استعدادات وحلقات تدريبية استعدادا لتطبيق النظام الجديد
للصف الحادي عشر من التعليم العام
الجدول المدرسي حسب النظام الدراسي الجديد يراعي اختيارات الطلبة
للتخصصات المختلفة ويحقق الانسيابية في اليوم الدراسي
مختبرات الحاسوب تساعد على إعداد الجدول المدرسي آلياً وبسرعة قياسية
تزويد الحقل التربوي بعدد من الملصقات لتوعية الطلبة بالنظام الدراسي الجديد
وأسس اختيار المقررات الدراسية
ضمن الخطة التدريبية السنوية لوزارة التربية والتعليم واستعداداتها للعام الدراسي الجديد 2004/2005م وما سيشهده هذا العام من تطبيق للنظام الدراسي الجديد في الصف الحادي عشر الذي يقوم على أساس إلغاء التشعيب السابق إلى العلمي والأدبي وفتح المجال أمام الطالب لدراسة مواد أساسية واختيارية حسب تخصصات التعليم العالي وحاجات سوق العمل المتنامية أو متابعة دراسته العليا بعد التحاقه بسوق العمل حيث بدأت الوزارة استعداداتها الفعلية طوال الأشهر الماضية بوضع التصورات المناسبة وأخذ آراء الميدان التربوي وتشكيل لجان عديدة زارت المدارس وعقدت لقاءات مطولة مع مديري المدارس والموجهين وتوزيع الاستمارات على الطلاب وجمع البيانات وتحليلها للوقوف على الخيارات النهائية للطلاب واحتمالاتها وحل كافة المشكلات المتعلقة بها وتشكيل لجان إشراف ومتابعة وفرق تدريب مركزية حيث أقامت الوزارة في هذا الصدد برامج تدريبية متواصلة للقائمين على هذا النظام الدراسي الجديد والتي تعددت وتنوعت طوال الفترة الماضية حسب الاحتياجات الفعلية للقائمين على هذا النظام الدراسي الجديد و كان من بين هذه المشاغل التدريبية المشغلان التدريبيان اللذان اختتما مؤخراً حيث كان الأول بعنوان " برنامج إعداد الجدول المدرسي وتوزيع طلبة الصف الحادي عشر للمواد الاختيارية ) و استمر على مدى ثلاثة أيام بمشاركة من مديري المدارس والموجهين الإداريين وفنيي الحاسوب وفنيي التخطيط في المناطق التعليمية اشتمل على برامج علمية وعملية وأوراق عمل متنوعة شارك في تنفيذها مدربون من دائرة التخطيط والاحتياجات التربوية ودائرة نظم المعلومات وبإشراف من دائرة تطوير الأداء المدرسي بالوزارة والهادف إلى تدريب الكوادر الإدارية في المدارس التي ستشهد تطبيق هذا النظام على كيفية إعداد الجدول المدرسي ليتلاءم مع اختيارات الطلبة وذلك وفق الإمكانيات الموجودة .
أما المشغل التدريبي الثاني فكان بعنوان ( دور الأخصائي الاجتماعي في توجيه الطلاب حول اختيار مقرراتهم الدراسية في الصفين الحادي عشر والثاني عشر من التعليم العام ) وشارك فيها عدد من المشرفين الاجتماعيين والأخصائيين الاجتماعيين من مختلف المناطق التعليمية وتم تنفيذها بإشراف مختصين من دائرة الإرشاد والتوعية التربوية بالوزارة حيث تضمنت العديد من المحاور النظرية والمفاهيم العلمية والتطبيقات العملية وتوضيح العديد من الأدوار والمهام الضرورية .
التدريب المركزي والمحلي
وتماشياً مع استراتيجية الوزارة في التدريب والتي تنقسم إلى مرحلتين تتم الأولى بالتدريب المركزي على مستوى الوزارة وتتم الثانية بالتدريب المحلي في المناطق التعليمية فقد تم بالفعل تشكيل فرق تدريبية لمختلف المناطق التعليمية من المشاركين في هذين المشغلين التدريبيين حيث ستباشر هذه الفرق عملها هناك بعقد درورات تدريبية ومشاغل علمية وحلقات عمل للهيئات الإدارية والتدريسية في المناطق وذلك بإشراف ومتابعة من الدوائر المعنية بالوزارة لتوفير كافة المستلزمات الإدارية وإكساب مختلف المعنيين بالنظام الدراسي الجديد في المناطق التعليمية المعارف والمهارات والخبرات التي تمكنهم من التطبيق الناجح وتوضيح كافة الجوانب التي تسهل لهم إدارة العملية التعليمية بيسر وسهولة تحقيقاً للأهداف المرجوة .
إعداد الجدول المدرسي
وللتعرف أكثر على هذين المشغلين كانت لنا لقاءات مع عدد من المشاركين حيث التقينا في البداية بالمشاركين في ( المشغل التدريبي لبرنامج إعداد الجدول المدرسي وتوزيع طلبة الصف الحادي عشر للمواد الاختيارية ) حيث تم تدريب المشاركين على كيفية إعداد الجدول سواء بالطريقة العادية أو آلياً باستخدام الحاسب الآلي ودور إدارة المدرسة في النظام الدراسي الجديد وما تقوم به من متابعة وإشراف على المعلمين وتوعية الطلاب في اختياراتهم للمواد الدراسية والتغلب على كافة الصعوبات والإشكاليات التي قد تنشأ حيث تم إعطاء كافة الجوانب النظرية المتعلقة بهذا النظام مع التركيز بصورة مكثفة على التدريب العملي والتطبيقات الفعلية لإعداد جداول مدرسية وفق بيانات واقعية وحسب مختلف الاحتمالات الممكنة لاختيارات الطلبة للتخصصات المطروحة والمواد الاختيارية المناسبة لهم حيث يقول في البداية سيف بن أحمد الحضرمي الموجه الإداري بدائرة تطوير الأداء المدرسي بالوزارة والمشرف على تنفيذ هذا المشغل : ( إن الجدول المدرسي الجديد يحقق نقلة نوعية من حيث إيجاد البدائل العديدة للطالب بما يتفق مع ميوله ورغباته وأعطى الحرية للطالب لاختيار المواد التي يريد دراستها بكل سهولة ويسر ودون أي تعارض أو تعقيدات إضافة لحرية التنقل بين الفصول الدراسية وهو كسر للروتين والملل وتقريب للطالب من روح النظام الجامعي وبالنسبة للمعلم فإنه يمكنه من تنمية وتطوير قدرات الطالب بشكل أكبر خاصة وأن الطالب اختار التخصص والمواد برغبته وبالتالي فهذا يجعل المعلم أكثر قدرة على التواصل مع الطالب وإعطاءه الاهتمام والرعاية التي يحتاجها .
ويضيف سيف الحضرمي : ) الوزارة تسعى دائماً نحو الأفضل لمواكبة المستجدات التربوية الحديثة والتوافق مع روح العصر في مناهجها وخططها وبرامجها والجدول الجديد يراعي ويلبي احتياجات الطالب وميوله الدراسية بحيث أنه يتيح له الفرصة لاختيار المجال الذي يرغب في دراسته ويمكن أن يبدع من خلاله لاحقاً وبالتالي يصبح أمامه المجال الواسع لمواصلة دراسته العليا أو الانضمام إلى سوق العمل ومواصلة الدراسة بعد ذلك إذا ما كان راغباً بذلك وطبعاً هذا المشغل سعى إلى إيجاد فريق من المدربين مكون من موجه إداري ومدير مدرسة وعضو فني حاسوب وعضو فني تخطيط من الذين شاركوا في المشغل وبالتالي نقل خبراتهم التي تلقوها إلى الحقل التربوي من حيث كيفية تكوين الجدول المدرسي وفق الخطة الدراسية الجديدة للصفين 11و12 وكيفية توزيع الشعب في كل مدرسة بما يتناسب مع ظروفها واحتياجاتها والرد على كافة الأسئلة والاستفسارات وشرح كيفية التغلب على مختلف الصعوبات ) .
