قافلة سبلة عمان الخامسة تختتم فعالياتها بحفل تكريمي ببروكسل - جديد جريدة الرؤية

    • قافلة سبلة عمان الخامسة تختتم فعالياتها بحفل تكريمي ببروكسل - جديد جريدة الرؤية



      بروكسل- الرؤية-
      اختتمت قافلة سبلة عمان الخامسة فعالياتها الأسبوع الماضي بتكريم سعادة الشيخ الدكتور غازي الرواس سفير السلطنة في الإتحاد الأوروبي للمشاركين في حفل أقيم بمقر السفارة العمانية ببروكسل، حيث أثنى على الفعاليات التي قدمت ضمن احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الثاني والأربعين وتمنى سعادته أن تستمر مثل هذه الفعاليات في بث رسالتها إلى العالم والتعريف بالمنجز الفكري والثقافي العماني
      وأشاد بمعرض الفنانة عالية الفارسي وبقيّة الفعاليات التي يقف أوبريت "أحفاد السندباد" في مقدمتها والرسالة التي أراد توصيلها وهي تعريف الآخر بالحراك الثقافي في عهد النهضة من خلال فكرة السندباد الذي طاف البلاد شرقها وغربها منطلقًا من جذور هذا الدور في التاريخ العماني في الأماكن التي مر ّبها العمانيون في تطوافهم عبر الزمان والمكان عبر مشاهد درامية وتعبير حركي تؤديه الفنانة نادية عقيل وعبد الحكيم الصالحي، وتخللت ذلك قراءات شعرية ونصوص سردية، لمحمد بن سيف الرحبي وحسن المطروشي وإبراهيم السالمي وعبدالرزاق الربيعي بمصاحبة عزف حي على العود للعازف يعقوب الحراصي وإنشاد زهران الهنائي.
      ثمّ قام بتسليم المشاركين دروعًا بدءا من رئيس الوفد الدكتور عبيد الشقصي وضيف الشرف د. محمد بن مبارك العريمي رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء والمشاركين: موسى الفرعي ومحمد بن سيف الرحبي وحسن المطروشي وعالية الفارسي وعبد الرزاق الربيعي وإبراهيم السالمي وعاصم الشيدي وهيام الجابري ويعقوب الحراصي ومحمد الفارسي وسعيد عامر ونادية عقيل وعبد الحكيم الصالحي وطاهر الحراصي وزهران الهنائي وسليمان الفرعي وماجد الندابي وياسة الحجري.
      وحول مشاركتها قالت الفنانة عالية الفارسية "لقد شكلت مشاركتي في القافلة إضافة مهمة في تجربتي حيث أتاحت لي فرصة عرض أعمالي في باريس وبروكسل لنخبة رائعة من الأدباء والأكاديميين والمثقفين العرب والأجانب والتعريف بالمراحل التي قطعها التشكيل العماني، ووقع اختيار لجنة من الخبراء على أحد أعمالي ليعرض بشكل دائم في إحدى قاعات معهد العالم العربي بباريس وهذا شرف كبير لي أن يقف اسمي الى جانب أسماء فنيّة كبيرة في العالم وقد أعطاني دافعية كبيرة على الإنجاز ومواصلة العمل خدمة لبلدي الذي قدم لي الكثير وها أنا أقدم شيئا له من خلال الواني وفرشاتي"
      وقال الشاعر حسن المطروشي " لقد أضافت لي مشاركتي الكثير ويكفي إنها جمعتني بنخبة رائعة من الأسماء المتحققة في السلطنة وأعطتني فرصة لإيصال صوتي إلى المثقفين العرب والأجانب والإطلاع على متاحف باريس وجماليات فنونها وهذه أعطتني العديد من الأفكار الشعرية التي ستجد طريقها إلى الورق"
      وقال المخرج سعيد عامر"تشرفت بإخراج أوبريت"أحفاد السندباد" ليكون أول أوبريت عماني يعرض في عاصمة أوروبية محوره النهضة العمانية بكل تجلياتها وقد وجدت تعاونا كبيرًا من قبل الجميع مؤسسات وأفرادًا لإنجاز العمل الذي أتمنى أن نكون قد وفقنا به".
      وأضاف " تفاصيل كثيرة في طريق طريق القافلة ستظل راسخة في ذاكرتنا وأجمل مافي الأخوة المشاركين في القافلة أنّ لديهم همًا واحدًا وهو نجاح الفعاليات فقبل افتتاح معرض الفنانة عالية كان الكل يشارك في تعليق اللوحات بدءاً من رئيس الوفد الدكتور عبيد الشقصي والمدير العام لسبلة عمان موسى الفرعي إلى عبدالرزاق الربيعي وبقية المشاركين, هذه الروح الجماعية هي التي جعلت الفعاليات تحقق النجاح الذي أحرزته".
      وأشار عازف العود يعقوب الحراصي " لقد شكلت لي القافلة دافعًا معنويًا وإضافة كبيرة إلى سيرتي الذاتية في الرقي بالوطن والمواطن، والتعريف بهويتهما السامية فوطننا مليء جداً وثري بثقافته من كل النواحي وأيضا على كل المستويات منها الفنون والسياحة وبمثل هذه القوافل قادرون لترويج هذه المنتجات الراقية وبالنسبة للتأثير على من حولنا بكل تأكيد نفاخر ونتفاخر بأن يكون لمثل هذه القوافل دور بارز في الرقي بهذا البلد المعطاء وجنبا إلى الأدوار التي تلعبها الحكومة في هذا الجانب".
      وعبر المنشد زهران الهنائي عن سعادته بالمشاركة في القافلة برحلة توطن تعبر مساحات دافئة كان القلب خافقا بنبضاته فرحا، وتوجه بالشكر لمن أتاح له هذه الفرصة ليشارك في التعبير عن فرحته بالمناسبة الغالية على كل عماني"
      وقالت الفنانة نادية عقيل " اضافت لي هذه المشاركة الكثير وأهم شيء أنّها فرصة أعبر فيها عن شكري للبلد التي احتضنتني خاصة وأنّ القافلة كان لها دور كبير برحلاتها الخمس بالتعريف بثقافة عمان والانسان العماني وهذا ما جعلني اشعر بالمسؤولية تجاه ما اقوم به كوننا كنا سفراء وطن وهذا اسمى انواع الواجبات ومن جهة اخرى اضاف العمل نفسه لي شيئا جديدًا على صعيد أعمالي المسرحية ولا أنسى أن هذه الرحلة أكسبتني أصدقاء رائعين وإخوة صنعوا لي وطنًا داخل الوطن"
      وكانت القافلة التي تسيرها "سبلة عمان" سنويا برعاية الطيران العماني تزامنا مع العيد الوطني الثاني والأربعين المجيد قد بدأت فعالياتها بالعاصمة الفرنسية باريس بمشاركة نخبة من الكتاب والأدباء والفنانين العمانيين بهدف التعريف بالبعد الحضاري والثقافي للسلطنة، ومد جسور التواصل للحوار مع الآخر ثقافيًا وحضاريًا بمعرض تشكيلي للفنانة عالية الفارسي أقيم بقاعة معهد العالم العربي بحضور عدد كثيف من شخصيات سياسية ودبلوماسية عربية مقيمة في باريس ومنظمات الأمم المتحدة في العاصمة الفرنسية ومندوبي وسائل الإعلام العربية والأجنبية.
      وقدم الدكتور عبيد الشقصي ورقة حول الحوار الحضاري بين الشعوب ودور السلطنة في هذا الحوار، تلت ذلك قراءات شعرية لكل من: حسن المطروشي وعبد الرزاق الربيعي وإبراهيم السالمي. ونظمت السبلة زيارات سياحية لعدد من معالم باريس ومن أهمها قسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر الذي أفتتح مؤخرًا بدعم من القيادة الحكيمة للسلطنة إلى جانب ركن الكتاب العماني في مكتبة معهد العالم العربي لإضافة كتب جديدة واللقاء بشحصيات ثقافية وفنية عربية تقيم بباريس للاستفادة من خبرتها والتنسيق معها لاستضافتها في صالون سبلة عمان الثقافي. وأجرت إذاعتا مونت كارلو الفرنسية والمنار البلجيكية حوارات مع عدد من المشاركين.
      وسبق لسبلة عمان أن سيّرت أربع قوافل ثقافية وفي النية تسيير سبلة عمان قافلة خليجية إلى دول مجلس التعاون الخليجي بمشاركة مبدعين خليجيين وأخرى إلى بغداد احتفاءً باختيارها عاصمة للثقافة العربية العام 2013 حيث ستنتدب الشاعرين حسن المطروشي وعبدالرزاق الربيعي إلى بغداد قريبا للتنسيق مع وزارة الثقافة العراقية حول هذه الفعالية كما أكّد الإعلامي موسى الفرعي مدير عام سبلة عمان إلى جانب إقامة أمسية شعرية في صلالة في الشهر المقبل لتشمل قوافل السبلة مناطق السلطنة.