
كشف مسؤولون أميركيون وأمميون النقاب عن أن واشنطن نقلت سرا الشهر الماضي أكثر من 1.8 طن من اليورانيوم المخصب من العراق. وأنهت الولايات المتحدة عملية النقل جوا إلى موقع أميركي غير معلوم يوم 23 يونيو/ حزيران الماضي قبل خمسة أيام من نقل السلطة للحكومة العراقية المؤقتة.
وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في خطاب لمجلس الأمن الدولي سمح بنشره أمس الأربعاء إن الوكالة تبلغت يوم 19 يونيو/ حزيران الماضي بنية واشنطن نقل المواد من العراق سرا وإنه طلب منها الصمت نظرا لدواع أمنية.
واعتبر مسؤول بالوكالة طلب عدم نشر اسمه أن الولايات المتحدة ليس لها السلطة القانونية لنقل هذه المواد، قائلا "الآن أخذها الأميركيون وليس لدى الوكالة قدرة على الوصول إليها ولا حق المحاسبة عليها أو فحصها".
ووصف وزير الطاقة الأميركي سبنسر أبراهام شحن اليورانيوم إلى "منشأة آمنة تابعة لوزارته" بأنه إنجاز كبير لإبقاء المواد النووية التي تمثل خطورة محتملة بعيدا عن أيدي من أسماهم الإرهابيين.
وقال في بيان إن النقل يضع هذه المواد بعيدا عن متناول دول ربما تسعى لتطوير أسلحة نووية. وترتاب واشنطن في أن لدى سوريا وإيران جارتي العراق تطلعات سرية لتطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه الدولتان بشدة.
وقالت وزارة الطاقة إن من بين المواد المنقولة إلى الولايات المتحدة من العراق نحو ثلاثة كلغم من يورانيوم مخزن "من مستويات تخصيب أدني متنوعة" ونحو ألف كلغم من "مصادر عالية الإشعاع" تستخدم في الأغراض الصناعية والطبية.
وأوضحت أنه تم إبلاغ المسؤولين العراقيين بالنقل، وأن المصادر المشعة الصالحة لخدمة أغراض طبية أو زراعية وصناعية مفيدة لم يتم نقلها من العراق. وبررت الوزارة نقل المواد "لضمان أمن وسلامة الشعب العراقي".
