عناصر الموساد الاسرائيلي تغلغلوا في شمال العراق متخفين بغطاء رجال اعمال
الناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:
في تصريح غير مسبوق اعترف رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارئيل شارون ان الدولة العبرية تقيم علاقات وطيدة مع الاكراد في شمال العراق، مشددا علي ان العلاقات قائمة منذ فترة مع زعماء الاكراد، ونقلت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الجمعة علي لسان شارون قوله ان اسرائيل لا تقدم الدعم العسكري للاكراد، وهي علي علم ودراية بحساسية الوضع خصوصا فيما يتعلق بعلاقاتها مع تركيا. واطلق شارون هذا التصريح بعيد اجتماعه بالسناتور اليهودي الامريكي جوزيف ليبرمان من ولاية كونيتيكت، الذي وصل في زيارة الي اسرائيل بعد ان زار العراق وتفقد احوال جنود الاحتلال هناك.
وكان المحقق الصحافي الامريكي سيمون هيرش كشف قبل اسبوع في مجلة نيويوركر ان التحرك الاسرائيلي جاء بعد شعورهم بخسارة امريكا الحرب. وكان الموساد الاسرائيلي (الاستخبارات الخارجية) اطلق علي الخطة اسم بي وبموجبها يقوم بتدريب ميليشيات الاكراد في شمال العراق، واقامة محطة للاستخبارات الاسرائيلية تشرف علي عمليات سرية داخل مناطق الاكراد في سورية وايران. وتشمل العملية الاسرائيلية في شمال العراق ارسال عملاء الموساد الذين يعملون بسرية تحت غطاء رجال اعمال، وفي بعض الاحيان لا يحملون جوازات سفر اسرائيلية.
واشار تقرير نيويوركر الي التقييم الذي ارسله رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود باراك الي ديك تشيني، نائب الرئيس الامريكي والذي جاء فيه ان اسرائيل علمت انه لا طريقة للانتصار في الاحتلال. وبحسب مسؤول امريكي مطلع علي تقييم باراك، فالشيء الوحيد الذي اكد عليه ان امريكا عليها اختيار المخرج الذي تقلل فيه من اهانتها العراقية.
وحذرت اسرائيل واشنطن في تموز (يوليو) العام الماضي اي بعد شهرين من اعلان بوش انجاز المهمة ان ايران ستقوم بدعم الجماعات الشيعية، ودعت اسرائيل القوات الامريكية للسيطرة علي الحدود الطويلة مع ايران. ولكن وجهة النظر الامريكية انه طالما التزمت ايران بالحياد ولم تشارك عسكريا، فامريكا راضية عن الوضع. ولكن اسرائيل خافت من الدور الايراني في داخل العراق بعد انهيار نظام صدام حسين. ولهذا لم تجد امامها خيارا، الا الشروع في عمليتها السرية.
وعلي الرغم من تقليل السفارة الاسرائيلية في واشنطن من اهمية تقرير مجلة نيويوركر ، الا ان اتصالات مع عدد من المسؤولين الامنيين في امريكا واوروبا والشرق الاوسط، اضافة لتصريحات مسؤول كبير في المخابرات الامريكية سي اي ايه أكدت النشاطات الاسرائيلية في مناطق الاكراد. وقال المسؤول ان الاسرائيليين شعروا بالحاجة للتواجد هناك، وعندما سأله ان كانوا، اي الاسرائيليين قد حصلوا علي اذن من الامريكيين، ضحك وقال هل تعرف احدا، يملي علي الاسرائيليين، فهم سيتصرفون دائما حسب ما تمليه مصالحهم. وأكد المسؤول ان التواجد الاسرائيلي معروف لدي السلطات الامنية الامريكية. واضاف المسؤول ان التواجد الاسرائيلي، ادي لزيادة التوتر بين تركيا واسرائيل. وادي هذا لولادة تحالف جديد بين تركيا وايران وسورية، وهي الدول التي تعيش فيها اقليات كردية كبيرة الحجم. ويقول مسؤول امريكي زار تل ابيب، العام الماضي ان اسرائيل تنظر الي الدور الايراني في العراق نظرة خوف، وتقوم بالتحريض علي ايران التي تخشي من مشروعها النووي. والاهتمام الاسرائيلي الحقيقي بعد تسلم العراقيين السلطة هو بناء قوة عسكرية كردية، تكون موازية للقوة الشيعية. وستكون القوة الكردية بمثابة اليد الحديدية في يد اسرائيل لضرب اي قوة صاعدة في العراق تهدد المصالح الاسرائيلية، سنية كانت ام شيعية. واعترف المسؤول الامريكي ان اسرائيل منذ العام الماضي تقوم بتدريب القوات الكردية لكي تلعب نفس الدور الذي تلعبه الوحدات الخاصة الاسرائيلية المستعربون.
وتهدف اسرائيل من هذه الوحدات، القيام بانشاء وحدات قادرة علي اختراق جماعات المقاومة، السنية والشيعية. وبعد هذا توسعت العملية الاسرائيلية لعمليات داخل الاراضي الايرانية، لزرع اجهزة تنصت علي محطات الطاقة النووية الايرانية. وقال المسؤول ان اسرائيل من خلال تحالفها مع الاكراد تريد بناء عيون واذان لها ضد سورية وايران، مضيفا ان تصرفات اسرائيل لا تجد رضي من الادارة الامريكية. ويعتقد مسؤولون لبنانيون وسوريون ان المخابرات الاسرائيلية لعبت دورا في تحريض اكراد سورية علي التظاهر في منتصف اذار (مارس) الماضي. ويقول مسؤول تركي كبير، ان تركيا غير راضية عن نشاطات اسرائيل الحالية ونشاطاتها قبل الحرب.
واضاف بحسب ان تركيا قالت للاكراد نحن لسنا خائفين منكم، بل يجب ان تخافوا منا مؤكدا ان تركيا ستظل تدافع عن عراق موحد. وقال مسؤول اخر في انقرة ان تركيا نقلت قلقها لوزير الخارجية الاسرائيلي الذي نفي ان تكون المخابرات الاسرائيلية قد اشترت منازل واقامت لها محطة، وقال الوزير الاسرائيلي ان ما جري ليس سياسة حكومية وانما افراد. واضاف المسؤول ان تركيا اخبرت اسرائيل ان ما يقوم به الموساد ليس في مصلحة تركيا او امريكا او العراق او اسرائيل او اليهود.

