رحيل الى الخلود

    • رحيل الى الخلود

      اعزائي الكرام وكما عودنا الشاعر أحمد بن سعيد الريامي بمدللات الحياه بمصائبها الجاسمه ومرارت الايام الساحقه حين الما به الحزن راثيا أصدقائه واحبابه الذين وافتهم المنيه وهم عائدون من الاراضي المقدسه مؤدين( العمره) بحادث سير أليم . علما أنهم دفنوا في تلك الديار بمنظقه تسمي ( الهفوف) والكائنه بالمملكه العربيه السعوديه...!!


      َسقى اللهٌ من ارضَ ( الهفـَوفِ)المقابٌر... غدواً وبالاصالِِ ملانَ ماطِــــــرٌ

      تٌرى من أقاصي المشرقينِ بٌرٌوقـــــه .. إذا لاح بيـنَ السارياتِ السَواهــرٌ

      يٌروَي بِطاحاً بالحجاِزِ ودونــــــــــها ... فدافد نجدٍ والقفارٌ الظواِهـــــــــرٌ

      واللـهِ فـِتيانـاً يبَِيتون في السٌـرى ... اذا ما الدجى ألقى عليهِ الستائـــِرٌ

      لقد غادروا أرض( الحَسا) وتقاسموا .. بها زادهم والكلٌ لله شاكـــــــــــــرٌ

      فلما أجازوا ( للهَفـٌوفِ ) شواسعـــــاً.. وما ضمنت رحبٌ البلادِ الحواظـرٌ

      إذا بالمنايا دون ( سَلوى) تٌحيطهـــم .. فكانَ قضاءٌ اللهِ واللهٌ قــــــــــــــادرٌ

      فيا فجعةً لم نعرف الدهـرَ مثـــــلها ... تفطر أكباداً وتدمي محاجـــــــــــرٌ

      فٌجِعنا بخيِر الناس في القريهِ التـــي.. بهم جَمَعتنا قبـل ذاك الأواصــــــــــرٌ

      أجل غادروا عنـا جميعاً وطـِـيبـهـم .. وما كانَ من حٌس الشمائلِ باهــــــــِرٌ

      تحاصرنا الاحزانٌ من كل وجهـــةٍ .. وطرفٌ لنا لم يبرح اللـيلَ ساهــــــــرٌ

      وقد تركوا في كل منزل رنـــــــــةٍ ...لثكلى وأيتــامٍ حِداثٍ أصاغــــــــِرٌ

      اذا ما حمام الأيكــــــــــرِدد سجعهٌ ..على فََـنن أدمي قلوبٌ فواطِــــــــــــرٌ

      يجاوبـه من كل جـــــــــــيلٍ مردداً... شبـاباً وشِـيباً والنساءٌ السوافـــــــــــِرٌ

      وما قولٌ سَلمى لي تجَلد ولا تــكن .. كمن ضاقَ ذرعاً بالقضاءغير صابِرٌ

      فيا ليتَ شِعري من لهٌ صبريَ الذي.. تعاهدهٌ من وازع الحزم زاجـــــــــرٌ

      ِقفا نسالِ الأطلالَ والدهرَ والَبِـلـى.. أَبـيــــــنَ نواهٌم والفـــــــــراق مٌحاوِرٌ

      ِقفا نســألِ الوَجدَ المبـٌرح ما الذي.. دَعانا على بحرٍ من الهمَ ساجِـــــــــــرٌ

      ِقفا نســـــألِ الخٌلد التي حِين أقبلوا.. اليها وهل زٌفت اليها البشائــــــــــــِرٌ

      لماذا دهتَــنا الحادثـاتٌ بمثِلهــــــم .. فداءً لهم أروحَـنا والضـما ئـــــــــــرٌ

      وما العـيدٌ الا مأتـما ِنيطَ بالاســى.. اذا عاودَتنا في الصـباحِ الخواطِــــــــرٌ

      اذَا اغرورقَـت ِمنا عٌــيون فدونٌها.. زَفـيرٌ جوىً قــد ارسلتهٌ السرائِـــــــــرٌ

      لتَبكـي عليـهِم كٌل بِــكر وثـــــيَِبِ .. بقَلبِ كواهٌ من لـظى الحٌزنِِ ساعــــــِرٌ

      وأرمـلِ يرجِـعن نوم مفٌـــــــارق .. يـندبن الفا للمضـاجِعِ هاجِــــــــــــــرٌ

      والوالداتــــٌ حنينهنُ لدى الدٌجـــى .. وصَـدى الشجـونِ وأدمع تتناثــــــــــَرٌ

      وَالاقـَربون لهم وجَـمعٌ ِصحابِـهم.. ورِفاقــــــِهم ومعارفٍ ومفاخـــــــــــِرٌ

      رَحَـلوا ولم يَبقي سِوى أشواقهـم.. تبري الجٌـسوم وكٌلٌ وجِد فاِقــــــــــــــرٌ

      وخِصـالٌ خيرٍ نقــتدي بِسبيلـهــا... ومَسَارِح الذكِرى وَطَيفٌ زائٌِــــــــــــر

      رَحَلوا الى جَنات عدن ليـتَنــــــا.. كٌنـا برحلَـتهم عَشِـية غَــــــــــــــــادروا

      رَحَلوا وقد رحلت سعادتٌنا التي.. كٌنـا بِـها نحيا هٌنـا ونٌثابــــــــــــــــــــــــر

      اَنكٌبٌ الأذقان أوجهٌنٌا اســـــــــىً..هَيـهات من قد فات رَبــــعٌ غابـــــــــــرٌ

      لكِنـنا نَرجـوا السلامه للــــــــذي.. كٌتِبت لهٌ نٌعمىَ النجاة مٌهاجــــــــــــــرٌ

      وما نَحنٌ إن عِشنا نٌخَلد بَعدهـــٌم.. ولكـن الى يومٍ بهِ العٌمـر داثــــــــــــــِرٌ

      فأكرِم بِهِم من معشر في حياتِهم.. وموتـٌ بذي الايــام والدهـر نــــــــــادِرٌ

      لَقد سَكنوا الدٌنيا رفاقا وغـادروا .. رفاقا الى الاخــرى كما مر عابـــــــرٌ

      سَلامً على روح الصديق( مٌحَمَدٍ)..( وعَامِرٌ) محبوبي وخَلِيِ (نَاصــِرٌ)

      سَلامً على أيَـــــامهــم وشبَابـِهم ..وصــِفَاتهم ووِداَدِهـــــم ومَاّثـــــــــــــِر

      سَلامٌ وهٌم في جــنه الخٌـلد خٌلدوا.. تٌحِيــط بهم حٌـورٌ الجِنـانِ القواصــــِرٌ

      عليهِم صلاةٌ اللهِ تغـشي رٌفاتـهم.. وازكـي سلامٌ مِنـهٌ لِلـكلِ عَاطِــــــــــرٌ


      نسئل الله ان يسكنهم الجنه يارب العالمين