أسرار النفس........(1)

    • أسرار النفس........(1)

      بسم الله الرحمن الرحيم

      السلام عليكم أحبتي في الله ورحمة الله وبركاته....

      كل منا يدرك ما للنفس من أسرار لا يحصيها إلا خالقها وموجدها وكل منا يدرك أيضا ما لهذا المسمى من

      دور رئيسي وفاعل في حياتنا فهي خليط ومركب من مفاهيم عديدة ومعقدة نوعا ما ولكني سأحاول

      بسطها بأسلوب قريب من الأذهان علني أوفق لإعطائكم نبذة عن هذا العالم الغريب ونخرج بفائدة تصبح لنا معينا في حياتنا.... وسأبدأ بهذا الفصل البسيط بعون الله:

      (( كان الانسان في العصر الحجري يعيش في الكهوف والجبال والأماكن المقفرة ويؤمن بأن العالم الذي يحيط به من حوله ملء بالأرواح....

      كان يتصور بخياله أن هذه الارواح موجودة في الصخور والأشجار والحيوانات...وكان يصنف هذه الارواح في الخير وفي الشر..ولهذا تراه يقضي معظم وقته محاولا إرضاء هذه الأرواح المحيطة به من حوله.((وهذا ما يسمى بالاحائية في علم النفس أي نسبة الحياة إلى كل شيء موجود سواء أكان جادا أم كان مخلوقا وكائنا حيا)) .وتبعا لهذا الاعتقاد كان الشعور بقدرة هذه الارواح على الأيذا وإلحاق الاذى في حال غضبها بالفرد ولذا كان الخوف ملازما له من هذا العالم الغريب.

      وكان الاعتقاد أن روح الفرد قد تخرج منه وتحل مكانها روح فاسدة تلبس جسده ولذا تظهر عليه علامات الشذوذ(( وصف ينعت به المرء متى انحرف سلوكه وتصرفه انحرافا شديد الدرجه عن النمط المعياري للسلوك)) في سلوكه ومن هنا يتسبب في عدد من المشاكل لمن حوله من أفراد أسرته وقبيلته.


      وإزاء هذا الخوف من هذا المريض المستعصي علاجه كانت القبيلة تلجأ إلى قتله لإخراج الروح الشريرة التي تسكن جسده.

      ومن هنا كانت بدايات ظهر ما يسمى بالطب البدائي حيث كانوا يحفرون في جمجمة المريض حفرة ليسمحوا للروح الشريرة بالخروج من جسده ولكن في كثير من الأحيان كان هذا الصنيع كفيل بقتل المريض.

      والطريف في الامر فقد اشتهر الهنود في شفاء العديد من هذه الحالات.

      والأغرب أنه قد ورد في الانجيل في غير ذي موضع على أن لرجال الدين والطب محاولات عديدة للسيطرة ولجم تلك الارواح الشريرة الفاسدة.


      أحبتي إذا رأيتم أن أستمر فسأواصل الكتابة في هذا المجال وإلا سأقف خشية إزعاجكم.
      هذا وبالله التوفيق
    • اشكرك الاخ رهين المحبسين على هذا الموضوع 00

      وأصل في موضوعك هذا 00 وذلك لكسب معلومه وليس لتطبيقه 00

      لانه هذه الاشياء لاتصلح تطبيقها في عصرنا هذا 00

      أما من ناحية المعلومه فهو شي جيد 0
    • أسرار النفس.......(2)

      .... وفي العصر اليوناني جاء الطبيب هيبوقراط واسس نظاما طبيا ابتعد فيه عن الروحانيات وكانت خبرات الواقع مع مرضاه هي الاساس في نظريته دون الاعتماد على الدين أو السحر.



      والغريب في نظريته أنه اعتبر السلوك الشاذ ناتجا عن إختلال في بعض وظائف الجسد وبهذا الافتراض تكون الامراض العقلية قد أدرجت في نطاق الامراض الجسدية !!!

      ورأى أن كثيرا من الأمراض والاضطرابات السلوكية تعزى إلى وجود أمراض بالدماغ أو حدوث جروح فيه وكما اعتبر الشذوذ مرضا وليس _كما اعتقد من سبق_ ناتجا عن غضب الالهة والجن والشياطين.

