أولى مباريات المجموعة الرابعة بالأمس استجلبت الغضب العربي بالضرورة فما فعله المنتخب العماني ساهم في رفع درجة الحماس والتأييد في البداية لكنه في النهاية أفضى لحالة من الغضب والاستنكار للنهاية غير العادلة.. المنتخب العماني كان يفترض أن يخرج من مباراة الأمس محققا انتصارا تاريخيا يمحي ذكريات فوزه على المارد الكوري ولا أبالغ بأن لاعبي المنتخب العماني كانوا قادرين على الخروج منتصرين بخمسة أهداف على أكثر تقدير، لولا الرعونة الشديدة أمام المرمى الياباني.. ولا يفترض بنا بناء مستوى فريق على لاعب واحد، لكن ما حصل بالأمس كان يدفع بالتحسر على غياب لاعب كبير وهداف من الطراز النادر وهو هاني الضابط، الذي أجزم بأنه لو كان حاضرا لما أخطأت قدماه أو رأسه إحدى الكرات العديدة المهدورة أمام المرمى الياباني، ولعرف كيف يهز شباك خصمه ويبعثر أوراق المدرب البرازيلي الأسطورة زيكو.
قبل المباراة كان الكل يتوقع أداء ساحقا من قبل حامل اللقب الياباني، خاصة بالنظر إلى الخبرة المتوافرة عند لاعبي الفريق الياباني الذي أبلى بلاء جيدا في المونديال الماضي الذي احتضنته بلادهم بالمشاركة مع الكوريين، أيضا إلى كوكبة النجوم المحترفين الموجودة في الفريق رغم غياب إيناموتو المصاب عن تشكيلة الأمس، اضف إلى ذلك أن الفريق العماني يخوض تجربته الأولى في النهائيات الآسيوية ولا يتمتع بالمستوى المقارن أو الخبرة الاحترافية بالنسبة للاعبي اليابان.. لكن خمس دقائق منذ بداية المباراة كانت كفيلة بأن تكشف الكثير، المنتخب العماني كان الأفضل، ورقميا كانت السيطرة تدين له، وهذا بشهادة معلق المباراة عبر الجزيرة الرياضية الزميل يوسف سيف، في حين بدا المنتخب الياباني (بعبعا) متراجعا لهول الصدمة، وكيف أن الأدوار تبدلت، إذ بدلا من مبادرته بالهجوم والضغط على الخصم الذي يقل خبرة وتاريخا عنه، إذ به هو الضالع بالدور الدفاعي، وحارسه هو المنشغل أكثر من نظيره علي الحبسي بالهجمات المتوالية على مرماه.
طبعا من المفيد ذكره، أن الهدف الياباني اليتيم جاء من هفوة دفاعية لو لم تحصل لكان العمانيون خرجوا أقلها بنقطة، لكن هذا الكلام لا يفيد الآن بقدر ما يؤلم التحسر على الفرص الضائعة بالجملة أمام المرمى الياباني والتي كان تأثيرها واضحا على وجه المدرب ميلان ماتشالا الذي أعتقد أنه صدم بتهاون لاعبيه أمام المرمى.. فالنهاية السليمة هي ما كانت تنقص العمانيين، والثقة محل الرهبة أمام الخشبات الثلاث، ولو تأتى ذلك لكانت الكرة العمانية تسجل إنجازا تاريخيا جديدا بالحصول على ثلاث نقاط مستحقة من حامل اللقب الكمبيوتر الياباني.
عموما مباراة الأمس تمنح الجميع درسا هاما في كرة القدم، الأداء والتألق والسيطرة أمور مرفوضة إن لم تقرن بأهداف، وأن التعويل يجب أن ينصب على صنع مهاجمين يستغلون أنصاف الفرص لهز الشباك حتى لو لم يكونوا على ذاك القدر من المهارات في المراوغة والاستحواذ على الكرات.. ونتمنى التوفيق للمنتخب العماني الذي أسعدنا واحبطنا في نفس الوقت، أسعدنا بأدائه الرائع، واحبطنا بأن يضع نفسه في وضع قد يكون صعبا فيما تبقى من مواجهات مع العملاق الإيراني والتي ستعني الخسارة أمامه توديع البطولة، لكن الأمل يبقى بأن المنتخب العماني عودنا دائما على علو كعبه في المواجهة الكبيرة وأنه قادر على اجتراح المفاجآت المجلجلة.
									
