يحيي أولى حفلاته مع أوركسترا بوادبست.. ليلة غدٍ-

الرؤية- شريف صلاح-
أكد الموسيقار المصري ياسر عبدالرحمن أهمية دار الأوبرا السلطانية كمنارة ثقافية في المنطقة. مشيرًا إلى أنها تُعد تتويجًا لمسيرة التنمية الثقافية التي تبناها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.
وقال عبدالرحمن -في حوار مع "الرؤية"- إن جلالته تمكن من صناعة تاريخ جديد للوسيقى العُمانية؛ من خلال ذلك الصرح الذي يمثل مؤسسة رائدة في مجال الفنون والثقافة بالمنطقة؛ حيث تتضح رؤيتها في تقديم خدماتها كمركز تميّز معني بالثقافة العالمية.
وتترقب جماهير الأوبرا ليلة غد حفلة موسيقية يعزف فيها عبدالرحمن لأول مرة في دار الأوبرا السلطانية مع أوركسترا بوادبست السيمفونى، وتلتقى لاول مرة كذلك الموسيقى الشرقية ببلاغة وعمق الموسيقى الغربية، فى تناغم بين آلات موسيقية تمثل المدرستين فى أول عمل من هذا النوع.
وفي هذه الحفلة تلتقي الربابة -وهي من الآلات الشعبية المصرية، وأول آلة وتريَّة فى العالم صنعها الفراعنة قبل آلاف السنين- مع احفادها الفيولا والفيولينة؛ وهما الآن ينتميان للآلات الغربية بعد إحداث تغييرات عليهما. كما يلتقي الناى والكولة والمزمار مع الفلوت الغربى وباقى آلات النفخ من العائلة النحاسية وآلات إيقاعية مصرية مع مثيلاتها الغربية؛ وذلك فى تناغم وضعه الموسيقار عبدالرحمن لكى يناسب المرحلة الفنية التى وصل إليها كأول فنان مصرى يقدم إبداعًا شرقيًّا بحتًا مع أوركسترا عالمية، وبذلك يعد من أهم الأوركسترات العالمية؛ حيث إن اوركسترا بوادبست تهتم بتقديم التجارب الجادة عبر هذا المشوار. ويعد هذا الحفل بداية التعاون، وربما تكون هناك سلسلة أخرى من الحفلات خارج وداخل أوروبا. وفى هذا الحفل، يُقدم عبدالرحمن موسيقى تمثل مشواره الفنى الطويل؛ مثل: "السادات"، و"ناصر 56"، و"ملاكى اسكندرية"، إلى جانب بعض ما قدمه فى الدراما التليفزيونية "المال والبنون"، و"الضوء الشارد"، و"الوسية"، و"الليل وآخرة"، و"الفرار من الحب"، و"فارس بلا جواد"، و"يا ورد مين يشتريك".
اكتشاف الموهبة
وعن بداية عشقه للموسيقى، قال عبدالرحمن إن والده الأديب الراحل عبد الرحمن فهمى -صحاب رائعة "السقوط فى بئر سبع"- كان له الفضل الأول فى اكتشاف موهبته الموسيقية، وشجَّعه على دراسة الموسيقى؛ حيث بدأ دراسة الموسيقى فى سن مبكرة، ثم التحق بمعهد الموسيقى العربية في أكاديمية الفنون المصرية، وتخصص بعدها فى العزف على آلة الكمان. وأوضح عبدالرحمن أنه تعلم العزف على آله الكمان على أيدى العديد من خبراء الموسيقى الأجانب فى مصر، إضافة للعديد من أساتذة الموسيقى المصريين؛ مثل: الموسيقار حسن شرارة خبير آلة الكمان الكلاسيكية، وأحمد الحفناوى، وعبد الفتاح خيرى، وسعد محمد حسن.
وحصل ياسر عبد الرحمن على شهادة البكالوريوس فى الموسيقى بتقدير امتياز عام 1983؛ لتقرر بعدها إدارة المعهد تعيينه معيدًا لآلة الكمان، وقدم أولى أعماله عام 1990 من خلال الموسيقى التصويرية لمسلسل الوسية، وفيلم "المواطن مصرى" الذى حصل عنها على جائزة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى. ونظرًا لإنجازاته العديدة فى مجال الموسيقى التصويرية، اختارته مجموعة من أساتذة الجامعة ليكون موضوع بحث خاصٍّ بهم، والذى أوصت اللجنة بأن يكون هذا البحث مرجعًا يتم تدريسه فى الجامعات والمعاهد الموسيقية المتخصصة. وقد سُجل البحث تحت عنوان: "فاعلية آلة الفيولينة/ الكمان" فى دراما المسلسلات التليفزيونية للمؤلف المصرى ياسر عبد الرحمن.