ماذا نفعل أختي العزيزة؟
هذا زمن شارون وبطانته، ماذا نفعل ومن بين أرض الرافدين من يمد لهم البساط الأحمر وينزلهم رحبا على الأهل والولد والعرض والأرض، ويمكنهم من رقاب الأحرار، ثم ينكر وجودهم هناك من بعد ذلك؟
أضحكني مرة لقاء سمعته عبر الجزيرة مع أحدهم، أظنه العلاوي ذاته أو القنبر، وفيه قال مقولة لم أفهمها وأحل طلاسمهما للآن، رغم الاستعانة بأعقد الالجوريثمات الخاصة بالمعادلات التفاضلية وغيرها، قال المذكور عاش مبغضوه وأذاقوه وزمرته جزاءهم العادل." إن صدام خائن وجاسوس لاسرائيل، وهدفه كان تمكين إسرايل من العراق!".
سبحان الله وبحمده، أخائن هو؟ وقد قدم المنصب والمال والولد، والوطني الحر الشريف من أتى على ظهر دبابات المحتل، ولم يدخر وسعا بتدمير العراق وبنيته وهيئته العلية، وطفق ينهب ويغتصب ويقتل ويملأ الجيوب من المال الحرام؟
وحتى بعد فضائح التعذيب، التي ملأت الأفاق، لا يستح معدمو الشرف، ويذكروننا بما فعله صدام أيضا من الفظائع، كأنه حتم على العراقي أن يجرع الصاب بكل حال، وقتل الأميريكي لهم أحلى من العسل، وكذلك نهبه لأموالهم وهتكه لأعراضهم.
إسرائيل، لو صحت قرائتي للوقائع والمعطيات ستظل القوة المهيمنة الوحيدة بالمنطقة لربع قرن كامل على الأقل، هذا إن وجد رجال مخلصون منذ اليوم، يعملون لأجل يوم فصل معها.

