facebook.com/permalink.php?sto…186151&id=100000269924378
مغازله تربوية من وحي الشريعة أرفعها إلى :
معالي الدكتورة / مديحة الشيبانية – الموقرة
وزيرة التربية والتعليم
معالي الدكتورة / مديحة الشيبانية – الموقرة
وزيرة التربية والتعليم
الموضوع : دراسه بحثيه متواضعه بعنوان (عندما يرسب طلابنا في الأمتحان )
بداية ربما توجيه هذا الطرح من حيث تسميته بمسمى معاليكم ما هو إلا لصفتكم وزيرا للتربية والتعليم ، تلك الوزراة التي لوتأملنا بها لوجدناها هي أول ما نادى به الوحي على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم من حيث تفسير المعنى في قوله تعالى : أقراء بأسم ربك الذي خلق . صدق الله العظيم .
معالي الدكتورة الموقرة ،،،
قبل الشروع في بناء متن هذه الموضوع أضع هنابعض التوضيحات التي لربما تساعد التربويين كلا في مجال أختصاصه بتطبيق المنطلق الذي يقوم عليه هذا الطرح حتى وإن ذكرت أو ركزت في جانب معين دون آخر .
وبادي ذي بدء ، أبدء بحمد الله الذي هدانا إلى الأسلام ،وأعزنا وأكرمنا به ، والصلاة والسلام على البشير النذير ، فقد بلغ الرسالة ، وأثني على الصحابه الكرام الذين أحسنوا فهمها ، وترجمتها الى واقع ملموس مدركين في ذلك أن الأسلام يقوم على حقيقتين لا يمكن الفصل بينهما على أرض الواقع وهما:- أن الأسلام رقي روحي - ومدني في نفس الوقت ، .
بدليل أن الأسلام قد أخرج حضارة فتحت أوج انتصاراتها في مدة لا تتجاوز ثمانين عام ، وفي المقابل نجدأن روما بحضارتها في خمسمائة عام لم تحقق ذلك لأن الأولى حلقت بجناحي العدالة والحرية معا .
لذلك طالعتنا كتب السنه النبوية والأحاديث المرويه والروايات الصحيحه بالأضافة الى منطق العقل والتفكير أنه متى ما توافرت شروط جناحي الحرية والعدالة معا أنجذبت الأجساد المستعبده والمقهوره الى ظل هذين الجناحين وهنا يقودنا هذا المنطق الى حقيقة مؤداها أن عقيدة التوحيد تحقق سعادة الدنيا والآخرة ولطالما هذه العقيدة قادرة على تحقيق ذلك اذن سعادة الدنيا هي ايضا لا تقتصر على جانب دون آخر ومن الجوانب التي تعنينا هنا هي مسيرة التربية والتعليم لأبناء هذه الأمة ( سلطنة عمان على وجه الخصوص ) .
كذلك لكون اللغه العربية بحر واسع ومعانيها ليس كمثلها بحر أضع مصطلحي ( الحرية والعدالة ) هنا في نطاق التربية والتعليم حتى لا تفسر الى أبعد من ذلك من منطلق القاعدة التي تقول ( لكل مقام مقال ) وهنا جناحيا لحرية والعدالة لابد من تحقيقها في عدة جوانب رئيسيه أهمها :-
1. مشاركة الطالب قبل المعلم في احتياجاتهم ومايؤدي بهم الى أخراج جيل مدرك لتطلعاته وطموحات وطنه منه .
2. منح المعلمين مجال واسع في المشاركة بالرأي والرأي الآخر
3. أقامة محاضرات توعوية من نواحي أجتماعية ونفسيه لمواجهة الغزو الفكري الذي بات طلابنا ضحيته من مختلف وسائل الأعلام .
هولاء هم أعلم وأدرى من غيرهم بأحتياجاتهم وأحتياجات طلابهم بالأضافة الى تحسين أحوالهم وكذلك أحوال المعلمين المغتربين في بقاع الأرض من هذا الوطن والذين يفتقدوا الى ابسط المقومات المعنوية التي تجعل منهم فعالين للمستوى الذي توجبه أمانة العمل قبل كل شي وما يعول على مخرجاتهم وما الى ذلك من معطيات واجبة النفاذ في إيجادها في نطاق البنيه التحتيه كالمساكن المدرجه من ضمن بناء المدارس عند التشييد ووجود الهاجس الأمني وخاصة المعلمات اذا ما وجدنا مبرر للمعلمين في تدبير شؤنهم وهذا كله يصب في المصلحه العامة وليس الخاصة وما إلى ذلك من احتياجات مؤكد هي معلومه لديكم ولكن تحتاج إالى استنهاض من الجميع لكي تصبح حقيقه مؤكده لا بد من تطبيقها على وجه العموم .
معالي الدكتورة الموقرة ،،،
اليوم نعيش في هامش تلك الحضارة الأسلامية التي تقادمها الزمن ،،، فأصبحنا ذو حضارة واهنة فظه خاليه من أبسط أمجادها ، فهانحن لنا في الأمم السابقة لعبر وأشارات ضوئيه تنبه القادم من الأصطدام بواقع لايليق بأمة هي خير أمة أخرجت للناس .
