"إنجاز عمان" يوقع مذكرة تفاهم مع "جسور" لتنفيذ مشاريع اجتماعية مستدامة - جديد جريدة الرؤية

    • "إنجاز عمان" يوقع مذكرة تفاهم مع "جسور" لتنفيذ مشاريع اجتماعية مستدامة - جديد جريدة الرؤية


      مسقط - عبدالله بن خلف الناصري-
      تصوير/ خالد الحسني-
      تمّ توقيع مذكرة تفاهم بين إنجاز عمان الذي يندرج تحت مظلة برنامج سند بوزارة القوىالعاملة وبين مؤسسة جسور التي تعتبر مؤسسة غير ربحية تعنى بمجال المسؤولية الاجتماعية تم تأسيسها من شركات (أوربك، صحار ألمنيوم، وفالي)، وتهدف الاتفاقية التي وقعت بديوان عام وزارة القوى العاملة إلى تنمية المجتمع من خلال تبني وتنفيذ مشاريع اجتماعية مستدامة.
      وسيمكن توقيع هذه المذكرة إنجاز عمان من الوصول لشريحة كبير من الشباب العمانيين بمحافظة شمال الباطنة، وتعتبر هذه الشراكة الأولى ما بين إنجاز عمان ومؤسسة جسور، وهذا أول برنامج بينهما ضمن عدت برامج سوف يتم الإعلان عنها لاحقا.
      وحول هذه المناسبة قال فهد بن سالم العادي المدير التنفيذي لمؤسسة جسور: تهدف جسور ضمن مجالات عملها إلى تعزيز ثقافة ريادة الأعمال ودعم كافة الجهود الأهلية والحكومية وإلى تعزيز قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ايمانا منها بأهمية هذا القطاع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للسلطنة، وتحرص جسور في هذا المجال على التعاون مع كافة المعنيين بالمساهمة في تطوير هذا القطاع، وتأتي شراكتنا مع انجاز عمان في هذا الإطار، حيث سيسهم توقيع مذكرة التفاهم في التعاون الوثيق لخدمة الأهداف المشتركة للمؤسستين، فسيتيح هذا التعاون لجسور تبادل الخبرات والمعارف مع إنجاز عمان لتطوير قطاع ريادة الأعمال.
      وأضاف فهد ستقوم إنجاز عمان بموجب مذكرة التفاهم بتقديم عدد من الورش التدريبية المتخصصة ضمن برنامج تعزيز القدرات الذي ستبدأ جسور بتنفيذه مطلع العام القادم 2013، والشكر الجزيل لفريق العمل في إنجاز عمان لكافة الجهود التي يقومون بها لتحويل الأفكار المبدعة للشباب العماني إلى مشاريع تجارية ناجحة آملين بتوقيع مذكرة التفاهم هذه إلى المساهمة بجهودنا المشتركة في تعزيز هذا القطاع الحيوي.

      وحول إنجاز عمان قال شبيب المعمري مدير برنامج إنجاز عمان: إن برنامج إنجاز عمان هو جزء من برنامج "جونيور اشيفمنت" المؤسسة العالمية غير الربحية والتي تأسست عام 1919م, وتعمل في أكثر من 123 دولة حول العالم, ويشارك فيها أكثر من 100 مليون شاب. ويعتمد البرنامج على دعم القطاع الخاص لقطاعات التعليم المختلفة سواء في المدارس, والجامعات والمراكز التدريبية, خاصة في الفئة العمرية ما بين (14-25) عام.
      ويندرج برنامج إنجاز عمان أيضا ضمن مؤسسة إنجاز العرب (المكتب الإقليمي للمنظمة الأم) والذي انطلق نشاطه في الوطن العربي في المملكة الأردنية الهاشمية عام 2004م.
      ويعد هذا البرنامج حيويًا يسهم في تنمية مهارات الشباب وتمكين وتعزيز قدراتهم الإبداعية والقيادية, وإعدادهم الإعداد الأمثل لدخول سوق العمل بثقة, حيث يكتشف الشاب مع (إنجاز عمان) المواهب الكامنة لديهم من خلال عدد من الدورات التدريبية الخاصة, يديرها مجموعة من أصحاب القطاع الخاص الذين يقدمون خلاصة خبراتهم وتجاربهم العلمية والعملية وأسرار نجاحهم. ويكتسب الشباب في الدورات الكثير من المهارات التي تعد الداعم الرئيسي لدخول سوق العمل بجدارة والتعلم عن التسويق والمنافسة.
      ويضيف شبيب : تم تدشين البرنامج بتاريخ 26/2/2006م تحت مسمى " مبادرة نشر ثقافة العمل لدى الأوساط الطلابية " وتم تسجيله باسم برنامج "إنجاز عمان" تحت مظلة برنامج سند , ونجح البرنامج في تدريب اكثر من 11ألف شاب وشابة من مختلف المراحل الدراسية, وبلغت أعداد المدارس والجامعات المستفيدة حتى نهاية صيف 2011م أكثر من (170) مدرسة موزعة على جميع المحافظات. كما بلغ عدد المتطوعين اكثر من (100) متطوع من القطاع الخاص يعملون على تقديم حقائب إنجاز عمان. و يتكون مجلس الإدارة لبرنامج إنجاز عمان من (7) أعضاء يمثلون المؤسسات الخاصة الداعمة للبرنامج.
      ونجح البرنامج في تعمين أربعة حقائب من مجموع الحقائب المقدمة, كما نجح في تنظيم المسابقة المحلية في مجال حقيبة الشركة أربع مرات و المسابقة الإقليمية للعام 2008م بالسلطنة بمشاركة (10) دول عربية.
      وقد شاركت السلطنة في المحافل العربية في مجال حقيبة الشركة في الأعوام 2007م بالمملكة الأردنية و 2008م بمسقط و 2009م ببيروت و 2010م بالمملكة المغربية. وحققت السلطنة لقب أفضل شركة طلابية على مستوى العالم العربي للعام 2009م بالإضافة إلى أفضل رئيس تنفيذي. وأضاف المدير التنفيذي لبرنامج إنجاز أن البرنامج يهدف أساسا إلى بناء وتنمية مهارات الشباب للعب دور مؤثر وفاعل في تطوير الاقتصاد الوطني وتعزيز قدرات الشباب في ميادين الثقافة المالية, الجاهزية لسوق العمل وريادة الأعمال، وكذلك تبني إبداعات الشباب وتشجيع روح المبادرة لديهم وتعريفهم بفرص العمل المتاحة في السوق المحلي والدولي وإيجاد نوع من الشراكة بين القطاع العام والمؤسسات التعليمية والتدريبية ومؤسسات وشركات القطاع الخاص في مجال تقديم خدمات التوجيه والإرشاد المهني للشباب والعمل على تعزيزها وتطويرها.
      أما عن فوائد البرنامج للجهات الحكومية والشركات المشاركة فقال شبيب المعمري إنّ البرنامج يقدم فرصة للتعاون بين المؤسسة التعليمية والشركات مما يخدم العملية التعليمية ويربط التعليم بالعمل، ويقدم أيضا فرصًا متعددة ومتنوعة لمشاركة الشركات وأصحاب العمل في الأنشطة والفعاليات المدرسية والجامعية، ويساعد الطالب على التكيف مع بيئة العمل مستقبلاً، وبالتالي يقلل من ظاهرة دوران العمل باعتبارها من التحديات التي تواجها مسيرة التعمين في القطاع الخاص. وفي نهاية حديثه قال شبيب المعمري: نشكر مؤسسة جسور على تعاونها من أجل نشر ثقافة العمل الحر بين الشباب العماني.