[frame='8 80']
امرأة تُعلمك كيف تكون بحضرتها ليس رجلاً فقط بل وشاعراً
يتعلم كيف يَعّثُر على لؤلؤ الكلمة المناسبة ؟
ليعلقها أقراطاً بأذنيها في الوقت المناسب .
و بين الرجل فقط و الشاعر فرقْ .
فرقٌ لا يعرفه
إلا امرأة يعود أجدادها لقبائل تصنع السيف
لترسم البرق على جباه الأعداء
تنتسب لقبائل تشرب رحيق المجد
و تُسقي حقول القمح كأس المطر .
امرأة وأنت تحادثها تحس أن البحر أصبح بشفتين من ورد
تغرقك بموجة و تنقذك بأخرى .
امرأة تُزين مِعصمها بأبيات قصيد ونحرها بقلادة للمتنبي .
ترتدي حدائق من زهر و تتعطر بقارورة شِعر .
أذكر أنها قالت لي ذات رائحة : لستُ كما وصفتني .
و أذكر جيداً أني قلت لها: الوردة لا تشم نفسها .
امرأة تأتيك كالبشارة بقدوم الحياة لحظة الوفاة .
امرأة من ترياق جَمال و قصب سكر .
في حلم استوائي ... في بلد بدائي
تخيلت نفسي ساعي بريد يجوب أزقة غرناطة .
كل الأشجان كانت تتجه مباشرة نحو عنوان بيتها ، باب غرفتها بالتحديد
حيث الثلج يتزاحم طلباً لدفء يديها.
سلمتها كل الرسائل .
بكل رسالة كان هناك قلب تُخرجه وتضعه في مكتبتها
بين الكثير من القلوب و الكثير أيضاً من كتب الحب .
هنا شاهدتُ قلبي الذي أرسلته لها منذ ولادتي
و بعض قصائد لي كتبتُها في حالاتٍ تمثل القليل من نشوة الانتصار
و الكثير من خيبة الانكسار .
بغرفتها رأيت الغيم يُقبّل الشمس
التي غطت وجهها بالليل خجلاً كعذراء في خدرها ليلة عرس .
على الأرض سجادة من رمال لصحراء بها طريق لقوافل
أدمنت رحلة الشتاء والصيف .
امرأة تجمع بغرفتها كل ما هو جميل بفصول السنة و ألوان قوس قزح .
الجدران بها آيات وأحاديث و رسوم لناجي العلي .
ورق الجدران منقوش بشيء من قيد القدس وحزن بغداد و جِراح الرياض .
أظن أني لمحتُ بإحدى الأركان طارقاً وهو يلملم رماد المراكب .
على مقعدها الصغير رأيت الأمل يمسح دموع الخنساء عن المرآة
و يهمس للتاريخ بأن ينام قليلاً .
تركتني وذهبت لتنام أيضاً.
سريرها سحابة بيضاء تحتضن ملاكاً من قطن أشد بياضاً .
عندما هممت بالخروج استوقفني منظر لدُمى تمثل مسرحية
نسيَّ سعدالله ونوس أن يكتبها قبل الرحيل .
و ... خرجت
أقفلتُ الباب خلفي
أيقظني خوف أمي
كنت مبللاً بعشق ... فتدثرت بنوم .
في الغد وجدتُ بقربي فكرة
تتقمص دور رجل دين يعقد قِراناً بين ورقة وقلم
ليُكسب الحرف شرعية الظهور أمام الناس
لقصة امرأة من حلم
تزرع بيدر القلب حُباً فيُثمر سنابل إيمان .
[/frame] يتعلم كيف يَعّثُر على لؤلؤ الكلمة المناسبة ؟
ليعلقها أقراطاً بأذنيها في الوقت المناسب .
و بين الرجل فقط و الشاعر فرقْ .
فرقٌ لا يعرفه
إلا امرأة يعود أجدادها لقبائل تصنع السيف
لترسم البرق على جباه الأعداء
تنتسب لقبائل تشرب رحيق المجد
و تُسقي حقول القمح كأس المطر .
امرأة وأنت تحادثها تحس أن البحر أصبح بشفتين من ورد
تغرقك بموجة و تنقذك بأخرى .
امرأة تُزين مِعصمها بأبيات قصيد ونحرها بقلادة للمتنبي .
ترتدي حدائق من زهر و تتعطر بقارورة شِعر .
أذكر أنها قالت لي ذات رائحة : لستُ كما وصفتني .
و أذكر جيداً أني قلت لها: الوردة لا تشم نفسها .
امرأة تأتيك كالبشارة بقدوم الحياة لحظة الوفاة .
امرأة من ترياق جَمال و قصب سكر .
في حلم استوائي ... في بلد بدائي
تخيلت نفسي ساعي بريد يجوب أزقة غرناطة .
كل الأشجان كانت تتجه مباشرة نحو عنوان بيتها ، باب غرفتها بالتحديد
حيث الثلج يتزاحم طلباً لدفء يديها.
سلمتها كل الرسائل .
بكل رسالة كان هناك قلب تُخرجه وتضعه في مكتبتها
بين الكثير من القلوب و الكثير أيضاً من كتب الحب .
هنا شاهدتُ قلبي الذي أرسلته لها منذ ولادتي
و بعض قصائد لي كتبتُها في حالاتٍ تمثل القليل من نشوة الانتصار
و الكثير من خيبة الانكسار .
بغرفتها رأيت الغيم يُقبّل الشمس
التي غطت وجهها بالليل خجلاً كعذراء في خدرها ليلة عرس .
على الأرض سجادة من رمال لصحراء بها طريق لقوافل
أدمنت رحلة الشتاء والصيف .
امرأة تجمع بغرفتها كل ما هو جميل بفصول السنة و ألوان قوس قزح .
الجدران بها آيات وأحاديث و رسوم لناجي العلي .
ورق الجدران منقوش بشيء من قيد القدس وحزن بغداد و جِراح الرياض .
أظن أني لمحتُ بإحدى الأركان طارقاً وهو يلملم رماد المراكب .
على مقعدها الصغير رأيت الأمل يمسح دموع الخنساء عن المرآة
و يهمس للتاريخ بأن ينام قليلاً .
تركتني وذهبت لتنام أيضاً.
سريرها سحابة بيضاء تحتضن ملاكاً من قطن أشد بياضاً .
عندما هممت بالخروج استوقفني منظر لدُمى تمثل مسرحية
نسيَّ سعدالله ونوس أن يكتبها قبل الرحيل .
و ... خرجت
أقفلتُ الباب خلفي
أيقظني خوف أمي
كنت مبللاً بعشق ... فتدثرت بنوم .
في الغد وجدتُ بقربي فكرة
تتقمص دور رجل دين يعقد قِراناً بين ورقة وقلم
ليُكسب الحرف شرعية الظهور أمام الناس
لقصة امرأة من حلم
تزرع بيدر القلب حُباً فيُثمر سنابل إيمان .