حفلات خارجية
وحول حفلاته الأوروبية، وما إذا كان هناك أي فارق بينها وبين ما يقدمه عربيًّا، خاصة وأنه في كثير من ألحانه يجد نفسه مضطرًا لاستخدام آلات شرقية أصلية مثل العود، قال عبدالرحمن: "بالتأكيد أحاول أن أقوم ببعض التغييرات البسيطة من خلال المزج بين الموسيقى الشرقية والغربية، ولكن بنفس الموسيقى؛ حيث إنني أنتمي لثقافة مختلفة عنهم". وتابع بأن الصوت يخرج من الكمان بشكل غير تقليدى، إلا أن عملية المزج ليست بالسهلة، حيث إن إعادة صياغة الأعمال تأخذ وقتا طويلا لإعادة صياغتها بالشكل الذي يتلاءم مع الروح الغربية، غير أنه في الوقت ذاته هناك بعض الأعمال التى لا تحتاج لذلك؛ منها: "الإمبراطور"، و"أيام السادات"، و"ناصر 56"، و"هى فوضى"، و"ليلة البيبى دول". مشيرًا إلى أن العملين الأخيرين قام بالصياغة الموسيقية لهما بحيث لا يعاد كتابتهما للأوركسترا.
وأشار إلى أنه لا يذهب إلى أي من دول الغرب إلا بعد تلقي دعوة رسمية منهم؛ الأمر الذي يؤكد على أنهم استمعوا إلى موسيقاه من قبل، وهو ما حدث مؤخرًا عندما تلقى دعوة من قائد الأوركسترا الإيطالي المايسترو آيزو مونتي، والذي يعد أحد أشهر قائدي الأوركسترا في العالم، والذي استمع لبعض أعماله الشهيرة أثناء رحلته الأخيرة لبعض دول الشرق الأوسط التي حرص خلالها على حضور مجموعة من الحفلات الموسيقية في عدد من الدول العربية.
وأوضح عبدالرحمن أن المايسترو آيزو مونتي استقبله بحفاوة بالغة فور وصوله إلى روما؛ حيث قاد أوركسترا "الفيلهارمونيكا دي روما" بنفسه، وعزف بعض مقطوعاته الموسيقية كبروفة مبدئية لينقل للأوركسترا رؤيته الفنية، مضيفا بأن مونتي شاركه في تلك الحفلة العزف على آلة الكمان لمجموعة من أعماله الموسيقية.
واستطرد عبدالرحمن: "وفي النهاية، علينا ألا ننسى أن الموسيقى هي اللغة العالمية، التي تفهمها جميع الشعوب على اختلاف ثقافاتهم؛ من خلال التعبير الصادق عن المشاعر والأحاسيس، فالاستماع لأنغام الموسيقى، يمنح النفس القدرة على الغوص في أبعد نقطة حسية. فالموسيقى لها أن تخاطب أكبر قدر من البشر، دون استهداف أيٍّ من عوامل الاختلاف البشرية؛ لأنها لغة جامعة، فهمها لا يحتاج إلى الغوص في الأصول، ولا الإلمام بالقواعد الصارمة لها، ولا التبحر في مقاييسها، فهي تقدم رسالة إنسانية".
عالم الألبومات
وعن رأي الموسيقار في عالم ومطربي الجيل الجديد، خاصة وأنه كانت له تجربة سابقة مع بعض من الفنانين، قال: "أنا متابع غير جيد للمطربين وأعمالهم الفنية، لكني أستطيع القول بأن أقرب جيل إليَّ هو جيل محمد الحلو وعلى الحجار ومحمد منير ومدحت صالح، إلى جانب الراحل عماد عبدالحليم وهو المطرب الذى لن أنساه لأننى عاصرت قمة تألقه، وكنا نراه وكأنه عبدالحليم الجديد وله نجاحات كثيرة، وإذا كان البعض لم يعد يتذكره فحقه علينا أن نؤكد أنه أحد فرسان الغناء، بعد جيل الكبار.
وعن أعماله القادمة، أكد ياسر عبدالرحمن أنه من المتوقع أن يحيي خلال الأسابيع المقبلة حفلة على مسرح دار الأوبرا البحرينية الذي كان من المُزمع إقامته بعد حفلته في دار الأوبرا السلطانية، إلا أن أعمال البناء واللمسات النهاية التي تُجرى حاليًا على مسرح البحرين، حالت دون إقامة الحفل ودفعت القائمين عليه إلى تأجيله بعض الأسابيع.