وهنا أسوقك الى أخفاق أجدادنا المسلمون في العصور الوسطى ، أكان هذا الأخفاق أخفاقا روحيا داخليا أم أخفاقا خارجي تمثل على سبيل المثال لا الحصر في مواجهة التتار تاره والصليبين تارة أخرى .
أما ونحن اليوم أمام حضارة نخر في محرابها صرعى على أذقاننا وصفعة تكاد تميتنا تدريجيا ، أنها الحضارة الغربية التي بتنا نترنح عن يمينها وعن شمالها .
معالي الدكتورة الموقرة ،،
هنا تأتي أجابة السؤال : ما سبب أخفاق ورسوب طلابنا ..
كما هو معروف أن الرسوب مرارة لا يعرف حرقتها إلا من تملكته هذه الخاصية ولا استطيع أستثناء أحد عنها لطالما طغت في جوانب عده في الحياة ولكن نحن اليوم بصدد دراسة هذا التساؤل والأجابة عليه بطابع رباني أوجدته عدالة السماء لا دقدقت أصابعي على هذا الأداء .
وعليه ، عندما يخفق طلابنا في التربية قبل كل شي و العلم والتعليم لا بد علينا أن نتساءل فيما يلي :-
أولا- هل ذكاء الأشخاص دون المستوى العادي... ؟ ( لا أقول هنا مستوى عالي ) فالقدرات نعم هي متفاوته ومن اجل ذلك لابد أن يكون هنا ربط بين المستوى العادي والعالي .
ثانيا – هل المنهج النظري عقيم ... ؟
ثالثا- أم هل تنفيذ المنهج سقيم ... ؟
ثلاثة احتمالات تنتهي بعلامات استفهام مما يعني انها احتمالات في هيئة تساؤلات .
ولوجئنا هنا بالأجابة على السؤال الأول(هل ذكاء الأشخاص دون المستوى العادي .؟) تقول الدراسات الأسلامية والأنسانية والأجتماعية والنفسيه أن الأنسان هو الأنسان في كل مكان وزمان .
بمعنى أن الذين بنوا أمجادا وحضارات سابقة هي نفس الأمه التي اليوم نراها قد لاحت إلى حضيض المعارك فأصبحت لا تقول ولا تجول إلافي اضيق الحدود .
والسبب في ذلك ،،،
قد اسلفناه ذكرا ونؤكده تكرارا ، وهوالأنقياد لعولمة الحضارات الغربية الذي تنشره في المجتمعات الأسلامية .
ونأتي الى أجابة السؤال الثاني ( هل المنهج النظري عقيم .. ؟ )
اذا قلنا أن المشكلة في المنهج النظري فكيف يكون ذلك والقرآن هو المولد الفعال الذي أنتج خير أمة أخرجت للناس .
الدليل على ذلك : أنها أقامت حضارة الإيمان والعمران معاّ .
مصداقا لقوله تعالى : للذين آمنوا هدىّوشفاءا ) صدق الله العظيم .
ولطالما وجد هذا المنهج وتم تطبيقه رأينا ذلك فالسيّر، كيف أن المسلمون قد حققوا الحسنيين فآتاهم الله فالدنيا حسنة وفي الآخرةحسنة .
معالي الدكتورة الموقرة ،،،
إذن المعادله قائمة على اساس اذا وجد نجاح فيالدنيا وجد نجاح في الآخرة .
مصداقا لقوله تعالى : من عمل صالحا من ذكر أوأنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون .
إن الأجر هنا يأتي للجميع طالما طبقوا هذاالمنهج لتكتمل المعادلة القائمة كما اسلفنا فيكون الأجر كذلك في الآخرة مصداقا لقوله تعالى : وآتيناه في الدنيا أجره وأنه في الآخرة لمن الصالحين . صدق الله العظيم .
ما أردت الخروج به من هذه السطور السابقة حقيقة مؤداها ، أنه لا نجاة في الآخرة دون نجاة في الدنيا ، لأن الله ما أرسل رسولنا الكريم إلا رحمة للعالمين .
وأضافة الى ما سبق لستم كواضعين منهج أو طرق تأديته أو ماهيتة هي فقط المسببات الرئيسية لفشل طلابنا بل هناك العديد من الأسباب التي تزيد الأمر سوءا و تعطل عملية التربية والتعليم والعلم على وجه العموم وقداستنكرها ديننا الحنيف كالفقر والمرض والجهل وهذا بلا شك نطاق آخر لا يندرج من اختصاصاتكم ولكن طالما وجدت كأسباب وجب عليكم آليات التعامل معها وفق دراسات اجتماعية ومساندات نفسيه تجاه من وقع عليه هذه المعطيات وإلا ما الفائدة أن تصرف الدولة على الف طالب ونخرج بعشرة طلاب ، هنا عليكم بالتدخل السريري ومعرفة حيثيات كل طالب وزرع ثقافة الأخذ باليد مهما كانت المعوقات فهذا في حد ذاته لب ما أمر بهديننا الحنيف ولعلكم هنا تقومون بزرع هذه الثقافة لجميع العاملين بهذه الحقيبه الوزارية بل الخروج الى المجتمع من خلال التثقيف المجتمعي في هذا التعاون من خلال قنوات مجالس الآباء على سبيل المثال .
