فن المرافعة ( 1)

    • فن المرافعة ( 1)

      فن المرافعة


      التعريف اللغوي للمرافعة:
      -
      ورد تعريف المرافعة بحسب رأى ثلة من أرباب اللغة والقانون في معجم القانون " الأقوال الشفوية التي يبديها الخصوم أو وكلائهم في جلسات المحاكمة"

      المرافعة
      :- هي مناجاة العقل والقلب وفى مناجاة العقل أدوات ولمناجاة القلب أدوات.
      وعرفت أيضا المرافعة بأنها :- هي الفصاحة والتمثيل وهما مثل المطرقة صاعدة هابطة يراد بها أن تصيب شيئا تطرقه إلا أن الكثرة الغالبة من الطارقين يقضون أعمارهم دون أن يصيبوا وان كانوا يقضونها في إن يتصايحوا أو يصيحوا فان طرقهم يذهب هباء ويذهب صياحهم هراء .
      وان الفصاحة والتمثيل الرائع كالورقة الكاسبة فى يد اللاعب تمسى هي الورقة العظمى فتكسب كل شيء ا وهى كعصا موسى تلقف كل كيد إذا ما نزلت في الوقت نفسه .
      إنها في نهايتها هي فن البساطة والسهولة والدقة وإذا عمد المترافع إلى الفصاحة وحدها ولم تحالفها قوة الحجة إن حدث هذا أصبحت الفصاحة يهرجا وأمسى صاحبها مهرجا .

      المرافعة
      :- ليست هي البلاغة فحسب وإنما هي فن خاص قوامة سهولة التعبير ونظام التفكير وقوة الحجة الغرض منها إفهام القاضي واقناعة بلا ملل وبلا سأم.

      المرافعة
      :- ليست الفصاحة وحدها ولا هي العلم بالقانون وحدة ولكن قبل أن تكون غزارة علم وزخرفة كلام يجب أن تكون حول الدعوى سياسة يقظة واستبصار وحول الدليل حذق في الأداء ولباقة في إيراد الأمر وإصدارة .

      المرافعة
      :- أن المرافعة هي قوة تغرى ثم تحول ثم ترغم غايتها أن تخرج قاضيك من رأى خصمك الخاطئ لتدخله إلى رأيك أنت الصائب .
      مرة أخرى المرافعة عندي أنها قوة تغرى ...... تغرى أذان قاضيك بالاستماع إليك وهذا هو بداية الطريق أن يجد فيما تقوله ما يغريه بان ينصت إليك وينصرف بوجدانه وسمعة إليك فان تلقفت هذا الخيط في يدك استطعت من مرحلة الإغراء إلى أن تصل إلى التحويل تحويله إلى أن ينعطف إلى رأيك فإذا ما بلغت هذه المرحلة فهي من بعد ذلك إرغام بان يصدر الحكم على ما ابتغيت أنت وفى كل هذا تخرجه من رأى خصمك إلى الانحياز إلى رأيك.
      وللحديث بقية إنشاء الله تعالى إن قدر لنا اللقاء والبقاء .
      محمد أحمد منصور
      محـــــام
      بالإستئناف العالي
      وعضو الإتحاد الدولي للمحامين العرب
      ومستشار قانوني
      ------------------
      تليفون رقم / 00201066096624
      ------------------------
      لا خير في فكرة
      لم يتجرد لها صاحبها
      ولم يجعلها رداءه وكفنه
      بها يعيش .. وفيها يموت
      ( المفكر المصري الكبير : توفيق الحكيم )
    • أسعد الله أوقاتكم بالخير أخي الفاضل

      لخصتُ من التعاريف أن المرافعة تأتي فن
      هو أسلوب فصيح لبق يُجبر القاضي على الإستماع للمرافع حتى النهاية دون إجبار بل بالأسلوب
      وهو فصاحةُ اللسان والذكاء في القضية المرفوعه أي للمرافع معرفة حول السياسة بالدعوى وقوة إستبصار حول الأدله

