فوضى الوقت

    • فوضى الوقت


      أتفاكر أحياناً وأتساءل : هل يمكنني يوماً الوصول إلى درجة أكون أنا المسيطر على وقتي وليس غيري ، وأنا من ينظم هذا الوقت وليس غيري يتدخل فيه أو يؤثر عليه بدرجة وأخرى .. فأصل في نهاية التفاكر والتساؤل إلى نتيجة إيجابية وأشعر بحماسة في اتباع القواعد التي يمكنني تحقيق ما أروم إليه ..

      ومع بدايات التطبيق العملي والفعلي لتلك القواعد ، أجد نفسي وقد عدت إلى نقطة البداية . وقتي بدأ يضيع وجهدي بدأ يتشتت على هذا وذاك وتلك .هذا يريد مساعدة وذاك يشكو من أمر أصابه أو قد يصيبه ، وثالث يهاتفك ويتحدث إليك في توافه من الأمور لا تستحق دقائق من الانتباه إليها ، ورابع وخامس وعاشر .. وهكذا أجد نفسي يومياً في تشتت وفوضى عجيبة ، وبعد كل هذا لا أجد طريقة في معالجة ذلك سوى معاقبة ولوم النفس ، وبالطبع تكون النتيجة إحباطا مؤثرا وفقدان الرغبة في العمل ، أي عمل ..

      أحسب ان كثيرين مثلي وربما البعض أفضل ، أو أسوأ كذلك . الفوضى التي نعيشها وللأسف ليست دائماً نحن من يتسبب فيها ، بل الغير وبدرجة كبيرة ، ولكن هذا لا يعذرنا أو لا يجعلنا نخلي مسئولياتنا أيضاً في الواقع والحاصل لأوقاتنا من هدر وتضييع .. نحن نتحمل جزءاً من هذا الهدر وهذه الفوضى ، ولكن ما العلاج ؟
      خبراء النفس والعلاقات الإنسانية يوصون المصابين بهذا الداء ، وصاحبكم أول المصابين به ، بكتابة كل ما يؤثر في إضاعة الوقت وبالتالي الجهد ، ومن ثم معالجة كل تلك المساوئ والعوامل السلبية المضيعة للوقت . ولقد وجدوا أن الهاتف يلعب دوراً كبيراً في هذا . وينصحوننا بأن نتحكم في مسألة الرد على أي هاتف يصلك . إنك إن لم تتحكم في اتصالاتك ، ضاع وقتك ، وبالتالي تضاعَفَ جٌهدك في العمل الذي كنت تقوم به وقاطعتك الاتصالات العديدة التي تأتي ، بغض النظر عن مصدرها.

      تأتي مقاطعات الآخرين في المرتبة الثانية . قد يكون هذا الآخر زميل عمل يشكو زميلا آخر ، أو يبث همومه لك ، أو قد يكون صديق يأتيك على حين غرة ، راغباً في الحديث معك وشرب فنجان شاي لأنه كان في طريقه لعمل ما وكان مكتبك في الطريق فحدّث نفسه لزيارتك والاستراحة عندك ، أي صرت بالنسبة له كمحطة ترانزيت ، يعيد نشاطه فيها قبل أن يمضي لحال سبيله !! وهنا بالطبع أنت المتضرر الأوحد ، لا تستطيع عمل شيء سوى توديعه بابتسامة ظاهرية وأنت بركان يغلي من الداخل !

      القصد أن عوامل تضييع الوقت كثيرة وتتنوع بين حين وآخر ، وما لم نكن حاسمين وحازمين معها ، لضاعت أوقاتنا ، ولا أحد سيقف معك حين يتضاعف جهدك وتتعب أو حين تخسر بسبب عدم إتمام أعمالك أو غير ذلك من نتائج سلبية .. أنت الوحيد من يتحمل كل تلك النتائج .. هذا مرض مُصاب به أغلبنا ، ولهذا لا بد أن نتكاتف ونتعاون جميعاً ونتناصح ونتبادل الخبرات في كيفية إنقاذ أنفسنا من هذا المرض .. فمن يملك وسيلة أو أسلوباً أو طريقاً للعلاج ، فلا يبخل علينا وعلى القراء الكرام ممن يعانون من هذا الداء التعيس .. وفقنا الله وسدد خطانا لما فيه الخير ..

      عبدالله العمادي
      emadi@atyaf.org
      atyaf.org
      ================================================

      هذا كان ايميل وصلني بالايميل من شخص و شد انتباهي لأن ضياع الوقت هي مشكلة غير محسوسة من قبل معظم الناس و مضيعة الوقت منتشرة بين الشباب بشكل رهيب و مخيف.

      لكن، رغم معرفتنا الآن بوجود هذه المشكلة، كيف لنا ان نتفاداه و كيف يمكننا استغلال وقتنا او بالأصخ تفادي ضياع الوقت، هل هو كلام يقال فقط او تطبيق عملي يمكننا العمل به؟

      هلا ينتابك احساس بالذنب عندما يضيع وقتك؟

      ما هي فكرتك عن الوقت اصلا؟

    • [B]اشكرك أختي العجوز نوار على طرحك لهذا الموضوع المهم فعلا 00

      اسمحلي اختي العجوز احط لكم هذه الوصله والتي فيها الرد الكافي والوافي عن هذا الموضوع وهو كيفية استغلال الوقت وادارته 00
      [/B]