وفاة سلام ياسين مؤسس جماعة العدل والإحسان في المغرب - العربية نت

    • وفاة سلام ياسين مؤسس جماعة العدل والإحسان في المغرب - العربية نت

      الدار البيضاء - خديجة الفتحيتوفي صباح اليوم الخميس 13 ديسمبر/كانون الأول عبدالسلام ياسين، الزعيم الروحي لجماعة "العدل والإحسان" المغربية، بعد وعكة صحية حادة أصابت الشيخ الذي كان طريح الفراش منذ سنوات.
      وأكد فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي للجماعة في تصريح لـ"العربية.نت" وفاة الشيخ ياسين، مشيراً إلى أن مراسم الدفن ستتم غداً الجمعة بالعاصمة الرباط في جو يليق بمقام الرجل، وستصلى عليه صلاة الجنازة بمسجد السنة بنفس المدينة.
      يذكر أن الجماعة عملت من سنوات على تهيئة أتباعها نفسياً لهذا الحدث من خلال جلساتها التربوية، لكونها كانت تتوقع وفاته في أي لحظة، ويقول أحد أتباع العدل والإحسان لم يرد ذكر اسمه إن الزعيم ظل حتى أواخر حياته في موقع القائد الروحي والرمزي، فيما كانت الدائرة السياسية هي العقل الجماعي المدبر للتنظيم والموجه لأدائه السياسي العام.
      [h=4]"الإسلام أو الطوفان" و"قول وفعل"[/h]
      ولد الشيخ عبدالسلام ياسين سنة 1928، وعمل في سلك التعليم لمدة 20 سنة تدرج خلالها في مجموعة من المناصب التربوية والإدارية العالية.
      وفي سنة 1974بعث ياسين بنصيحة إلى الملك الراحل الحسن الثاني، وهي عبارة عن رسالة من أكثر من 100 صفحة سماها "الإسلام أو الطوفان"، اعتقل على إثرها وقضى ثلاث سنوات وستة أشهر دون محاكمة.
      وبعد الإفراج عنه أسس جماعة إسلامية، ورغم تنويعه لتسميتها من "أسرة الجماعة" إلى "جمعية الجماعة" فـ"الجماعة الخيرية" فإن السلطات لم تعترف بها.
      وفي يوليو/تموز 1982 كتب مقالاً في مجلة الجماعة تحت عنوان "قول وفعل" يرد على ما ورد في الرسالة الملكية التي نشرها الحسن الثاني بمناسبة حلول القرن الخامس عشر، وقد كان هذا المقال السبب في الاعتقال الثاني لعبدالسلام ياسين، كما فرضت الإقامة الجبرية عليه خلال سنة 1989 ودامت لمدة ست سنوات.