ترأست معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم وفد السلطنة المشارك في أعمال المؤتمر العام الثاني والعشرين لوزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج الذي عقد في العاصمة المنامة بمملكة البحرين الشقيقة نهاية الأسبوع الماضي، بحضور أصحاب السمو والمعالي وزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء بالمكتب، وبمشاركة عدد من ممثلي المنظمات الدولية.
***** ناقش المؤتمر عددا من الموضوعات المتعلقة بالبرامج التي نفذها المكتب فيما بين دورتي انعقاد المؤتمر العام الحادي والعشرين والثاني والعشرين، واستمع المشاركون للجهود التي بذلها المكتب في مجالات متابعة تنفيذ برامج المكتب الستة والثلاثين التي كانت قد اعتمدت في المؤتمر العام الحادي والعشرين، ومتابعة عرض نواتج برامج المكتب لتفعيل الاستفادة منها في الدول الأعضاء، بالإضافة إلى الجهود التي بذلت في الإشراف على تفعيل أدوار اللجان المنفذة لبرنامج الكفايات الوطنية في مجال الدراسات الدولية للعلوم والرياضيات والقراءة (TIMSS) و(PIRLS)، وتنفيذ أولمبياد الرياضيات وغيرها من البرامج.
**** وعرضت في المؤتمر البرامج المقترحة للمكتب في الدورة المالية القادمة (2013 – 2014) والتي توزعت على مختلف الأجهزة التابعة للمكتب، وكان من بينها إعداد نماذج تطبيقية لمفاهيم التربية على المواطنة، وتطبيق مناهج التعليم العام على التلاميذ ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة، وبرنامج المدارس الصديقة لمكتب التربية العربي، وبرنامج المسرح المدرسي الخليجي، وأسند تنفيذ هذه البرامج ومتابعتها للمقر الرئيسي للمكتب في الرياض.
***** بينما أسند إلى المركز العربي للبحوث التربوية تنفيذ برامج بحثية تتعلق بتغيب الطلبة في مدارس التعليم العام، وتنظيم الدافعية للتعلم، وواقع المعلم والعوامل المؤثرة في أدائه.
***** وفي مجال التدريب والإنماء المهني خصصت برامج لبناء وتحليل المؤشرات التربوية، وإعداد المدربين، ورعاية الموهوبين (الاستراتيجيات، والإجراءات)، وتنمية مهارات الحلول الإبداعية للمشكلات... وسيتولى المركز العربي للتدريب بالدوحة تنفيذ هذه البرامج.
***** وفي إطار اهتمام المكتب باللغة العربية ومواصلة للجهود التي تبذل في هذا الجانب اعتمد المشاركون عددا من البرامج كان من أبرزها حلقة عمل لتوظيف التقنية في تدريس اللغة العربية، وبرنامج معايير تعلم اللغة العربية في الصفوف الأولية، وبرنامج أساليب تقويم الطلبة في اللغة العربية (الواقع والمأمول).
**** وأكد أصحاب السمو والمعالي وزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج على أهمية المضي قدما في تطوير التعليم والنهوض به؛ ليسهم بشكل أكثر فاعلية في الرقي بالإنسان الخليجي، منوِّهين إلى أهمية التركيز على قضايا الشباب والمواطنة لما لها من أهمية في الحفاظ على المكتسبات وبناء المجتمعات وتقدمها نحو آفاق العلم والحضارة.
**** وأشاد ممثلو المنظمات الدولية بالجهود التي تبذلها دول المجلس في تعزيز التعاون في مجالات التربية والتعليم فيما بينها وبين المنظمات الإقليمية والدولية؛ إيمانا بالدور الذي يؤديه هذا القطاع في تحقيق الأهداف التنموية لدول المجلس ارتقاءً بالإنسان وتأهيله لمواجهة متطلبات الحياة وليكون عنصرا فاعلا ومؤثرا في مجتمعه، مؤكدين في الوقت ذاته على أن دول المجلس قد حققت معظم أهداف التعليم للجميع، وأن المرحلة القادمة تتطلب تطوير الأنظمة التعليمية لتتواكب مع مستجدات العصر وآفاق المستقبل، مثمنين الجهود المخلصة التي تبذلها وزارات التربية والتعليم بالدول الأعضاء من أجل تطوير التعليم والارتقاء به كما وكيفا.
***** وخلصت أعمال المؤتمر بالاتفاق على عدة قرارات تعنى بالتأكيد على توسيع نطاق الإفادة من نواتج المكتب، واعتماد البرامج المقترحة للمكتب وأجهزته للدورة المالية القادمة، وتمت الموافقة على إقامة يوم خليجي لصعوبات التعلم يهدف إلى تعريف المجتمع بهذه الفئة وسبل التعامل معها بالتدخل المبكر ومعالجتها بأساليب علمية.
*



وزارة التربية والتعليم