معالي الدكتورة الموقرة –
أنتم معنيون بمعنويات الطلبه وذلك من خلال اعداد المختصين لهذا الجانب من المتابعة والدراسة الميدانية والمسوح الأجتماعية والعمل على تذليل الصعاب تجاه هولاء الطلبه الذين يقعون تحت هذه الظروف واذا مااخرجناكم من الجانب العملي لحل مشكلاتهم فلن تستطيعوا التملص من الناحية النظرية لأخراجهم من هذا الحال من خلال رفع التقارير والمسوحات التي تلف في طياتها ما يعيق الطلبه من جميع الجوانب لمن هم ذوي الأختصاص فهذا أمر معنيون به من الدرجة الأولى بدليل ان لديكم اخصائيين اجتماعيين ولربما يتم زج المختصين النفسيين على نطاق واسع.
معالي الدكتورة الموقرة ،،،
يتبادر الى أذهاننا أن المشكلة ليست مشكلة طلاب من الدرجة الأولى طالما المولد قابل للشحن كون هذا المولد من صنع حكيم خبير .
إذن نريد طرقا جديدة تتناسب والقدرات العقلية المتفاوتة ولكن لا يجوز أن نلغي عند كل طالب قدراته مهما ضعفت أو كبرت .
هنا معالي الدكتورة الموقرة ، نستخلص ثلاثةاحتمالات وهي :
- أن المنهج القائم أسهم في الرسوب .
- أن المنهج القائم قد ساير العقول بقدرالطموح .
- أن المنهج القائم لم يقدم أفضل الحلول .
وإذا ما قلنا أن الخلل في منهج التعليم ،،،فكيف نتصدى لهذا التهديد ؟؟؟
معالي الدكتورة الموقرة ،،،
عند نهاية الأوديه نجد السدود ، وما يهددنا اليوم حضارة كاسحه للعالم العربي ، وعلينا جميعا أن نؤمن بقاعدة عملية لا نظريه وهي أن لا نكتفي بالدعوات الروحية الرهبانيه ضد هذه الحضاره الغازية أي يجب أن لا تكون مناهجنا روحانية فقط مثل هذاالدعاء الخالي من العمل بعده وخاليه من المضمون الذي يصل بنا الى مصاف الحضارات والأمم ولو بنسبة تجعلنا نحس بطعم الأنجاز، ونتأمل بل والأفظع من ذلك أننا نأمل انفسنا بالحلم الذي يقول متى سوف تسقط ونتفاخر بحضارتنا الأسلامية السابقة ولم يبقى منها إلا أطلالها ، فلا يجب ان نداري انفسنا عن هذا الغزو وهو فالمقام الأول يخل بديننا وبالتالي يخل ببقية الموازين .
ولطالما هنا أنتم الذين تتبنون أرداف الوطن بشباب يؤمل عليهم بناء الغد عليكم أعادة النظر في ما هو متوافر من مناهج ، فكمايقال : ( حتى نصل إلى المقر علينا سفلتت الممر ) ، وعلينا أن لا ينتابنا الأحباط مهما كانت المعوقات شامخه كشموخ الجبال ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنه ، حين قال أن الدنيا مزرعة الآخرة وحتى ولو قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيله فليغرسها ، كما فالحديث الصحيح والعبره هنا انها تكمن في جانب يصور جماليات العمل والعطاء حتى آخر لحظه من الحياة فعلى الرغم من أن نهاية الحياة قد تيقنت مكانتها وحدوثها ، ومع ذلك رسولنا الكريم يأمرنا بغرس شجرة ، أي نختم أعمالنا بالعمل وما هذاالعمل إلا حسن خاتمة .
معالي الدكتورة الموقرة ،،
صفوة القول هنا :
علينا أن نوائم مناهجنا من ناحية مناسكيه روحيه ومن ناحية معائشيه مدنية .
---------------------------------------------------------------------------------
معالي الدكتورة الموقرة ،،،
جانب آخر اشتمله هذا البحث المتواضع وهو من الجوانب المهمه للغاية وهو :
- كيف أن المدارس تسهم أو لا تسهم في خمول المجتمع ...؟
كما هو معلوم أن فلسفة التعليم لها دور هام في أخراج المجتمع أما إيجابي أو سلبي ، من منطلق أن هذه الفلسفه تقوم على فكره معينه وهي أنها تحول التصورات الى تصرفات .
فالتصورات هنا هي الثقافة فتحول هذه الثقافة بما تحوية من معطيات الى قيم وعادات وتقاليد أجتماعية تطبق في المجتمع .
فإذا كانت هذه الفلسفة قائمة على اسس ربانية أي أنها تقوم على نظرية معرفية عمليه ، وتقوم كذلك على اساس فلسفة التربية الناهضه كنا من الأمم التي لها مكانه بين الأمم .
