الي الأخوة في المقاومة العراقية : رسالتكم وصلت ***بقلم : عامر عبد المنعم

    • الي الأخوة في المقاومة العراقية : رسالتكم وصلت ***بقلم : عامر عبد المنعم

      الي الأخوة في المقاومة العراقية : رسالتكم وصلت و نرجو أن تطلقوا الدبلوماسي المصري


      المقاومة العراقية هي التي تدافع عن شرف الأمة و هي رأس الحربة التي ترد العدوان ، و قد استطاعت أن توقف الزحف الأمريكي العسكري علي باقي الدول العربية و الاسلامية. و من لا يري حتي الان الدور المجيد لهذه المقاومة فهو عميل أو خائن أو أبله .

      و الاسلام يفرض علي كل مسلم أن يساند هذه المقاومة بشتي الوسائل ، و حتي بحكم المصلحة فان كل عربي مطالب بالمشاركة في دحر المشروع الاستعماري الأمريكي في العراق .

      و من هنا فقد فوجئنا بتصريحات غير مسؤولة لرئيس وزراء مصر الجديد أحمد نظيف عقب استقبال عميل المخابرات الأمريكية علاوي يعلن فيها استعداد مصر لتدريب القوات العراقية العميلة التي شكلها الاحتلال !!. هذه التصريحات تأتي بينما دول العالم تتهرب من التورط في المستنقع العراقي ، و تفر الواحدة بعد الأخري .

      و ترتب علي هذه التصريحات المسيئة لمكانة مصر قيام جماعة عراقية باختطاف الرجل الثالث في السفارة المصرية في بغداد محمد ممدوح قطب و مطالبة مصر باعلان موقف واضح بعدم التعاون مع الاحتلال .

      و حسنا فعل وزير الخارجية المصري الجديد أحمد أبو الغيط بالاعلان عن ان موضوع ارسال قوات الي العراق غير مطروح . لكن هذا التصريح لا يكفي إذ لابد أن يتوقف الرئيس مبارك و حاشيته في هذه المرحلة الفاصلة عن تحدي مشاعر الأمة و التوقف عن اظهار ولائهم لأمريكا و عشقهم لخدمة البيت الأبيض الذي يعبدونه من دون الله حتي لا نفاجأ بتكرار ما حدث مع الدبلوماسي المصري المشهود له بالوطنية و حسن الخلق . فما حدث طالما أنه حدث فهو قابل للتكرار . و هذا الحادث ليس الأول ضد السياسة الخارجية المصرية ، فكلنا يتذكر كيف تعرض وزير الخارجية السابق أحمد ماهر بعاصفة من الأحذية عندما ذهب كمبعوث لمبارك الي القدس لمقابلة شارون ثم دخل المسجد الأقصي بعد ذلك في حماية الاسرائيليين و يومها ابتلعنا الإهانة و بررها البعض بأن حفنة من الفلسطينيين المتطرفين هم الذين قاموا بذلك و ليس مجرد تعبير عن رفض الشعب الفلسطيني للأداء المصري!!



      و في موضوع العراق كان هناك مؤشرات علي رفض الدور المصري الرسمي منذ بدأ اختطاف السائقين المصريين الذين يعملون في خدمة الاحتلال . و لم يتم التعامل مع هذا الموضوع بجدية كما فعلت الفلبين مثلا . و حتي الاعلام الرسمي تعامل مع الموضوع بسطحية دون لفت الانتباه الي مطالب المقاومة التي تريد دعما عربيا لحقها المشروع في مكافحة الاحتلال و ليس دعم الاحتلال تحت شعار خداع اسمه اعمار العراق .



      كان من المفترض أن تتدخل وزارة الخارجية المصرية لحماية المصريين الذين يعملون في شركات الشحن السعودية و الكويتية الذين يدفع بهم في النار لخدمة الاحتلال.



      ***

      ما حدث مع الدبلوماسي المصري يفتح باب النقاش حول دور مصر في الفترة المقبلة . هل هي مع العدو أم مع أمتها ؟

      و هذا السؤال يطرح الان لأن ما يصدر من القاهرة يقابل بتصرفات و ردود خارجية تسيء الي سمعتنا . فقد تعرضت مصر لهجوم من كافة الفصائيل الفلسطينية لأول مرة . و هاهي تتعرض لمحنة جديدة بسبب موقفها المتخاذل في العراق .. و الله أعلم ماذا سيحدث غدا في ظل الانفلات الحادث في كل المنطقة .

      و من حقنا أن نتساءل هل دور مصر هو تدريب الشرطة العربية و الاسلامية لحماية الاحتلال و اعداء الأمة ؟ فنحن لا نعرف هل أصبحت مصر متخصصة في عرض خبرتها الأمنية لصالح العدو في فلسطين المحتلة و لصالح الاحتلال في العراق ؟ نحن لا نعرف حقيقة الي أين يسير بنا الرئيس مبارك و أعوانه الذين أهانوا مصر و جعلوها في الخندق المعادي و" ملطشة" لكل شياطين الأرض بدلا من أن تقود الأمة ضد أعدائها .



      ندعو الله أن نتخلص من هذا الكابوس

      *****



      الي الأخوة مختطفي الدبلوماسي المصري :



      الشعب المصري كله معكم و يقف بجواركم .و نقدر قداسة الرسالة التي تحملتم أمانتها و نتفهم ما تقومون به . و لثقتنا بكم و لما نشعر به من حب و تقدير لدوركم العظيم نرجو أن تطلقوا الأخ الكريم محمد ممدوح قطب و نذكركم بقول الله تعالي : " و لا تزر وازرة وزر أخري " سورة الزمر ..و قوله تعالي : " يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط و لا يجرمنكم شنئان قوم علي ألا تعدلوا ، اعدلوا هو أقرب للتقوي و اتقوا الله ، إن الله خبير بما تعملون" سورة المائدة (89 ).



      فقد وصلت رسالتكم لهؤلاء الذين لا يشعرون بالانتماء لمصر و الأمة . و اعلموا أن الذي يسيئون اليكم و يعملون لصالح العدو انما هم قلة حتي ولو كانوا في أعلي المناصب . و ان كانوا اليوم يستطيعون الكلام فان غدا سيكنسهم الشعب المصري و يفك قيوده ليلحق بكم ليجاهد معكم كتفا بكتف ، و يعوضكم عما فات من خذلان .