هل يمثل الواحد في ألمائه ممن أحضرتهم الفضائيات العربية الطيف العراقي
07-02-2004 -- وداد فاخر
07-02-2004 -- وداد فاخر
كعادة صدام حسين في دغدغة عواطف الناس ، والدخول الى قلوبهم من خلال المشاعر العشائرية ، والوطنية راح يردد بطريقة بكائية ، لا تخفى عن أنظار كل عاقل أقواله التحريضية الصبيانية السابقة حول الوطن والوطنية ، وشرف المرأة العراقية التي داسه بقدميه القذرتين طوال ثلاث عقود ونصف من الزمن.
فمن الذي قتل زوج المرآة العراقية ، أو ابنها أو أباها ، أو أخاها أو أي من أقرباءها ؟؟ .
ومن الذي اعتدى على الآف العفيفات العراقيات في أقبية الأمن والسجون العراقية ؟؟ .
ومن هجر وشرد ملايين العراقيات ، في دول العالم خلال حكم البعث الساقط ؟؟ .
ومن الذي ترك العراقية جائعة ، تشكو الفقر والضيم والقهر ، والوحدة والتشرد ؟؟ .
أسئلة كثيرة نضعها أمام من لا ضمير ولا أخلاق لهم من بعض العرب الذين لا زالوا يصفقون لصدام حسين وطاقم عصابته من ( الدرزن القذر ) بموجب المسمى الأمريكي لصدام مع آل ( 11 ) مجرم المبشرين معه بالإعدام .
وهل يحتاج مجرم وقاتل يقول بصفاقة ودون أن يرف له جفن ، بأنه وهو الذي كان بمنصب رئيس الدولة المهيمن على حركة كل شئ فيها بأنه ( سمع عن عما جرى في حلبجة ) ؟ ، وهل يعفيه ذلك من العقاب القادم ؟؟ .
وأين المؤسسات الشكلية الدستورية التي كان يضعها أما الواجهة لكي يبرر وجوده بالقوة المفرطة
ك ( الاصطبل الوطني ) الذي كان يحشر فيه الإمعات من جلاوزته ورجال أمنه ومخابراته بحجة وجود برلمان لديه ، عندما غزا بوحشية دولة شقيقة مثل الكويت ، وجاء الآن وهو ب ( الكلبجة ) ليتجاوز على الإخوة الكويتيين ويشتمهم ، وهو في قفص الاتهام ؟؟ .
وكيف سولت أنفس السفلة ومحترفي الدفاع عن القتلة واللصوص مثل محمد الرشدان وزبانيته من المحامين الأردنيين بالدفاع عن قاتل محترف بدأ الجريمة وهو صبي يافع ، وتاريخه يشهد على ذلك ؟؟ .
وهل تستطيع أية جهة في الأرض أن تحمي الرشدان وزبانيته من آل ضحايا صدام الذين لا عد لهم من بين العراقيين ، حتى يعتبوا على أياد علاوي بذلك ؟؟ .
فمحاكمة صدام حسين ورجال عصابته هي بالذات محاكمة ظاهرة إرهابية غريبة ، طرأت على المجتمع العراقي والمنطقة ، ويجب أن تكون مثالا لكل من تسول له نفسه بتكرارها ، ولكي تصدر من بعدها قرارات تحرم فكر البعث قولا وممارسة على أرض الواقع ، لمنع تكرار التجربة التي كلفت العراق والمنطقة الكثير من الأنفس والجهد والمال والوقت . وفكر البعث ليس ظاهرة محلية عراقية طارئة بل هي فكرة انتشرت وتوسعت بفعل وجود النظام الدكتاتوري الفاشي المنهار على الأرض العراقية ، وبأموال النفط العراقية التي استغلها النظام لأغراضه الدنيئة ، بعد أن حملتها رياح الشر إلى أرض الرافدين منذ خمسينيات القرن الماضي . لذا ينصب تحذيرنا لدول عربية أخرى يعشعش فيها فكر البعث ذو التوجه الإنقلابي الذي يستغل أية فرصة تسنح له لينقض على السلطة ، ويحيل الخير شرا ويهلك الزرع والضرع كما فعل في العراق . والخطر كل الخطر يكمن في وجود مليارات الدولارات التي نهبت من الشعب العراقي واستقرت في حسابات وجيوب أشخاص ومنظمات منتشرين في أرجاء العالم ، وقد وظفت كل تلكم الأموال على شكل شركات وعقارات وبأسماء متعددة ، والمطلوب من كل الدول العربية وخاصة دول مثل الأردن والسودان وموريتانيا واليمن أن لا تستهين باز لام البعث المنهار ، ولا بمكائدهم ودسائسهم ، لأن البعث وبعد فقدانه موقعه السابق في العراق يفتش من خلال تنظيمه الغير مكشوف والذي يعمل تحت الأرض عن الدولة البديلة لإعادة نشاطاته الإجرامية السابقة والتي بدأها في العراق .
