"الصحة" تحتفل باليوم العالمي للمسنين بمناقشات حول سبل رعاية كبار السن - جديد جريدة الرؤية

    • "الصحة" تحتفل باليوم العالمي للمسنين بمناقشات حول سبل رعاية كبار السن - جديد جريدة الرؤية


      -
      مسقط- عادل اللمكي
      تصوير/ خميس السعيدي
      -
      رعى صباح أمس سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشئون الصحية احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للمسنين تحت شعار "نحو حياة نشطة للمسن في كنف الأسرة"، وحضر الاحتفال سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية.
      وشمل برنامج الحفل كلمة ترحيبية لمدير عام الشئون الصحية بوزارة الصحة الدكتور سالم بن سعيد الوهيبي رحب فيها بالمشاركين، قال فيها: "لقد تطور الفكر الإنساني والفكر العربي خاصة بالنظر لمسألة التشيخ، فالمراجع لتراثنا العربي يجد أنه بالرغم من العناية التي كان يوليها الناس لكبار السن إلا أن النظرة للتشيخ كانت سلبية يملؤها القنوط والتبرم من عدم القدرة على القيام بأعباء الحياة عند الكبر، واليوم وفي أطار سعينا الدؤوب لتطوير مجتمعنا للحاق بركب الحضارة الإنسانية وفي أطار الحفاظ على تراثنا وموروثنا الحضاري نتبنى نهجاً فريداً في رعاية المسنين قائماً على رؤية "نحو حياة نشطة للمسن في كنف الأسرة."
      وأضاف أن هذا المبدأ المبتكر قد تمت ترجمته للواقع من خلال البرنامج الوطني لرعاية المسنين والذي يتم تنفيذه بتعاون وثيق بين وزارتي الصحة والتنمية الاجتماعية، وذلك برعاية المسن داخل أسرته وعدم الاعتماد على بيوت رعاية المسنين. وأشار الوهيبي إلى أنه تم منذ البدايات الأولى لهذا البرنامج وضع إستراتيجية رعاية المسنين ووضع الإجراءات وأدلة العمل ووسائل التقييم الشامل لصحة المسن والتشخيص والتصنيف ومن ثم التدخلات السريرية والاجتماعية والمنزلية. وقد تم تدريب العاملين على هذا البرنامج من وزارتي الصحة والتنمية الاجتماعية على آليات التنفيذ ونقوم على دعمهم لتنفيذ خطة العمل.
      وتابع أنه تتويجاً لهذه الجهود فقد وضعت وزارة الصحة البرنامج الوطني لرعاية المسنين ضمن الخطة الخمسية الصحية الثامنة 2011 - 2015 كمجال قائم بذاته تقديراً لأهمية هذه الخدمة. وأضاف أن تواجد هذا العدد المقدر من القائمين على خدمة رعاية المسنين لدليل يؤكد على تطور هذه الخدمة في عمان. فقبل سنوات قليلة مع بدايات هذه الخدمة كان الهدف هو تحسيس المجتمع تجاه المسن وتثقيفه حول أهمية رعاية المسن واصبحنا اليوم بفضل هذه الجهود نواجه بطلبات عديدة لهذه الخدمة بالرغم من أننا وضعنا خطة من أربع سنوات لتشمل الخدمة كل المستوى الوطني ونحمد الله على هذا التجاوب من المجتمع.
      من جانب آخر، استعرض الدكتور عثمان يس محمد علي من دائرة شئون الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة في محاضرته بعض المخرجات والعقبات للبرنامج الوطني لرعاية المسنين للمرحلة الأولى والثانية، كما استعرض التقييم خلال الفترة من مارس 2011م وحتى سبتمبر 2012، بالإضافة إلى التحديات على المستوى المركزي والمستوى الإقليمي.
      واستعرضت مسؤولة برنامج رعاية المسنين بمحافظة جنوب الباطنة الدكتورة شيخة بنت سالم الجابرية تجربة أداء البرنامج الوطني لرعاية المسنين بمحافظة جنوب الباطنة وأشارت الى المرتكزات الأساسية لنجاح تطبيق البرنامج بجنوب الباطنة وتسليط الضوء على بعض النجاحات والصعوبات كنموذج للتنفيذ. كما تطرقت إلى أداء بعض مؤسسات المرحلة الأولى كمبادرة مجمع الرستاق الصحي ومبادرة مركز الرازي الصحي.
      وأشار آدم بن سالم السالمي متطوع بالجمعية العمانية لأصدقاء المسنين الى التعريف بالجمعية والتي بدورها تقدم الخدمة للمسن أينما كان ورعايته من الناحية الصحية والاجتماعية، كما وأوضح أيضاً بعض ما قامت به الجمعية من تنفيذ رحلاتها الترفيهية للمسنين كالزيارة الى الديار المقدسة.
      وقالت فتحية بنت حارب البحرية أخصائية اجتماعية بوزارة التنمية الاجتماعية إن الاحتفال باليوم العالمي للمسنين يهدف إلى لفت النظر إلى فئة كبار السن (من النساء والرجال) وضرورة تلبية حاجاتهم، وضمان عيشهم في مجتمعاتهم بكرامة؛ حيث يعمل كبار السن على تقديم إسهامات عدة المجتمع من خلال العمل التطوعي ونقل الخبرات والمعرفة للأجيال الأخرى، ومساعدة ذويهم في تحمّل المسئولية المنوطة بهم ودفع عجلة التنمية.
      وأضافت البحرية أنه يتعين وجود أهداف ورسائل عامة لليوم العالمي للمسنين كالتوعية بأهمية تزويد كبار السن بالقدر نفسه من الرعاية الوقائية والعلاجية، والتأهيل الذي تحصل عليه الفئات الأخرى وتعزيز الخدمات الصحية وتدابير الوقاية من الأمراض المعدية وغير المعدية، وتوفير سبل التكنولوجيا المساعدة، وخدمات الرعاية في مجال التأهيل وحث الجهات الفاعلة الأخرى عامة، كالمنظمات غير الحكومية والأسر لتقديم الدعم للأفراد لإتباع أسلوب صحي في الحياة والتعاون بين المؤسسات الحكومية والأسر والأفراد في تهيئة بيئة داعمة ورعاية جيدة لصحة ورفاهية المسن.
      وقالت دينا بنت راشد المريكية معلمة إكلينيكية لبرنامج صحة المجتمع بمعهد عمان للتمريض التخصصي إن الاحتفال يعكس اهتمام السلطنة بالجانب الصحي للمسن بشكل عام، كما نتمنى التعاون المشترك بين برنامج صحة المجتمع وبرنامج رعاية المسنين وخصوصاً الرعاية المنزلية.
      وأوضحت عائشة بنت سعيد الكلبانية مدخلة بيانات اجتماعية بوزارة التنمية الاجتماعية تم خلال الحفل التعريف ببرنامج الرعاية المنزلية والتعاون المشترك بين وزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية، واستعراض الإنجازات والعقبات في البرنامح، كما نتمنى التوسع في رقعة الاحتفال باليوم العالمي للمسنين على مختلف محافظات السلطنة.