبر المبنى المدرسي بيئة تربوية فاعلة للمجتمع بشكل أساسي حيث تمثل المدرسة النواة الأساسية للمجتمع وتعتبر البيئة المناسبة للإبداع والابتكار والانتاج وتخريج أجيال متعلمة وينعكس ذلك من خلال عدة جوانب أهمها المبنى المدرسي وتوفر قاعات مناسبة وغرف مستقلة للأنشطة وممارسة الهوايات والابداعات الطلابية كذلك وجود جو ملائم للهيئات الادارية والتدريسية من حيث التنقل بأريحية في جميع مرافق المدرسة وتكثيف الجهود في مبنى مستقل للطالبات مما يتيح لنا كهيئة إدارية للمدرسة متابعة الطالبات عن كثب مما يؤدي ذلك إلى انعكاس إيجابي لسير العملية التربوية و يساعد على رفع المستوى التحصيلي للطالبات من خلال استقلالهن بساعات الدوام الكاملة بخلاف ما كان عليه الوضع سابقا في دوام الفترتين والمبنى المشترك مع الذكور بالإضافة إلى أن المبنى تم تجهيزه بكل وسائل التعليم الحديثة والتقنيات المتطورة وبالتالي يحقق نتائج تربوية أفضل ، أما نوال بنت ناصر الهنائية معلمة لغة عربية فتقول للمبنى المدرسي أثر كبير في الرقي بمستوى التحصيل الدراسي وذلك أن عدد الحصص زاد وبالتالي يعتبر ذلك إيجابيا بالنسبة للمعلم لتحقيق ما ينبغي تحقيقه في الحصة الواحدة من تطبيق أنشطة وشرح للدروس وتحقيق مهارات عدة مما يعود بالنفع للطالب من ناحية أنه لدية الوقت الكافي في تلقي المعلومات على الوجه الأكمل .وتقول سليمة بنت محمد الهنائية أخصائية إدارية ومالية بمدرسة سنت بلا شك أن وجود مدرسة مستقلة للطالبات يتيح الاريحية للمعلمات في ممارسة عملهن على أكمل وجه وكلما كانت هناك قاعة مستقلة للتدريس كانت العملية التعليمية أكثر جودة وأسرع تحققا للأهداف المرجوة ، فضلا عن أن مناصفة القاعات في نظام التعليم السابق مع الفترة المسائية ستتغير وسوف يكون هناك متسع من الحرية بالنسبة للمعلمات وكذلك الطالبات في استغلال مرافق وفصول وقاعات المدرسة بالطريقة التي تتواءم مع نظرة كل معلمة على حدة للمساهمة في خلق جو مريح ومنظم يخدمنا بناتنا الطالبات* أما زهرة بنت خليفة بن السبع الهنائي معلمة أحياء بمدرسة سنت إن لإنشاء المدرسة الأثر الفعال من ناحية استيفاء زمن الحصص ففي السابق كنا نعاني من ضيق وقت الحصص اليومية مما كان له اثر رجعي على الطلاب والمعلم بنفس الوقت , حيث قل استيعاب الطلاب بسبب تراكم المعلومات وقلة الانشطة التوضيحية المقدمة للدرس ، فالمبنى المستقل وفر لنا الوقت الكافي لكل من المعلم والطالب في إتمام العملية التعليمية من حيث إتمام المناهج التدريسية والانشطة التقويمية والعلاجية* في الوقت المحدد، وتقول حبيبة بنت سعيد بن حمد الهنائي رئيسة مجلس الأمهات تكمن أهمية المبنى كونه مستقل فقد وفر الوقت المناسب للإلمام بالمنهج الدراسي بأريحية تامة وكذلك أتاح المبنى الفرصة للطلاب للإبداع في مجال الأنشطة المدرسية والتهيئ للمسابقات المحلية وغيرها ,كذلك عملية فصل الذكور عن الإناث سهل علينا عملية خروج ودخول الطلاب للمدرسة وتوفير الوقت الضائع بين الفترتين ، وتختم اللقاء شيخة بنت حميد الهنائية معلمة لغة عربية بالمدرسة بقولها لا شك أن المبنى له دور كبير جدا في سير العملية التعليمية بالشكل المطلوب، فتهيئة القاعات المناسبة للمعلمة نتج عنه الاستقرار النفسي ونظام وترتيب مستلزمات المعلمة كذلك نظافة المكان وظهوره بالشكل اللائق وسهولة استخدام الأجهزة والادوات اللازمة للحصة ويعتبر استقلال المعلمات بمبنى منفصل يحفز المعلم على تنمية ذاته وتحسين أدائه العملي بالشكل المطلوب وتوفير الفترة الزمنية المناسبة للتدريس وفق الخطة المعتمدة من قبل المعلم .* *
*
*

وزارة التربية والتعليم