وأخطر نقاط الضعف الحالية هي بعض أشباه الدول في الخليج ممن وظفت كل قدراتها لاستيعاب أزلام ورجال البعث المنهار في العراق ، وشكلت رأس حربة ضد كل توجهات وطموحات الشعب العراقي في الوحدة الوطنية وإعادة أعمار وطنه ، وبناء مؤسسات المجتمع المدني الجديد .
ويلاحظ المراقب للوضع السياسي العراقي الآن وبعد فشل كل الطروحات التي قامت بالدعاية لها قناتي الجزيرة والعربية خاصة ، تصاعد هذه النبرة الفاشلة في التشكيك بشرعية الحكومة الانتقالية العراقية التي تستمد وجودها الأساسي من المجتمع الدولي الممثل بقراري مجلس الأمن الأخيرين حول العراق ، ورسالة آية الله العظمى السيد علي السيستاني الذي يمثل صوته صوت الشريحة الكبرى المكونة للشعب العراقي ، وترتفع نسبة التأييد الشعبي بأصوات قومية مهمة وكبيرة بعد القومية العربية المكونة للشعب العراقي وهي القومية الكردية المشاركة بالسلطة الحالية . لذا تظل كل الأصوات النشاز تصرخ في فراغ واسع وهي تندب ( الشرعية ) التي كانت أثناء تسلط البعث مفقودة أساسا في ظل هيمنة الأمم المتحدة على مقدرات وخيرات العراق ، وضياع كامل لكرامة السلطة والحكومة العفلقية تحت أقدام مفتشي الأمم المتحدة .
لذا فان المحكمة العراقية تستمد شرعيتها من شرعية السلطة ، إضافة للعزل بين السلطات الثلاث الذي يترك الباب مفتوحا لحرية السلطة القضائية ، فلا ينفع بعد ذلك ما تحاول ( طويرة ) أو من يسمونها بأطوار بهجت مراسلة الجزيرة المعروفة بعلاقاتها المشبوهة السابقة مع عدي ، والتي جمعت النطيحة والمتردية من أهل الأعظمية لكي يقولوا كما لقنتهم بأنهم مع ( القائد ) ، أو كما يفعل شرطي أمن سابق ك ( ديار العمري ) الذي نصب نفسه وآخرين كقضاة لبراءة صدام حسين . ولم يدرك للآن محامو الشيطان من أمثال محمد الرشدان والخصاونه ومصطفى بكري وعبد الباري عطوان وووليد الزبيدي ولقاء مكي وغيرهم سقوط المفردات السياسية الثورجية التي كانت سائدة أيام الحرب الباردة ، والتي يحاولون وصدام حسين اللعب بمفرداتها لكسب تعاطف الشارع العراقي والعربي الذي يعرفهم تمام المعرفة ، فلا انقسام في الشارع العراقي مطلقا كما صوره المدافعين عن صدام وجرائمه ، لأن العراقيين الحقيقيين هم ليسوا بضعة أنفار من الأعظمية والفلوجة وتكريت والرمادي ، بل هم جمع العراقيين ممن يريد أن يعيش بحرية تحت الخيمة العراقية الفضفاضة ، وليستفتوا في هذا الشأن فقط أبناء شعبنا الكوردي ففيه الكفاية فهم لسان شعبنا الناطق بالتضامن والتعاضد مع إخوتهم أبناء الجنوب العراقي وبذا تظهر الأكثرية التي يمثلها الطيف العراقي ، ومن يود الدخول في خيمة العراقيين فعلى الرحب والسعة ، ومن لا يرغب في ذلك فليبحث لنفسه عن وطن بديل فالعراق سيكون فقط للعراقيين .