مختبر الحاسوب
وحول أهم ما تلقاه المشاركون يوضح غازي محمد على باكثير عضو فني الحاسوب بمحافظة ظفار والمشارك في هذا المشغل : ( الهدف من هذا المشغل هو إعداد فريق تدريب خاص بكل منطقة من المناطق التعليمية لتدريب الطاقم الإداري والتدريسي بالمدارس على إعداد الجدول المدرسي للصفين الحادي عشر والثاني عشر وقد تركز هذا المشغل على كيفية إعداد الجدول المدرسي باستخدام البرنامج اليدوي واستخدام الحاسب الآلي وشرح واف عن هذا الموضوع من حيث عدد الحصص والاحتمالات المطروحة لاختيارات الطلاب في المواد الاختيارية وشكل الجدول وفقاً لكل احتمال من هذه الاحتمالات العديدة وكما هو معروف فسيكون هنالك مختبر حاسوب في كل مدرسة من المدارس التي سيطبق بها هذا النظام حيث سيدرس بها مادة الحاسوب وبالتالي فدورنا يتركز إضافة للتدريب هو الإشراف على تجهيز مختبر الحاسوب ومتابعة تركيب الأجهزة وصيانتها وتنصيب البرامج والتدريب عليها والآن نحن عاكفون على الإعداد للمشغل التدريبي الذي سنقيمه الأسبوع القادم في منطقتنا التعليمية لتدريب الطاقم الإداري والتدريسي هناك على برنامج إعداد الجدول المدرسي في النظام الدراسي الجديد وكل النواحي المتعلقة به ) .
تقليل نصاب المعلم
ويقول أحمد بن عبدالله فاضل عضو فني تخطيط بمحافظة ظفار : ( هذا المشغل أتاح لي التعرف أكثر على النظام الدراسي الجديد وأهدافه وما يرمي إليه من تحقيق التطوير للتعليم والرقي به ولا شك أن النظام الدراسي الجديد سيكون له نتائج إيجابية كثيرة كونه يأتي متوافقاً مع تطور الحياة المعاصرة والتحديات الراهنة والتكنولوجيا الحديثة فهو بالنسبة للطالب يتيح مساحة واسعة لاختيار ما يريد أن يدرسه من مواد والتخصصات التي يرغب في الالتحاق بها مستقبلاً سواء من حيث التعليم العالي أو سوق العمل كذلك فإن هذا النظام يقلل نصاب المعلم من الحصص الدراسية ويوفر له مزيدا من الوقت على عكس ما قد يتصوره البعض من الوهلة الأولى وبالتالي يخفف العبء عليه ويوفر له نصاب كاف ومريح وسهل يمكنه من أداء مهمته بكل يسر ودون أدنى مشقة ) .
سهولة وانسيابية
ويقول خلفان بن سالم العلوي مدير مدرسة سلطان بن مرشد للتعليم الاساسي حلقة ثانية بجنوب الشرقية : ( أهم ما تناوله المشغل في رأيي هو التدريب على كيفية توزيع الجداول للصف الحادي عشر سواء بالطريقة اليدوية أو باستخدام الحاسب الآلي فاكتسبنا المهارات في هذا الجانب خاصة وأن الصف الحادي عشر سيشهد هذا العام تطبيق نظام دراسي جديد يعتمد على إلغاء التشعيب القديم وفتح مجال الخيارات أمام الطلبة للدراسة من بين المواد والتخصصات المطروحة وهذا يستدعي توفير قاعات وفصول دراسية جديدة وأيضاً خطة مدرسية جديدة بناء على المعطيات الجديدة وحقيقة قبل هذا المشغل كنا نظن أن هنالك صعوبة ولكن بعد التدريب اكتشفنا أن هنالك سهولة وانسيابية أكبر ستكون في العمل خاصة بوجود الحاسب الآلي وهذا يتيح لمدير المدرسة أن يضع جدولا للمواد الدراسية ويرى إمكانية توزيع القاعات على حسب توفرها في المدرسة لتغطية كل الاحتمالات للمواد الاختيارية التي سيتجه لها الطلبة واستغلال كافة المرافق الصالحة لتحويلها إلى قاعات لدروس المواد الإختيارية وفي رأيي أن النظام الدراسي الجديد بوجود هذا الدعم الكبير من الوزارة وعلى رأسها معالي الوزير سيحقق ثماره الإيجابية المرجوة منه لأنه يتيح للطالب أن يختار بحرية المواد التي تناسب إمكانياته وقدراته كذلك وجود مادة الحاسوب في هذا النظام تتناسب مع أحدث التكنولوجيا والتطورات العلمية من أجل تأهيل الطالب لتخصصات التعليم العالي ومواصلة دراسته العليا أو الانضمام بكفاءة أكبر إلى سوق العمل ) .
استعدادات مسبقة
وتقول هدى بنت علي بن حميد الغساني مديرة مدرسة أروى بنت الحارث للتعليم العام من الصف11ـ12 للبنات بجنوب الباطنة : (إن هذا المشغل سبقته تجهيزات وإعداد مسبق من أشهر طويلة بدءا بوضع التصورات وأخذ آراء الميدان التربوي حيث تم تشكيل لجان عديدة زارت المدارس وعقدت لقاءات مطولة مع مديري المدارس والموجهين وتم توزيع الاستمارات على الطلاب وحل كافة المشاكل المتعلقة بها من خلال لجان شكلت للإشراف والمتابعة حيث تم جمع البيانات وتحليلها للوقوف على الخيارات النهائية للطلاب واحتمالاتها كما كان هنالك بالنسبة لنا كمديري مدارس اتصالات مباشرة مع الإخوان في الوزارة للوقوف على أحدث المستجدات إضافة إلى تبادل الآراء والأفكار فيما بيننا حول هذا النظام الدراسي الجديد ) .
وتضيف هدى الغساني : ( هذا المشغل أعتبره أساسيا واستفدنا منه استفادة كبيرة لأنه أتاح لنا بعد التجهيز والإعداد النظري في الأشهر الماضية الفرصة للتدريب العملي المكثف والتطبيق الفعلي بناء على البيانات الواقعية لكل مدرسة كذلك أفادنا هذا المشغل في تعزيز مهارة استخدام الآلي وكيفية دمج البرامج المحوسبة للخروج بتصور جديد يناسب النظام الدراسي الجديد أي توظيفا هذه البرامج لخدمة العمل الفني لمدير المدرسة في وضع الجدول المدرسي واكتشفنا أن هنالك اختصارا كبيرا للجهد والحقيقة أن الخطة الدراسية الجديدة تتيح سهولة توزيعها على أكثر من معلم وبالتالي وجود أكثر من خبرة لكل مقرر وحرية أكبر للطلاب ) .
خبرات ضرورية
وتقول سالمة بنت مبارك بن علي الحوسني مديرة مدرسة عاتكة الثانوية للتعليم العام بشمال الباطنة : (هنالك حرية اختيار واسعة أمام الطلاب في النظام الدراسي الجديد وفرصة لهم للتخصص مبكراً والتعود على نمط الحياة الجامعية وتعزيز قدرتهم على اكتشاف ميولهم العلمية واتخاذ قرار التخصص الذي يريدونه ومدير المدرسة عليه أن يقوم بدور تنظيمي لتوجيه الطلاب لاختيار المواد المناسبة لهم وتنظيم الجدول المدرسي وتوزيع القاعات الدراسية والمتابعة الفنية للمعلمين أثناء الحصص إضافة إلى النواحي الإدارية والتعاون للقضاء على الصعوبات والإشكاليات التي قد تنشأ فالمشغل من هذه الناحية أفادنا في تزويدنا بالخبرات الأساسية والضرورية في هذه النواحي ).