وإذا كانت الفلسفه للتعليم خاويه ، فلن يولد ذلك الا جيل مكتسب العادات والتقاليد والقيم السلبيه فيصبح هذا الأكتساب أنماط أجتماعية وسلوكيه لا تزيد المجتمع إلا تفككا وتذبذب ونكوص وأهمال وأضاعة للوقت والمال بل والأبشع من ذلك أننا قد نواجه إن لم نواجه هذا الأمر بعد بأن يقدم تأويل الدين على أنه تطبيق للشريعة وماذلك إلا جرعة أخرى تزيد من سبات المجتمع وترسيخ الغفلة فيه .
معالي الدكتورة الموقرة ،،،
إذا أردنا أن نجيد القراءة ، ونكون أمه يتباهى بنا ، وإذا ما أردنا كذلك أن نكمل مسيرة البناء لهذا الوطن كسواعد تعاون الباني الأعظم بعد الله سبحانه وتعالى ،،،،، مولاي صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم – حفظه الله ورعاه ،،، علينا أن نجدد روح المناهج ليس فقط في مناهج العلم والتعليم فحسب ، بل قبل هذا في التربية فبها نستطيع أن نخرج أمة قوية ولو كنا بدون مدارس ولكن لا يمكن أن تكون أمتنا قوية بلا تربية ، فأنفصام العلاقة التراتيبيه بين المدرسة والمجتمع هي سر أنحطاط الأمة في التربية ، أي أن الأثرالأجتماعي هو الذي يقيم المحتوى الدراسي ، وتقييم المناهج التعليمية لا يكون إلابتركيز النظر على العلاقة بين المدرسة والمجتمع .
نستخلص مما سبق ،،،
أن الأسلوب الصحيح للتعليم تتمحور في الوظيفة المدرسية ليست جل وأسمى وظائفها تلقين المعلومات فحسب ، بل استثمارها الذي يثمن قيمة استظهارها ، والأستثمار هنا يكون في مجال التربية الأجتماعية .
فمجتمعات الرعيل الأول مجتمعات بلا مدارس لبنيه شاهقة العمران ، ولكنهم لم يكونوا مجتمعات بلا تربية ، كما هو الحال في مجتمعاتنا الحديثة فما أكثر المدارس ودور التعليم ولكن التربية الأجتماعية ضعيفه وليست بتلك الفاعلية الحقه .
وهاهي اليابان قد عرفت العلم الحديث بعدالحضارة المصرية إن كنا بحاجه الى دليل مادي قائم .
معالي الدكتورة الموقرة ،،،
ما نحتاجه اليوم طالما وجدت المباني ، إيجاد نموذج تربوي فعال حتى وأن تم تخصيص هذا الأحتياج إلى مادة قائمة وإن أخذت في ظاهرها شكلا من أشكال النشاط المدرسي إلا أن باطنها هي القاعدة التي ينطلق منهاالعلم والمجتمع على حد سواء طالما سوف يفضي بجيل مؤهل تأهيلا عقائديا ، أخلاقيا ،وشرعي وديني متطور يتوافق واحتياجات وتطورات ما يحدث في عالمنا المعاصر ويتم ذلك من خلال أعداد تربويين أجتماعيين نفسيين معا ذوي مؤهلات مركزة في الأخلاق والتربية، وتأهيتهم باقتدار في التعامل مع الأجيال ورسم أرقى الطرق لهم في التعامل مع العولمة والحداثه ومع تطورات المجتمعات العصرية حتى نأمن شر وقوع هذه الأجيال الحالية والقادمة في أنغماس أعمق مما نحن فيه الآن .
أخيرا معالي الدكتورة الموقرة ،،،
ما وضعته اليوم بين أيديكم تبقى وجهة نظر نابعه من قراءات متعدده لبعض المهتمين في هذا الجانب واجد نفسي منقادا لتقديم الشكر لهم داعيا الله أن يجزيهم خير الجزاء عنا ، وما كان مني إلا أن أقوم بجمع ما يتناسب ومجتمعاتنا الراهنة وطرحها في قالب من الأفكار التي لربما تساهم ولو بنسبة 1%طالما أنني على ثقه تامه أن هناك من هم أفضل مني عطاء في هذا المضمار ولينجحوافيما أخفقت فيه ، وكما يقال:
من العثار قد يتسدد المسار ،،
ومن السؤال قد ينبعث الجواب ،،
وأهم من هذا وذاك من الخطأ قد ينبثق الصواب،،
فتقبلوا مضامين طرحي بصدر رحب .
في النهاية لست ذو قدر كبير من ذاك الصلاح والأخلاص والصواب .
أو ذو علم أو تخصص أو مالك للحقيقة .
ولكني عملت بالقاعدة التي تقول :
وفق الله لمن سعى فوعى أو وعى وسعى .
أخيرا وليس آخرا ،،
لا أنفك كتابة إلا خاتما بالشكر لله عزوجل لما أعطنا أياه من نعّم أولها الأسلام وآخرها الأسلام .
