بغداد ـ القدس العربي ـ من هاني عاشور:
اصدر مجلس الوزراء العراقي قرارا يقضي بحل نقابة المحامين والدعوة الي مؤتمر انتخابي لاختيار مجلس جديد للنقابة، غير ان المجلس الحالي لم يحل نفسه ولم يعلن تلقيه رسالة او قرارا من جهات عليا تتضمن حل المجلس.
هذا وقد ربط محامون عراقيون بين هذا القرار وحاجة النقابة الي نقيب منتخب يمتلك صلاحية تسمية المحامي العراقي الذي يتولي الدفاع عن صدام.
وفسرت مصادر قرار حل النقابة بفشلها في منع المحامين العراقيين من الدفاع عن الرئيس السابق صدام حسين حيث أعلن نقيب المحامين مالك حمدون تقدم عدد من المحامين العراقيين للترافع عن الرئيس العراقي السابق، ما ازعج رئيس الحكومة اياد علاوي.
من جهة اخري أشارت مصادر عراقية واعلامية مطلعة إلي تدفق عدة الاف من عناصر قوات البيشمركة إلي بغداد بعد إعلان رئيس الحكومة إياد علاوي الاستراتيجية الأمنية بالاتفاق مع الزعيمين الكرديين مسعود بارزاني وجلال طالباني.
وكان قد سبق أن أعلن نائب رئيس الوزراء للشؤون الأمنية برهم صالح بأن تكون (القوات الكردية النظامية علي أهبة الاستعداد لمساندة أي خطط لضرب مناطق التوتر والتي تشهد أحداثا مسلحة)، ويذكر ان العديد من المسؤولين العراقيين اختاروا عناصر البيشمركة ليكونوا ضمن فرق الحماية والحرس الخاص.
واعلن في بغداد عن احتمال ضم نسبة 20 بالمائة من عناصر الميليشيات المسلحة الي الجيش العراقي الجديد واستيعابهم في تسع فرق ستكون نواة الجيش والحرس الوطني العراقي، قال زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني ان قوات البيشمركة الكردية لن تحل.
واشار طالباني في حديث مع عدد من عناصر البيشمركة ان تلك القوات ستبقي كقوة نظامية محررة وصديقة للتحالف، وأنها ستبقي محتفظة بالأسلحة الثقيلة وتسلك أساليب حديثة في التدريب ولا تعتبر كميليشيات.
واوضح طالباني في حديثه مع قوات البيشمركة ان موضوع الفيدرالية يعد إنجازا هاماً، وقال تم إقرار الفيدرالية في مجلس الحكم العراقي والقرار الأخير لمجلس الأمن الدولي وانعكس من خلالهما ثقل الاكراد في توازنات العراق ، ووصف العلاقة بين الاكراد والولايات المتحدة الأمريكية بأنها استراتيجية وإنجاز مهم ومصيري، كما أكد علي أهمية إلاصرار علي أهداف الشعب الكردي المشروعة وعدم المساومة عليها، موضحاً بان المنجزات التي تحققت لغاية الان لا يستهان بها.
وعلي الصعيد نفسه هاجم مسلحون مجهولون موكب جمال عبد الحميد وزير الصحة في حكومة اقليم كردستان علي طريق بعقوبة ـ كركوك شمال العاصمة العراقية بغداد، وقد وقع تبادل اطلاق النار بين حراس الوزير الكردي والمهاجمين مما أسفر عن إصابة أحد رجال الشرطة العراقيين بجروح والحاق أضرار بسيارة تابعة لموكب الوزير. وجاء هذا الهجوم بعد هجوم بقذائف الهاون استهدف المنطقة الخضراء في بغداد وأشار شهود العيان أن أعمدة الدخان تصاعدت من المنطقة، مؤكدين ان مروحيات الاحتلال الأمريكي تحلق بكثافة فوق موقع الهجوم. وفي وقت سابق أعلن متحدث عسكري أمريكي مقتل جنديين أمريكيين الليلة الماضية وإصابة ثلاثة بجراح.
: 
: 
: