بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، أما بعد:
هل تـــــــر يـــــد هـــــــــــــــــذه الـــــــــــدار ؟؟
لا دار للمرء بعـد الموت يسكنها إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فـإن بناهـا بخير طاب مسكنه وإن بناها بشـر خاب بانيهـا
لا تركنن إلى الدنيـا و زينتهـا فالموت لا شـك يفنيها ويبديها
واعمل لدار غدا رضوان خازنها و الجار أحمد و الرحمن بانيها
قصورها ذهب و المسك طينتها و الزعفران حشيش نابت فيها
وقف أعرابي أمام طبيب وهو يصف الأدوية للمرضى فقال للطبيب : أعندك دواء لداء الذنوب يرحمك الله ؟
فأطرق الطبيب برأسه إلى الأرض وأخذ يفكر ، ثم قال : أسمع ... دواء إن عملت به كان الشفاء من عند الله تعالى : خذ عروق الفقر وروح الصبر وأضربها برقائق الفكر ، واجعل منها قدرا مساويا من التواضع والخضوع ، ثم دق المخلوط في مهراس التوبة والخضوع ، وبلله بماء الدموع ، ثم ضعه في وعاء التذلل إلى الله وأرقد تحته نار التوكل عليه ، وحركه بملعقة الاستغفار حتى يظهر عليه زبد التوفيق والوقار ، وأنقله إلى آنية المحبة ، وبرده بهواء المودة ، وصفه بمصفاة الأحزان واجعل معه حقيقة الأيمان ، وأمزجه بخوف من الرحمن ودم على هذا ما عشت من الأيام ، وإياك أن تقرب في أيام دوائك شيئا من الآثام ، وتجنب الرياء ، والبس لبسا الحياء ، واشدد على قلبك بالصدق والوفاء ، وإياك أن تدخل بيتك إلا من باب التوبة والصفاء ، فإن داومت على هذا الدواء صفا قلبك من
بين القلوب ، وزالت أوجاع ألم الذنوب
مع تحياتي ،،،،،
*·~-.¸¸,.-~*الصاعقة*·~-.¸¸,.-~*