
مسقط - الرؤية-
احتفلت الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان (جيوتك) على مسرحها المفتوح، بمقرها الجديد في حلبان، بالذكرى الثانية والأربعين لانطلاق مسيرة النهضة العمانية الحديثة تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وذلك بحضور رئيس الجامعة البروفيسور بوركارد راهوت، والدكتور حسين السالمي نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية، والبروفيسور الدكتور يورجن ويرنر نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، وعدد من الأساتذة والموظفين والطلاب وأولياء الأمور والمدعوين وعدد من الصحفيين والإعلاميين. وعكست فقرات الحفل المتنوعة الثراء الحضاري والثقافي الذي تتمتع به عُمان. وبعد السلام السلطاني، بدأ برنامج الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، ثم ألقى الدكتور حسين السالمي كلمة الحفل، والتي أكد فيها أهمية هذه المناسبة للجميع، كونها فرصة لمراجعة المنجز التنموي في البلاد ومواصلة المسيرة نحو مزيد من التقدم والازدهار، منوها بأهمية جيوتك في دفع مسيرة التنمية في عمان؛ حيث قال: "هذا العام هو عام خير وبركة للجامعة في توسعها.. ومن ثمرات النهضة هذا العام، ستخرج الجامعة الدفعة الأولى، لتواصل مساهمتها في بناء الوطن وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار".
تلا ذلك فقرة شعرية؛ حيث ألقى الطالب زكريا السعدي قصيدة من كلماته بعنوان: "حضارة عمان"، عكست كل ما يجيش بصدور الحاضرين من فخر واعتزاز بالنهضة العمانية المباركة وبالمنجز الحضاري التليد. وتقاعل الحضور -والذين كانوا من 35 جنسية مختلفة من حول العالم- مع فقرة رقصة البرعة، وهي شكل من أشكال الأداء تنتشر في ظفار والمناطق الساحلية. وجسدت الطالبة شهد المعمرية في فقرة الغناء الفردي، التي تلت ذلك، وحدة عمان في لوحة غنائية مبهجة.
ثم توالت الفقرات الفنية المتنوعة -التي عكست عمق الحضارة العمانية- من رقصة تقليدية تضرب بجذورها في التاريخ العماني ويؤديها مجموعة من الفتيات أو النسوة، في تجسيد كامل لدور المرأة في المجتمع العماني منذ الأزل، ثم فقرة سؤال وجواب، والتي تفاعل معها الجمهور بحماس شديد، ودارت حول التاريخ العماني المجيد. ثم فقرة فنية أخرى من التراث العماني، هي فن العازي، وأداها مجموعة من الطلبة. وأطرب الطالب اسحاق البوسعيدي مسامع الحاضرين بفقرة إنشاد فردي في حب الوطن وأمجاده الكبيرة.
وفي نهاية الحفل البهيج، عبر طلاب جامعة جيوتك عن مكنون صدورهم في رسالة بعثوا بها إلى المقام السامي، من خلال كلمات معبرة في قصيدة حملت عنوان "دمتم لعمان".