تدريب الأخصائيين الأجتماعيين
كما التقينا بعدد من المشاركين في مشغل ( دور الأخصائي الاجتماعي في توجيه الطلاب حول اختيار مقرراتهم الدراسية في الصفين الحادي عشر والثاني عشر من التعليم العام) والذي جاء بهدف تنمية مهارات المشاركين في مجال توعية الطلاب حول اختيار مقرراتهم في الصفين الحادي عشر والثاني عشر وتزويدهم بالمعلومات التي تساعدهم على حسن اختيار مقرراتهم الدراسية وفقاً لقدراتهم وميولهم واستعداداتهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة لاتخاذ قرار سليم فيما يتعلق باختيارهم للمواد الدراسية وذلك نظراً لأهمية دور الأخصائي الاجتماعي بالتعاون مع الإدارة المدرسية في توعية الطالب وأولياء أمورهم وانطلاقاً من طبيعة عمله في تقديم التوجيه والتوعية التربوية وذلك وفقاً للوائح والأدلة والبيانات والمعلومات المتعلقة بالخطة الدراسية الجديدة حيث تم تنفيذ آلية الحلقة من خلال جانبين النظري والعملي خلال فعاليات أيام الحلقة حيث تضمنت محاضرات نظرية عن طريق طرح أوراق عمل للمشاركين تم التركيز على الجوانب العملية من خلال عرض عدد من المطويات والملصقات الخاصة بتوعية الطلاب حيث تم تزويد المشاركين ببعض الأقراص متضمنة صورا وبوسترات توضيحية.
التوجيه المهني
وقد التقينا في البداية مع خميس بن سالم الراسبي مدير دائرة الإرشاد والتوعية التربوية بالوزارة الجهة المشرفة على المشغل حيث قال : ( إن هذا المشغل ركز على عدد من المحاور من بينها مفهوم التوجيه المهني من حيث كونه يتعلق بتوعية الطالب بالكيفية المناسبة لاتخاذ القرارات التي تتصل بخطته الدراسية واختيار التخصص المناسب في ضوء قدراته وميوله ورغباته ومساعدته في التغلب على الصعاب التي تعترض مساره الدراسي كذلك ركز المشغل على التعريف باحتياجات الطالب قبل اختيار المواد الدراسية من معرفة ضرورية بطبيعة المواد الدراسية ومعرفته بمجالات العمل التي تؤهله لها الدراسة في المواد التي سيختارها وطبيعة هذه المجالات وإدراكه للعائد التربوي والتعليمي من ضرورة اتفاق المواد الدراسية التي سيختارها مع ميوله واستعداداته وقدراته وكذلك تعريف الطالب بشروط القبول في المؤسسات التعليمية التي يرغب الالتحاق بها بعد الصف الثاني عشر إذا كانت محددة سلفاً لديه إضافة إلى تكوين معرفة لدى الطالب بنظام التقويم التربوي في الصفين الحادي عشر والثاني عشر ).
مراحل اتخاذ القرار
وأضاف خميس الراسبي : ( إن أحد المحاور الهامة التي تم التطرق لها خلال فعاليات المشغل هو مراحل اتخاذ القرار والأسس العلمية التي يستند إليها اتخاذ القرار الناجح بدءا من تعرف الطالب على قدراته وميوله واستعداداته بمساعدة الأخصائي الاجتماعي والهيئة التدريسية وولي الأمر ومروراً بحصوله على المعلومات والبيانات المتعلقة باختيار المقررات والتخصصات وكذلك شروط الالتحاق بمؤسسات التعليم والمهن وفرص العمل وانتهاءً باتخاذ القرار وتنفيذه وذلك بالالتحاق بالمقررات الدراسية والتكيف معها وسيتم التركيز أيضاً في حلقة العمل على عدد من الجوانب المتعلقة بمهام الأخصائي الاجتماعي في هذا المجال من حيث إعداد برنامج مدرسي لتوعية الطلاب والوسائل التي يمكن أن يستخدمها والإلمام بالعوامل المؤثرة على اختيار المقررات الدراسية والكيفية التي يمكن بها مساعدة ولي الأمر والطالب على الوصول إلى الخيار الأنسب كذلك فإن دور الأخصائي الاجتماعي لا يتوقف على توعية الطلاب على حسن اختيار مقرراتهم الدراسية بل كذلك مساعدة الطلاب على التكيف مع المقررات الدراسية المختارة وحل مشكلاتهم المتعلقة بالموقف التعليمي والرد على استفساراتهم .
حلقات عمل قادمة
وأكد خميس الراسبي أن هذه الحلقة تأتي ضمن خطة وبرنامج متكامل وضعته دائرة الإرشاد والتوعية التربوية حيث تم تشكيل فريق عمل سيزور المناطق التعليمية خلال الفترة من 30/8/2004م إلى 1/9/2004م حيث ستعقد هنالك العديد من حلقات العمل التي سيشارك بها مديرو المدارس والأخصائيون الاجتماعيون في المدارس التي يوجد بها صفوف من 10-12 من التعليم العام ومشرفو التوعية الصحية والتغذية والموجهون والاداريون والمشرفون الأوائل وستطرح خلال هذه الحلقات عددا من أوراق العمل الهامة المقدمة من دائرة الإرشاد والتوعية التربوية ومن بعض الدوائر المختصة في الوزارة إضافة إلى جوانب تدريبية عملية من أجل تحقيق الأهداف التي نتطلع إليها جميعاً من توفير مصادر معلومات ودعم ومساندة للطالب لاتخاذ القرار المناسب في اختيار المقررات الدراسية وتبصيره وتوعيته وتزويده بالمهارات اللازمة من أجل ذلك ومساعدته على التكيف معها ونظراً لما يتطلبه هذا الأمر من وقت وجهد من الطالب ومن أجل استثمار ذلك وتوجيهه بأسلوب منظم ومهني كان لا بد من وجود دور للأخصائي الاجتماعي في مجال توعية الطلاب في هذا المجال ومساندتهم في اتخاذ القرار وهنالك العديد من البرامج التي ستنفذ بهذا الصدد.
التعاون والتنظيم
وعن الأطراف التي يتعامل معها الأخصائي الاجتماعي في هذا المجال قال خميس الراسبي : ( يتعامل الأخصائي الاجتماعي مع أطراف عدة في تقديم خدمة التوجيه للطلاب وعليه أن ينشئ معها علاقات عمل تتسم بالتعاون والتنظيم وهذه الأطراف هي الهيئة التدريسية بالمدرسة حيث تشارك الهيئة التدريسية في تقديم معلومات ونصائح محددة للطلاب من خلال المواد الدراسية التي يدرسونها والطلاب من خلال التعرف على قدراتهم وميولهم واستعداداتهم ومدى إلمامهم بالمعلومات اللازمة حول شروط الالتحاق بالمؤسسات التعليمية والفرص المهنية المتوافرة في سوق العمل لتكون مساندة لهم في اتخاذ قرار اختيار التخصص. والأسرة التي ينبغي أن تمارس تأثيرا إيجابياً مستمرا وكبيرا على خيارات أبنائهم سواء كانت دراسية أو مهنية . والمجتمع : حيث يتعامل الأخصائي الاجتماعي مع المختصين ومؤسسات المجتمع التعليمية والتدريبية والمهنية في تقديم خدمة التوجيه للطلاب من استدعاء المختصين إلى المدرسة أومن خلال الزيارات المخططة لهذه المؤسسات .
