مسقط - محمد الشكري-
تصوير/ سيف بن حميد السعدي-
قامت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم يوم أمس السبت بزيارة إلى مدرسة المعبيلة الجنوبية للتعليم ما بعد الأساسي (بنات) بولاية السيب والمديرية العامة للكشافة والمرشدات، ورافق معاليها في هذه الزيارة عدد من المسؤولين بديوان عام الوزارة. هدفت الزيارة إلى متابعة سير العملية التعليمية عن قرب والتعرف على آراء المعلمين والإداريين في المدرسة فيما يتعلق بالعملية التعليمية، وكيفية دعم جهود المدرسة في الارتقاء بالمستويات التحصيلية للطالبات خلال هذا العام. وفي بداية الزيارة التقت معالي الوزيرة بمديرة المدرسة وتعرفت على الجوانب التعليمية المختلفة المتعلقة بالمدرسة من الناحيتين الإدارية والعلمية، وتعرفت كذلك على المستويات التحصيلية للطالبات، ومؤشرات التحاق الطالبات بمؤسسات التعليم العالي بعد إنهائهن لشهادة دبلوم التعليم العام خلال السنوات الماضية، وجوانب التوجيه المهني بالمدرسة وكيفية التعاون مع الطالبات في اختيار المواد الدراسية التي تتناسب مع ميولهن واهتماماتهن، مع التأكيد على أهمية أن تكون هذه الاختيارات متوافقة مع احتياجات سوق العمل وقدرات الطالبات وميولهن.
وقامت معالي الوزيرة بزيارة لعدد من الصفوف الدراسية بالمدرسة ومختبرات الكيمياء والفيزياء والأحياء الموجودة بالمدرسة وتعرفت من مشرفات هذه المختبرات على كيفية توظيف هذه المختبرات في العملية التعليمية وأكدت معاليها على ضرورة توفير احتياجات الأساسية لهذا المختبرات والعمل على استغلال مكوناتها على نحو يسهم بشكل إيجابي في الارتقاء بالمستوى التحصيلي للطالبات ويعمل على تقريب وغرس الثقافة العلمية في نفوس الطالبات بشكل عام ولطالبات مرحلة التعليم ما بعد الأساسي على نحو خاص. ووجهت معاليها بأهمية استخدام هذه المختبرات في التجارب العلمية التي من شأنها أن تسهم في دعم جوانب الابتكار والإجادة لدى الطلبة والطالبات والتي من الممكن الاستفادة منها مستقبلا في تعزيز جوانب البحث العلمي في السلطنة. والتقت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بالهيئتين الإدارية والتدريسية في المدرسة واستمعت لملاحظاتهن ومقترحاتهن في عدد من المواضيع المتعلقة بجوانب التطوير وأساليب التدريس التي تهدف في مجملها إلى تطوير العملية التعليمية، وتعرفت منهن على المستويات التحصيلية للطالبات والارتقاء بها في مواد اللغة العربية والعلوم والرياضيات، وحاجة المعلمات إلى برامج تدريبية (الإنماء المهني).
وأكدت معالي الوزيرة في ردها على التساؤلات التي طرحت من قبل المعلمات على أهمية إكساب الطالبات والطلبة إجمالا مهارات الحصول على المعلومة والبحث عنها واعتبار الكتاب عاملا مساعدا وموجها في هذا الجانب وعدم الاقتصار عليه ، وأن يكتسب الطلبة المهارات المرتبطة باحتياجات سوق العمل ومتطلباته كالالتزام بوقت العمل والمبادرة واحترام أخلاقيات المهن المختلفة، وتلك التي يمكن أن يستفيد منها المجتمع مستقبلاً.
وأشارت معاليها إلى أهمية تعزيز مفهوم المواطنة في نفوس أبنائنا الطلبة والطالبات من خلال العديد من الطرق والوسائل داخل المدرسة وخارجها وضرورة ربط الطالب بمجتمعه وبمختلف القضايا البيئية التي تمثل جانبا مهما في تكوين الشخصية الوطنية للطالب، وحثت معاليها المعلمات والمعلمين على التقدم بالمبادرات التعليمية التي يرون أهمية طرحها على المسؤولين بالوزارة والتي من شأنها أن تعمل على تطوير العملية التعليمية وبالتالي يمكن للمعنيين في الوزارة من دراسة مثل هذه المبادرات التي تأتي من الحقل التربوي والنظر في كيفية تطبيق المبادرات الفاعلة والعملية . وركزت معاليها على أهمية الدور الذي يقوم به المعلم في العملية التعليمية باعتباره ركيزة أساسية في هذه العملية وأهم مكوناتها ، متطرقة الى أهمية الإنماء المهني في تطوير قدرات ومهارات المعلمين وجهود الوزارة في سبيل توفير إنماء مهني للمعلمين قائم على عدد من الأسس العملية التي توفر للمعلم ما يحتاجه من برامج مهنية تخصصية بشكل يقوم على تحديد حزمة من البرامج التدريبية الخاصة بكل معلم.
كما قامت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية بزيارة إلى المديرية العامة للكشافة والمرشدات والتقت بخميس بن سالم الراسبي مدير عام المديرية وتعرفت منه على أهم البرامج التي تقوم المديرية حاليا بتنفيذها وتلك المؤمل تنفيذها مستقبلا بما يحقق الهدف من نشاط الكشافة والمرشدات في مدارس السلطنة، وتطرقت معاليها إلى أهمية العمل على توثيق المسيرة الكشفية والنشاط الكشفي في السلطنة منذ بدايته وحتى الوقت الحاضر بما يوفر المعلومة الصحيحة والموثقة لهذا النشاط. والتقت معاليها بموظفي المديرية وتعرفت على آلية العمل القائمة في المديرية موضحة أهمية الدور الذي تقوم به الكشافة والمرشدات بمراحلها المختلفة في إكساب الطلبة القيم الوطنية والكشفية القائمة على استغلال الطاقات الشبابية وتوجيهها الوجهة الصحيحة التي تعود بالنفع على الطلبة أنفسهم وعلى الوطن بالخير والنماء، وأشارت معاليها إلى الدور الذي تلعبه المعسكرات الكشفية في مثل هذه المجالات، وأهمية إيلائها المزيد من الرعاية والاهتمام وإكساب الطلبة الجوانب الكشفية والإرشادية التي تعمل على صقل مهاراتهم وتعزز من قيم المشاركة والمبادرة المجتمعية في مختلف المجالات المجتمعية .