جوائز متنوعة
وحصل ياسر عبد الرحمن على العديد من الجوائز خلال مشواره الفني؛ منها: تكريمه عام 2005 من مهرجان الموسيقى العربية ليصبح أصغر مكرَّم فى تاريخ المهرجان باعتباره رمزًا من رموز الموسيقى فى مصر، وجائزة السينما المصرية من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عام 1990 عن فيلم الإمبراطور، وجائزة أحسن موسيقى تصويرية من مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى العاشر عام 1994 عن فيلم "يوم حار جدًّا". وفى العام ذاته، حصل على جائزة أحسن موسيقى تصويرية من مهرجان جمعية الفيلم السنوي فى دورته العشرين عن فيلم الباشا، وجائزة أحسن موسيقى تصويرية من مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى الحادى عشر عام 1995، عن فيلم جبر الخواطر جائزة أحسن موسيقى تصويرية من مهرجان الإذاعة والتليفزيون عام 1995 عن فيلم "الطريق إلى إيلات"، وجائزة أحسن موسقى تصويرية من المهرجان القومى الثانى عشر للسينما المصرية عام 1996عن فيلم "يا دنيا يا غرامى"، كما تم تكريمه من مهرجان القاهرة السنيمائى الدولى تقديرا لعطائه المتميز فى مجال الموسيقى التصويرية بمناسبة مئوية السينما المصرية، كما حصد جائزة أحسن موسيقى تصويرية فى أكبر استفتاء جماهيرى لقناة النيل للدراما عامى 2000 و2002، وجائزة أحسن موسيقى تصويرية من الجمعية المصرية لفن السينما عن فيلم "أيام السادات" عام 2002، وحصل على تميمة الإبداع كأحسن مؤلف موسيقى 2003، وجائزة الإبداع الذهبية وشهادة تقدير وجائزة مالية قدرها ثمانية جنيهات ذهبية كأحسن موسيقى تصويرية فى مجموعة الأعمال الدرامية من مهرجان الإذاعه والتليفزيون عن مسلسل "الليل وآخره"، وأفضل موسيقى تصويرية لعام 2004، وأفضل موسيقى تصويرية لعام 2005 فى استفتاءات الشرق الأوسط.
الرؤية- شريف صلاح-
أكد الموسيقار المصري ياسر عبدالرحمن أهمية دار الأوبرا السلطانية كمنارة ثقافية في المنطقة. مشيرًا إلى أنها تُعد تتويجًا لمسيرة التنمية الثقافية التي تبناها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.
وقال عبدالرحمن -في حوار مع "الرؤية"- إن جلالته تمكن من صناعة تاريخ جديد للوسيقى العُمانية؛ من خلال ذلك الصرح الذي يمثل مؤسسة رائدة في مجال الفنون والثقافة بالمنطقة؛ حيث تتضح رؤيتها في تقديم خدماتها كمركز تميّز معني بالثقافة العالمية.
وتترقب جماهير الأوبرا ليلة غد حفلة موسيقية يعزف فيها عبدالرحمن لأول مرة في دار الأوبرا السلطانية مع أوركسترا بوادبست السيمفونى، وتلتقى لاول مرة كذلك الموسيقى الشرقية ببلاغة وعمق الموسيقى الغربية، فى تناغم بين آلات موسيقية تمثل المدرستين فى أول عمل من هذا النوع.
وفي هذه الحفلة تلتقي الربابة -وهي من الآلات الشعبية المصرية، وأول آلة وتريَّة فى العالم صنعها الفراعنة قبل آلاف السنين- مع احفادها الفيولا والفيولينة؛ وهما الآن ينتميان للآلات الغربية بعد إحداث تغييرات عليهما. كما يلتقي الناى والكولة والمزمار مع الفلوت الغربى وباقى آلات النفخ من العائلة النحاسية وآلات إيقاعية مصرية مع مثيلاتها الغربية؛ وذلك فى تناغم وضعه الموسيقار عبدالرحمن لكى يناسب المرحلة الفنية التى وصل إليها كأول فنان مصرى يقدم إبداعًا شرقيًّا بحتًا مع أوركسترا عالمية، وبذلك يعد من أهم الأوركسترات العالمية؛ حيث إن اوركسترا بوادبست تهتم بتقديم التجارب الجادة عبر هذا المشوار. ويعد هذا الحفل بداية التعاون، وربما تكون هناك سلسلة أخرى من الحفلات خارج وداخل أوروبا. وفى هذا الحفل، يُقدم عبدالرحمن موسيقى تمثل مشواره الفنى الطويل؛ مثل: "السادات"، و"ناصر 56"، و"ملاكى اسكندرية"، إلى جانب بعض ما قدمه فى الدراما التليفزيونية "المال والبنون"، و"الضوء الشارد"، و"الوسية"، و"الليل وآخرة"، و"الفرار من الحب"، و"فارس بلا جواد"، و"يا ورد مين يشتريك".