مهام الأخصائي الاجتماعي
وعن الجوانب التي على الأخصائي الاجتماعي الإلمام بها قال خميس الراسبي : أن يكون على علم بالمواد الأساسية المشتركة والمواد الأساسية الاختيارية والمواد الاختيارية في الصفين الحادي عشر والثاني عشر وأن يكون على علم بمتطلبات اختيار المواد وأن التركيز على اختيار المواد العلمية سيتيح للطلاب فرصا ً أفضل للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي وسوق العمل ويدعم قدرات الطلاب المهنية بعد إتمام مرحلة التعليم العام وأن يطلع ويلم بإجراءات التسجيل واستمارة رغبات الطالب بالصف الحادي عشر من التعليم العام وأن يؤمن بقيمه الطالب واحترامه في اختيار المواد الأساسية التي يختارها ولا يجبره على اختيار المواد وإنما توعية الطالب وتوجيهه في ضوء قدراته واستعداداته وميوله.
وعن مهام الأخصائي الاجتماعي في مجال إلغاء التشعيب أجاب خميس الراسبي : توعية الطلاب بطبيعة المقررات التي سيدرسونها في الصفين الحادي عشر والثاني عشر ومتطلباتها وتوجيه الطلاب لاختيار المقررات التي تتناسب مع ميولهم وقدراتهم واستعداداتهم وشروط الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي عند الاختيار وتوعية أولياء الأمور حول المشاركة الواعية مع أبنائهم في اختيار المقررات الدراسية ، ودراسة ومناقشة رغبة الطالب في تغيير مقرراته الدراسية خلال الفترة المحددة للتغيير ، ومساعدة الطلاب على التوافق العلمي مع المواد الدراسية التي اختاروها والتنسيق مع الهيئة التدريسية وأولياء الأمور في معالجة الفشل الذي قد يواجه الطالب، وتشخيص حالات التأخر الدراسي لدى الطلاب بالتنسيق مع الهيئة التدريسية وأولياء الأمور والمشاركة في وضع الخطة العلاجية لهم ومتابعتها ، وإكساب الطلاب كأفراد ومجموعات المعارف والمهارات والاتجاهات الآتية : تنمية الشعور بالذات ( القدرات والاستعدادات والرغبات ) ، والوعي بالفرص المتاحة ( التعليمية والمهنية )، وتعلم كيفية الانتقال من صف لآخر ، مهارات اتخاذ القرار.
رأي المشاركين
كما التقينا مع بعض المشاركين في حلقة العمل حيث حدثنا علي بن سيف بن سالم هبيس من قسم الإرشاد والتوعية التربوية بمحافظة ظفار وقال : يهدف المشغل إلى تعريف المشاركين بدور الأخصائي الاجتماعي في توعية الطلاب حول اختيار مقرراتهم الدراسية في الصفين الحادي عشر والثاني عشر من التعليم العام ، وقد تم إلقاء الضوء على تعريف مفهوم التوجيه المهني ودور الأخصائي الاجتماعي في عملية التوجيه في توعية الطلاب إلى اتخاذ القر ارات التي تتصل بخطته الدراسية واختيار التخصص المناسب في ضوء قدراته وميوله ورغباته ومساعدته في التغلب على الصعوبات التي تعترض مساره الدراسي .
ويضيف تأتي أهمية هذا المشغل في التركيز على الطالب والأسرة والمجتمع المحلي بما فيه من مؤسسات وخدمات وهنا يأتي دور الأخصائي الاجتماعي في مساعدة الطالب في اختيار المواد الدراسية التي تتناسب مع قدراته وميوله ورغباته واستعداداته حيث ركز المشغل على ثلاثة محاور رئيسية عملية نفذت في الأيام الثلاثة بحيث نوقش كل يوم جانب عملي وهذه المحاور تركز على عملية التوعية التي تخدم الطالب والوسائل والأساليب والاحتياجات التي تخدم هذا البرنامج .
توجيه الطلاب
وأيضاً يحدثنا محمد بن حمود بن ناصر البلوشي رئيس قسم التوعية الصحية والتغذية بمنطقة شمال الشرقية ويقول : المشغل ركز على دور الأخصائي الاجتماعي في توعية الطلاب حول اختيار مقرراتهم الدراسية في الصفين الحادي عشر والثاني عشر من التعليم العام ولهذا المشغل أهمية كبيرة بالنسبة للأخوة المشاركين وخاصة في هذا التوقيت الذي هو في بداية تطبيق الوزارة للخطة الدراسية للصفين الحادي عشر والثاني عشر حيث أن للأخصائيين الاجتماعيين الدور الكبير في توجيه الطلاب في اختيار مقرراتهم الدراسية للصفين 11و12 وفي الحقيقة فإن الاستفادة من هذا المشغل كبيرة جداً حيث استفدنا من خلاله في كيفية توجيه الطلاب توجيهاً علمياً ومساعدتهم في اختياراتهم لمقرراتهم الدراسية للصفين 11و12 .
أما سنان بن جابر بن محمد الوائلي أخصائي اجتماعي من المنطقة الداخلية فيقول : ( يرجع أهمية هذا المشغل من حيث أنه تهيئة وإعداد للكوادر الفنية لتقوم بتطبيق خطط الوزارة لتطوير التعليم على أحسن وجه ومن ثم فإن الأخصائي الإجتماعي في هذا النظام الدراسي الجدييد تقع على عاتقه مسؤولية التوجيه المهني للطلاب ومساعدتهم في اختيار المقررات المناسبة التي تؤهله في المستقبل لاختيار مهنته المستقبلية وجعله على دراية كافية وبصيرة كاملة تحقق له طموحاته وتكسب الوطن منه ثمرة جيدة من التحصيل العلمي النافع و الحمدلله الاستفادة جيدة ونتمنى أن نحقق ما يصبو إليه الأخوة المسئولون بالقدر الذي يجعلنا نتمكن من تحقيق الهدف من هذا البرنامج .
المقررات الدراسية
كذلك تحدثنا رجاء بنت إبراهيم الهنائي من دائرة الإرشاد والتوعية التربوية وتقول : ان المشغل هدف إلى التعرف بنظام المقررات الجديدة الذي سيتم تطبيقه والتعريف بالمطويات والملصقات الخاصة بتوعية الطلاب حول اختيار مقرراتهم الدراسية ، وتعريف المشاركين بدور الأخصائي الاجتماعي في توعية الطلاب حول اختيار مقرراتهم الدراسية في الصفين الحادي عشر والثاني عشر من التعليم العام ، وحول دور الأخصائي الاجتماعي في توجيه الطلاب مهنياً قالت: توعية الطلاب باختيار المقررات التي تناسب ميولهم وقدراتهم وشروط الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي عند الاختيار ، وتوعية أولياء الأمور و المشاركة الواعية مع أبنائهم في اختيار المقررات الدراسية. وحصر المؤسسات التعليمية والتدريبية والمهنية في المجتمع المحلي والاستفادة منها في برامج التوجيه المهني للطلاب ، وعن مدى الاستفادة من المشغل قالت رجاء الهنائي : لقد اطلعنا على المطويات والملصقات الخاصة بتوعية الطلاب حول اختيار مقرراتهم الدراسية والتعرف على نظام التقويم التربوي وأدواته .
أما مريم بنت مسلم الهنائي أخصائية اجتماعية فتقول : أهمية هذا المشغل تكمن في أخذ فكرة شاملة ومتكاملة الأطراف فيما يخص بالتوجيه المهني وكيفية القيام وبدورنا نقوم بتوصيله إلى الأخصائيين الاجتماعيين في المناطق التعليمية الأخرى تماشيا مع النظام الجديد .
وعن مدى الاستفادة من المشغل تقول : الاستفادة كبيرة جداً وتعرفنا من خلاله على الكثير من النقاط المهمة والمتعلقة بتنفيذ البرنامج وكيفية تطبيقه واستخدام الوسائل المناسبة والأمر هذا كله يرجع إلى مصلحة الطالب ومساعدته .