ولا أستطيع مغالبة نفسي التي تفدي أنسانية جعلت مني بعد الله حالا يتمنى غيري لو وصل لأطلالها بما أوصلني به بفضل الله وهو سيدي ووالدي جلالة السلطان قابوس بن سعيدالمعظم حفظه الله وبارك في عمره وألبسه تاج الصحة على الدوام .
أنه سميع مجيب الدعاء ..
معالي الدكتورة الموقرة ،،،
قبل الشروع في بناء متن هذه الموضوع أضع هنابعض التوضيحات التي لربما تساعد التربويين كلا في مجال أختصاصه بتطبيق المنطلق الذي يقوم عليه هذا الطرح حتى وإن ذكرت أو ركزت في جانب معين دون آخر .
وبادي ذي بدء ، أبدء بحمد الله الذي هدانا إلى الأسلام ،وأعزنا وأكرمنا به ، والصلاة والسلام على البشير النذير ، فقد بلغ الرسالة ، وأثني على الصحابه الكرام الذين أحسنوا فهمها ، وترجمتها الى واقع ملموس مدركين في ذلك أن الأسلام يقوم على حقيقتين لا يمكن الفصل بينهما على أرض الواقع وهما:- أن الأسلام رقي روحي - ومدني في نفس الوقت ، .
بدليل أن الأسلام قد أخرج حضارة فتحت أوج انتصاراتها في مدة لا تتجاوز ثمانين عام ، وفي المقابل نجدأن روما بحضارتها في خمسمائة عام لم تحقق ذلك لأن الأولى حلقت بجناحي العدالة والحرية معا .
لذلك طالعتنا كتب السنه النبوية والأحاديث المرويه والروايات الصحيحه بالأضافة الى منطق العقل والتفكير أنه متى ما توافرت شروط جناحي الحرية والعدالة معا أنجذبت الأجساد المستعبده والمقهوره الى ظل هذين الجناحين وهنا يقودنا هذا المنطق الى حقيقة مؤداها أن عقيدة التوحيد تحقق سعادة الدنيا والآخرة ولطالما هذه العقيدة قادرة على تحقيق ذلك اذن سعادة الدنيا هي ايضا لا تقتصر على جانب دون آخر ومن الجوانب التي تعنينا هنا هي مسيرة التربية والتعليم لأبناء هذه الأمة ( سلطنة عمان على وجه الخصوص ) .
كذلك لكون اللغه العربية بحر واسع ومعانيها ليس كمثلها بحر أضع مصطلحي ( الحرية والعدالة ) هنا في نطاق التربية والتعليم حتى لا تفسر الى أبعد من ذلك من منطلق القاعدة التي تقول ( لكل مقام مقال ) وهنا جناحيا لحرية والعدالة لابد من تحقيقها في عدة جوانب رئيسيه أهمها :-
1. مشاركة الطالب قبل المعلم في احتياجاتهم ومايؤدي بهم الى أخراج جيل مدرك لتطلعاته وطموحات وطنه منه .
2. منح المعلمين مجال واسع في المشاركة بالرأي والرأي الآخر
3. أقامة محاضرات توعوية من نواحي أجتماعية ونفسيه لمواجهة الغزو الفكري الذي بات طلابنا ضحيته من مختلف وسائل الأعلام .
هولاء هم أعلم وأدرى من غيرهم بأحتياجاتهم وأحتياجات طلابهم بالأضافة الى تحسين أحوالهم وكذلك أحوال المعلمين المغتربين في بقاع الأرض من هذا الوطن والذين يفتقدوا الى ابسط المقومات المعنوية التي تجعل منهم فعالين للمستوى الذي توجبه أمانة العمل قبل كل شي وما يعول على مخرجاتهم وما الى ذلك من معطيات واجبة النفاذ في إيجادها في نطاق البنيه التحتيه كالمساكن المدرجه من ضمن بناء المدارس عند التشييد ووجود الهاجس الأمني وخاصة المعلمات اذا ما وجدنا مبرر للمعلمين في تدبير شؤنهم وهذا كله يصب في المصلحه العامة وليس الخاصة وما إلى ذلك من احتياجات مؤكد هي معلومه لديكم ولكن تحتاج إالى استنهاض من الجميع لكي تصبح حقيقه مؤكده لا بد من تطبيقها على وجه العموم .
معالي الدكتورة الموقرة ،،،
اليوم نعيش في هامش تلك الحضارة الأسلامية التي تقادمها الزمن ،،، فأصبحنا ذو حضارة واهنة فظه خاليه من أبسط أمجادها ، فهانحن لنا في الأمم السابقة لعبر وأشارات ضوئيه تنبه القادم من الأصطدام بواقع لايليق بأمة هي خير أمة أخرجت للناس .
وهنا أسوقك الى أخفاق أجدادنا المسلمون في العصور الوسطى ، أكان هذا الأخفاق أخفاقا روحيا داخليا أم أخفاقا خارجي تمثل على سبيل المثال لا الحصر في مواجهة التتار تاره والصليبين تارة أخرى .
