
أغلقت الشرطة الهندية كثيرا من أنحاء العاصمة نيودلهي ودعت إلى الهدوء في أعقاب أعمال عنف على خلفية وفاة فتاة راحت ضحية اغتصاب جماعي.
وطوقت الشرطة مناطق واسعة بوسط العاصمة بالقرب من مبان حكومية، وأغلقت عددا من محطات قطار الأنفاق، كما طالبت الناس بالامتناع عن الذهاب إلى قلب المدينة.
وقررت الشرطة كذلك حظر أي تجمع في الشارع لأكثر من خمسة أشخاص بقلب المدينة.
وتأهب مئات من عناصر الشرطة المسلحة وشرطة مكافحة الشغب، بينهم العديد من النساء. ودعا مفوض شرطة العاصمة نيراج كومار الناس على التزام الهدوء.
وتوفيت الفتاة (23 عاما) يوم السبت بمستشفى في سنغافورة حيث كانت قد نقلت لتلقي علاجا خاصا.
وعقب حادث الاغتصاب الذي وقع يوم 16 ديسمبر/ كانون الأول، اندلعت أعمال عنف أسفرت عن مقتل ضابط شرطة.
[h=2]"عدم كفاءة"[/h]وبالتزامن مع إحكام السيطرة الأمنية، تجمع بضع مئات من المتظاهرين صباح السبت في منطقة مسموح بالتظاهر فيها بالعاصمة، حسبما يقول سانجوي ماجومدر، مراسل بي بي سي في نيودلهي.
وألقى أحد المحتجين بمسؤولية الحادث على "عدم كفاءة الحكومة في صيانة أمن النساء في نيودلهي." وأضاف أن مقتل الفتاة سيثير "المزيد من الغضب."
وكتب المتظاهرون على لافتة "لا نريد تعازيكم. لا نريد تعاطفكم الزائف. نطالب بتحرك فوري لتشديد القوانين ضد العنف الجنسي."
وتوجهت شيلا دكشيت حاكمة نيودلهي إلى موقع التظاهر للحديث مع المحتجين الذين أخذوا في الصياح حتى اضطرت للرحيل، حسبما أفاد مراسلنا.
وخرجت مظاهرات في أنحاء أخرى من الهند بما فيها كالكوتا ومومباي.
[h=2]"مفطور القلب"[/h]وقال وزير الداخلية الهندي راتانجيت براتاب ناراين سينغ إنه "مفطور القلب" على وفاة الفتاة.
وأضاف "استطيع فقط أن اؤكد لأسرتها ان الحكومة ستتخذ كل الخطوات اللازمة لضمان أن يلقى قاتلوها أقسى عقوبة في اسرع وقت ممكن."
وتابع "ستعمل الحكومة ساعات إضافية لمحاولة إصدار قوانين واتخاذ خطوات من شأنها ضمان عدم تعرض أي شخص في هذا البلد لمثل هذا النوع من الأذى."
وقال رئيس الوزراء مانموهان سينغ في بيان إنه "حزين للغاية" بسبب وفاة الفتاة، وان الغضب الشعبي ردا على الوفاة أمر "مفهوم تماما".
وأضاف سينغ "سيكون إحياءا لذكراها أن نتمكن من تحويل هذه المشاعر والطاقات إلى سبيل تحرك بنّاء."
ودعا السياسيين والشعب إلى تنحية "المصالح المناطقية الضيقة" والعمل سويا لجعل الهند "مكانا أكثر أمنا بشكل واضح لحياة النساء."