للصف الحادي عشر من التعليم العام
الجدول المدرسي حسب النظام الدراسي الجديد يراعي اختيارات الطلبة
للتخصصات المختلفة ويحقق الانسيابية في اليوم الدراسي
مختبرات الحاسوب تساعد على إعداد الجدول المدرسي آلياً وبسرعة قياسية
تزويد الحقل التربوي بعدد من الملصقات لتوعية الطلبة بالنظام الدراسي الجديد
وأسس اختيار المقررات الدراسية
ضمن الخطة التدريبية السنوية لوزارة التربية والتعليم واستعداداتها للعام الدراسي الجديد 2004/2005م وما سيشهده هذا العام من تطبيق للنظام الدراسي الجديد في الصف الحادي عشر الذي يقوم على أساس إلغاء التشعيب السابق إلى العلمي والأدبي وفتح المجال أمام الطالب لدراسة مواد أساسية واختيارية حسب تخصصات التعليم العالي وحاجات سوق العمل المتنامية أو متابعة دراسته العليا بعد التحاقه بسوق العمل حيث بدأت الوزارة استعداداتها الفعلية طوال الأشهر الماضية بوضع التصورات المناسبة وأخذ آراء الميدان التربوي وتشكيل لجان عديدة زارت المدارس وعقدت لقاءات مطولة مع مديري المدارس والموجهين وتوزيع الاستمارات على الطلاب وجمع البيانات وتحليلها للوقوف على الخيارات النهائية للطلاب واحتمالاتها وحل كافة المشكلات المتعلقة بها وتشكيل لجان إشراف ومتابعة وفرق تدريب مركزية حيث أقامت الوزارة في هذا الصدد برامج تدريبية متواصلة للقائمين على هذا النظام الدراسي الجديد والتي تعددت وتنوعت طوال الفترة الماضية حسب الاحتياجات الفعلية للقائمين على هذا النظام الدراسي الجديد و كان من بين هذه المشاغل التدريبية المشغلان التدريبيان اللذان اختتما مؤخراً حيث كان الأول بعنوان " برنامج إعداد الجدول المدرسي وتوزيع طلبة الصف الحادي عشر للمواد الاختيارية ) و استمر على مدى ثلاثة أيام بمشاركة من مديري المدارس والموجهين الإداريين وفنيي الحاسوب وفنيي التخطيط في المناطق التعليمية اشتمل على برامج علمية وعملية وأوراق عمل متنوعة شارك في تنفيذها مدربون من دائرة التخطيط والاحتياجات التربوية ودائرة نظم المعلومات وبإشراف من دائرة تطوير الأداء المدرسي بالوزارة والهادف إلى تدريب الكوادر الإدارية في المدارس التي ستشهد تطبيق هذا النظام على كيفية إعداد الجدول المدرسي ليتلاءم مع اختيارات الطلبة وذلك وفق الإمكانيات الموجودة .
أما المشغل التدريبي الثاني فكان بعنوان ( دور الأخصائي الاجتماعي في توجيه الطلاب حول اختيار مقرراتهم الدراسية في الصفين الحادي عشر والثاني عشر من التعليم العام ) وشارك فيها عدد من المشرفين الاجتماعيين والأخصائيين الاجتماعيين من مختلف المناطق التعليمية وتم تنفيذها بإشراف مختصين من دائرة الإرشاد والتوعية التربوية بالوزارة حيث تضمنت العديد من المحاور النظرية والمفاهيم العلمية والتطبيقات العملية وتوضيح العديد من الأدوار والمهام الضرورية .
التدريب المركزي والمحلي
وتماشياً مع استراتيجية الوزارة في التدريب والتي تنقسم إلى مرحلتين تتم الأولى بالتدريب المركزي على مستوى الوزارة وتتم الثانية بالتدريب المحلي في المناطق التعليمية فقد تم بالفعل تشكيل فرق تدريبية لمختلف المناطق التعليمية من المشاركين في هذين المشغلين التدريبيين حيث ستباشر هذه الفرق عملها هناك بعقد درورات تدريبية ومشاغل علمية وحلقات عمل للهيئات الإدارية والتدريسية في المناطق وذلك بإشراف ومتابعة من الدوائر المعنية بالوزارة لتوفير كافة المستلزمات الإدارية وإكساب مختلف المعنيين بالنظام الدراسي الجديد في المناطق التعليمية المعارف والمهارات والخبرات التي تمكنهم من التطبيق الناجح وتوضيح كافة الجوانب التي تسهل لهم إدارة العملية التعليمية بيسر وسهولة تحقيقاً للأهداف المرجوة .
إعداد الجدول المدرسي
وللتعرف أكثر على هذين المشغلين كانت لنا لقاءات مع عدد من المشاركين حيث التقينا في البداية بالمشاركين في ( المشغل التدريبي لبرنامج إعداد الجدول المدرسي وتوزيع طلبة الصف الحادي عشر للمواد الاختيارية ) حيث تم تدريب المشاركين على كيفية إعداد الجدول سواء بالطريقة العادية أو آلياً باستخدام الحاسب الآلي ودور إدارة المدرسة في النظام الدراسي الجديد وما تقوم به من متابعة وإشراف على المعلمين وتوعية الطلاب في اختياراتهم للمواد الدراسية والتغلب على كافة الصعوبات والإشكاليات التي قد تنشأ حيث تم إعطاء كافة الجوانب النظرية المتعلقة بهذا النظام مع التركيز بصورة مكثفة على التدريب العملي والتطبيقات الفعلية لإعداد جداول مدرسية وفق بيانات واقعية وحسب مختلف الاحتمالات الممكنة لاختيارات الطلبة للتخصصات المطروحة والمواد الاختيارية المناسبة لهم حيث يقول في البداية سيف بن أحمد الحضرمي الموجه الإداري بدائرة تطوير الأداء المدرسي بالوزارة والمشرف على تنفيذ هذا المشغل : ( إن الجدول المدرسي الجديد يحقق نقلة نوعية من حيث إيجاد البدائل العديدة للطالب بما يتفق مع ميوله ورغباته وأعطى الحرية للطالب لاختيار المواد التي يريد دراستها بكل سهولة ويسر ودون أي تعارض أو تعقيدات إضافة لحرية التنقل بين الفصول الدراسية وهو كسر للروتين والملل وتقريب للطالب من روح النظام الجامعي وبالنسبة للمعلم فإنه يمكنه من تنمية وتطوير قدرات الطالب بشكل أكبر خاصة وأن الطالب اختار التخصص والمواد برغبته وبالتالي فهذا يجعل المعلم أكثر قدرة على التواصل مع الطالب وإعطاءه الاهتمام والرعاية التي يحتاجها .
ويضيف سيف الحضرمي : ) الوزارة تسعى دائماً نحو الأفضل لمواكبة المستجدات التربوية الحديثة والتوافق مع روح العصر في مناهجها وخططها وبرامجها والجدول الجديد يراعي ويلبي احتياجات الطالب وميوله الدراسية بحيث أنه يتيح له الفرصة لاختيار المجال الذي يرغب في دراسته ويمكن أن يبدع من خلاله لاحقاً وبالتالي يصبح أمامه المجال الواسع لمواصلة دراسته العليا أو الانضمام إلى سوق العمل ومواصلة الدراسة بعد ذلك إذا ما كان راغباً بذلك وطبعاً هذا المشغل سعى إلى إيجاد فريق من المدربين مكون من موجه إداري ومدير مدرسة وعضو فني حاسوب وعضو فني تخطيط من الذين شاركوا في المشغل وبالتالي نقل خبراتهم التي تلقوها إلى الحقل التربوي من حيث كيفية تكوين الجدول المدرسي وفق الخطة الدراسية الجديدة للصفين 11و12 وكيفية توزيع الشعب في كل مدرسة بما يتناسب مع ظروفها واحتياجاتها والرد على كافة الأسئلة والاستفسارات وشرح كيفية التغلب على مختلف الصعوبات ) .