      وقد قام هيبوقراط بتقسيم الشخصية على أساس المزاج الدموي الغالب في الفرد :: الصفراوي والسوداوي والبلفمي واللمفاوي ونسب الصفات النفسية لكل واحدة منها (( رغم أن العلم الحديث لا يقر بهذا الرأي)).


      وبعد سقوط الحضارتين اليونانية والرومانية عاد الناس إلى سابق أوهامهم وربط الامراض النفسية والاعتلالات العقلية بالالهة والجن والشياطين.

      ولقد لعب رجال الدين والدجالين والممشعوذين دورا كبيرا في انتشار الشعوذة والخرافة بشكل واسع وبمجيء عصر النهضة أمكن التمييز بين الامراض الجسمية والامراض العقلية وكانوا يصنفون الامراض الجسمية وينعتونها بأنها طبيعية أما الامراض العقلية فكانوا ينعتونها بأنها فوق الطبيعية.

      وكانت أداتهم في التمييز هو أن يقوم القس بقراءة آية من الأنجيل في أذن المريض ( المصاب باكتئاب أو هبوط أو مغمى عليه)بصوت مرتفع فإذا استيقظ كان التشخيص على أنه شيطان قد تلبسه وإن لم يفق من إغماءته دل ذلك على أنه مريض بمرض جسمي ذلك لإعتقادهم أن الآية المقدسة تجعل الشيطان ينسحب ويتراجع!!!!


      ومن ثم جاء كتاب (( مطرقة الساحر )) في عام 1489 ميلادية لاثنين من الأخوة الدومينكايين في ألمانيا وسرعان ما تلقفته أيدي محبي السحر رغم أنه يعبر عن التعطش للدماء.

      ومن اساليب العلاج الواردة في هذا الكتاب الكي بالنار كذلك القتل كان يوصف للمريض في بعض الاحيان وذلك لإعطاء الراحة للروح التي تسكن جسد المريض!!!

      وقد أستخدم هذا الالسلوب في العلاج كأداة ووسيلة للتخلص من بعض الخصوم للكنيسة أو كونهم خصوما لبعض الأفراد من ذوي النفوذ فاتهموهم بالمرض العقلي وهم منه أصحاء وذلك للتخلص منهم وإبعادهم عن طريقهم!!!


      ومن ضمن الاشخاص الذين دعوا لمحاربة هذه الظواهر هو جان لويس فيفس حيث دعا لاستخدام العقل والمنطق ودعا لمحاربة الجهل وتنوير مختلف طبقات الجتمع بالعلم وبضرورة معالجة المرضى العقليين بالمعالجة الطبية مع توفييير كل الظروف والاجواء التي من شأنها توفير الاستقرار والهدوء للشعب ضمانا لسلامة وصحة العقل.
    • أشكر الأخوة الاحبة في الله على تشجيعهم وحبهم للمعرفة النافعة وأستميحكم عذرا وذلك لأني سأضطر للتوقف عن الكتابة لمدة 10 أيام تقريبا وذلك بسبب توجهي إلى الديار المقدسة لاداء مناسك العمرة.

      هذا وبالله التوفيق
    • شكرا شكرا على هذي المعلومات لها قيمه بنفس الوقت
      لستُ مجبوراً أن أُفهم الآخرين من أنا 00 فمن يملك مؤهِلات العقل والإحساس سأكـون أمـامهُ كالكِتاب المفتـوح وعليـهِ أن يُحسِـن الإستيعاب إذا طـال بي الغيــاب فَأذكـروا كـلمــاتي وأصفحــوا لي زلاتـي انا لم اتغير.. كل مافي الامر اني ترفعت عن (الكثير) ... حين اكتشفت... ان (الكثير) لايستحق النزول اليه كما ان صمتي لا يعني جهلي بما يدور (حولي) ... ولكن أكتشفت ان ما يدور (حولي) ... لايستحق الكلام
    • ..........وفي ألمانيا من الذين حاربوا الخرافة والشعوذة وما أحاط بالطب من جهل العالم باراسولس غير أن دعوته قوبلت بالرفض من أصحاب المراكز العليا وحوكم .