أما ونحن اليوم أمام حضارة نخر في محرابها صرعى على أذقاننا وصفعة تكاد تميتنا تدريجيا ، أنها الحضارة الغربية التي بتنا نترنح عن يمينها وعن شمالها .
معالي الدكتورة الموقرة ،،
هنا تأتي أجابة السؤال : ما سبب أخفاق ورسوب طلابنا ..
كما هو معروف أن الرسوب مرارة لا يعرف حرقتها إلا من تملكته هذه الخاصية ولا استطيع أستثناء أحد عنها لطالما طغت في جوانب عده في الحياة ولكن نحن اليوم بصدد دراسة هذا التساؤل والأجابة عليه بطابع رباني أوجدته عدالة السماء لا دقدقت أصابعي على هذا الأداء .
وعليه ، عندما يخفق طلابنا في التربية قبل كل شي و العلم والتعليم لا بد علينا أن نتساءل فيما يلي :-
أولا- هل ذكاء الأشخاص دون المستوى العادي... ؟ ( لا أقول هنا مستوى عالي ) فالقدرات نعم هي متفاوته ومن اجل ذلك لابد أن يكون هنا ربط بين المستوى العادي والعالي .
ثانيا – هل المنهج النظري عقيم ... ؟
ثالثا- أم هل تنفيذ المنهج سقيم ... ؟
ثلاثة احتمالات تنتهي بعلامات استفهام مما يعني انها احتمالات في هيئة تساؤلات .
ولوجئنا هنا بالأجابة على السؤال الأول(هل ذكاء الأشخاص دون المستوى العادي .؟) تقول الدراسات الأسلامية والأنسانية والأجتماعية والنفسيه أن الأنسان هو الأنسان في كل مكان وزمان .
بمعنى أن الذين بنوا أمجادا وحضارات سابقة هي نفس الأمه التي اليوم نراها قد لاحت إلى حضيض المعارك فأصبحت لا تقول ولا تجول إلافي اضيق الحدود .
والسبب في ذلك ،،،
قد اسلفناه ذكرا ونؤكده تكرارا ، وهوالأنقياد لعولمة الحضارات الغربية الذي تنشره في المجتمعات الأسلامية .
ونأتي الى أجابة السؤال الثاني ( هل المنهج النظري عقيم .. ؟ )
اذا قلنا أن المشكلة في المنهج النظري فكيف يكون ذلك والقرآن هو المولد الفعال الذي أنتج خير أمة أخرجت للناس .
الدليل على ذلك : أنها أقامت حضارة الإيمان والعمران معاّ .
مصداقا لقوله تعالى : للذين آمنوا هدىّوشفاءا ) صدق الله العظيم .
ولطالما وجد هذا المنهج وتم تطبيقه رأينا ذلك فالسيّر، كيف أن المسلمون قد حققوا الحسنيين فآتاهم الله فالدنيا حسنة وفي الآخرةحسنة .
معالي الدكتورة الموقرة ،،،
إذن المعادله قائمة على اساس اذا وجد نجاح فيالدنيا وجد نجاح في الآخرة .
مصداقا لقوله تعالى : من عمل صالحا من ذكر أوأنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون .
إن الأجر هنا يأتي للجميع طالما طبقوا هذاالمنهج لتكتمل المعادلة القائمة كما اسلفنا فيكون الأجر كذلك في الآخرة مصداقا لقوله تعالى : وآتيناه في الدنيا أجره وأنه في الآخرة لمن الصالحين . صدق الله العظيم .
ما أردت الخروج به من هذه السطور السابقة حقيقة مؤداها ، أنه لا نجاة في الآخرة دون نجاة في الدنيا ، لأن الله ما أرسل رسولنا الكريم إلا رحمة للعالمين .
وأضافة الى ما سبق لستم كواضعين منهج أو طرق تأديته أو ماهيتة هي فقط المسببات الرئيسية لفشل طلابنا بل هناك العديد من الأسباب التي تزيد الأمر سوءا و تعطل عملية التربية والتعليم والعلم على وجه العموم وقداستنكرها ديننا الحنيف كالفقر والمرض والجهل وهذا بلا شك نطاق آخر لا يندرج من اختصاصاتكم ولكن طالما وجدت كأسباب وجب عليكم آليات التعامل معها وفق دراسات اجتماعية ومساندات نفسيه تجاه من وقع عليه هذه المعطيات وإلا ما الفائدة أن تصرف الدولة على الف طالب ونخرج بعشرة طلاب ، هنا عليكم بالتدخل السريري ومعرفة حيثيات كل طالب وزرع ثقافة الأخذ باليد مهما كانت المعوقات فهذا في حد ذاته لب ما أمر بهديننا الحنيف ولعلكم هنا تقومون بزرع هذه الثقافة لجميع العاملين بهذه الحقيبه الوزارية بل الخروج الى المجتمع من خلال التثقيف المجتمعي في هذا التعاون من خلال قنوات مجالس الآباء على سبيل المثال .
