
مسقط - الرؤية-
تقدم دار الأوبرا السلطانية مسقط أولى حفلات الباليه لهذا الموسم في عرضين لفرقة "لي جران باليه مونتريال الكندية". حيث تقدم الفرقة باليه "الروح" لشوبان وسكارلاتي، والتحفتين الفنيتين "ساكري" و"العُرس" لإيجور سترافينسكي، وذلك يومي الاثنين والثلاثاء الـ12 والـ13 من نوفمبر.
ويذكر أن مصمم رقصات هذه الباليهات هو المصمم البارع ستين سوليس، الذي أشادت به صحيفة "جلوب آند ميل" ووصفته بأنه "أستاذ الباليه المعاصر". كما وصفته مجلة "تانس إنترناشيونال" بأنه "أكثر مصممي الرقص الشباب الواعدين" لعام 2001.
وتشتهر فرقة "لي جران باليه مونتريال الكندية" بإنتاجاتها الاستثنائية لكل من الأعمال الجديدة والكلاسيكية، وقد نالت الثناء بوجه خاص لتقديمها النسخ الأصلية من باليه "ساكري" و"العُرس". وتتميز فرقة "لي جران باليه مونتريال الكندية" عن غيرها من الفرق بتقديم العروض الأولى لتصاميم رقصات جديدة من كل أنحاء الأرض. وقد عززت الفرقة سجل أعمالها بوجود برنامج عروض مستمر ومنتظم.
وسيتم افتتاح السهرة بباليه "الروح"، وهي عبارة عن "اسكتش" لستين سوليس لا يشير إلى الروح فحسب، بل يشير أيضاً إلى التمثيل الأنثوي في الخيال الذكوري. سيشهد الجمهور مدى تأثر سوليس بشوبان، ويستشعر مستوى الحميمية البالغ في المقطوعة الليلية رقم 13، التي تبتكر رقصة ثلاثية تعلي من شأن الراقص، وبالطبع من شأن فن الرقص "الجميل". ويهدي سوليس هذا العمل إلى والدته.
وبعدها، يستمتع الجمهور بباليه "ساكري" المستوحى من موسيقى "طقوس الربيع" لإيجور سترافينسكي، وهو عرض باليه يتألف من سبعة فصول، تنقسم إلى عدة مشاهد، تعكس حركتي المد والجزر بين الذكر والأنثى، والتوتر والاسترخاء، والدوائر واللوالب، والميلاد والفناء، والضوء والظل، والحماية والهجر.
وبفضل حيويتها وعناصرها الإيقاعية المنعشة، أصبحت مقطوعة "طقوس الربيع" لسترافينسكي واحدة من أكثر الأعمال المسجلة ضمن الأعمال الكلاسيكية، كما يتم تقديمها على نطاق واسع في قاعات الحفلات وعلى المسارح. وقد تسبب العرض الأول للمقطوعة في العام 1913 في قيام ثورة بين الجماهير الباريسية، التي انتقدتها لإيقاعاتها البربرية وتنافر أصواتها الحاد، وتصميم الرقصات الرائع الذي لم يتوقعه أحد. أما اليوم وبعد مرور قرن من الزمان، فيحتفي العالم بمؤلفات سترافينسكي الموسيقية لجمالها الخالص، التي تبدو لمن يسمعها اليوم مبتكرة ومذهلة كما كانت مبتكرة ومذهلة لمن سمعها عند عزفها أول مرة.
وأخيراً سيستمتع عشاق الباليه بدار الأوبرا السلطانية مسقط بباليه "العُرس" لسترافينسكي، الذي قدمه في السابق العديد من مصممي الرقصات منذ أن اتفق عليه سيرجي دياجيليف، مؤسس فرقة الباليه الروسي. قد تخدعك بساطة موسيقى "العُرس"، التي أُخذ منها باليه "العُرس"، لكنها في الواقع مجموعة من المشاهد التي تصوّر طقوس الاستعداد لحفل زفاف روسي ريفي، تبدأ باستعدادات العروس والعريس، مروراً بوليمة العُرس، ثم مغادرة العروسين.