      وباراسولس هو الداعي إلى أن ينظر للانسان على أنه كائن بيولوجي متكامل ولا بد من النظر إلى المضطرب عقليا على أنه مريض وينبغي علاجه.



      وبالرغم من إنشاء المستشفيات إلا أن المرضى كانوا يوضعون ويودعون خلف القضبان والأسوار مكبلين بالأغلال والقيود الحديدية !!!

      وكانوا كالحيوانات في حديقة الحيوان حيث يأتي الناس في الاعياد والعطل الرسمية يتفرجون عليهم ويشاهدونهم !!!



      وفي لندن أقيمت مستشفى ( دار الجنون) حيث كانت تمتهن فيها الانسانية بصورة مؤلمة وبشعة للغاية!!


      وجاءت أولى الخطوات في عام 1793 في باريس حيث أقام الطبيب الفرنسي ((فيليب بنبل )) مستشفى الباستير واتخذ قرار بكسر القيود ورفع الاغلال الحديدية من أيدي وأرجل وأعناق المرضى وحول المستشفى إلى مصح عقلي فلاقى هذا الطبيب فيما قام به عنتا شديدا من الناس ونعتا له بالجنون وكما تعرض للاعتداء في أحد الشوارع نقمة عليه كونه يتعاطف مع المجانين وكونهم _أي المرضى العقليين_ وحوشا خطيرة لا يمكن فكها من أغلالها وإلا ستلحق الاذى والضرر بالأخرين !!!




      وكما قامت أيضا السيدة الأمريكية (( مس ديكس)) (( 1802-1887)) بالمناداة بالأصلاح بعدما وجدت أن المرضى العقليين في ولايتها يعاملون أسوأ من الحيوانات.
      وطافت بين عواصم الولايات المتحدة تنشر دعوتها كما سافرت إلى إنجلترا واسكتلندا تنادي بمعاملة المرضى القليين ومعالجتهم إنسانيا!


      ..........
    • أسرار النفــــس..........(3)

      ..........وفي ألمانيا من الذين حاربوا الخرافة والشعوذة وما أحاط بالطب من جهل العالم باراسولس غير أن دعوته قوبلت بالرفض من أصحاب المراكز العليا وحوكم .



      وباراسولس هو الداعي إلى أن ينظر للانسان على أنه كائن بيولوجي متكامل ولا بد من النظر إلى المضطرب عقليا على أنه مريض وينبغي علاجه.



      وبالرغم من إنشاء المستشفيات إلا أن المرضى كانوا يوضعون ويودعون خلف القضبان والأسوار مكبلين بالأغلال والقيود الحديدية !!!

      وكانوا كالحيوانات في حديقة الحيوان حيث يأتي الناس في الاعياد والعطل الرسمية يتفرجون عليهم ويشاهدونهم !!!



      وفي لندن أقيمت مستشفى ( دار الجنون) حيث كانت تمتهن فيها الانسانية بصورة مؤلمة وبشعة للغاية!!


      وجاءت أولى الخطوات في عام 1793 في باريس حيث أقام الطبيب الفرنسي ((فيليب بنبل )) مستشفى الباستير واتخذ قرار بكسر القيود ورفع الاغلال الحديدية من أيدي وأرجل وأعناق المرضى وحول المستشفى إلى مصح عقلي فلاقى هذا الطبيب فيما قام به عنتا شديدا من الناس ونعتا له بالجنون وكما تعرض للاعتداء في أحد الشوارع نقمة عليه كونه يتعاطف مع المجانين وكونهم _أي المرضى العقليين_ وحوشا خطيرة لا يمكن فكها من أغلالها وإلا ستلحق الاذى والضرر بالأخرين !!!




      وكما قامت أيضا السيدة الأمريكية (( مس ديكس)) (( 1802-1887)) بالمناداة بالأصلاح بعدما وجدت أن المرضى العقليين في ولايتها يعاملون أسوأ من الحيوانات.
      وطافت بين عواصم الولايات المتحدة تنشر دعوتها كما سافرت إلى إنجلترا واسكتلندا تنادي بمعاملة المرضى القليين ومعالجتهم إنسانيا!


      ..........