معالي الدكتورة الموقرة –
أنتم معنيون بمعنويات الطلبه وذلك من خلال اعداد المختصين لهذا الجانب من المتابعة والدراسة الميدانية والمسوح الأجتماعية والعمل على تذليل الصعاب تجاه هولاء الطلبه الذين يقعون تحت هذه الظروف واذا مااخرجناكم من الجانب العملي لحل مشكلاتهم فلن تستطيعوا التملص من الناحية النظرية لأخراجهم من هذا الحال من خلال رفع التقارير والمسوحات التي تلف في طياتها ما يعيق الطلبه من جميع الجوانب لمن هم ذوي الأختصاص فهذا أمر معنيون به من الدرجة الأولى بدليل ان لديكم اخصائيين اجتماعيين ولربما يتم زج المختصين النفسيين على نطاق واسع.
معالي الدكتورة الموقرة ،،،
يتبادر الى أذهاننا أن المشكلة ليست مشكلة طلاب من الدرجة الأولى طالما المولد قابل للشحن كون هذا المولد من صنع حكيم خبير .
إذن نريد طرقا جديدة تتناسب والقدرات العقلية المتفاوتة ولكن لا يجوز أن نلغي عند كل طالب قدراته مهما ضعفت أو كبرت .
هنا معالي الدكتورة الموقرة ، نستخلص ثلاثةاحتمالات وهي :
- أن المنهج القائم أسهم في الرسوب .
- أن المنهج القائم قد ساير العقول بقدرالطموح .
- أن المنهج القائم لم يقدم أفضل الحلول .
وإذا ما قلنا أن الخلل في منهج التعليم ،،،فكيف نتصدى لهذا التهديد ؟؟؟
معالي الدكتورة الموقرة ،،،
عند نهاية الأوديه نجد السدود ، وما يهددنا اليوم حضارة كاسحه للعالم العربي ، وعلينا جميعا أن نؤمن بقاعدة عملية لا نظريه وهي أن لا نكتفي بالدعوات الروحية الرهبانيه ضد هذه الحضاره الغازية أي يجب أن لا تكون مناهجنا روحانية فقط مثل هذاالدعاء الخالي من العمل بعده وخاليه من المضمون الذي يصل بنا الى مصاف الحضارات والأمم ولو بنسبة تجعلنا نحس بطعم الأنجاز، ونتأمل بل والأفظع من ذلك أننا نأمل انفسنا بالحلم الذي يقول متى سوف تسقط ونتفاخر بحضارتنا الأسلامية السابقة ولم يبقى منها إلا أطلالها ، فلا يجب ان نداري انفسنا عن هذا الغزو وهو فالمقام الأول يخل بديننا وبالتالي يخل ببقية الموازين .
ولطالما هنا أنتم الذين تتبنون أرداف الوطن بشباب يؤمل عليهم بناء الغد عليكم أعادة النظر في ما هو متوافر من مناهج ، فكمايقال : ( حتى نصل إلى المقر علينا سفلتت الممر ) ، وعلينا أن لا ينتابنا الأحباط مهما كانت المعوقات شامخه كشموخ الجبال ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنه ، حين قال أن الدنيا مزرعة الآخرة وحتى ولو قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيله فليغرسها ، كما فالحديث الصحيح والعبره هنا انها تكمن في جانب يصور جماليات العمل والعطاء حتى آخر لحظه من الحياة فعلى الرغم من أن نهاية الحياة قد تيقنت مكانتها وحدوثها ، ومع ذلك رسولنا الكريم يأمرنا بغرس شجرة ، أي نختم أعمالنا بالعمل وما هذاالعمل إلا حسن خاتمة .
معالي الدكتورة الموقرة ،،
صفوة القول هنا :
علينا أن نوائم مناهجنا من ناحية مناسكيه روحيه ومن ناحية معائشيه مدنية .
---------------------------------------------------------------------------------
معالي الدكتورة الموقرة ،،،
جانب آخر اشتمله هذا البحث المتواضع وهو من الجوانب المهمه للغاية وهو :
- كيف أن المدارس تسهم أو لا تسهم في خمول المجتمع ...؟
كما هو معلوم أن فلسفة التعليم لها دور هام في أخراج المجتمع أما إيجابي أو سلبي ، من منطلق أن هذه الفلسفه تقوم على فكره معينه وهي أنها تحول التصورات الى تصرفات .
فالتصورات هنا هي الثقافة فتحول هذه الثقافة بما تحوية من معطيات الى قيم وعادات وتقاليد أجتماعية تطبق في المجتمع .
فإذا كانت هذه الفلسفة قائمة على اسس ربانية أي أنها تقوم على نظرية معرفية عمليه ، وتقوم كذلك على اساس فلسفة التربية الناهضه كنا من الأمم التي لها مكانه بين الأمم .
وإذا كانت الفلسفه للتعليم خاويه ، فلن يولد ذلك الا جيل مكتسب العادات والتقاليد والقيم السلبيه فيصبح هذا الأكتساب أنماط أجتماعية وسلوكيه لا تزيد المجتمع إلا تفككا وتذبذب ونكوص وأهمال وأضاعة للوقت والمال بل والأبشع من ذلك أننا قد نواجه إن لم نواجه هذا الأمر بعد بأن يقدم تأويل الدين على أنه تطبيق للشريعة وماذلك إلا جرعة أخرى تزيد من سبات المجتمع وترسيخ الغفلة فيه .
