غوايـة أولى ،،
ليلة مسكونة بألم المخاض ، المطر فيها خاصم الأرض (_البور_) وتركهـا تجهضني بلا سابق انذار ..
اصمت ، وكأن الليلة مأتيمي ، أنزوي في العتمـة ،
وأرسل صرخات العناكب من قلب أجوف ..
خطيئـة
تراودني الأحرف عن نفسهـا ، ولا أملك إلا أن أنصاع لتمايلاتهـا ، أهو جنون أن أقضي على عذريتها ، بلا رحمـة؟ أم أن ّ الجنون أن أتعفف عمّـا قد يشعرني بالنقص ؟
اقتربت ُ أكثـر ، صرختُ في وجه القمر ، أن تنحَ جانبا ً فما بقي ّ بيني وبيهـا إلا أنفاس لاهثـة ..
لا شيئ ،،
فقط في النهاية ، تذكرت ُ أني ( أنثى ) وأن الأحرف ، قد فقدت عذريتها في أول التقاء لنا عند السطر الأول من الحبر ،
معبد
كنتُ اذهب ليلاً لأعتكف هناك ، قرب الزاوية المنفرجة عن ذاتي ، أخط ّ بدمي اسمي ، واسم أمي ،
هكذا قالوا لي ، كي أبرأ من داء الـ هذيان ..
داومت ُ على الجنون ، ليالٍ ثلاث ،
بعدها ...
دخل الشيطان بابي ، وانتحر ...
غواية أخيرة ..
أعترف أني أمارس خطيئة الكتابة منذ الأزل ،
وأعترف أني مجرمة بحق نفسي ،
لأني ... أمارس الخطيئة برضى ً عجيب ، وكأنها قربان لرب السماء ..
آخر نقطـة
قالت لي َ العرّافة ذات مساء
ستكبرين ، وستتحولين لـ عنكبوت عملاق ،
يلتهم نفسـه أولاً ،
وها أنا اشعر ببداية تضخمي عند أول حرف ..
وانتهت هنـا أولى الغوايات ..
أنثى العنكبوت
19/يوليو /2004