اكتشاف الموهبة
وعن بداية عشقه للموسيقى، قال عبدالرحمن إن والده الأديب الراحل عبد الرحمن فهمى -صحاب رائعة "السقوط فى بئر سبع"- كان له الفضل الأول فى اكتشاف موهبته الموسيقية، وشجَّعه على دراسة الموسيقى؛ حيث بدأ دراسة الموسيقى فى سن مبكرة، ثم التحق بمعهد الموسيقى العربية في أكاديمية الفنون المصرية، وتخصص بعدها فى العزف على آلة الكمان. وأوضح عبدالرحمن أنه تعلم العزف على آله الكمان على أيدى العديد من خبراء الموسيقى الأجانب فى مصر، إضافة للعديد من أساتذة الموسيقى المصريين؛ مثل: الموسيقار حسن شرارة خبير آلة الكمان الكلاسيكية، وأحمد الحفناوى، وعبد الفتاح خيرى، وسعد محمد حسن.
وحصل ياسر عبد الرحمن على شهادة البكالوريوس فى الموسيقى بتقدير امتياز عام 1983؛ لتقرر بعدها إدارة المعهد تعيينه معيدًا لآلة الكمان، وقدم أولى أعماله عام 1990 من خلال الموسيقى التصويرية لمسلسل الوسية، وفيلم "المواطن مصرى" الذى حصل عنها على جائزة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى. ونظرًا لإنجازاته العديدة فى مجال الموسيقى التصويرية، اختارته مجموعة من أساتذة الجامعة ليكون موضوع بحث خاصٍّ بهم، والذى أوصت اللجنة بأن يكون هذا البحث مرجعًا يتم تدريسه فى الجامعات والمعاهد الموسيقية المتخصصة. وقد سُجل البحث تحت عنوان: "فاعلية آلة الفيولينة/ الكمان" فى دراما المسلسلات التليفزيونية للمؤلف المصرى ياسر عبد الرحمن.
حفلات خارجية
وحول حفلاته الأوروبية، وما إذا كان هناك أي فارق بينها وبين ما يقدمه عربيًّا، خاصة وأنه في كثير من ألحانه يجد نفسه مضطرًا لاستخدام آلات شرقية أصلية مثل العود، قال عبدالرحمن: "بالتأكيد أحاول أن أقوم ببعض التغييرات البسيطة من خلال المزج بين الموسيقى الشرقية والغربية، ولكن بنفس الموسيقى؛ حيث إنني أنتمي لثقافة مختلفة عنهم". وتابع بأن الصوت يخرج من الكمان بشكل غير تقليدى، إلا أن عملية المزج ليست بالسهلة، حيث إن إعادة صياغة الأعمال تأخذ وقتا طويلا لإعادة صياغتها بالشكل الذي يتلاءم مع الروح الغربية، غير أنه في الوقت ذاته هناك بعض الأعمال التى لا تحتاج لذلك؛ منها: "الإمبراطور"، و"أيام السادات"، و"ناصر 56"، و"هى فوضى"، و"ليلة البيبى دول". مشيرًا إلى أن العملين الأخيرين قام بالصياغة الموسيقية لهما بحيث لا يعاد كتابتهما للأوركسترا.
وأشار إلى أنه لا يذهب إلى أي من دول الغرب إلا بعد تلقي دعوة رسمية منهم؛ الأمر الذي يؤكد على أنهم استمعوا إلى موسيقاه من قبل، وهو ما حدث مؤخرًا عندما تلقى دعوة من قائد الأوركسترا الإيطالي المايسترو آيزو مونتي، والذي يعد أحد أشهر قائدي الأوركسترا في العالم، والذي استمع لبعض أعماله الشهيرة أثناء رحلته الأخيرة لبعض دول الشرق الأوسط التي حرص خلالها على حضور مجموعة من الحفلات الموسيقية في عدد من الدول العربية.