معالي الدكتورة الموقرة ،،،
إذا أردنا أن نجيد القراءة ، ونكون أمه يتباهى بنا ، وإذا ما أردنا كذلك أن نكمل مسيرة البناء لهذا الوطن كسواعد تعاون الباني الأعظم بعد الله سبحانه وتعالى ،،،،، مولاي صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم – حفظه الله ورعاه ،،، علينا أن نجدد روح المناهج ليس فقط في مناهج العلم والتعليم فحسب ، بل قبل هذا في التربية فبها نستطيع أن نخرج أمة قوية ولو كنا بدون مدارس ولكن لا يمكن أن تكون أمتنا قوية بلا تربية ، فأنفصام العلاقة التراتيبيه بين المدرسة والمجتمع هي سر أنحطاط الأمة في التربية ، أي أن الأثرالأجتماعي هو الذي يقيم المحتوى الدراسي ، وتقييم المناهج التعليمية لا يكون إلابتركيز النظر على العلاقة بين المدرسة والمجتمع .
نستخلص مما سبق ،،،
أن الأسلوب الصحيح للتعليم تتمحور في الوظيفة المدرسية ليست جل وأسمى وظائفها تلقين المعلومات فحسب ، بل استثمارها الذي يثمن قيمة استظهارها ، والأستثمار هنا يكون في مجال التربية الأجتماعية .
فمجتمعات الرعيل الأول مجتمعات بلا مدارس لبنيه شاهقة العمران ، ولكنهم لم يكونوا مجتمعات بلا تربية ، كما هو الحال في مجتمعاتنا الحديثة فما أكثر المدارس ودور التعليم ولكن التربية الأجتماعية ضعيفه وليست بتلك الفاعلية الحقه .
وهاهي اليابان قد عرفت العلم الحديث بعدالحضارة المصرية إن كنا بحاجه الى دليل مادي قائم .
معالي الدكتورة الموقرة ،،،
ما نحتاجه اليوم طالما وجدت المباني ، إيجاد نموذج تربوي فعال حتى وأن تم تخصيص هذا الأحتياج إلى مادة قائمة وإن أخذت في ظاهرها شكلا من أشكال النشاط المدرسي إلا أن باطنها هي القاعدة التي ينطلق منهاالعلم والمجتمع على حد سواء طالما سوف يفضي بجيل مؤهل تأهيلا عقائديا ، أخلاقيا ،وشرعي وديني متطور يتوافق واحتياجات وتطورات ما يحدث في عالمنا المعاصر ويتم ذلك من خلال أعداد تربويين أجتماعيين نفسيين معا ذوي مؤهلات مركزة في الأخلاق والتربية، وتأهيتهم باقتدار في التعامل مع الأجيال ورسم أرقى الطرق لهم في التعامل مع العولمة والحداثه ومع تطورات المجتمعات العصرية حتى نأمن شر وقوع هذه الأجيال الحالية والقادمة في أنغماس أعمق مما نحن فيه الآن .
أخيرا معالي الدكتورة الموقرة ،،،
ما وضعته اليوم بين أيديكم تبقى وجهة نظر نابعه من قراءات متعدده لبعض المهتمين في هذا الجانب واجد نفسي منقادا لتقديم الشكر لهم داعيا الله أن يجزيهم خير الجزاء عنا ، وما كان مني إلا أن أقوم بجمع ما يتناسب ومجتمعاتنا الراهنة وطرحها في قالب من الأفكار التي لربما تساهم ولو بنسبة 1%طالما أنني على ثقه تامه أن هناك من هم أفضل مني عطاء في هذا المضمار ولينجحوافيما أخفقت فيه ، وكما يقال:
من العثار قد يتسدد المسار ،،
ومن السؤال قد ينبعث الجواب ،،
وأهم من هذا وذاك من الخطأ قد ينبثق الصواب،،
فتقبلوا مضامين طرحي بصدر رحب .
في النهاية لست ذو قدر كبير من ذاك الصلاح والأخلاص والصواب .
أو ذو علم أو تخصص أو مالك للحقيقة .
ولكني عملت بالقاعدة التي تقول :
وفق الله لمن سعى فوعى أو وعى وسعى .
أخيرا وليس آخرا ،،
لا أنفك كتابة إلا خاتما بالشكر لله عزوجل لما أعطنا أياه من نعّم أولها الأسلام وآخرها الأسلام .
ولا أستطيع مغالبة نفسي التي تفدي أنسانية جعلت مني بعد الله حالا يتمنى غيري لو وصل لأطلالها بما أوصلني به بفضل الله وهو سيدي ووالدي جلالة السلطان قابوس بن سعيدالمعظم حفظه الله وبارك في عمره وألبسه تاج الصحة على الدوام .
أنه سميع مجيب الدعاء ..
تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة الغاضب بصمت: حذف الاسم ().