الأخت البلوشية ذكرت شراء الصهاينة للأراضي العراقية، لتوضح مدى تغلغلهم بآخر قلاع الأمة العربية، الذي كان لايزال صامدا.
وسعادتك ترحب بالصهاينة طالما هم "لا يشتروها باسعار رخيصة ، بالعكس يشتروها باسعار كبيرة جدا بالنسبة لأسعار الاراضي حاليا ، لأنهم يعرفون المستقبل !"، بدليل قولك، وتؤكده"فنحن دين محبة لا نكره اهل كتاب بل ان مشكلتنا مع اليهودي عندما يصبح اسرائيليا فقط.."، كلمة حق أريد بها باطل، نحن ضد من يرفع السلاح ضدنا أو يظاهر من يحاربونا ماديا ومعنويا ومعلوماتيا وبأي صورة أخرى تحسن وضع العدو المحارب وتضعفنا نحن.
لهذا يتم تصنيف الجلبي والياور والحكيم والخنزير علاوي جماعة زيف يهوة المعلول الكرديرافضية تماما مثل شارون وبوش وجيش الاحتلال وخنازير الأكراد المارقين من كل معتقد وكرامة ودين.
الصهاينة لايهمهم المال وهم بيدهم أموال السعودين والكويتين لو اعوزوا، ولكنهم أثرى الناس بطبعهم، وشراء شبر واحد بالعراق، يعطيهم حق فيه، ولن يزحزحم أحد عن بعد ذلك، وهنا نتحدث ليس عن أشبار فقط، ومسمار جحا يالبيب. أنت تعترف ضمنيا بترحيبك بهم إن جاءوا تحت ستار المستثمرين، وقد فعلوا هذا أيضا بمصر الأردن وكل بلد دخلوه، ورأينا عقبى ذلك من تخريب للاقتصاد والزراعة والتصنيع والثقافة الأخلاق أيضا.
هم -الأميريكون- لم ينفقوا دولاراتهم الخضراء الجميلة على الجلبي وعلاوي والخوني وباقي الجوقة عبثا من ميزانية السي أي إيه ووزارة الدفاع كل هذه السنين، ويتكفلون بإقاماتهم بفنادق الخمس نجوم لجمال تقاطيع المذكورين، أنهم أعدوهم لهذا اليوم، وهاهو يؤتي أكله تماما لولا عزمة المقاومين الشرفاء. خل عنك هزل القول، فحبة تراب من أرض الوطن تعدل كنوز الأرض.
إذا كان شارون قد إضطر أو تعمد لفضح حلفائه الأكراد، فهل لنا نحن أن ننفي عنهم صفة العمالة والخيانة، ونلوم صدام إن ضرب على أيدهم، هم العدو تماما، مع كل من أتى ليوطد المحتلين والصهاينة بقلعة العروبة العراق/~!@@a

"الاسرائيليين او اليهود بشكل عام ليس مرحب بهم في العراق اطلاقا ، اما اليهود من اصل عراقي وبشرط ان لا يكونوا حملة جواز اسرائيلي ، فان من حقهم الرجوع الى بلدهم. عدى هذا فلا احد يقبل بدخولهم."
مرحبا ولدنا، حتى وقت قريب جدا فإن غالبية التركيبة السكانية للاسرائيلين، كانت ذات أصول شرقية أو ما يطلقون عليه "تسفارديم"، وهم ينحدرون من دول شمال أفريقية واليمن والعراق وإيران وسوريا، يليهم المنحدرون من أصول أوروبية "شكنازيم" وهؤلاء يتولون المناصب الهامة بالدولة رغم أنهم أقلية. وبالعقد الأخير تم إستيراد زنوج الفلاشا من إثيوبيا، ومزيدا من يهود دول ما كان يعرف بالكتلة الشرقية، وهؤلاء بغالبتيهم ليسوا يهودا، ولكن وجودهم يضمن إستقرار الوضع الديمجرافي لصالح إسرائيل لعقود قادمة طويلة.
هؤلاء التسفارديم والمستوردون هم عماد الجيش الاسرائيلي ، وهم أخبر بأحوال العرب من كل النواحي، وشبكات التجسس الواسعة بالمنطقة العربية عمادها هذا العنصر الشرقي، لسهولة تأقلمه بالبيئة التي يزرع بها.
كيف نسطيع التفرقة بين يهودي عراقي يعيش باسرائيل ويخدم بجيشها سنويا مدة ثلاث شهور، وبين آخر غير عراقي مثيله؟ كل من باسرائيل من حملة الجنسيات المتعددة؟ ثم من بالعراق اليوم يستطيع حتى لو أراد أن يتحقق من هوية هؤلاء؟ ومن يستطيع فعل أي شئ ضدهم؟

مشكلتك أن تغمض عينيك عن أبسط حقيقة، وهي أن الحكومة المعينة بطريق بريمر، جاءت وإختيرت بعناية وبتوصية إسرائيلية ورضى كامل عنهم. فإذا ما أسقطت هذه البديهية الأساسية من حساباتك، فكل توفعاتك ونتائجك خاطئة بناءا عليه.

سؤال مباشر لك أطرحه لأسمع جوابه بكلماتك الواضحة ومنك: الآن وبغض النظر عن صدام وما فعله، هل بنظرك أن "الجلبي والعلاوي وقنبر والياور وباقي الجوقة جميعا، خونة صرحاء؟ أم وطنين ومناضلين شرفاء؟ ولايخدمون غير مصلحة الوطن العليا؟
أجب إن أحببت عن السؤال، بدون إقحام صدام وقسوته من جديد، كيف ترى هؤلاء الأشخاص؟ وما دليلك؟