      ولكن أجد في ذهني سؤال وهو
      إن علم المُرافع بأن مُوكلهِ مُتهم حقيقي وإعترف لكَّ بذلك
      كيف تتصرف بجعل الحُكم مُخففاً عليه؟!
      وما هو الأسلوب الصحيح الذي ستتبعهُ لإخبار القاضي بهذهِ الحقيقة
      هل سيكون بعد معرفتكَّ بالأمر مُباشرةً أم ماذا ؟
    • السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
      المحاماة مهنة حرة تشارك فى تحقيق العدالة و وتاكيد سيادة القانون وذلك بكفالة حق الدفاع عن المتقاضين .
      ويمارس المحامون مهنتهم مستقلين الا لضمائرهم واحكام القانون . المادة رقم 1 من قانون المحاماة
      فمهمة المحامى ليست تضليل المحكمة بل تحقيق العدالة لان المحامى اقسم على احترام القانون والدستور اما وان غاب الضمير فحدث ولا حرج.
      اما سؤلك فينم عن وعى وبصيرة وانى لسعيد بهذة المشاركة
      عندما كنت طالب بكلية الحقوق جامعة المنصورة سالت استاذ القانون الجنائى هذا السؤال والذى يحمل نفس المعنى التى تفضلتى بة فقال :-
      الم يكن لكم فى رسول الله والخلفاء الراشدين القدوة الحسنة قلنا بلا وذكر بعض الامثلة اذكر منها حديث رسول الله الى ماعز عندما اتاة يعترف بجريمة الزنا ويطلب اقامة الحد علية فقال لة رسول الله ارجع فعاود ماعز الكرة تلو المرة والرسول يقول لة ارجع وفى المرة الثالثة استشهد الرسول علية بالصحابة وقال اتروا بهذا الرجل جنون قالوا لا قال اذا اقيموا علية الحد واثناء اقامة حد الرجم ففر منهم فتعقبوة بالرجم حتى الوفاة واخبروا رسول الله بامرة فقال لهم لماذا فعلتوا ربما كان يعدل.
      المستفاد من هذا الحديث ان ماعز اعترف بجرمة امام رسول الله اكثر من مرة ورغم ذلك استشهد علية رسول الله حتى اثناء اقامة الحد كان ينتظر منة ان يعدل عن اقوالة.
      وذكر الدكتور مثال اخر فى عهد عمر ابن الخطاب عندما كان يتفقد المدينة وسمع اصوات كاسات الخمر فى احد المنازل وامسك بهم متلبسين بجريمة شرب الخمر فقال لة صاحب المنزل يا امير المؤمنين اذا كنت اخطات واحدة " وهى شرب الخمر " فانت اخطات خمس وهى انك تجسست ولا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم ودخلت البيت ليس من بابة ولم تستاذن ولم تسلم على اهلة .
      فماذا فعل امير المؤمنين وهو من هو القاضى والمنفذ وقد وجد جريمة متلبس بها ورغم ذلك لم يطبق على الفاعل حد جريمة الخمر هذا لان عمر قد اخطا فى الاجراءات لذلك عفى الجانى من العقاب.
      وردا على الجزء الثانى من سؤالك بماذا افعل حيال اعتراف المتهم وهل سوف اخبر المحكمة بحقيقة هذا الاعتراف ؟
      لن اكون مثاليا ولن اخبر المحكمة بما اثرة المتهم لى لانة لا يجوز افشاء اسرار الموكل ولا يجوز لى ان اقدم دفاع ضدة واحرى بى ان اتنحى عن الدعوة.
      اما اذا كان المتهم قد اعترف اثناء التحقيقات معة امام الادعاء العام وظل متمسكا بهذا الاعتراف امام محكمة الموضوع فليس امامى الا طلب استعمال الرافة وذلك اذا كان المتهم يعانى من ضغوط نفسية او اجتماعية او اقتصادية والمحكمة وشانها فى تقدير هذة المبررات.
      وفى النهاية ان الحكم الا لله
      محمد أحمد منصور
      محـــــام
      بالإستئناف العالي
      وعضو الإتحاد الدولي للمحامين العرب
      ومستشار قانوني
      ------------------
      تليفون رقم / 00201066096624
      ------------------------
      لا خير في فكرة
      لم يتجرد لها صاحبها
      ولم يجعلها رداءه وكفنه
      بها يعيش .. وفيها يموت
      ( المفكر المصري الكبير : توفيق الحكيم )
    • محمد احمد منصور كتب:

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
      ( وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته )
      المحاماة مهنة حرة تشارك فى تحقيق العدالة و وتاكيد سيادة القانون وذلك بكفالة حق الدفاع عن المتقاضين .
      ويمارس المحامون مهنتهم مستقلين الا لضمائرهم واحكام القانون . المادة رقم 1 من قانون المحاماة
      فمهمة المحامى ليست تضليل المحكمة بل تحقيق العدالة لان المحامى اقسم على احترام القانون والدستور اما وان غاب الضمير فحدث ولا حرج.
      ( نعم أخي الكريم هي هكذا ؛ ولكن كان مقصدي هو لو إعترف الموكل بجريمتهُ أمام مُحاميهِ دون وجود أحد ؛
      هُنا كيف يتصرف المُحامي في المُرافعة في الجلسة أمام القُضاه ؛ هل يُخبرهم بذلك على الفور
      وبعد ذلك كيف سيجعل الحُكم مُخفف على موكله إن أراد الإستمرار معهُ ومُساندتهُ في القضية ؟ )

