مسقط - الرؤية-

حصلت وزارة التربية والتعليم على الجائزة التقديرية لرواد المجتمع المدني 2012م، التي طرحتها مؤسسة تواصل العالمية في جائزة رواد المجتمع المدني في نسختها الرابعة تحت شعار "تعزيز قدرات المجتمع المدني"؛ حيث جاءت مشاركتها بمشروع الصحفي المحترف في المركز الثاني ضمن فئة أفضل مؤسسة استثمار اجتماعي لفئة القطاع العام الذي تقدمت به الصحفية أمل بنت طالب الجهورية منسقة مشروع الصحفي المحترف؛ للمشاركة في هذه الجائزة ضمن المشاركات المتعددة التي قدمتها مؤسسات القطاع العام والخاص والجمعيات المدنية والأفراد.
وتم تكريم الوزارة في حفل توزيع تكريم الجائزة الذي جمع بعضا من رموز المجتمع المدني الخليجي، وعدد من المتنافسين على جائزة رواد المجتمع المدني في نسختها الرابعة والذي تضمن جلسة حوارية ترأسها ضيف شرف الحفل حاتم الطائي مؤسس ورئيس تحرير جريدة ومؤسسة الرؤية، وشارك فيها كل من منى عبدالرزاق عضو مؤسس مجموعة 29 بالكويت، وهمام خالد زراع مدير عام مؤسسة ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية؛ حيث ناقشت الجلسة الحوارية موضوع الشراكة ما بين القطاع العام والخاص الذي طرح ثلاثة محاور مهمة؛ ركز الأول منها على أفضل الممارسات لتفعيل الشراكة المجتمعية في الخليج العربي، أما الثاني فناقش أفضل السبل للاستفادة من تقنية المعلومات في خدمة المجتمع، وطرح المحور الثالث تساؤلا: كيف نمضي قدما لتحقيق شراكة فاعلة مع القطاع الخاص.
وجاءت هذه الجائزة لتحفز المؤسسات والشركات والأفراد الذين قدموا مشاريع وأفكارًا رائدة أسهمت في خدمة المجتمع المدني واستفادت منها شرائحه المختلفة، وشهدت هذه النسخة من الجائزة تنافسا خليجيا ومحليا لعدد من المؤسسات والشركات والأفراد حيث اعتمدت لجنة التحكيم التي ترأستها سعادة عفراء البسطية المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي لرعاية النساء والطفل، 24 طلبا من السلطنة ودول مجلس وتم اختيارهم وفقا لثلاثة عوامل رئيسية؛ هي: مضمون المبادرة، والتوعية، والتأثير أو البصمة الإيجابية للمبادرة. حيث جاءت الجوائز كالتالي: فازت مؤسسة دار العطاء بجائزة أفضل مؤسسة مجتمع مدني، في حين ذهبت جائزة أفضل برنامج اسثمار اجتماعي لعام 2012 في فئة القطاع العام لهيئة تقنية المعلومات، ولتنمية نفط عمان عن القطاع الخاص، أما جائزة أفضل برنامج استثماري لمؤسسة مستقلة فقد ذهبت لنفط عمان، وفاز بلقب الشخصية الرائدة للعام خالد بن حمد الشبيبي أحد المساهمين دائما بمجهوداته ومساهماته منذ بداية الحملة الخاصة بالحد من الحوادث المرورية بالسلطنة، أما المشاركات الأخرى فجاءت تباعا في المراكز التالية وحصلت على الجائزة التقديرية والتكريمية من قبل اللجنة. كما تم تكريم عدد من الشخصيات التي قدمت مساهمات بارزة في خدمة المجتمع المدني.
وعن هذه المشاركة، قالت أمل الجهورية: سعدت جدًّا باختيار وزارة التربية والتعليم ضمن الجهات الرائدة لخدمة المجتمع المدني لعام 2012 من خلال مشروع الصحفي المحترف الذي شاركت به شخصيًّا باسم الوزارة كأول مشاركة لي في هذا المجال، والحمد لله هذه الجائزة التقديرية التي حصل عليها المشروع، والشهادة التقديرية التي حصلت عليها شخصيًّا من قبل لجنة التحكيم الخاصة بريادة 4 من مركز تواصل العالمي، تعد حافزا كبيرا للاستمرار قدمًا في تعزيز المشاريع التي تخدم الصحافة وتساهم في إعداد جيل صحفي بدءًا من البيئات المدرسية التي تتشكل فيها طاقات المجيدين وابداعاتهم في مختلف المجالات، ومشروع الصحفي المحترف الذي تم تطبيقه في السلطنة لمدة عامين متتاليين بالتنسيق مع عدد من المؤسسات العالمية الرائدة في العمل الصحفي بإشراف وزارة التربية والتعليم، والذي حقق نجاحات كبيرة وحظي بإشادة محلية ودولية وهذا مايجعنا نطالب باستمراريته وبقائه في مدارس السلطنة؛ حيث استفاد منه عدد كبير من الطلاب، وكان له نتائج واضحة في توجه الكثير من مخرجاته لدراسة الصحافة واتخاذها كمهنة مستقبلية عن قناعة ورغبة جادة. وفي ختام حديثها، قالت الجهورية يطيب لي أن اقدم كلمة شكر وامتنان لمركز تواصل العالمي على طرحه لمثل هذه الجائزة التي تذكي روح التنافس في العمل المدني، وتحفز الطاقات للمُضي قدمًا في تقديم أفكار بنَّاءة تساهم في تنمية المجتمع ورقيه جنبًا إلى جنب إلى ما تقدمه الحكومة والقطاع الخاص.
وتجدر الإشارة إلى أن مركز التواصل العالمية أطلقت جائزة رواد المجتمع المدني منذ العام 2009؛ بهدف تمكين مؤسسات المجتمع المدني، والمساهمة في الإسراع بعجلة التنمية ووضع معايير واسعة تقوم بخدمة مجتمع دول مجلس التعاون الخليجي من خلال تسليط الضوء على جهود المسؤولية الاجتماعية للشركات لدفع عجلة التنمية المستدامة في المجتمع.