أكد وليام فينكن فريدر مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشئون الصحية أن معدل الانتحار في صفوف قوات الاحتلال الأمريكية في العراق قد ارتفع بنسبة عشرين في المائة من النسبة العادية في الجيش الامريكي ، مما دفع وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) إلي إرسال فريق تحقيق إلي العراق لبحث هذه الظاهرة .
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلي أن الأرقام التي أعلنها الجيش الامريكي عن عدد المنتحرين في العراق لا يتضمن الحالات التي مازالت رهن التحقيق وهو مايعني ان العدد الحقيقي للمنتحرين في صفوف القوات الامريكية في العراق اكبر مما هو معلن - 22 جندياً - كما أنه لايتضمن الجنود الذين انتحروا بعد عودتهم الي الولايات المتحدة ، فعلي سبيل المثال أعلن عن انتحار جنديين اثناء وجودهما في احد مراكز الصحة النفسية بأمريكا بعد عودتهما من العراق في يوليو الماضي .
ويقول ستيفن روبنسون مدير جمعية "مركز انقاذ حرب الخليج الوطني" وهي جمعية غير هادفة للربح تسعي الي مساعدة ضحايا حرب الخليج من الجنود الامريكيين "إنه لايوجد ارقام دقيقة عن حالات الانتحار في صفوف القوات الامريكية وانه يتم التستر عليها" ، وغالبا ما ترفض وزارة الدفاع الامريكية الاعلان عن حالات الانتحار التي تري انها تتعارض مع ما يجب ان يتحلي به الجنود من شجاعة وشرف لذلك فهي تكتفي بالقول بانه مات بسبب غير الأعمال العدائية .
وأوضحت الصحيفة أن عائلات الجنود الأمريكيين ترفض الاعتراف بأن أبناءها انتحروا لأنه يعني انه كان جبانا وضعيفا ، وقد اجرت الصحيفة عشرات اللقاءات مع عائلات الجنود الذين قتلوا في العراق بعيدا عن العمليات العدائية ورفضت اغلب العائلات الاعتراف بان هؤلاء الجنود انتحروا .
ويقول رونالد ماريس استاذ الطب النفسي في جامعة ساوث كارولينا "إن الجدل الحاد بشأن الحرب الامريكية ضد العراق داخل امريكا ينعكس بصورة كبيرة علي الجنود الامريكيين المنتشرين في العراق ، فمن غير السهل علي هؤلاء الجنود ان يستمعوا إلي كل هذه الشكوك التي تحيط بأخلاقية الحرب وعدالتها دون ان يتأثروا ، ففي اثناء الحربين العالميتين الاولي والثانية كانت امريكا هدفا لعدوان من جانب دول معادية ولم تكن البادئة بالحرب ولكن الامر لا ينطبق علي فيتنام ولا العراق" .
وأضاف ماريس "لذلك فإن الشعور بالذنب أو بعدم عدالة القضية يمكن أن يدفع الجندي إلي الانتحار هربا من هذا المأزق الصعب الذي يجد نفسه فيه ، كما ان الجنود الأمريكيين في العراق ومع مرور حوالي عام علي اعلان انتهاء المعارك الكبري هناك مازالوا يعيشون تحت ضغوط أجواء الحرب فهم يتعرضون لاعتداءات مسلحة باستمرار والقتلي يتساقطون بينهم بصور يومية ، هذا الضغط يؤدي بالضرورة الي تدهور الروح المعنوية لهم ، لذلك فاللجوء للانتحار يمكن ان يكون خيارا مطروحا امام بعض الجنود.
المصدر
islamicnews.net/Document...D=1&SubjectID=0
تحياتي
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلي أن الأرقام التي أعلنها الجيش الامريكي عن عدد المنتحرين في العراق لا يتضمن الحالات التي مازالت رهن التحقيق وهو مايعني ان العدد الحقيقي للمنتحرين في صفوف القوات الامريكية في العراق اكبر مما هو معلن - 22 جندياً - كما أنه لايتضمن الجنود الذين انتحروا بعد عودتهم الي الولايات المتحدة ، فعلي سبيل المثال أعلن عن انتحار جنديين اثناء وجودهما في احد مراكز الصحة النفسية بأمريكا بعد عودتهما من العراق في يوليو الماضي .
ويقول ستيفن روبنسون مدير جمعية "مركز انقاذ حرب الخليج الوطني" وهي جمعية غير هادفة للربح تسعي الي مساعدة ضحايا حرب الخليج من الجنود الامريكيين "إنه لايوجد ارقام دقيقة عن حالات الانتحار في صفوف القوات الامريكية وانه يتم التستر عليها" ، وغالبا ما ترفض وزارة الدفاع الامريكية الاعلان عن حالات الانتحار التي تري انها تتعارض مع ما يجب ان يتحلي به الجنود من شجاعة وشرف لذلك فهي تكتفي بالقول بانه مات بسبب غير الأعمال العدائية .
وأوضحت الصحيفة أن عائلات الجنود الأمريكيين ترفض الاعتراف بأن أبناءها انتحروا لأنه يعني انه كان جبانا وضعيفا ، وقد اجرت الصحيفة عشرات اللقاءات مع عائلات الجنود الذين قتلوا في العراق بعيدا عن العمليات العدائية ورفضت اغلب العائلات الاعتراف بان هؤلاء الجنود انتحروا .
ويقول رونالد ماريس استاذ الطب النفسي في جامعة ساوث كارولينا "إن الجدل الحاد بشأن الحرب الامريكية ضد العراق داخل امريكا ينعكس بصورة كبيرة علي الجنود الامريكيين المنتشرين في العراق ، فمن غير السهل علي هؤلاء الجنود ان يستمعوا إلي كل هذه الشكوك التي تحيط بأخلاقية الحرب وعدالتها دون ان يتأثروا ، ففي اثناء الحربين العالميتين الاولي والثانية كانت امريكا هدفا لعدوان من جانب دول معادية ولم تكن البادئة بالحرب ولكن الامر لا ينطبق علي فيتنام ولا العراق" .
وأضاف ماريس "لذلك فإن الشعور بالذنب أو بعدم عدالة القضية يمكن أن يدفع الجندي إلي الانتحار هربا من هذا المأزق الصعب الذي يجد نفسه فيه ، كما ان الجنود الأمريكيين في العراق ومع مرور حوالي عام علي اعلان انتهاء المعارك الكبري هناك مازالوا يعيشون تحت ضغوط أجواء الحرب فهم يتعرضون لاعتداءات مسلحة باستمرار والقتلي يتساقطون بينهم بصور يومية ، هذا الضغط يؤدي بالضرورة الي تدهور الروح المعنوية لهم ، لذلك فاللجوء للانتحار يمكن ان يكون خيارا مطروحا امام بعض الجنود.
المصدر
islamicnews.net/Document...D=1&SubjectID=0
تحياتي
: 
: 
: