الحديث لن يكون عن البرتقالة، تلك الفاكهة التي تمدنا بفيتامين سي!
الحديث عن برتقالةٍ أُخرى نَزَعت عني ثوبَ الوَقار!
ثوبُ الوقار الذي (تَعِبَ) طويلاً حتى ارتديته، وسُرعانَ ما تَمزّق عند أول امتحان، عندما اقتلعته هذه البرتقالة!
كُنتُ مُسافراً طوال الأيام الماضية، فلم أتمكن من متابعة التلفزيون جيداً، حتى أزعجني السؤال المكرر أينما ذهبت: "هل شاهدت البرتقالة"؟
إحدى المرّات تم توجيه السؤال لي أثناء مناسبة غداء.. فأشرت لسائلي إلى صحنٍ مملوء بالفواكه، وقلت له بِخُبث: "شفها قدّامك"!
التفت لي، وكأنه (تيس فحل)، وقال بعد طول تَجشؤ: "لاااااا.. هذيك أحلى"!
قررت البحثَ عن هذه البرتقالة العراقية الـ(أحلى)، على حد وصف هذا (المرياع).. حتى شاهدتها!!
"يالبرتقالة.. إش لك على ابن الناس.. عذبتي حاله.. طول الليالي.. قاعد يفكر فيك.. بس رحمي حاله"!!
الأغنية من غناء علاء سعد، وإخراج محمد الخطاب، وهي مليئة بما لذ وطاب من اللحم الأبيض، والعياذ بالله!
كان بجواري أحد الأصدقاء من كِبار السن عندما شاهدتها.. حاولت أن أصرف نظره عنها.. أَطلق تنهيدة حارقة، أشفقتُ عليه خشية أن تحترق "شنباته" وهو الذي يزداد زهوا وغرورا كلما ازداد طُولها!
التفت لي وقال: أراك عصي (الفهم) شيمتك (العذْلُ)....... أما (للبرتقالةِ) نهي عليك ولا أمر!
قلت له، وكنت صادقاً: "الله يلوم اللي يلومك"!
لم أستطع التركيز في الأغنية قدر اهتمامي بما فيها من بلاوي زرقاء!
قلت في نفسي "رحم الله بلاوي راشد الماجد ورابح صقر، المد هذه المرة جاء من العراق"!
لتكتمل "الرصّة" العربية، ونجد أنفسنا أمام مدٍ فضائي، مُتلاطم، يعتمدُ في تسويق صناعته على إثارة الغرائز بشكلٍ عَلنيٍ/ فج، دون رادعٍ من دين، ولا أخلاق، حتى أضحت هذه الشاشات أشبه ما تكون بنوافذٍ تُطِلُّ على مرقصٍ.. أو كباريه!
انتظرنا الإعلام العراقي الحُر، طويلاً، ففوجئنا بأول الغيث: برتقالة..
و"يالبرتقالة.. خَد أحلى من خد.. مثل الغزالة.. حيّرتِ كل الناس"!
[/sizeالحديث عن برتقالةٍ أُخرى نَزَعت عني ثوبَ الوَقار!
ثوبُ الوقار الذي (تَعِبَ) طويلاً حتى ارتديته، وسُرعانَ ما تَمزّق عند أول امتحان، عندما اقتلعته هذه البرتقالة!
كُنتُ مُسافراً طوال الأيام الماضية، فلم أتمكن من متابعة التلفزيون جيداً، حتى أزعجني السؤال المكرر أينما ذهبت: "هل شاهدت البرتقالة"؟
إحدى المرّات تم توجيه السؤال لي أثناء مناسبة غداء.. فأشرت لسائلي إلى صحنٍ مملوء بالفواكه، وقلت له بِخُبث: "شفها قدّامك"!
التفت لي، وكأنه (تيس فحل)، وقال بعد طول تَجشؤ: "لاااااا.. هذيك أحلى"!
قررت البحثَ عن هذه البرتقالة العراقية الـ(أحلى)، على حد وصف هذا (المرياع).. حتى شاهدتها!!
"يالبرتقالة.. إش لك على ابن الناس.. عذبتي حاله.. طول الليالي.. قاعد يفكر فيك.. بس رحمي حاله"!!
الأغنية من غناء علاء سعد، وإخراج محمد الخطاب، وهي مليئة بما لذ وطاب من اللحم الأبيض، والعياذ بالله!
كان بجواري أحد الأصدقاء من كِبار السن عندما شاهدتها.. حاولت أن أصرف نظره عنها.. أَطلق تنهيدة حارقة، أشفقتُ عليه خشية أن تحترق "شنباته" وهو الذي يزداد زهوا وغرورا كلما ازداد طُولها!
التفت لي وقال: أراك عصي (الفهم) شيمتك (العذْلُ)....... أما (للبرتقالةِ) نهي عليك ولا أمر!
قلت له، وكنت صادقاً: "الله يلوم اللي يلومك"!
لم أستطع التركيز في الأغنية قدر اهتمامي بما فيها من بلاوي زرقاء!
قلت في نفسي "رحم الله بلاوي راشد الماجد ورابح صقر، المد هذه المرة جاء من العراق"!
لتكتمل "الرصّة" العربية، ونجد أنفسنا أمام مدٍ فضائي، مُتلاطم، يعتمدُ في تسويق صناعته على إثارة الغرائز بشكلٍ عَلنيٍ/ فج، دون رادعٍ من دين، ولا أخلاق، حتى أضحت هذه الشاشات أشبه ما تكون بنوافذٍ تُطِلُّ على مرقصٍ.. أو كباريه!
انتظرنا الإعلام العراقي الحُر، طويلاً، ففوجئنا بأول الغيث: برتقالة..
و"يالبرتقالة.. خَد أحلى من خد.. مثل الغزالة.. حيّرتِ كل الناس"!
]* صالح الشيحي - الوطن - الكويتية
بصراحه شي صار موضه عالمية
واصبح شعارهم
((( من يغري اكثر يشتهر أسرع )))
وهذا هو شعار المغنين والمغنيات الان ؟؟
والله اني اعرف شخص يتكلم عن البرتقاله ومواصفات الاغنية ويوم سألته وش اسم الاغنيه
قال: ما ادري بس اهم شي جالس اشوف اللي يرقصون فيها
الى هذي الدرجه وصل الفن
ولو تكلمنا عن فيديو كليب ا لاخير حق روبي هذا بحد ذاته قصه اخرى
ومانقوول الا يالله السلامه
تحياتي
النورس الراحل