وما يبشر به ، ويذيعه خدام الطاغية من موقف ( صلب ) أمام قاض التحقيق يدحضه الموقف المخزي له بعد أن نهره القاضي الشاب بعد تهجمه على الشعب الكويتي ، وظهر ذله أكثر عندما توسل بقاض التحقيق وهو يقول ( إذا من فضلك اسمح لي أن لا أوقع إلى أن يحضر المحامين ) ، بعد أن أوقفه القاضي عند حده بقوله ( أي كلام خارج عن الأدب غير مسموح به ) .
لذلك تغيرت نبرته نحو البكائية وبانت الدموع في عينيه وهو يقول ( أن صدام حسين رئيس جمهورية العراق ، والقائد العام للقوات المسلحة ) ، فأي تحدي هذا الذي تتغير فيه نبرة المتحدي للبكاء لاستدرار عطف الناس ؟؟ .
وسوف تكون هذه هي بداية الملاحقات القضائية للمجرمين العفالقة ، على غرار ما حصل للنازيين في أوربا بعد سقوط النازية في العام 1945 ، والعمل على تحريم فكر البعث ووأده ، وتطهير أرض الأنبياء والأوصياء من درنه ، وبناء دولة المؤسسات الديمقراطية لعراق ديمقراطي .. فيدرالي حر موحد .
وأخيرا هل يحتاج قاتل ومجرم ثبت جرمه من خلال ما تلفظ به ومارسه على العلن في أشرطة فيديو مسجلة له هو وزبانيته ( مجزرة القيادة البعثية ومجزرة حلبجة وصور انتفاضة الجنوب ) ، وأطنان من الوثائق والصور ، كل هذه البهرجة الإعلامية ، بينما لم تجف بعد دموع آل الشهداء من كافة أطياف الشعب العراقي المظلوم . وكان الأجدر بالقوات الأمريكية أن تتركه للعراقيين ساعة القاء القبض عليه ليلقى مصيره كما هو مصير موسوليني أو تشاوتيشكو ، باطلاقة واحدة في وسط رأسه بلا ضجة أو جلبة .
لذا فلا ضمانة قانونية لمن داس القانون بقدميه القذرتين ، لأن لا ضمانة قانونية لمن لم يحترم القانون ، وكذلك لمن يتطوع بالدفاع عنه من محامي الشيطان ، لأنني لا اعتقد بأن أي امن في الدنيا يستطيع حماية من يحضر من خارج الحدود للدفاع عن قتلة الشعب العراقي .
widad.fakhir@chello.at
فمن الذي قتل زوج المرآة العراقية ، أو ابنها أو أباها ، أو أخاها أو أي من أقرباءها ؟؟ .
ومن الذي اعتدى على الآف العفيفات العراقيات في أقبية الأمن والسجون العراقية ؟؟ .
ومن هجر وشرد ملايين العراقيات ، في دول العالم خلال حكم البعث الساقط ؟؟ .
ومن الذي ترك العراقية جائعة ، تشكو الفقر والضيم والقهر ، والوحدة والتشرد ؟؟ .
أسئلة كثيرة نضعها أمام من لا ضمير ولا أخلاق لهم من بعض العرب الذين لا زالوا يصفقون لصدام حسين وطاقم عصابته من ( الدرزن القذر ) بموجب المسمى الأمريكي لصدام مع آل ( 11 ) مجرم المبشرين معه بالإعدام .
وهل يحتاج مجرم وقاتل يقول بصفاقة ودون أن يرف له جفن ، بأنه وهو الذي كان بمنصب رئيس الدولة المهيمن على حركة كل شئ فيها بأنه ( سمع عن عما جرى في حلبجة ) ؟ ، وهل يعفيه ذلك من العقاب القادم ؟؟ .
وأين المؤسسات الشكلية الدستورية التي كان يضعها أما الواجهة لكي يبرر وجوده بالقوة المفرطة
ك ( الاصطبل الوطني ) الذي كان يحشر فيه الإمعات من جلاوزته ورجال أمنه ومخابراته بحجة وجود برلمان لديه ، عندما غزا بوحشية دولة شقيقة مثل الكويت ، وجاء الآن وهو ب ( الكلبجة ) ليتجاوز على الإخوة الكويتيين ويشتمهم ، وهو في قفص الاتهام ؟؟ .