مختبر الحاسوب
وحول أهم ما تلقاه المشاركون يوضح غازي محمد على باكثير عضو فني الحاسوب بمحافظة ظفار والمشارك في هذا المشغل : ( الهدف من هذا المشغل هو إعداد فريق تدريب خاص بكل منطقة من المناطق التعليمية لتدريب الطاقم الإداري والتدريسي بالمدارس على إعداد الجدول المدرسي للصفين الحادي عشر والثاني عشر وقد تركز هذا المشغل على كيفية إعداد الجدول المدرسي باستخدام البرنامج اليدوي واستخدام الحاسب الآلي وشرح واف عن هذا الموضوع من حيث عدد الحصص والاحتمالات المطروحة لاختيارات الطلاب في المواد الاختيارية وشكل الجدول وفقاً لكل احتمال من هذه الاحتمالات العديدة وكما هو معروف فسيكون هنالك مختبر حاسوب في كل مدرسة من المدارس التي سيطبق بها هذا النظام حيث سيدرس بها مادة الحاسوب وبالتالي فدورنا يتركز إضافة للتدريب هو الإشراف على تجهيز مختبر الحاسوب ومتابعة تركيب الأجهزة وصيانتها وتنصيب البرامج والتدريب عليها والآن نحن عاكفون على الإعداد للمشغل التدريبي الذي سنقيمه الأسبوع القادم في منطقتنا التعليمية لتدريب الطاقم الإداري والتدريسي هناك على برنامج إعداد الجدول المدرسي في النظام الدراسي الجديد وكل النواحي المتعلقة به ) .
تقليل نصاب المعلم
ويقول أحمد بن عبدالله فاضل عضو فني تخطيط بمحافظة ظفار : ( هذا المشغل أتاح لي التعرف أكثر على النظام الدراسي الجديد وأهدافه وما يرمي إليه من تحقيق التطوير للتعليم والرقي به ولا شك أن النظام الدراسي الجديد سيكون له نتائج إيجابية كثيرة كونه يأتي متوافقاً مع تطور الحياة المعاصرة والتحديات الراهنة والتكنولوجيا الحديثة فهو بالنسبة للطالب يتيح مساحة واسعة لاختيار ما يريد أن يدرسه من مواد والتخصصات التي يرغب في الالتحاق بها مستقبلاً سواء من حيث التعليم العالي أو سوق العمل كذلك فإن هذا النظام يقلل نصاب المعلم من الحصص الدراسية ويوفر له مزيدا من الوقت على عكس ما قد يتصوره البعض من الوهلة الأولى وبالتالي يخفف العبء عليه ويوفر له نصاب كاف ومريح وسهل يمكنه من أداء مهمته بكل يسر ودون أدنى مشقة ) .
سهولة وانسيابية
ويقول خلفان بن سالم العلوي مدير مدرسة سلطان بن مرشد للتعليم الاساسي حلقة ثانية بجنوب الشرقية : ( أهم ما تناوله المشغل في رأيي هو التدريب على كيفية توزيع الجداول للصف الحادي عشر سواء بالطريقة اليدوية أو باستخدام الحاسب الآلي فاكتسبنا المهارات في هذا الجانب خاصة وأن الصف الحادي عشر سيشهد هذا العام تطبيق نظام دراسي جديد يعتمد على إلغاء التشعيب القديم وفتح مجال الخيارات أمام الطلبة للدراسة من بين المواد والتخصصات المطروحة وهذا يستدعي توفير قاعات وفصول دراسية جديدة وأيضاً خطة مدرسية جديدة بناء على المعطيات الجديدة وحقيقة قبل هذا المشغل كنا نظن أن هنالك صعوبة ولكن بعد التدريب اكتشفنا أن هنالك سهولة وانسيابية أكبر ستكون في العمل خاصة بوجود الحاسب الآلي وهذا يتيح لمدير المدرسة أن يضع جدولا للمواد الدراسية ويرى إمكانية توزيع القاعات على حسب توفرها في المدرسة لتغطية كل الاحتمالات للمواد الاختيارية التي سيتجه لها الطلبة واستغلال كافة المرافق الصالحة لتحويلها إلى قاعات لدروس المواد الإختيارية وفي رأيي أن النظام الدراسي الجديد بوجود هذا الدعم الكبير من الوزارة وعلى رأسها معالي الوزير سيحقق ثماره الإيجابية المرجوة منه لأنه يتيح للطالب أن يختار بحرية المواد التي تناسب إمكانياته وقدراته كذلك وجود مادة الحاسوب في هذا النظام تتناسب مع أحدث التكنولوجيا والتطورات العلمية من أجل تأهيل الطالب لتخصصات التعليم العالي ومواصلة دراسته العليا أو الانضمام بكفاءة أكبر إلى سوق العمل ) .
استعدادات مسبقة
وتقول هدى بنت علي بن حميد الغساني مديرة مدرسة أروى بنت الحارث للتعليم العام من الصف11ـ12 للبنات بجنوب الباطنة : (إن هذا المشغل سبقته تجهيزات وإعداد مسبق من أشهر طويلة بدءا بوضع التصورات وأخذ آراء الميدان التربوي حيث تم تشكيل لجان عديدة زارت المدارس وعقدت لقاءات مطولة مع مديري المدارس والموجهين وتم توزيع الاستمارات على الطلاب وحل كافة المشاكل المتعلقة بها من خلال لجان شكلت للإشراف والمتابعة حيث تم جمع البيانات وتحليلها للوقوف على الخيارات النهائية للطلاب واحتمالاتها كما كان هنالك بالنسبة لنا كمديري مدارس اتصالات مباشرة مع الإخوان في الوزارة للوقوف على أحدث المستجدات إضافة إلى تبادل الآراء والأفكار فيما بيننا حول هذا النظام الدراسي الجديد ) .
وتضيف هدى الغساني : ( هذا المشغل أعتبره أساسيا واستفدنا منه استفادة كبيرة لأنه أتاح لنا بعد التجهيز والإعداد النظري في الأشهر الماضية الفرصة للتدريب العملي المكثف والتطبيق الفعلي بناء على البيانات الواقعية لكل مدرسة كذلك أفادنا هذا المشغل في تعزيز مهارة استخدام الآلي وكيفية دمج البرامج المحوسبة للخروج بتصور جديد يناسب النظام الدراسي الجديد أي توظيفا هذه البرامج لخدمة العمل الفني لمدير المدرسة في وضع الجدول المدرسي واكتشفنا أن هنالك اختصارا كبيرا للجهد والحقيقة أن الخطة الدراسية الجديدة تتيح سهولة توزيعها على أكثر من معلم وبالتالي وجود أكثر من خبرة لكل مقرر وحرية أكبر للطلاب ) .
خبرات ضرورية
وتقول سالمة بنت مبارك بن علي الحوسني مديرة مدرسة عاتكة الثانوية للتعليم العام بشمال الباطنة : (هنالك حرية اختيار واسعة أمام الطلاب في النظام الدراسي الجديد وفرصة لهم للتخصص مبكراً والتعود على نمط الحياة الجامعية وتعزيز قدرتهم على اكتشاف ميولهم العلمية واتخاذ قرار التخصص الذي يريدونه ومدير المدرسة عليه أن يقوم بدور تنظيمي لتوجيه الطلاب لاختيار المواد المناسبة لهم وتنظيم الجدول المدرسي وتوزيع القاعات الدراسية والمتابعة الفنية للمعلمين أثناء الحصص إضافة إلى النواحي الإدارية والتعاون للقضاء على الصعوبات والإشكاليات التي قد تنشأ فالمشغل من هذه الناحية أفادنا في تزويدنا بالخبرات الأساسية والضرورية في هذه النواحي ).
