مسقط- محمد خلفان-
تصوير- إبراهيم القاسمي-
كرم سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والتخطيط أمس، الطلبة الفائزين في مسابقة رسوم طلبة التعليم العام بنين وبنات في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج للدورة الحالية (2011/2012) والتي كانت بعنوان "وطني الخليج حب وسلام".
وألقى سعادته في بداية الحفل كلمة قال فيها:" أنقل لكم تحيات معالي الوزيرة وتهنئتها الحارة على هذه الإنجازات التي حققها أبناؤنا الطلبة. وأضاف سعادته: نحن نفخر بهذه النتائج التي يحققها أبناؤنا خارج السلطنة سواء كانت على مستوى الخليج العربي أو الوطن العربي، وما يفرح أننا نرى أنّ هذه النتائج تأتي على مستوى مختلف الفئات والمراحل العمرية، وكل ما نتمناه هو استمراركم في هذا العطاء وهذا الإبداع، وبالنسبة لنا نحن كوزارة ممثلين في المديرية العامة للبرامج التعليمية ودائرة الأنشطة التربوية فإننا مستمرون في دعمكم بالطريقة التي تريدونها وترونها، وما ذلك إلا إيمانا منا بأهمية تهيئة المناخ المناسب لمثل هذه المواهب".
وقد حصلت السلطنة في المسابقة على ست ميداليات، ذهبيتين وفضية وثلاث برونزيات، حيث حصلت ملاذ بنت سليمان المقبالية من مدرسة هند بنت مهلب من تعليمية محافظة شمال الباطنة على المركز الأول والميدالية الذهبية على مستوى الفئة (5-8)، وحصلت صفاء بن أحمد الشهبية من مدرسة المعبيلة الجنوبية للتعليم الأساسي من تعليمية محافظة مسقط على المركز الأول والميدالية الذهبية على مستوى الفئة (9-12)، وحصلت سارة بنت عبدالله سويدان من مدرسة المصباح للتعليم الأساسي من تعليمية محافظة شمال الباطنة على المركز الثاني والميدالية الفضية على مستوى الفئة (1-4) وحصلت ريان بنت سعيد المعولية من مدرسة الازدهار للتعليم الأساسي من تعليمية محافظة مسقط على المركز الثالث والميدالية البرونزية على مستوى الفئة (5-8) وحصلت وعد بينت عبدالله الوهيبية من مدرسة النبع للتعليم الأساسي من تعليمية محافظة مسقط على المركز الثالث والميدالية البرونزية على مستوى الفئة (9-12) وحصلت شمسة بنت يحيى البلوشية من مدرسة دوحة الأدب من تعليمية محافظة مسقط على المركز الثالث والميدالية البرونزية على مستوى الفئة (9-12).
وأعربت صفاء الشهبية الحاصلة على المركز الأول على مستوى الفئة (9-12)، عن شكرها للوزارة على هذه اللفتة خاصة وأنّها تخرجت وواصلت المشوار والتحقت بالكليّة العلمية للتصميم. وقالت: "ما زلت أواصل مسيرة النجاح، وأميل كثيرًا لرسم الكاركاتير لحبي لهذا الفن ولأنني أجد سهولة في إيجاد الفكرة والتعبير عنها به ولسهولة وصوله إلى الناس كما استخدم المجال التعبيري كثيرا وهذا عائد إلى سبب بسيط ألا وهو أنه يخرج من القلب إلى اللوحة مباشرة".
وقالت إيمان محمد منصور معلمة فنون تشكيلية بمدرسة المصباح للتعليم الأساسي إنّ نسبة كبيرة من الطلبة العمانيين موهوبون بالفطرة، وعمان أرض خصبة بالمواهب؛ لذا أتمنى أن يواصل الطلبة إبداعاتهم وأن يحافظوا عليها، ويتشبثوا بها حتى ولو اتجهوا إلى دراسة تخصص بعيد كل البعد عن هذه الموهبة، وأتمنى من المدارس أن تتبنى هذه المواهب الفطرية، وتسقيها حتى تثمر، فالمدارس منبع لظهور مثل هذه المواهب لتكون مخرجاتها مدخلات لمدارس فنية عالمية، وليس هذا ببعيد عليهم فالطالبة التي فازت على مستوى الخليج قادرة أن تفوز على مستوى العالم.
وترجو ثريا بنت محمد النعمانية معلمة فنون تشكيلية بمدرسة المعبيلة الجنوبية للتعليم الأساسي من الوزارة أن ترعى هذه المواهب ويحافظ عليها، وتساعدها على مواصلة المشوار في هذا الجانب بغض النظر عن التحصيل الدراسي في المواد الأخرى، وتعلل رأيها بأنّ الطالبة الموهوبة لا تحتاج إلى هذه المواد في إبداعها هذا بل وقد تكون هذه المواد عاملا يحول دون تخصص الطالبة في تخصص الفنون التشكيلية بالجامعة حيث إنّ دخول الجامعة مشروط بالحصول على المعدل (ج) في مادة اللغة الإنجليزية.
جدير بالذكر أنّ المسابقة تهدف إلى إثارة اهتمام الطلبة بالرسم ومجالاته وتطبيقاته المختلفة، وتنمية الإبداعات الفنية وتشجيع الطلبة المبدعين، والكشف عن المواهب الفنية بين الطلبة ولفت الانتباه من أجل توجيهها ورعايتها وحفز التنافس البناء لمزيد من العطاء والابتكار والإبداع. واستهدفت المسابقة طلبة التعليم العام في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج وتمّ تقسيمهم إلى فئات ثلاث هي فئة الصفوف (1-4) وفئة الصفوف (5-8) وفئة الصفوف (9-12) وفق شروط عامة لمواصفات الرسوم المتقدمة للمسابقة على أن يمنح المكتب الفائزين ثلاث ميداليات ذهبية ومثلها فضية وبرونزية كما يقدم شهادة تفوق للفائزين، وشهادة مشاركة للمتسابقين، وتعرض الأعمال الفائزة في معرض خاص يقام لهذه الفعالية، ويصدر دليل لها يعمم على وزارت التربية والتعليم في الدول الأعضاء والفائزين في المسابقة.