مصيبة العراقيين مع ظاهرة مقتدى ومشكلة النجف

    • مصيبة العراقيين مع ظاهرة مقتدى ومشكلة النجف

      مصيبة العراقيين مع ظاهرة مقتدى ومشكلة النجف

      عبدالكريم الكاظمي
      admin@nahrain.com

      من اخبار النجف ان اهالي النجف قد دخلوا الحرم صباح اليوم ونظفوا وغلسوا الحرم العلوي ولم تكن هناك ظاهرة السلاح داخل الحرم حينها.
      هناك بعض الامور التي تحتاج للتوضيح للقراء العراقيين والذين هم اكثر ادراكا لمجريات الامور. وهنا نلاحظ:
      - لا يجوز لقوات التحالف دخول مدينة النجف القديمة واذا ذكر خبر غير هذا في الفترة الحالية فلا تصدقوا.
      - القوات العراقية يجوز لها دخول المدينة القديمة ، واما دخول الحرم فلا يجوز لاي قوة دخولها بنية القتال. (طبعا عدى جماعة مقتدى فيجوز لهم كل شي)
      - قوات مقتدى اخذت مفاتيح الحرم العلوي بالقوة من السيد السبزواري ، وقد طلب منهم السيد ان لا يفتحوا بعض الابواب. لكن السيد سمع بان جماعة مقتدى قد فتحوا هذه الابواب ولذلك لا يعتقد ان السيد سيرضا باستلام المفاتيح من جماعة مقتدى.
      - الكنوز التي يحويها الحرم العلوي قد تم جردها من دائرة الآثار العراقية وبهذا فان هناك مشكلة استلام المفاتيح مع شك الجميع بجماعة مقتدى والمعروف عنهم انهم يحللون ويحرمون بنفس الطريقة الوهابية ، من ليس معهم فانه يستحق الاهانة او حتى القتل. واما سماحة السيد السيستاني فانه مستعد استلام الحرم مغلقا لانهاء الازمة ولكنهم لا يرغبون بتسليم المفاتيح للسيد ولذلك فانهم يتحججون بانهم يريدون الحراسة ان تكون منهم وهذا يعني حاميها حراميها. ومن الواضح ان ليس هناك اي مفاوضات عن تسليم المفاتيح وانما هو كسب للوقت فقط فان كلام السيد السيستاني واضح ومعقول ولكنهم لا يرغبون في تطبيقه.
      - من الواضح ان مقتدى ليس بيده اي شي وليس هو الآمر الحقيقي في هذه الازمة ولهذا فان الحكومة والمؤتمر الوطني يرفض التفاوض الا مع مقتدى مباشرة لعلمهم بانه يتم قيادته من جهات غير مرغوب فيها وانه لا امر له.
      - يذهب مقتدى الى السيد محمد رضا ابن السيد السيستاني ويطلب منه امر من السيد بحل جيش المهدي ، فيجيبه : هل استشرتم السيد في تشكيل هذا الجيش حتى تاتي الان لكي تطلب امر بحله من السيد؟.
      - حزب الدعوة يتحمل مسؤولية كبيرة في هذه الازمة حيث ان التيار الصدري اغلبه من هذا الحزب والتيه الذي يعيشه هؤلاء الناس في عهدة قيادة حزب الدعوة وعلى القيادة ان تنقذ هؤلاء الشباب من هذه الافكار البعيدة عن التشيع.
      - للاسف فان هذا التيار يتبع افكار غريبة عن العراقيين فهم يخربون الاقتصاد العراقي بضرب دوائر الدولة وحرق انابيب النفط ويؤخرون دفة بناء العراق وهذه الافكار هي افكار غريبة عن الاسلوب الذي يفكر به العراقيين المعروفين بانهم يعرفون حل مشاكلهم بالسياسة وان الفرد العراقي له قيمة كبيرة ولا يفرطون بارواح الناس بهذه السهولة. ومن الواضح ايضا ان اسلوب استعمال الهاون داخل المدن غير متعارف كما ان انواع الهاون التي يظربون بها غير معروفة في الجيش العراقي وهناك اسلحة كثيرة دخلت العراق غير معروفة في الجيش العراقي مما يدل انها تدخل من الخارج.
      هذه الملاحظات هو ما اسمعه من الشارع العراقي وليس تحليل خاص بي ، فان العراقيين معروفين بمعرفتهم بالسياسة والتحليل وادراك المواقف باسرع من آخرين. واما ما اتوقعه فان هذه الازمة لا يحلها الا السيد السيستاني بنفسه لحساسية المنطقة.
      في النهاية ناسف لكل نفس تزهق حتى من اتباع مقتدى لانهم شباب مغرر بهم لم يجدوا الفرصة لادراك معاني الحرية وكيفية التصرف مع المعتدي الامريكي ، وهم بتصرفاتهم يدعمون العدو الامريكي بشكل مباشر.