(MENAFN - Kuwait News Agency - Arabic) قال وزير الطاقة الاردني علاء البطاينة اليوم ان بلاده واعدة بمصادر الطاقة الا انها تحتاج الى سنوات لكي يستفاد منها مقدرا احتياطي مملكة الاردن من خام الصخر الزيتي بحوالي 72 مليار طن.وقال في تصريح نشرته وكالة الانباء الاردنية (بترا) ان دراسات شركة (شل) العالمية رفعت تقديرات احتياطي اليورانيوم في المملكة من حوالي 40 الى 72 مليار طن مشيرا الى ان انتاج بلاده من نفط بئر (حمزة) حاليا يقدر يوميا بحوالي 20 برميلا من اصل 140 الف برميل يحتاجها الاردن يوميا ويستوردها من الخارج.
واضاف ان الاردن يعمل على الاستفادة من هذا الخام بالتعاون مع شركات عالمية من خلال ثلاث طرق اولاها الحرق المباشر للصخر الزيتي كما في الاتفاقية مع شركة (استي انيرجي) الاستونية التي ستبني محطة توليد كهرباء باستطاعة 400 ميغاواط متوقعا انجاز المشروع ما بين عامي 2016 - 2017.
اما الطريقة الثانية فهي (التعدين السطحي) وتعمل في هذا المجال شركة بريطانية وسط توقعات ان تنتج عام 2017 ما بين 10 الى 20 الف برميل يوميا في حين تركز الطريقة الثالثة التي تنفذها شركة (شل) العالمية بواسطة الصهر العميق بتحويل الخام الى سائل متوقعا ان تبدأ الانتاج خلال الفترة من عام 2020 الى 2023.
وقال ان بلاده تحتاج الى حوالي 550 مليون دولار سنويا لتلبية النمو في الطلب على الطاقة الكهربائية الذي يبلغ 4ر7 في المئة سنويا.
ورفض الوزير الاردني ما يقال عن تأثير الوضع الاقتصادي في المملكة على سعر صرف الدينار كما حصل عام 1989 قائلا ان الوضع الحالي لا يقارن بعام تعديل سعر صرف الدولار الذي تم عام 1889 عندما كان رصيد البنك المركزي لايتجاوز 70 مليون دولار مقابل حوالي 9 مليارات دولار حاليا ومليار دولار ذهبا.
واشار الى وجود توجه لدى الحكومة لتنفيذ عدد من مشاريع الطاقة ابرزها مشروع منظومة موانيء الطاقة في مدينة العقبة على البحر الاحمر والاتفاق مع شركتي (شل) العالمية و(بريتش بتروليوم) اللتين تعملان على تطوير مصادر غازية وتعدين الصخر الزيتي مؤكدا ان هذه المشاريع سترى النور ما بعد عام 2015 وحتى عام 2023.
وفي ظل هذه المعطيات طالب الوزير البطاينة الاردنيين باللجوء الى ترشيد استهلاك الطاقة خيارا وحيدا حتى ترى مشاريع الطاقة المحلية النور.
ويستورد الاردن حوالي 97 في المئة من احتياجاته من الطاقة بلغت كلفتها خلال الاشهر التسعة الاولى من العام الحالي "بحسب بيانات رسمية" 6ر4 مليار دولار.
ويعاني الاردن حاليا من تزايد المديونية ومن عجز في موازنة الدولة فاقمه تحول المملكة الى الوقود الثقيل والديزل لتوليد الكهرباء بعد تراجع امدادات الغاز الطبيعي المصري التي اعتمد عليها الاردن حتى نهاية عام 2009 في توليد حوالي 80 في المئة من طاقته الكهربائية.
وتشكل قيمة واردات المملكة من الطاقة حوالي 31 في المئة من اجمالي الواردات التي بلغت خلال الاشهر التسعة الاولى من العام الحالي 3ر15 مليار دولار.