وكيف سولت أنفس السفلة ومحترفي الدفاع عن القتلة واللصوص مثل محمد الرشدان وزبانيته من المحامين الأردنيين بالدفاع عن قاتل محترف بدأ الجريمة وهو صبي يافع ، وتاريخه يشهد على ذلك ؟؟ .
وهل تستطيع أية جهة في الأرض أن تحمي الرشدان وزبانيته من آل ضحايا صدام الذين لا عد لهم من بين العراقيين ، حتى يعتبوا على أياد علاوي بذلك ؟؟ .
فمحاكمة صدام حسين ورجال عصابته هي بالذات محاكمة ظاهرة إرهابية غريبة ، طرأت على المجتمع العراقي والمنطقة ، ويجب أن تكون مثالا لكل من تسول له نفسه بتكرارها ، ولكي تصدر من بعدها قرارات تحرم فكر البعث قولا وممارسة على أرض الواقع ، لمنع تكرار التجربة التي كلفت العراق والمنطقة الكثير من الأنفس والجهد والمال والوقت . وفكر البعث ليس ظاهرة محلية عراقية طارئة بل هي فكرة انتشرت وتوسعت بفعل وجود النظام الدكتاتوري الفاشي المنهار على الأرض العراقية ، وبأموال النفط العراقية التي استغلها النظام لأغراضه الدنيئة ، بعد أن حملتها رياح الشر إلى أرض الرافدين منذ خمسينيات القرن الماضي . لذا ينصب تحذيرنا لدول عربية أخرى يعشعش فيها فكر البعث ذو التوجه الإنقلابي الذي يستغل أية فرصة تسنح له لينقض على السلطة ، ويحيل الخير شرا ويهلك الزرع والضرع كما فعل في العراق . والخطر كل الخطر يكمن في وجود مليارات الدولارات التي نهبت من الشعب العراقي واستقرت في حسابات وجيوب أشخاص ومنظمات منتشرين في أرجاء العالم ، وقد وظفت كل تلكم الأموال على شكل شركات وعقارات وبأسماء متعددة ، والمطلوب من كل الدول العربية وخاصة دول مثل الأردن والسودان وموريتانيا واليمن أن لا تستهين باز لام البعث المنهار ، ولا بمكائدهم ودسائسهم ، لأن البعث وبعد فقدانه موقعه السابق في العراق يفتش من خلال تنظيمه الغير مكشوف والذي يعمل تحت الأرض عن الدولة البديلة لإعادة نشاطاته الإجرامية السابقة والتي بدأها في العراق .
وأخطر نقاط الضعف الحالية هي بعض أشباه الدول في الخليج ممن وظفت كل قدراتها لاستيعاب أزلام ورجال البعث المنهار في العراق ، وشكلت رأس حربة ضد كل توجهات وطموحات الشعب العراقي في الوحدة الوطنية وإعادة أعمار وطنه ، وبناء مؤسسات المجتمع المدني الجديد .
ويلاحظ المراقب للوضع السياسي العراقي الآن وبعد فشل كل الطروحات التي قامت بالدعاية لها قناتي الجزيرة والعربية خاصة ، تصاعد هذه النبرة الفاشلة في التشكيك بشرعية الحكومة الانتقالية العراقية التي تستمد وجودها الأساسي من المجتمع الدولي الممثل بقراري مجلس الأمن الأخيرين حول العراق ، ورسالة آية الله العظمى السيد علي السيستاني الذي يمثل صوته صوت الشريحة الكبرى المكونة للشعب العراقي ، وترتفع نسبة التأييد الشعبي بأصوات قومية مهمة وكبيرة بعد القومية العربية المكونة للشعب العراقي وهي القومية الكردية المشاركة بالسلطة الحالية . لذا تظل كل الأصوات النشاز تصرخ في فراغ واسع وهي تندب ( الشرعية ) التي كانت أثناء تسلط البعث مفقودة أساسا في ظل هيمنة الأمم المتحدة على مقدرات وخيرات العراق ، وضياع كامل لكرامة السلطة والحكومة العفلقية تحت أقدام مفتشي الأمم المتحدة .
