
مسقط - الرؤية-
نظمت المكتبة الرئيسية بجامعة السلطان قابوس سلسلة من الدورات التعريفية بخدماتها, حيث يشمل البرنامج تعريف 1700 طالب، على استخدام أدوات البحث بالمكتبة استخدامًا صحيحًا ومثمرًا، والوصول إلى المعلومات وتقييمها والاستفادة منها.
والبرنامج موجه لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات وموظفين الجامعة، بإشراف حميد بن راشد الحجري إخصائي مكتبات ومعلومات ومحاضر بكلية الآداب، ويهدف إلى تسويق خدمات المكتبة بالجامعة من خلال مجموعة من المحاضرات التعريفية لجميع كليات الجامعة.
يأتي ذلك في إطار التوجيهات والدعم المتواصل من مكتبة الجامعة؛ وذلك من خلال التعاون بين المكتبة وقسم اللغة العربية بكلية الآداب.
وقال إبراهيم بن سعيد الحسني نائب المدير للخدمات والمعلومات بالمكتبة الرئيسية: تعتبر المكتبة من أهم المؤسسات الجامعية حيث أصبحت من المعايير التي يمكن من خلاها تقييم وتقويم الجامعات، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تطورات تكنولوجية ومعلوماتية والتوجه الرقمي الذي تعرفه المقتنيات والمعلومات في العالم، وهكذا باتت الحاجة ملحة لتجديد وتطوير الخدمات المكتبية مع تزايد الطلب على المعلومات بكل أشكالها وبلغات متعددة. حيث إن هناك ميزانية مستقلة للمكتبة الجامعة، وهي قادرة على مواكبة هذه التغيرات، وهذا من خلال قدرتها على توفير المقتنيات الحديثة، وتوفير أجهزة الحاسوب والبرامج الفعالة لاستخدامها، وإقامة المعارض والندوات للتعريف بمحتويات المكتبة وكيفية الحصول على مقتنياتها. وهذا لتدعيم البحوث وتعزيز البرامج العلمية والعملية للجامعة، ونتمنى الاستفادة من هذه الميزانية والخدمات التي تقدمها المكتبة.
وأضاف: مكتبة الجامعة لها دور بارز في خدمة البحث العلمي، تفتح المكتبة أبوابها لجميع المستفيدين، سواء كانوا طلبة، أو موظفين، أو باحثين من داخل الجامعة وخارجها، وتحتوى المكتبة على 200000 عنوان من الكتب في مختلف المواضيع، وأكثر من 33000 مجلة إلكترونية، وأكثر من مليون ونصف المليون من الرسائل الجامعية، وهناك الكثير من الكتب في جميع المجالات.
وأضاف حميد بن راشد الحجري إخصائي مكتبات ومعلومات، بأن المكتبة تعد واحدة من ضمن أهداف الجامعة والسياسة التعليمية بصورة عامة، وتهدف المكتبة إلى إطلاع العاملين والباحثين والدارسين في كليات الجامعة وأقسامها المختلفة على أحدث الاتجاهات العلمية في مجال تخصصاتهم وذلك بتوفير مصادر المعلومات على اختلاف أنواعها وأشكالها، والنهوض بالحركة العلمية والبحث العلمي، ورفع مستوى التنمية المعرفية للمجتمع، وهناك تزويد المتخصصين من الباحثين من معلومات وكيفية الوصول اليه، ولذلك تعمل مكتبة الجامعة بكل قوتها لإتاحة فرص متكافئة لتعلم وزيادة الخبرات لكل الأفراد الجامعة والمجتمع.
وأكد أنه يوجد تعاون وتبادل علمي للخبرات المكتبية مع مراكز الثقافية ومكتبات مختلفة، والقيام بمعارض وندوات لتعريف بمحتويات المكتبة وكيفية التعامل والوصول إلى مقتنياتها، وشرح طرق التعامل مع التقنيات التكنولوجية المستخدمة في المكتبة قبل استغلالها الفعلي، وتسهيل ومساعدة الباحثين والطلبة للحصول على المعلومات بأقصر وقت واقل جهد.
ومن جانبه، أوضح الدكتور هلال بن سعيد الحجري رئيس القسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية أنه من المهم للطلاب أن يتعرفوا على المكتبة، ونوع الخدمات المكتبية المقدمة، ومحتوياتها العلمية وكيفية ووقت الوصول إليها، وقد حقق هذا البرامج نجاحا كبيرا، وأصبح بإمكان أي طالب في أي موقع كان، أن يرتبط بهذه الشبكة ويقتني منها ما يود الحصول عليه من معلومات، وقد ساعدت هذه الدورات الكثير من الطلاب على سرعة الحصول على المعلومات، وتوفر وتنوع مصادر المعلومات، وسهولة الحصول عليها وحداثتها.
