
مسقط- الرؤية -
تحتفي الفعالية الختامية لبرنامج (الفن السابع) للعام 2012، التي تقام في تمام السابعة مساء اليوم بالسينما الفلسطينية من خلال عرض فيلم (الجنة الآن) للمخرج الفلسطيني المهاجر هاني أبو أسعد (إنتاج عام 2005)، وهو الفيلم الذي حقق عند عرضه نجاحًا نقديًا وجماهيريًا عالميا ساحقًا، وكاد أن يحصل للسينما العربية على أول جائزة أوسكار عام 2006، إلا أنّ السياسة حالت دون ذلك.
يتناول الفيلم الساعات الأخيرة من حياة شابين فلسطينيين صديقين يتوجهان لتل أبيب لتنفيذ عملية استشهادية، ويناقش الفيلم كافة الأبعاد المرتبطة بالعمل الفدائي بين من يراه تضحية ومن يراه إرهابًا.
إلا أنّ الفيلم ليس خطبة سياسية رغم ذلك، بل هو يركز على البعد الإنساني لهذه الشخصيات ويصور دواخل الإنسان ونوازعه ومخاوفه وآماله، وجميع هذه الصفات هي ما جعلت إسرائيل تشن حربًا على الفيلم لأنّه يتعامل مع الفلسطينيين كبشر عاديين ولا يصورهم كوحوش، وهي الصورة الوحيدة التي ترغب إسرائيل في أن يراها العالم للشعب الفلسطيني.
سيقدم للفيلم الكاتب عبدالله خميس مقدمًا لمحة عن موقع هذا الفيلم في خارطة السينما الفلسطينية، وعن الجوانب الفنيّة التي جعلته يحظى بالنجاح، كما سيتناول ظروف إنتاجه والصعوبات التي تواجه الفيلم الفلسطيني إجمالا. بعدها يُفتح باب النقاش مع الحضور لمزيد من تسليط الضوء على مختلف جوانب الفيلم.
الجدير بالذكر أنّ برنامج (الفن السابع) عبارة عن فعالية شهرية تتبع للنادي الثقافي، حيث يستعد النادي الثقافي للإعلان عن حزمة فعاليات هذا البرنامج للعالم القادم والتي تتميز باستضافة ضيوف من الخارج إلى جانب المشتغلين والمعنيين بالفن السابع من داخل السلطنة؛ للتعريف بجماليات السينما وتقديم نماذج فنيّة إبداعية خارج ما تعرضه عادةً دور السينما التجارية.