وأوضح عبدالرحمن أن المايسترو آيزو مونتي استقبله بحفاوة بالغة فور وصوله إلى روما؛ حيث قاد أوركسترا "الفيلهارمونيكا دي روما" بنفسه، وعزف بعض مقطوعاته الموسيقية كبروفة مبدئية لينقل للأوركسترا رؤيته الفنية، مضيفا بأن مونتي شاركه في تلك الحفلة العزف على آلة الكمان لمجموعة من أعماله الموسيقية.
واستطرد عبدالرحمن: "وفي النهاية، علينا ألا ننسى أن الموسيقى هي اللغة العالمية، التي تفهمها جميع الشعوب على اختلاف ثقافاتهم؛ من خلال التعبير الصادق عن المشاعر والأحاسيس، فالاستماع لأنغام الموسيقى، يمنح النفس القدرة على الغوص في أبعد نقطة حسية. فالموسيقى لها أن تخاطب أكبر قدر من البشر، دون استهداف أيٍّ من عوامل الاختلاف البشرية؛ لأنها لغة جامعة، فهمها لا يحتاج إلى الغوص في الأصول، ولا الإلمام بالقواعد الصارمة لها، ولا التبحر في مقاييسها، فهي تقدم رسالة إنسانية".
عالم الألبومات
وعن رأي الموسيقار في عالم ومطربي الجيل الجديد، خاصة وأنه كانت له تجربة سابقة مع بعض من الفنانين، قال: "أنا متابع غير جيد للمطربين وأعمالهم الفنية، لكني أستطيع القول بأن أقرب جيل إليَّ هو جيل محمد الحلو وعلى الحجار ومحمد منير ومدحت صالح، إلى جانب الراحل عماد عبدالحليم وهو المطرب الذى لن أنساه لأننى عاصرت قمة تألقه، وكنا نراه وكأنه عبدالحليم الجديد وله نجاحات كثيرة، وإذا كان البعض لم يعد يتذكره فحقه علينا أن نؤكد أنه أحد فرسان الغناء، بعد جيل الكبار.
وعن أعماله القادمة، أكد ياسر عبدالرحمن أنه من المتوقع أن يحيي خلال الأسابيع المقبلة حفلة على مسرح دار الأوبرا البحرينية الذي كان من المُزمع إقامته بعد حفلته في دار الأوبرا السلطانية، إلا أن أعمال البناء واللمسات النهاية التي تُجرى حاليًا على مسرح البحرين، حالت دون إقامة الحفل ودفعت القائمين عليه إلى تأجيله بعض الأسابيع.
جوائز متنوعة
وحصل ياسر عبد الرحمن على العديد من الجوائز خلال مشواره الفني؛ منها: تكريمه عام 2005 من مهرجان الموسيقى العربية ليصبح أصغر مكرَّم فى تاريخ المهرجان باعتباره رمزًا من رموز الموسيقى فى مصر، وجائزة السينما المصرية من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عام 1990 عن فيلم الإمبراطور، وجائزة أحسن موسيقى تصويرية من مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى العاشر عام 1994 عن فيلم "يوم حار جدًّا". وفى العام ذاته، حصل على جائزة أحسن موسيقى تصويرية من مهرجان جمعية الفيلم السنوي فى دورته العشرين عن فيلم الباشا، وجائزة أحسن موسيقى تصويرية من مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى الحادى عشر عام 1995، عن فيلم جبر الخواطر جائزة أحسن موسيقى تصويرية من مهرجان الإذاعة والتليفزيون عام 1995 عن فيلم "الطريق إلى إيلات"، وجائزة أحسن موسقى تصويرية من المهرجان القومى الثانى عشر للسينما المصرية عام 1996عن فيلم "يا دنيا يا غرامى"، كما تم تكريمه من مهرجان القاهرة السنيمائى الدولى تقديرا لعطائه المتميز فى مجال الموسيقى التصويرية بمناسبة مئوية السينما المصرية، كما حصد جائزة أحسن موسيقى تصويرية فى أكبر استفتاء جماهيرى لقناة النيل للدراما عامى 2000 و2002، وجائزة أحسن موسيقى تصويرية من الجمعية المصرية لفن السينما عن فيلم "أيام السادات" عام 2002، وحصل على تميمة الإبداع كأحسن مؤلف موسيقى 2003، وجائزة الإبداع الذهبية وشهادة تقدير وجائزة مالية قدرها ثمانية جنيهات ذهبية كأحسن موسيقى تصويرية فى مجموعة الأعمال الدرامية من مهرجان الإذاعه والتليفزيون عن مسلسل "الليل وآخره"، وأفضل موسيقى تصويرية لعام 2004، وأفضل موسيقى تصويرية لعام 2005 فى استفتاءات الشرق الأوسط.
