فن المرافعة
التعريف اللغوي للمرافعة:-
ورد تعريف المرافعة بحسب رأى ثلة من أرباب اللغة والقانون في معجم القانون " الأقوال الشفوية التي يبديها الخصوم أو وكلائهم في جلسات المحاكمة"
المرافعة :- هي مناجاة العقل والقلب وفى مناجاة العقل أدوات ولمناجاة القلب أدوات.
وعرفت أيضا المرافعة بأنها :- هي الفصاحة والتمثيل وهما مثل المطرقة صاعدة هابطة يراد بها أن تصيب شيئا تطرقه إلا أن الكثرة الغالبة من الطارقين يقضون أعمارهم دون أن يصيبوا وان كانوا يقضونها في إن يتصايحوا أو يصيحوا فان طرقهم يذهب هباء ويذهب صياحهم هراء .
وان الفصاحة والتمثيل الرائع كالورقة الكاسبة فى يد اللاعب تمسى هي الورقة العظمى فتكسب كل شيء ا وهى كعصا موسى تلقف كل كيد إذا ما نزلت في الوقت نفسه .
إنها في نهايتها هي فن البساطة والسهولة والدقة وإذا عمد المترافع إلى الفصاحة وحدها ولم تحالفها قوة الحجة إن حدث هذا أصبحت الفصاحة يهرجا وأمسى صاحبها مهرجا .
المرافعة :- ليست هي البلاغة فحسب وإنما هي فن خاص قوامة سهولة التعبير ونظام التفكير وقوة الحجة الغرض منها إفهام القاضي واقناعة بلا ملل وبلا سأم.
المرافعة :- ليست الفصاحة وحدها ولا هي العلم بالقانون وحدة ولكن قبل أن تكون غزارة علم وزخرفة كلام يجب أن تكون حول الدعوى سياسة يقظة واستبصار وحول الدليل حذق في الأداء ولباقة في إيراد الأمر وإصدارة .
المرافعة :- أن المرافعة هي قوة تغرى ثم تحول ثم ترغم غايتها أن تخرج قاضيك من رأى خصمك الخاطئ لتدخله إلى رأيك أنت الصائب .
مرة أخرى المرافعة عندي أنها قوة تغرى ...... تغرى أذان قاضيك بالاستماع إليك وهذا هو بداية الطريق أن يجد فيما تقوله ما يغريه بان ينصت إليك وينصرف بوجدانه وسمعة إليك فان تلقفت هذا الخيط في يدك استطعت من مرحلة الإغراء إلى أن تصل إلى التحويل تحويله إلى أن ينعطف إلى رأيك فإذا ما بلغت هذه المرحلة فهي من بعد ذلك إرغام بان يصدر الحكم على ما ابتغيت أنت وفى كل هذا تخرجه من رأى خصمك إلى الانحياز إلى رأيك.
وللحديث بقية إنشاء الله تعالى إن قدر لنا اللقاء والبقاء .