									
									
								قبل المباراة كان الكل يتوقع أداء ساحقا من قبل حامل اللقب الياباني، خاصة بالنظر إلى الخبرة المتوافرة عند لاعبي الفريق الياباني الذي أبلى بلاء جيدا في المونديال الماضي الذي احتضنته بلادهم بالمشاركة مع الكوريين، أيضا إلى كوكبة النجوم المحترفين الموجودة في الفريق رغم غياب إيناموتو المصاب عن تشكيلة الأمس، اضف إلى ذلك أن الفريق العماني يخوض تجربته الأولى في النهائيات الآسيوية ولا يتمتع بالمستوى المقارن أو الخبرة الاحترافية بالنسبة للاعبي اليابان.. لكن خمس دقائق منذ بداية المباراة كانت كفيلة بأن تكشف الكثير، المنتخب العماني كان الأفضل، ورقميا كانت السيطرة تدين له، وهذا بشهادة معلق المباراة عبر الجزيرة الرياضية الزميل يوسف سيف، في حين بدا المنتخب الياباني (بعبعا) متراجعا لهول الصدمة، وكيف أن الأدوار تبدلت، إذ بدلا من مبادرته بالهجوم والضغط على الخصم الذي يقل خبرة وتاريخا عنه، إذ به هو الضالع بالدور الدفاعي، وحارسه هو المنشغل أكثر من نظيره علي الحبسي بالهجمات المتوالية على مرماه.
طبعا من المفيد ذكره، أن الهدف الياباني اليتيم جاء من هفوة دفاعية لو لم تحصل لكان العمانيون خرجوا أقلها بنقطة، لكن هذا الكلام لا يفيد الآن بقدر ما يؤلم التحسر على الفرص الضائعة بالجملة أمام المرمى الياباني والتي كان تأثيرها واضحا على وجه المدرب ميلان ماتشالا الذي أعتقد أنه صدم بتهاون لاعبيه أمام المرمى.. فالنهاية السليمة هي ما كانت تنقص العمانيين، والثقة محل الرهبة أمام الخشبات الثلاث، ولو تأتى ذلك لكانت الكرة العمانية تسجل إنجازا تاريخيا جديدا بالحصول على ثلاث نقاط مستحقة من حامل اللقب الكمبيوتر الياباني.
عموما مباراة الأمس تمنح الجميع درسا هاما في كرة القدم، الأداء والتألق والسيطرة أمور مرفوضة إن لم تقرن بأهداف، وأن التعويل يجب أن ينصب على صنع مهاجمين يستغلون أنصاف الفرص لهز الشباك حتى لو لم يكونوا على ذاك القدر من المهارات في المراوغة والاستحواذ على الكرات.. ونتمنى التوفيق للمنتخب العماني الذي أسعدنا واحبطنا في نفس الوقت، أسعدنا بأدائه الرائع، واحبطنا بأن يضع نفسه في وضع قد يكون صعبا فيما تبقى من مواجهات مع العملاق الإيراني والتي ستعني الخسارة أمامه توديع البطولة، لكن الأمل يبقى بأن المنتخب العماني عودنا دائما على علو كعبه في المواجهة الكبيرة وأنه قادر على اجتراح المفاجآت المجلجلة.
											
  احسن اننى ما شفت المباراة  نسيت التوقيت  ولما تذكرت  كانت المباراة في اواخر دقائها  عموما   اتمنى ان نسجل اهداف وان نتاهل