لذا فان المحكمة العراقية تستمد شرعيتها من شرعية السلطة ، إضافة للعزل بين السلطات الثلاث الذي يترك الباب مفتوحا لحرية السلطة القضائية ، فلا ينفع بعد ذلك ما تحاول ( طويرة ) أو من يسمونها بأطوار بهجت مراسلة الجزيرة المعروفة بعلاقاتها المشبوهة السابقة مع عدي ، والتي جمعت النطيحة والمتردية من أهل الأعظمية لكي يقولوا كما لقنتهم بأنهم مع ( القائد ) ، أو كما يفعل شرطي أمن سابق ك ( ديار العمري ) الذي نصب نفسه وآخرين كقضاة لبراءة صدام حسين . ولم يدرك للآن محامو الشيطان من أمثال محمد الرشدان والخصاونه ومصطفى بكري وعبد الباري عطوان وووليد الزبيدي ولقاء مكي وغيرهم سقوط المفردات السياسية الثورجية التي كانت سائدة أيام الحرب الباردة ، والتي يحاولون وصدام حسين اللعب بمفرداتها لكسب تعاطف الشارع العراقي والعربي الذي يعرفهم تمام المعرفة ، فلا انقسام في الشارع العراقي مطلقا كما صوره المدافعين عن صدام وجرائمه ، لأن العراقيين الحقيقيين هم ليسوا بضعة أنفار من الأعظمية والفلوجة وتكريت والرمادي ، بل هم جمع العراقيين ممن يريد أن يعيش بحرية تحت الخيمة العراقية الفضفاضة ، وليستفتوا في هذا الشأن فقط أبناء شعبنا الكوردي ففيه الكفاية فهم لسان شعبنا الناطق بالتضامن والتعاضد مع إخوتهم أبناء الجنوب العراقي وبذا تظهر الأكثرية التي يمثلها الطيف العراقي ، ومن يود الدخول في خيمة العراقيين فعلى الرحب والسعة ، ومن لا يرغب في ذلك فليبحث لنفسه عن وطن بديل فالعراق سيكون فقط للعراقيين .
وما يبشر به ، ويذيعه خدام الطاغية من موقف ( صلب ) أمام قاض التحقيق يدحضه الموقف المخزي له بعد أن نهره القاضي الشاب بعد تهجمه على الشعب الكويتي ، وظهر ذله أكثر عندما توسل بقاض التحقيق وهو يقول ( إذا من فضلك اسمح لي أن لا أوقع إلى أن يحضر المحامين ) ، بعد أن أوقفه القاضي عند حده بقوله ( أي كلام خارج عن الأدب غير مسموح به ) .
لذلك تغيرت نبرته نحو البكائية وبانت الدموع في عينيه وهو يقول ( أن صدام حسين رئيس جمهورية العراق ، والقائد العام للقوات المسلحة ) ، فأي تحدي هذا الذي تتغير فيه نبرة المتحدي للبكاء لاستدرار عطف الناس ؟؟ .
وسوف تكون هذه هي بداية الملاحقات القضائية للمجرمين العفالقة ، على غرار ما حصل للنازيين في أوربا بعد سقوط النازية في العام 1945 ، والعمل على تحريم فكر البعث ووأده ، وتطهير أرض الأنبياء والأوصياء من درنه ، وبناء دولة المؤسسات الديمقراطية لعراق ديمقراطي .. فيدرالي حر موحد .
وأخيرا هل يحتاج قاتل ومجرم ثبت جرمه من خلال ما تلفظ به ومارسه على العلن في أشرطة فيديو مسجلة له هو وزبانيته ( مجزرة القيادة البعثية ومجزرة حلبجة وصور انتفاضة الجنوب ) ، وأطنان من الوثائق والصور ، كل هذه البهرجة الإعلامية ، بينما لم تجف بعد دموع آل الشهداء من كافة أطياف الشعب العراقي المظلوم . وكان الأجدر بالقوات الأمريكية أن تتركه للعراقيين ساعة القاء القبض عليه ليلقى مصيره كما هو مصير موسوليني أو تشاوتيشكو ، باطلاقة واحدة في وسط رأسه بلا ضجة أو جلبة .
لذا فلا ضمانة قانونية لمن داس القانون بقدميه القذرتين ، لأن لا ضمانة قانونية لمن لم يحترم القانون ، وكذلك لمن يتطوع بالدفاع عنه من محامي الشيطان ، لأنني لا اعتقد بأن أي امن في الدنيا يستطيع حماية من يحضر من خارج الحدود للدفاع عن قتلة الشعب العراقي .
widad.fakhir@chello.at