      اما سؤلك فينم عن وعى وبصيرة وانى لسعيد بهذة المشاركة
      عندما كنت طالب بكلية الحقوق جامعة المنصورة سالت استاذ القانون الجنائى هذا السؤال والذى يحمل نفس المعنى التى تفضلتى بة فقال :-
      الم يكن لكم فى رسول الله والخلفاء الراشدين القدوة الحسنة قلنا بلا وذكر بعض الامثلة اذكر منها حديث رسول الله الى ماعز عندما اتاة يعترف بجريمة الزنا ويطلب اقامة الحد علية فقال لة رسول الله ارجع فعاود ماعز الكرة تلو المرة والرسول يقول لة ارجع وفى المرة الثالثة استشهد الرسول علية بالصحابة وقال اتروا بهذا الرجل جنون قالوا لا قال اذا اقيموا علية الحد واثناء اقامة حد الرجم ففر منهم فتعقبوة بالرجم حتى الوفاة واخبروا رسول الله بامرة فقال لهم لماذا فعلتوا ربما كان يعدل.
      المستفاد من هذا الحديث ان ماعز اعترف بجرمة امام رسول الله اكثر من مرة ورغم ذلك استشهد علية رسول الله حتى اثناء اقامة الحد كان ينتظر منة ان يعدل عن اقوالة.
      ( يعدل هل هي التراجع عن إعترافهِ ؟)
      وذكر الدكتور مثال اخر فى عهد عمر ابن الخطاب عندما كان يتفقد المدينة وسمع اصوات كاسات الخمر فى احد المنازل وامسك بهم متلبسين بجريمة شرب الخمر فقال لة صاحب المنزل يا امير المؤمنين اذا كنت اخطات واحدة " وهى شرب الخمر " فانت اخطات خمس وهى انك تجسست ولا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم ودخلت البيت ليس من بابة ولم تستاذن ولم تسلم على اهلة .
      فماذا فعل امير المؤمنين وهو من هو القاضى والمنفذ وقد وجد جريمة متلبس بها ورغم ذلك لم يطبق على الفاعل حد جريمة الخمر هذا لان عمر قد اخطا فى الاجراءات لذلك عفى الجانى من العقاب.
      ( وكيفَّ لنا الإستفادة من القصة وتجميعها في الوقت الحالي ؛ أي الوقت الحالي يختلف عن عصر الصحابه والتابعين ؛ حتى الحد والعقاب تغير بتغير العصر
      فلو سرق أحد عليهم بقطع يدهِ سابقاً بحكم القرآن ، ولو زنا فرجمهِ وجلد المرأه مئة .. إلخ ؛ ولكن القانون بات في تغير بتغير العصر والقصه فيها وعض وأخلاق جمّه )

      وردا على الجزء الثانى من سؤالك بماذا افعل حيال اعتراف المتهم وهل سوف اخبر المحكمة بحقيقة هذا الاعتراف ؟
      لن اكون مثاليا ولن اخبر المحكمة بما اثرة المتهم لى لانة لا يجوز افشاء اسرار الموكل ولا يجوز لى ان اقدم دفاع ضدة واحرى بى ان اتنحى عن الدعوة.
      ( إذاً المتهم في كلا الأحوال مُحاكم بالحد الحقيقي للجريمة )
      اما اذا كان المتهم قد اعترف اثناء التحقيقات معة امام الادعاء العام وظل متمسكا بهذا الاعتراف امام محكمة الموضوع فليس امامى الا طلب استعمال الرافة وذلك اذا كان المتهم يعانى من ضغوط نفسية او اجتماعية او اقتصادية والمحكمة وشانها فى تقدير هذة المبررات.
      ( سيكون حينها الوضع صعباً حقاً )
      وفى النهاية ان الحكم الا لله

      أ. محمد لكَّ الشُكر على الجهود المبذوله
      وأعانكم الله على إظهار الحق وإزهاق الباطل
      والشر والخير هُما صراع أبدي لن يزول إلا بالنار أو الجنة
      فلولاهما ما وجد الصبر ولا الحُزن أو الفرح ولا الجنة والنار