تدريب الأخصائيين الأجتماعيين
كما التقينا بعدد من المشاركين في مشغل ( دور الأخصائي الاجتماعي في توجيه الطلاب حول اختيار مقرراتهم الدراسية في الصفين الحادي عشر والثاني عشر من التعليم العام) والذي جاء بهدف تنمية مهارات المشاركين في مجال توعية الطلاب حول اختيار مقرراتهم في الصفين الحادي عشر والثاني عشر وتزويدهم بالمعلومات التي تساعدهم على حسن اختيار مقرراتهم الدراسية وفقاً لقدراتهم وميولهم واستعداداتهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة لاتخاذ قرار سليم فيما يتعلق باختيارهم للمواد الدراسية وذلك نظراً لأهمية دور الأخصائي الاجتماعي بالتعاون مع الإدارة المدرسية في توعية الطالب وأولياء أمورهم وانطلاقاً من طبيعة عمله في تقديم التوجيه والتوعية التربوية وذلك وفقاً للوائح والأدلة والبيانات والمعلومات المتعلقة بالخطة الدراسية الجديدة حيث تم تنفيذ آلية الحلقة من خلال جانبين النظري والعملي خلال فعاليات أيام الحلقة حيث تضمنت محاضرات نظرية عن طريق طرح أوراق عمل للمشاركين تم التركيز على الجوانب العملية من خلال عرض عدد من المطويات والملصقات الخاصة بتوعية الطلاب حيث تم تزويد المشاركين ببعض الأقراص متضمنة صورا وبوسترات توضيحية.
التوجيه المهني
وقد التقينا في البداية مع خميس بن سالم الراسبي مدير دائرة الإرشاد والتوعية التربوية بالوزارة الجهة المشرفة على المشغل حيث قال : ( إن هذا المشغل ركز على عدد من المحاور من بينها مفهوم التوجيه المهني من حيث كونه يتعلق بتوعية الطالب بالكيفية المناسبة لاتخاذ القرارات التي تتصل بخطته الدراسية واختيار التخصص المناسب في ضوء قدراته وميوله ورغباته ومساعدته في التغلب على الصعاب التي تعترض مساره الدراسي كذلك ركز المشغل على التعريف باحتياجات الطالب قبل اختيار المواد الدراسية من معرفة ضرورية بطبيعة المواد الدراسية ومعرفته بمجالات العمل التي تؤهله لها الدراسة في المواد التي سيختارها وطبيعة هذه المجالات وإدراكه للعائد التربوي والتعليمي من ضرورة اتفاق المواد الدراسية التي سيختارها مع ميوله واستعداداته وقدراته وكذلك تعريف الطالب بشروط القبول في المؤسسات التعليمية التي يرغب الالتحاق بها بعد الصف الثاني عشر إذا كانت محددة سلفاً لديه إضافة إلى تكوين معرفة لدى الطالب بنظام التقويم التربوي في الصفين الحادي عشر والثاني عشر ).
مراحل اتخاذ القرار
وأضاف خميس الراسبي : ( إن أحد المحاور الهامة التي تم التطرق لها خلال فعاليات المشغل هو مراحل اتخاذ القرار والأسس العلمية التي يستند إليها اتخاذ القرار الناجح بدءا من تعرف الطالب على قدراته وميوله واستعداداته بمساعدة الأخصائي الاجتماعي والهيئة التدريسية وولي الأمر ومروراً بحصوله على المعلومات والبيانات المتعلقة باختيار المقررات والتخصصات وكذلك شروط الالتحاق بمؤسسات التعليم والمهن وفرص العمل وانتهاءً باتخاذ القرار وتنفيذه وذلك بالالتحاق بالمقررات الدراسية والتكيف معها وسيتم التركيز أيضاً في حلقة العمل على عدد من الجوانب المتعلقة بمهام الأخصائي الاجتماعي في هذا المجال من حيث إعداد برنامج مدرسي لتوعية الطلاب والوسائل التي يمكن أن يستخدمها والإلمام بالعوامل المؤثرة على اختيار المقررات الدراسية والكيفية التي يمكن بها مساعدة ولي الأمر والطالب على الوصول إلى الخيار الأنسب كذلك فإن دور الأخصائي الاجتماعي لا يتوقف على توعية الطلاب على حسن اختيار مقرراتهم الدراسية بل كذلك مساعدة الطلاب على التكيف مع المقررات الدراسية المختارة وحل مشكلاتهم المتعلقة بالموقف التعليمي والرد على استفساراتهم .
حلقات عمل قادمة
وأكد خميس الراسبي أن هذه الحلقة تأتي ضمن خطة وبرنامج متكامل وضعته دائرة الإرشاد والتوعية التربوية حيث تم تشكيل فريق عمل سيزور المناطق التعليمية خلال الفترة من 30/8/2004م إلى 1/9/2004م حيث ستعقد هنالك العديد من حلقات العمل التي سيشارك بها مديرو المدارس والأخصائيون الاجتماعيون في المدارس التي يوجد بها صفوف من 10-12 من التعليم العام ومشرفو التوعية الصحية والتغذية والموجهون والاداريون والمشرفون الأوائل وستطرح خلال هذه الحلقات عددا من أوراق العمل الهامة المقدمة من دائرة الإرشاد والتوعية التربوية ومن بعض الدوائر المختصة في الوزارة إضافة إلى جوانب تدريبية عملية من أجل تحقيق الأهداف التي نتطلع إليها جميعاً من توفير مصادر معلومات ودعم ومساندة للطالب لاتخاذ القرار المناسب في اختيار المقررات الدراسية وتبصيره وتوعيته وتزويده بالمهارات اللازمة من أجل ذلك ومساعدته على التكيف معها ونظراً لما يتطلبه هذا الأمر من وقت وجهد من الطالب ومن أجل استثمار ذلك وتوجيهه بأسلوب منظم ومهني كان لا بد من وجود دور للأخصائي الاجتماعي في مجال توعية الطلاب في هذا المجال ومساندتهم في اتخاذ القرار وهنالك العديد من البرامج التي ستنفذ بهذا الصدد.
التعاون والتنظيم
وعن الأطراف التي يتعامل معها الأخصائي الاجتماعي في هذا المجال قال خميس الراسبي : ( يتعامل الأخصائي الاجتماعي مع أطراف عدة في تقديم خدمة التوجيه للطلاب وعليه أن ينشئ معها علاقات عمل تتسم بالتعاون والتنظيم وهذه الأطراف هي الهيئة التدريسية بالمدرسة حيث تشارك الهيئة التدريسية في تقديم معلومات ونصائح محددة للطلاب من خلال المواد الدراسية التي يدرسونها والطلاب من خلال التعرف على قدراتهم وميولهم واستعداداتهم ومدى إلمامهم بالمعلومات اللازمة حول شروط الالتحاق بالمؤسسات التعليمية والفرص المهنية المتوافرة في سوق العمل لتكون مساندة لهم في اتخاذ قرار اختيار التخصص. والأسرة التي ينبغي أن تمارس تأثيرا إيجابياً مستمرا وكبيرا على خيارات أبنائهم سواء كانت دراسية أو مهنية . والمجتمع : حيث يتعامل الأخصائي الاجتماعي مع المختصين ومؤسسات المجتمع التعليمية والتدريبية والمهنية في تقديم خدمة التوجيه للطلاب من استدعاء المختصين إلى المدرسة أومن خلال الزيارات المخططة لهذه المؤسسات .
مهام الأخصائي الاجتماعي
وعن الجوانب التي على الأخصائي الاجتماعي الإلمام بها قال خميس الراسبي : أن يكون على علم بالمواد الأساسية المشتركة والمواد الأساسية الاختيارية والمواد الاختيارية في الصفين الحادي عشر والثاني عشر وأن يكون على علم بمتطلبات اختيار المواد وأن التركيز على اختيار المواد العلمية سيتيح للطلاب فرصا ً أفضل للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي وسوق العمل ويدعم قدرات الطلاب المهنية بعد إتمام مرحلة التعليم العام وأن يطلع ويلم بإجراءات التسجيل واستمارة رغبات الطالب بالصف الحادي عشر من التعليم العام وأن يؤمن بقيمه الطالب واحترامه في اختيار المواد الأساسية التي يختارها ولا يجبره على اختيار المواد وإنما توعية الطالب وتوجيهه في ضوء قدراته واستعداداته وميوله.
وعن مهام الأخصائي الاجتماعي في مجال إلغاء التشعيب أجاب خميس الراسبي : توعية الطلاب بطبيعة المقررات التي سيدرسونها في الصفين الحادي عشر والثاني عشر ومتطلباتها وتوجيه الطلاب لاختيار المقررات التي تتناسب مع ميولهم وقدراتهم واستعداداتهم وشروط الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي عند الاختيار وتوعية أولياء الأمور حول المشاركة الواعية مع أبنائهم في اختيار المقررات الدراسية ، ودراسة ومناقشة رغبة الطالب في تغيير مقرراته الدراسية خلال الفترة المحددة للتغيير ، ومساعدة الطلاب على التوافق العلمي مع المواد الدراسية التي اختاروها والتنسيق مع الهيئة التدريسية وأولياء الأمور في معالجة الفشل الذي قد يواجه الطالب، وتشخيص حالات التأخر الدراسي لدى الطلاب بالتنسيق مع الهيئة التدريسية وأولياء الأمور والمشاركة في وضع الخطة العلاجية لهم ومتابعتها ، وإكساب الطلاب كأفراد ومجموعات المعارف والمهارات والاتجاهات الآتية : تنمية الشعور بالذات ( القدرات والاستعدادات والرغبات ) ، والوعي بالفرص المتاحة ( التعليمية والمهنية )، وتعلم كيفية الانتقال من صف لآخر ، مهارات اتخاذ القرار.
رأي المشاركين
كما التقينا مع بعض المشاركين في حلقة العمل حيث حدثنا علي بن سيف بن سالم هبيس من قسم الإرشاد والتوعية التربوية بمحافظة ظفار وقال : يهدف المشغل إلى تعريف المشاركين بدور الأخصائي الاجتماعي في توعية الطلاب حول اختيار مقرراتهم الدراسية في الصفين الحادي عشر والثاني عشر من التعليم العام ، وقد تم إلقاء الضوء على تعريف مفهوم التوجيه المهني ودور الأخصائي الاجتماعي في عملية التوجيه في توعية الطلاب إلى اتخاذ القر ارات التي تتصل بخطته الدراسية واختيار التخصص المناسب في ضوء قدراته وميوله ورغباته ومساعدته في التغلب على الصعوبات التي تعترض مساره الدراسي .
ويضيف تأتي أهمية هذا المشغل في التركيز على الطالب والأسرة والمجتمع المحلي بما فيه من مؤسسات وخدمات وهنا يأتي دور الأخصائي الاجتماعي في مساعدة الطالب في اختيار المواد الدراسية التي تتناسب مع قدراته وميوله ورغباته واستعداداته حيث ركز المشغل على ثلاثة محاور رئيسية عملية نفذت في الأيام الثلاثة بحيث نوقش كل يوم جانب عملي وهذه المحاور تركز على عملية التوعية التي تخدم الطالب والوسائل والأساليب والاحتياجات التي تخدم هذا البرنامج .
توجيه الطلاب
وأيضاً يحدثنا محمد بن حمود بن ناصر البلوشي رئيس قسم التوعية الصحية والتغذية بمنطقة شمال الشرقية ويقول : المشغل ركز على دور الأخصائي الاجتماعي في توعية الطلاب حول اختيار مقرراتهم الدراسية في الصفين الحادي عشر والثاني عشر من التعليم العام ولهذا المشغل أهمية كبيرة بالنسبة للأخوة المشاركين وخاصة في هذا التوقيت الذي هو في بداية تطبيق الوزارة للخطة الدراسية للصفين الحادي عشر والثاني عشر حيث أن للأخصائيين الاجتماعيين الدور الكبير في توجيه الطلاب في اختيار مقرراتهم الدراسية للصفين 11و12 وفي الحقيقة فإن الاستفادة من هذا المشغل كبيرة جداً حيث استفدنا من خلاله في كيفية توجيه الطلاب توجيهاً علمياً ومساعدتهم في اختياراتهم لمقرراتهم الدراسية للصفين 11و12 .
أما سنان بن جابر بن محمد الوائلي أخصائي اجتماعي من المنطقة الداخلية فيقول : ( يرجع أهمية هذا المشغل من حيث أنه تهيئة وإعداد للكوادر الفنية لتقوم بتطبيق خطط الوزارة لتطوير التعليم على أحسن وجه ومن ثم فإن الأخصائي الإجتماعي في هذا النظام الدراسي الجدييد تقع على عاتقه مسؤولية التوجيه المهني للطلاب ومساعدتهم في اختيار المقررات المناسبة التي تؤهله في المستقبل لاختيار مهنته المستقبلية وجعله على دراية كافية وبصيرة كاملة تحقق له طموحاته وتكسب الوطن منه ثمرة جيدة من التحصيل العلمي النافع و الحمدلله الاستفادة جيدة ونتمنى أن نحقق ما يصبو إليه الأخوة المسئولون بالقدر الذي يجعلنا نتمكن من تحقيق الهدف من هذا البرنامج .
المقررات الدراسية
كذلك تحدثنا رجاء بنت إبراهيم الهنائي من دائرة الإرشاد والتوعية التربوية وتقول : ان المشغل هدف إلى التعرف بنظام المقررات الجديدة الذي سيتم تطبيقه والتعريف بالمطويات والملصقات الخاصة بتوعية الطلاب حول اختيار مقرراتهم الدراسية ، وتعريف المشاركين بدور الأخصائي الاجتماعي في توعية الطلاب حول اختيار مقرراتهم الدراسية في الصفين الحادي عشر والثاني عشر من التعليم العام ، وحول دور الأخصائي الاجتماعي في توجيه الطلاب مهنياً قالت: توعية الطلاب باختيار المقررات التي تناسب ميولهم وقدراتهم وشروط الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي عند الاختيار ، وتوعية أولياء الأمور و المشاركة الواعية مع أبنائهم في اختيار المقررات الدراسية. وحصر المؤسسات التعليمية والتدريبية والمهنية في المجتمع المحلي والاستفادة منها في برامج التوجيه المهني للطلاب ، وعن مدى الاستفادة من المشغل قالت رجاء الهنائي : لقد اطلعنا على المطويات والملصقات الخاصة بتوعية الطلاب حول اختيار مقرراتهم الدراسية والتعرف على نظام التقويم التربوي وأدواته .
أما مريم بنت مسلم الهنائي أخصائية اجتماعية فتقول : أهمية هذا المشغل تكمن في أخذ فكرة شاملة ومتكاملة الأطراف فيما يخص بالتوجيه المهني وكيفية القيام وبدورنا نقوم بتوصيله إلى الأخصائيين الاجتماعيين في المناطق التعليمية الأخرى تماشيا مع النظام الجديد .
وعن مدى الاستفادة من المشغل تقول : الاستفادة كبيرة جداً وتعرفنا من خلاله على الكثير من النقاط المهمة والمتعلقة بتنفيذ البرنامج وكيفية تطبيقه واستخدام الوسائل المناسبة والأمر هذا كله يرجع إلى مصلحة الطالب ومساعدته .
--
منقول من جريدة الوطن
